المشاركات الشائعة

الاثنين، ديسمبر 29، 2014

( 614 ) مصر عظيمة صورة غنائية بصوت الفنان صلاح عبدالجليل





اصدقائى الاعزاء

 زيارة موقع الحفر بقناة السويس الجديدة  جاء في موعده  وأزال تساؤلات عديدة  كانت في الاذهان  ورجعنا من الزيارة وكلنا  اصابتنا حالة نشوة جميلة بان الامل تجدد في ان نعتلى مكانتنا الطبيعية بين دول المقدمة وان يعم الرخاء بلدنا .






  وكنت قد كتبت كلمات تعبر عن هذا الحدث من قبل زيارته تقول :








  مصر عظيمة  كلها قيمة   عملت ثورة يوم تلاتين  ....  تَوّج نورها خروج ملايين

  ثاروا وقالوا مش راجعين      نحبس تانى حريتنا             بعد كفاحنا وصبر سنين

                                    الله  الله ع المصريين

 يوم ما الريس قال    أممنا القنال     قالوا ده شىء    محال      وبعيد       المنال

 كل الناس قلوا           وراه أممنا القنال                               اممنا القنال

  ودلوقتى الريس قال  حنزيد القنا ل        مجرى ومن حواليه  مستقبل للأجيال

   وآدى الشعب صحى وياه                  وقالوّا عال العال  حنفذ في     الحــال

    والله يامصر       عظيمة برجالك           بعد الصبر         الخير أهو جالك

                               الله الله ع المصريين

   يالا يامصرى         يابوالجدعان         خلى قناة                الخير عنوان

   خلى الصحرا         صناعة وخضرة        تهدى سفاين           كل مكان

    احفر يالا بعزم       وهمة    لاجل      ولادنا                تعيش في امان

                                 الله الله ع المصريين



   ثم وفقنى الله بعمل لحن بسيط لهذه الكلمات  من مقام مسموع من عامة الناس ( مقام الراست )  وما ان سمعها صديقى العزيز عازف الكمان  وجدى مسعود رئيس فريق الموسيقى  للتخت الشرقى حتى عزفها معجبا بها ورشحنا الفنان الصاعد
 صلاح عبد الجليل  ليغنيها كأول عمل له  ويارب تعجبكم   لكم احترامى وتقديرى ولمصر الحب كله .

                                عربى السمان



  

الجمعة، ديسمبر 26، 2014

( 613 ) المصطلحات السياسية المصرية بين الواقع

صدر العدد الاول من لمبه سهارى فى يناير 2010


  
واقع المصطلحات السياسيه في مصر

بقلم : مصطفي عبدالسلام
المفكر السياسى
مصطفى عبد السلام 

اصدقائى الاعزاء
نعيش الان مع رؤية سياسية تحليلية رائعة للمفكر الكبير مصطفى عبد السلام
 ولكن اصدقائى قبل القراءة  نلقى ضوءًا حول تسميتنا المفكر ( المفكر من الفعل الماضى الثلاثى المضغم فكّر يفكر تفكيرًا ) اى اعمال العقل فيما يشغله اويشغل الناس اذا اعترضته مشكلة اوحالة ضبابية فهو يُعمل عقله فيها وكيف وهذا اهم شىئ كيف الخروج والحل  اما ما نراه  حولنا فهوتحليل فقط  اذا صاحبه حل ..جاز لنا ان نسمي صاحبه مفكرًا .
اذا اتفقنا على هذا  فلنقرأ مقال مصطفى عبد السلام  حول واقع المصطلحات السياسية فى مصر 
يقول :  
( س ) سادت السياسة فى مصر عقب حقب طويلة بمصطلحات منفصلة تماما على أرض الواقع .فارغة من معناها الحقيقى .يكفى أن يطلقها الرئيس وتجدها قد حلت إشكالية صورية وتحولت الكلمات إلى نشيد وجوقة إنتهازية ودجماطيقية تنشدها للشعب .خذ عندما يقول عبد الناصر : الشعب هو الخالد وهو المعلم . ولكن لم يعطى الشعب دورا حقيقيا بل صادر حرياته السياسية .ولم يكن يكفى هذه التحولات الإجتماعية والإقتصادية الكبرى لتمنع هزيمة 67.لأن بدلا من حريات الشعب ومشاركته فى إدارة شئون البلاد من خلال تنظيمات سياسية متعددة حقيقية .كانت إدارة شئون البلاد التى إعتمد عليها عبد الناصر بدلا من الشعب هى الأجهزة الأمنية والإدارية .

