المشاركات الشائعة

الخميس، مايو 21، 2015

( 689 ) متى يعرف اوباما حقيقة ايران وعودة مافيا سائقى التاكسى فى السويس

صدر العدد الاول فى يناير 2010



متى يدرك أوباما حقيقة النظام الإيراني؟

محاولات لعودة مافيا سائقى التاكسى فى السويس

 ( يـ )  يريد الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل نهاية ولايته أن يحقق شيئًا، لكنه سيحصد العكس، خصوصًا في ما يتعلق بالحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل؛ لأنه سيدفع بكل الأطراف العربية إلى البحث عن السلاح النووي.
الكاتبة الصحفية هدى الحسينى 

يعتقد الرئيس أوباما أنه يستطيع أن يتوصل إلى ما يريده مع إيران، ويواصل وكأن الجانب العربي - السني غير متأثر؛ لأنه يظن أن باستطاعته إقناع العرب بأن ما يقوم به هو الأفضل لهم، قد يعتقدون أنه مضر لهم، لكنهم لا يعلمون ما يناسبهم، وبالتالي، فإن ما يقوم به هو بمثابة المعروف. وجاء هذا واضحًا في مقال روجر كوهين في «نيويورك تايمز» (14 مايو/ أيار، الحالي) بعنوان «لحظة العربي الغاضب»؛ حيث ينصح أوباما، في رد على هذا الغضب والقلق، بأن يحافظ على التمسك بإيران «ويرفض أن يمسك بالأيدي السعودية».
المشكلة أن أوباما يعتقد أن صاحب العلاقة لا يفهم مصلحته، وبالتالي هو من موقعه يفهمها أكثر. ربما اعتقد في قمة «كامب ديفيد» أنه أقنع قادة وكبار ممثلي دول الخليج بما يردده دائما من أن إيران من دون قنبلة أفضل، أي تصوروا ما كانت ستصبح عليه لو ظلت في طريقها للحصول على السلاح النووي، وكأن الحالة: إما الموافقة من قبلكم على صفقة أميركية مع إيران، أو القنبلة، وليس أن هناك وسيلة أخرى لمنعها. وكأنه يقول إن العمل العسكري غير وارد، وأيضًا لا مقاطعة إضافية، رغم أن كل الأطراف المهددة من إيران تعرف أن معادلة «إما الصفقة أو الحرب» معادلة غير صحيحة؛ لأن هناك المقاطعة الإضافية والمقاطعة الاقتصادية التي تشل.