رغم أن عبد الناصر كان يدرك أن مشروعات النهضه .الصناعية والنهج الوطنى والقومى الذى ساد الحقبة الناصرية كان فى ذاته سببا لإستهداف أمريكا وإسرائيل لمصر إبان حكم ارئيس المؤمن أنور السادات .وبشكل خاص بعد حرب أكتوبر 73 , بدأ السادات يتحفنا بعدد من المصطلحات بل قل المأثورات التى كانت مدعاة للسخرية من فداحة تناقضها مع الواقع . وفجاجة تناقضها من الواقع . تحدث السادات عن رفضه لإشتراكية الفقر. فإذا به يأتينا برأسمالية الإفلاس .

يحدثنا فى 1980 عن عام الرخاء , لتعيش مصر خللا إقتصاديا فادحا ومظاهر فقر لم نكن قد عرفناها لسنوات . قال سدنته الرئيس المؤمن والبلاد تشهد فسادا مؤسسى عاش وتطور وتعاظم من الوريث لحكمه حسنى مبارك .تحدث عن السلام القائم على الحق . ليهدر مكتسبات الحرب بعد أن خلق لها إشكاليات وهى فى قمة الإنجاز العسكرى .تحدث عن آخر لحروب لتقع المنطقة كلها فى نوع أخطر وأفدح من الحروب ولم تنعم المنطقة بالسلام من بعد أن أطلق يد إسرائيل بإتفاقية السلام لتعبث بمقدرات المنطقة .استرد سيناء بقيود تمس السيادة الوطنية والأمن القومى المصرى .ندفع لها ثمنا فادحا ونحن نخوض حربا وجودية بالمعنى الحقيقى للكلمة ضد جيش الإرهاب المنظم لكن يمارس نوعا وتكتيكات من الحرب تمثل مشكلة لأى جيش نظامى قوى . لأننا فقدنا السيطرة الأمنية والعسكرية على سيناء ..وكانت هزيمة يونيو  .67.
أما عن عصر مبارك سوف أكتفى بذكر ظواهر عصر السادات قد توحشت ولم يكن لأى شىء معنى حقيقى فى كل نواحى حياتنا . كل مافى حياتنا مزيف وفاسد حتى الهواء ...لكن مايهمنى هنا مانعيشه الأن.
 هل نكررها مع السيسى  ويكررها السيسى معنا .؟ مصر لاتحتمل ذلك أى حديث عن قوة مصر وسيادتها وإسترداد دورها القومى الذى تحول بفعل متغيرات المنطقة والسيطرة الأمريكية إلى الدور الإقليمى .حتى مصطلح الدور الأقليمى يعنى أن تقف فى معسكر المؤامرة أو ومعسكر المقاومة . إن كلمات بسيطة لها دلالات سيكولوجية يحترفها السيسى مثل
 ( إنتم نور عنينا . هو إنتم مش عارفين .) ...(بصراحه أنا لسه مش عارف ومش شايف )....أنا مش عايز أقول كلمة الفقراء .أقول المعوزين)... .لا ياسيادة الرئيس الشعب المصرى يرزح فى معظمه تحت فقر مدقع .والباقى فقير . إلا أقلية تحتكر الثروة .وإحتكرت السلطة ومازالت تشارك فيها حتى الأن . نعم هى ليست على قمتها لأن الرئاسة لك ( ولكن المسئولية عليك ). . لكن بعضها من حولك والأخر فى كل نواحى دوائر صنع وخلق بيئة إتخاذ القرار .إذا أردت تحقيق السيادة الوطنية وكرامة الشعب وإسترداد مصر لدورها القومى والإقليمى . لابد أن تدرك جيدا وتتعلم من خبرة التاريخ .ومشروعات النهضه المصريه عصر محمد على وعصرعبد الناصر . نقطتين .
 أولا :  بدون نهضة صناعية كبرى وقاعدة إنتاج مادية قوية وتحسين الظروف المعيشية للطبقات الفقيرة والمتوسطة وإنتهاج سياسة الإقتصاد الشعبى فى مواجهة إقتصاد السوق لن يتحقق أى من الأهداف التى أشرت إليها .
.ثانيا  : بدون الإعتماد على الشعب وحل معادلة الأمن والحرية لصالح الحرية, والأمن ورغيف الخبز لصالح رغيف خبز بدون تجاوزات امنية وبدون .لن تحمى مكتسبا واحدا إن تحقق .


. .

( 612 ) هل هناك وجه شبه فيما اتناول فى مدونتى وأشهر قارىء للصحف فى مصر

صدر العددالاول من لمبه سهارى فى يناير 2010

   هل هناك وجه شبه فيما أتناول فى مدونتى واشهر قارئى للصحف


  اصدقائى الاعزاء

  تنتاب الانسان منا الدهشة من تعليق لاحد القراء اوالاصدقاء او الصحفيين  خاصة عندما تفاجأ بسؤال لا يتعلق بالموضوع المنشور وآخرها كان التساؤل من الاستاذ اسماعيل الخولى تحت تعليق على لقاء عابر مع المهندس طلعت عبدالحليم وكيل وزارة الزراعة السابق  ولخصت اللقاء ونشرت صورة لى مع وكان التساؤل كلاتى :

اسماعيل الخولى :  استاذ عربى السمان سؤال هل تعرف اشهر قارىء صحف فى مصر ابات السبعينات والثاماننيات هل تعرفة هو من بلدكم الاسماعيلية ياريت تفتكرة وقولى






أمس في الساعة ‏01:00 صباحاً‏ · إعجاب

عربى السمان  : الصديق العزيزاسماعيل الخولى الاسماعيلية بلد جميلة تشرف اى حد لكن انا للحق سويسى وللحقيقة معرفش هذا القارىئ شوقتنا اليه فمن هو وايه حكايته
23 ساعة · إعجاب
 الاستاذ  الصديق اسماعيل الخولى 

اسماعيل الخولى  : الاستاذ عيسى متولى كان فى هذا الوقت القارىء الوحيد الذى كان يعلق بكتباتة واسلوبة الجميل على جميع الصحف التى كانت تصدر فى مصر الاخبار والاهرام والجمهورية والمساء وعلى الجرائد ايضا والمجلات وكان زمان فى مجلة صوت الهند كان يكتب فيها وكل الصحف والجلات والجلرائد كانت تعرف من هو الاستاذ عيسى متولى حتى لقب بلقب اشهر قارىء صحف فى مصر


عربى السمان :  معلومة جميلة ومهمة واشكرك عليها ويمكن الفكرة جميلة بالنسبة ليا عشان كده انا عندى تقريبا هذه السمة بس ياريت يكون بمنفعة ولصالح القاررىئ والصديق والاهم ابنائى الذين اود تقديم اى خدمة لهم
بعدها اخذتُ لحظة فى التفكير حول ( ما المناسبة ؟ لماذ السؤال ؟ وما علاقة حديثى  عن راى الناس فى المرشح الذى اؤيده ؟ )
فنويت الرد ولكن بعدالقاء الضوء حول الاستاذ عيسى متولى
فوجدتُ ضالتنى عندما قرأت للقارئة عنايات محمود شبند  مدير الإدارة العامة ببنك مصر سابقا .  فى هيئة مقال نشرته فى بريد الاهرام ::
هل يتذكر الجيل الحالي المرحوم عيسي متولي الذي عرف بلقب أشهر قارئ صحف في مصر والعالم العربي‏,‏ إن ذكراه تحل أول مارس ولقد بدأت قصته مع الصحافة عندما أعلنت جريدة الأهرام عن استفتاء يشترك فيه القراء عن حلول للأزمة الاقتصادية التي مرت بها مصر سنة‏1930‏ فأرسل برأيه الي الأهرام لينشر في الصفحة الأولي فكان أول قارئ يحقق هذا السبق الصحفي‏,
الصديق المهندس طلعت عبدالحليم
وكيل وزارة الزراعة الاسبق 


‏ وبعدها اتصل به الأستاذ أنطون الجميل رئيس تحرير الأهرام‏(‏ سابقا‏)‏ يعرض عليه العمل محررا للشئون الاقتصادية بالجريدة‏,‏ لكنه رفض وظل موظفا ببنك مصر واحتفظت به الصحافة كاتبا مجانيا‏.‏
وكان المرحوم عيسي يعتز بالمرحوم أنطون الجميل لأنه أول من نشر له وشجعه علي الاستمرار في الكتابة دون احتراف‏.‏