يغطي أوباما على المقاطعة الاقتصادية ويكرر أنه من دون «الاتفاق»، والموافقة عليه، فإن دول المنطقة، خصوصًا دول الخليج، ستبقى عرضة لإيران ولكل تدخلاتها الإقليمية التي تزعزع الاستقرار، إضافة إلى القنبلة.
هذا الطرح استخفاف بعقول الأطراف الأخرى. أما لماذا الاتفاق مع إيران جيد في نظر الرئيس الأميركي.. فلأنه يعتقد أن إدخال إيران إلى النظام العالمي يضطرها إلى تغيير تصرفاتها، وأن من سيستفيد من هذا الاتفاق في إيران هم المعتدلون الذين سيغيرون السياسة الإيرانية. وهذا غير صحيح أيضا؛ لأن من سيبرزون بعد الصفقة هم المتشددون ليحافظوا على النظام بكامل أطروحاته الآيديولوجية (مقال راي تقيه في «فاينانشيال تايمز»، بتاريخ 10 مايو الحالي). على الأقل طرح أوباما غير مؤكد.
الغريب أن الرئيس أوباما يعتقد
نور المالكى رئيس وزراء العراق السابق 
 أن من يصغي إليه لا يدرك مصلحته، وهذه قمة الإمبريالية،
 عندما يتظاهر بأنه يعرف ما المفيد للأطراف الأخرى أكثر منهم. قد يكون متأثرًا بطرح الأبيض الأميركي سابقًا للمواطن الأسود: «أنا أعرف مصلحتك أكثر منك». حتى لو اعتقد، حسب حساباته ومنطقه، أنه يعرف، فإنه لا يعرف واقع المنطقة. رأينا كيف حذر العراقيون الشيعة والسنة والأكراد إدارة أوباما من خطر نوري المالكي، الذي كان خسر الانتخابات النيابية، بأنه رجل ديكتاتوري يكره السنة، لكن أوباما قرر أنه الرجل المناسب، وما يعيشه العراق حتى اليوم أنه يدفع حساب ما ارتكبه المالكي الذي كان مدعومًا من أوباما، ونائبه جو بايدن، وبالطبع من إيران، هذا كي لا نقول إن الرئيس الأميركي ضحى بالعراق والعراقيين ومستقبلهم كي لا يفقد تحقيق الصفقة مع إيران.
بالطبع لن يوجه إليه أحد من الأطراف المعنية رسالة مفتوحة يقول فيها إنه يعرف لماذا استخفاف أوباما بقضاياه، لكن هذا ما سيحصده لاحقًا، وقد بدأ رد الفعل: استخفاف مقابل استخفاف. وظهر هذا في قمة «كامب ديفيد» حيث فضل أحد المدعوين حضور سباق أحصنة في لندن.
حلم أوباما بالنسبة للمنطقة قاله في حديثه إلى ديفيد ريمنيك («نيويوركر» يناير/ كانون الثاني الماضي).. قال: «إذا استطعنا تحقيق توازن ما بين السنة والشيعة، فسنصل إلى وضع رائع، وسيتحول الصراع إلى منافسة بين الجانبين من دون حروب بالوكالة». هذه العبارات كررها في عدة مناسبات أخرى، وهي تتضمن اعترافه بأنه يعرف أن إيران تمارس الإرهاب والعمليات السرية، وتتدخل في شؤون الدول الأخرى. هو لم يذكر هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأميركي الأسبق، إنما لمح إلى ما قام به الأخير مع الاتحاد السوفياتي والصين، حيث حقق «الوفاق»، بمعنى أنه «شارك» الدولتين في إدارة العالم.. أعطاهما الاحترام فتوقفتا عن تصدير الثورات الشيوعية. أوباما يريد أن «يشارك» إيران.
تدمر اهم مدينة للآثار فى العالم 
في مقال نشره كيسنجر وجورج شولتز (وزير خارجية أميركي أسبق) في «وول ستريت جورنال» (7 أبريل/ نيسان، الماضي) جاء: «... مع استعداد الدول السنية لصد الإمبراطورية الشيعية، فإن توازن القوى لن يفرض نفسه بشكل طبيعي نتيجة للتنافس الإيراني – العربي. وحتى لو كان هذا هدفنا، فإن النظرية التقليدية لتوازن القوى تتطلب تعزيز الجانب الأضعف، وليس دعم القوة البارزة أو التوسعية». عندما يذكر كيسنجر يذكر على الفور مثله الأعلى في السياسة، وزير الخارجية النمساوي في القرن التاسع عشر «مترنيخ»، الذي أسس للنظام الدولي الأوروبي بعد الحروب النابليونية. لم يدفع مترنيخ بفرنسا إلى الزاوية أو اعتبرها دولة منبوذة رغم كل حروبها على أوروبا، بل على العكس أدخلها النظام الدولي الأوروبي الجديد في القرن التاسع عشر.