واستمرت رحلة أشهر قارئ صحف مع الصحافة دون ملل 
المفكر الاستاذ مصطفى عبدالسلام 

من سنة‏1931‏ إلي سنة‏1985‏ وترك‏222‏ مجلدا تعتبر مرجعا متميزا للصحف والمجلات خلال هذه الحقبة الزمنية‏.‏ وقد أهدي ورثته مكتبة إلي جامعة القاهرة ـ كليةالإعلام لتكون منارة لكل من يطلب العلم والثقافة والمعرفة‏.‏


ومن مؤلفات الأستاذ عيسي متولي الموجودة بمكتبة بنك مصر‏:‏
ـ وحي الشباب سنة‏.1936‏ ــ رسالة في أدب القرآن سنة‏1938‏ ــ خواطري سنة‏1949.‏ ــ نهضتنا الاقتصادية سنة‏1956,


‏ وهي صورة صادقة عن بنك مصر منذ إنشائه ودوره في تطور الاقتصاد القومي المصري‏.‏ ــ أيام عشتها سنة‏1972.‏


الشاعر والاديب الكبير فاروق جويدة 



ويعتبر المرحوم عيسي متولي ظاهرة فريدة من نوعها فقد عمل مع ما يقرب من مائة وخمسين رئيسا للتحرير ونحو مائة وثلاثين جريدة ومجلة‏..‏ عن طريقهم أصبح اسمه مألوفا لقراء الصحف علي مدي عدة أجيال‏.‏






وقد قال سلامة موسي عنه‏:‏ عيسي متولي هو ذبابة سقراط للصحفيين فإنه ينبههم إلي ما غفلوا عنه ويثابر علي السؤال والاستفهام‏.‏
وقال أحمد الصاوي محمد‏:‏ إن الكاتب لا يصبح كاتبا إلا إذا وصلته رسالة من عيسي متولي‏.‏
وقال أحمد رجب‏:‏ إنه صحفي من منازلهم‏.‏
الصديق والصحفى الكبير محمود الجمل 

لقد كان قارئا وكاتبا وناقدا وصحفيا ومحدثا لبقا ومحاضرا‏.‏ كتب دون ملل ودون مقابل علي مدي أكثر من نصف قرن‏.
وفي ذكراه الأولي كتبت إلي الصحافة لأول مرة وكانت أمنية من أمنياته أن أكتب‏..‏ كان أستاذي ورئيسي في العمل وهو الذي أنار لي الطريق في تجميع تراث رائدنا وباني نهضتنا الاقتصادية المرحوم محمد طلعت حرب‏.‏







ولا أبالغ إذا قلت إن المرحوم عيسي متولي كان من مدرسة المرحوم محمد طلعت حرب وقد أحبه وعشقه وكان رائدا له‏..‏ أحييك يا أستاذي‏..‏ وأبعث إلي روحك الطاهرة في عليائها بتحية الأبناء البررة‏.‏
الاستاذ والمفكر السياسى طه عبدالعليم 




                      *********
   وايضا تحدث عن ابنه القارىئ  ابراهيم عبد الموجود  من الدقى محافظةالجيزة قال  ايضا فى بريد الاهرام :
فقد بريد الأهرام صديقا أسهم برسائله فى

 التعبير عن نبض الشارع. إنه الأستاذ هشام عيسى متولى الذى رحل عن عالمنا فى 24 أكتوبر 2013 وهو نجل الأستاذ المرحوم عيسى متول


 الذى أطلق عليه أشهر قارئ صحف فى مصر، وقد اكتسب نجله الراحل هذه السنة الحميدة فى التثقيف الذاتى الموسوعي، فكان امتدادا متصلا لم ينقطع بوفاة الأب. رحم الله الأستاذ هشام متولى رحمة واسعة.
لمبه سهارى 
الاستاذ الصحفى الكبير شعلان عبدالصادق 

فلنفترض سلامة النية اى ان الصديق تذكر الراحل لمجرد الصدفة البحته  ظنا منه اننى انتمى لمحافظة الاسماعيلية  ومع تقديرى بل وحبى للاسماعيلية ففيها اقاربى ونسايبى ان صح التعبير  ولكنى سويسى .
 قد يكون ..