مبدأ الرئيس أوباما ينص على معالجة الدولة المنبوذة بطريقة إيجابية، أي بإشراكها. وهناك من يقول: «آتي بالمجرم وأجعله رجل شرطة، فتهدأ الأمور نحو الأحسن». أوباما يعرف كل ما تقوم به إيران، لكنه مصر على موقفه. لكن يجب التذكير بأن فرنسا زمن مترنيخ كانت مهزومة، والاتحاد السوفياتي زمن كيسنجر كان مرهقا، وكانت الصين جاهزة. طرق كيسنجر بابيهما فرأى دولتين مستعدتين. أما إيران فليست جاهزة، إنها بحاجة إلى تصدير الثورة، فهذه حاجة حيوية لها؛ لأنها تمثل الأقلية مقابل 90 في المائة، وتحتاج إلى التوسع للمحافظة على نظامها القائم على تصدير الثورة.
حسن روحانى الرئيس الايرانى 
إيران اليوم لن تراجع مواقفها ولن تغير توجهاتها، وأوباما لا يستطيع تحقيق التوازن، على الأقل لأن الطرف الآخر لن يسمح بالتوازن، لا سيما بعدما أدرك أن أوباما يقف مع إيران ضده، أي مع أقلية توسعية، ويغض النظر عن توسعها؛ لأنه يفكر في تحقيق التوازن. هناك توازن بين أميركا وروسيا والصين، لكن مع إيران إقليميا لا يوجد توازن. وقد بدأ الرد السني على إيران: كانت الضربة الأولى في البحرين، والضربة الثانية في اليمن، والضربة الثالثة آتية في سوريا، والرد الإيراني يأتي بتكفير الآخرين، مثل قول خامنئي يوم السبت الماضي: «من يرتكب المجازر في اليمن هو بعض الدول التي تسمى (مسلمة)، ولكن غرر بها»، أو تصريح الرئيس حسن روحاني «رائد المحادثات الأميركية - الإيرانية»؛ حيث قال في اليوم نفسه تعليقا على قمة «كامب ديفيد»: «كان يتعين على قادة مجلس التعاون الخليجي الذهاب إلى (معسكر محمد)؛ لأن الملاذ ليس في (كامب ديفيد)، ولكن في معسكر النبي محمد والقرآن». إذن التوازن الذي تدعيه إدارة الرئيس أوباما غير موجود، بل يدفع إلى تحريض إيران.
ونعود إلى أوباما؛ أراد التوازن من أجل السلام، لكنه للأسف يضع الأسس لحرب ستستمر عقودا بين السنة والشيعة. ثم إن كيسنجر عندما أعطى الشراكة للصين والاتحاد السوفياتي قدم تنازلات أميركية لجذبهما، أما الآن فإن أوباما يقدم تنازلات على حساب بقية الدول الأخرى في المنطقة ويهدد استقرارها. وهذا يترابط مع اعتقاده بأنه «يستطيع». كان شعار حملته الرئاسية الأولى «نعم نستطيع»، ولم يتغير شيء. والآن في علاقاته مع الدول العربية السنية بشكل خاص، يعتقد أنه يستطيع إقناعهم بأنه يعرف مصلحتهم أكثر منهم. ردوا عسكريا لمواجهة التوسع والتمدد الإيرانيين، وهذا أثار رعب إيران لأنها تعرف أبعاد هذه الحرب. كانت إيران تردد أنها لم تهاجم أحدا في السنوات الـ350 الماضية، هذا صحيح تقريبا؛ لأنه ليس من مصلحتها، ثم إنها لا تجرؤ؛ لأن العواقب وخيمة. استعجال الرئيس أوباما بالانسحاب عسكريا من العراق نرى نتائجه المخيفة أمام أعيننا، ونرى أيضا نتائج تردده في التدخل في سوريا.. في الدولتين أعطى حرية التحرك لإيران.
الرئيس الامريكى اوباما 
وعندما تسمع دول الخليج العربي تصريحات جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، بعد سقوط الرمادي، بأن القوات العراقية ستعيد انتشارها، وهو واثق بأنها ستستعيد الرمادي، أو تسمع كيف أن «داعش» يهدد تدمر السورية، أهم مدينة أثرية في العالم، فيما العالم يتنادى ليعرف كيف يحمي عاصمة الحضارة الآشورية، فستتأكد أن أفضل ما قامت به كان «عاصفة الحزم» لإبعاد إيران عن أبوابها، وكي لا يأتي لاحقا وزير خارجية أميركي يقدم وعودا بأنه ستتم استعادة مدن خليجية سقطت ودُمرت، وأنه واثق من ذلك!
من مقال هدى الحسيني من جريدة الشرق الاوسط 