او انه عندما يشرفنى بالقراءة  لى سواء المنشور على الفيس او تويتر او 
الاديب والخبير الاستاذ عادل رشاد 


على لمبه سهارى  وهى المدونة التى اشرف بها واشرف بكل من مرّعليها ( حتى الان 79.000  مرة مشاهدة حتى تاريخه )  أحسَّ او حللَ الموقف من كثرة تناولى لبعض 



الاراء فى الجرايد المختلفة والتعليق عليها  فذكرته بالراحل العظيم . فإن كانت هذه هى السبب 
فإننى اتوجه اليه بكل الشكر على هذا  التقدير

ولكنى اضيف له بأن مدونتى ( لمبه سهارى )   تتناول هذا ولكنها تستضيف من الصحفيين 


والكتاب المرموقين واصحاف الرأى والمفكرين   واتشرف بنشر صور بعضهم  حتى يستفيد منهم القارىئ العزيز ويمون ذلك زيادة فى نشر ما يكتبون 
المستشار التعليمى الصديق عاطف العدوى 





فكثير من اهلى واصدقائى وابنائى لا يميلون الى شراء 
















الصديق والعزيز محمد المصرى
وحوار مع الاخ الاستاذ عضو مجلس المحافظة السابق  مصطفى طه 


الصحف فهى فرصة لهم ولى وكل هذا مجانًا دون مقابل فقط لحبى للقراءة والاطلاع وخدمة الناس  
واضيف الى ما ذكرته ان من تصدى لهاذ النوع من الكتابة  يجابه صعاب شتى اولها ضرورة المامه بقواعداللغة العربية  الماما جيدُ  وبالمناسبة  قام صديق عزيز بلغ مكانة عالية فى التلحين والتأليف الموسيقى  وارسل اليا قصيدة جميلة اللحن والكلمات  ولكن شابها العوار لعدم اتقان مؤديها لها متحليا  وملتزما بقواعد اللغة العربية  فلم تطاوعنى نفسى على نشرها  . وهناك سبب رئيسى للجوئى للتدوين على بلوجر ليس هذا وقته ولا مكانه .







اما لوكان هناك سبب ثالث  لسؤاله او تساؤله فأرجوا ان يخبرنى به .

 دمتم لى بخير ولمصر الحب كله
      عربى السمان  


الاثنين، ديسمبر 22، 2014

( 610 ) عندما يرقص القلم مع الذئاب رؤية شاملة من الحياة للكاتب نصار ابراهيم

صدر العدد الاول فى يناير 2010


  الكلمة مسئولية لا يقدر عليها إلا امينها والقادر حمايتها
عندما يرقص القلم مع الذئاب!
الكاتب والاديب نصار ابراهيم 

بقلم: نصار إبراهيم

(لمن يهمهم الأمر...!"هنا الوردة، فلترقص هنا!... هنا الصخرة فلتقفز!").
لو...لو أن قلمي حصان "موستانغ" بري! ليندفع بجموح  وهو يدق الأرض بسنابكه ويمضي في البراري حيث يشاء... يكتب كما يشاء، دون قيود ومحددات أيا كان نوعها سوى الحقيقة الحرة وما تقول الروح...
ولكن ماذا أفعل ونحن نحاول المرور والرقص بين الكلمات... نراوغ كي نقول وكي نكتب... نضع اللجام بين أسنان القلم ونكبح جماحه، نشده بكل مهارات الترويض التي تعلمناها حتى لا يتجاوز الخطوط الحمراء... في السياسة والأدب وكل شئ، فيما هو يصهل ويضرب الأرض محاولا الفكاك ليعلن إرادته ويبوح... ولكن هيهات... فمع الزمن نسوس القلم حتى يُسلس القياد ... فيتكيف مع قيودنا، وكأي حيوان يلجأ للمناورة والتمويه فيغير لون حبره حفظا للبقاء... يترك المساحات المضيئة ويستأنس للظلال واللغة الملتبسة... هكذا يتعلم فن التكيف والبقاء ولكن ضمن سقوف أين منها ومضة الحرية الساطعة...! أين منها روح حصان الموستانغ البري وهو يجوب السهول والبر الفسيح، حيث لم يعرف يوما لجاما ولم يمتطه أحد...!.
ما يجري للقلم هو عملية تجريد من روح الموستانغ تلك، ومن ثم تحويله لحصان سيرك أو سباق مزركش بالسرج واللجام والألوان وخلف كل ذلك السوط... نصفق له إعجابا وهو يعيد تكرار الحركات  البهلوانية التي نعلمه إياها ببلاهة،حركات تفقده معنى أن يكون حصانا حرا..... فيما إعجابنا في الحقيقة ليس بالحصان ومرونته واستجاباته، بل بمدى براعتنا في ترويضه وجعله يتصرف كما نريد، أي بانتزاع روحه المتمردة... إنه بصورة ما ذات التحول الذي مرت به  نمور زكريا تامر في قصة "النمور في اليوم العاشر"...

ولكن في غمرة عملية الترويض تلك، وعبر صيرورة التطويع والقهر المتواصلة يتخلى القلم عن الوضوح الساطع... ومع الزمن تتراكم خبرته وخبراتنا في فن التكيف حتى بتنا نتوهم بأن ما نقوم به أو نقوله أو نكتبه هو خيارنا الحر، هو الأصل... مع أنه، في الواقع، الابن المسيج بالغموض لعملية الالتباس في سلوكنا وممارساتنا وبالتالي لغتنا وكتاباتنا...
إننا ملتبسون في السياسة والعواطف واللغة والشعر والرسم وحتى في فن الطبخ... هذا هو الأصل في تطور علم الدلالات، لقد تطور هذا "الفن" بسبب الخوف من التعبير عن ذاتنا بما هو أصيل فنستحضر الوكيل ... نستنجد بالرمز والإيحاء ونصور ذلك على أنه ارتقاء في الإبداع.... إنها مهمة تشبه الرقص مع الذئاب...عليك أن ترقص وفي ذات اللحظة عليك أن تكون حذرا بحيث لا تصدر عنك أي كلمة أو حركة أو أيحاء يستثير عندها غريزة الافتراس!.
 وهكذا لكي نفهم... نذهب للبحث عن احتمالات الكلمة فندفع بها إلى "غرفة التحقيق" ونمارس عليها مختلف أنواع الاستجواب من غواية وعنف كي تعترف لنا بما هي عليه أو بما نريده منها... غير أن المعضلة هنا تكمن في أن اللغة والقلم قد تعلما بدورهما أصول اللعبة تماما، فبدآ يمارسانها معنا وعلينا... لقد تعلما "العنف" وبرعا فيه،  فإذا بنا من حيث لا ندري نجلس أيضا على كرسي التحقيق حيث تمارس علينا اللغة عنفها وهي تبتسم رافعة قدميها في وجوهنا سخرية... هذا بالضبط بعض ما عناه جان جاك لوسركل في كتابه "عنف اللغة".

ولكن وفي كل الأحوال... يبقى هناك ثابت حاسم لا يقبل العبث... وهو أن أي كتابة  تسيئ أو تضر بالناس وبالإنسان أو بمن حولنا سواء على المستوى الأدبي أو المعنوي أو الاجتماعي، هي كتابة هابطة... لا روح لها وفيها...ولا جدوى منها... فوظيفة الكتابة أن تصعد بجماليات الروح والذوق الجمالي والارتقاء بالوعي الفردي والجمعي... وليس إغراق من حولها في بحر من الدموع والفوضى... حينها وبدلا من أن يكون الكاتب أو المبدع مانحا للأمل والبهجة وصانعا للمطر، يصبح مجرد متسلل يسرق الفرح.... ولهذا على الكاتب أن يحمي كتابته ومستواها الراقي وخافياتها كما يحمي حدقة العيون... هذا بالنسبة لي قيمة أخلاقية ومبدأ ناظم يعادل الروح... بهذا المعنى بالضبط يصبح لمقولة "الكلمة مسؤولية" معنى!. وهذه بمثابة منصة انطلاق لكي يحلق كل مبدع مع أحلامه نحو المطلق ليعطي أروع ما لديه. هل هذا واضح!؟

في ضوء كل هذا أقول: ... كم أتمنى لو أطلق لقلمي العنان... فيجوب البراري ويملؤها غبارا وضجيجا وصهيلا... ولكن على ما يبدو أن ذلك لم يعد مرهونا برغبة خاصة أو فردية... إنه باختصار بحاجة لثورة على مستويات عديدة! وحتى ذلك الحين سأواصل الرقص بين الكلمات...  وسأدفع بها نحو أقصى الحدود الممكنة، سأحاول أن أشعل بحروفها نارا قد تضئ الأفق وتبث بعضا من دفء قد يصل...دون أن يسئ!
. هل فهمتم شيئا!؟ إذن أعيدوا استجواب النص وسيقول لكم!

*** لمبه سهارى 
( واقول لاصدقائى وقدوردت كلمة موستانغ  فى مقاله وهى تعنى حصان امريكى )

  تمنياتى لكم بالخير والسعادة ولمصر الحب كله 
                   عربى السمان