واختفى العداد

  *فى السويس كاد الحلم الجميل الذى يعيشه المواطن السويسى  والمسمى ( عداد التاكسى ) ان يتبخر ويصحو المواطن ليجد عودة شرسة لمافيا سائقى التاكسى مرة اخرى ؛ 





وذلك للاحظة عدموجوده فى بعض السيارات او التحجج بتعطيلة وبالتالى سيضطر المواطن الى مواصلة السير لقضاء مشواره  دافعا ما يريده السائق من ( أجرة )  بل تبجح آخر وقال 

بعض سائقى التاكسى
ضربوا عرض الحائط بمشروع العربى السروى 

( ان التاكسى موضة وخلصت فعلتها الحكومة لان كان معاها ( قرشين ) عاوزة تصرفهم وتستفيد من شراء العدادات , زبادر ثالث يعنى يرضيك يابيه مشوار زى ده ميكملش عشرة جنيهات .












 رسالة الى المحافظ المجتهد ( العربى السورى ) التدخل السريع والحاسم للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة ( خاصة وأننا قادون على شهر رمضان ) حيث يحتاج المواطن كثيرا الى التاكسى .

هنرى كسينجر وزير الخارجية الامريكى الاسبق 





اتمنى لكم كل خير ولمصرنا الغالية الحب كله 

                  عربى السمان 


الخميس، مايو 14، 2015

( 688 ) رئيس محكمة استئناف القاهرة ورأيه فى القاضى بن عامل النظافة

صدر العدد الاول فى يناير 2010


المستشار رفعت السيد

المستشار رفعت السيد رئيس

محكمة استئناف القاهرة

السابق 

اصدقائى الاعزاء

 نشأت مدونتكم على حرية الرأى وتعدد وجهات النظر حول موضوع واحد من شأنه ان يثرى العمل والموضوع المثار الان هو استقالة وزير العدل المستشار محفوظ صابر من منصبه بعد الاحتجاجات الكثيرة معاضة لوجهة نظره ونظرته الى ان ابن عامل النظافة لا يلتحق باى عمل قضائى  والان هناك من يؤيد وجهة النظر هذه تعالوا نشوفها .

كتبت هالة قنديل: 

على الرغم من استقالة وزير العدل، المستشار محفوظ صابر، إثر تصريحاته عن أبناء عمال النظافة الذين لا يمكنهم العمل بالقضاء، إلا أن الأفكار التي تكلم الوزير المستقيل على أساسها، لا تزال قائمة، ويتبناها العديد ممن عملوا في السلك القضائي، وفقا لرؤية خاصة وتجارب سابقة مر بعضهم بها.

«وزير العدل قال كلام مقتصر أثار الدنيا ضده ولم يبرهن بالمعلومات التي تؤكد كلامه ولم يفصلها للناس»، بتلك الكلمات دافع المستشار رفعت السيد، رئيس محكمة جنايات القاهرة الأسبق، عن وزير العدل المستقيل محفوظ صابر، الذي لاقى هجوما حادا وصل إلى المطالبة بإقالته على تصريحاته التليفزيونية التي رأى فيها أن ابن عامل النظافة لن يلتحق بالقضاء.

يوضح رئيس محكمة جنايات القاهرة الأسبق، في حوار لـ«الشروق» البروتوكول الذي كان يتم من خلاله الالتحاق بالمؤسسة القضائية في مصر، باختيار أوائل كليات الحقوق للالتحاق بالنيابة العامة ومجلس الدولة وهيئة قضايا الدولة من خلال مكتب تنسيق تتولاه النيابة العامة بمقتضاه يتم توزيع الحاصلين على درجة الامتياز وجيد جدا على مجلس الدولة ثم ما يليهم على النيابة العامة ثم هيئة قضايا الدولة. ولم يكن هناك مقابلات من مجلس القضاء للمرشحين بالعمل بالنيابة وإنما كانت تجرى تحريات بمعرفة النيابة العامة والشرطة ومن ليس عليه ما يعيبه بشخصه أو أسرته أو بيئته فإنه يعين في النيابة العامة.

ومن هنا يأتي الفصل فمن تجد النيابة أنه غير لائق أسريا تقوم بترشيحه لمجلس الدولة أو هيئة قضايا الدولة والنيابة الإدارية ويبعد تماما عن النيابة العامة، ويوضح رفعت أنه كم من تظلمات قدمت لهذا السبب.وبعدما استقلت كل هيئة قضائية بطلبات الراغبين بالانضمام إليها واختيار من تراه مناسبا للعمل بها ظهرت فكرة المقابلات الشخصية وكشف الهيئة ليتم الرفض القطعي لأسباب تتعلق بالأسرة وبيئة النشأة.

«الالتحاق بالسلك القضائي يشبه اختيار زوج للابنة أو زوجة للابن»، يقولها رفعت السيد مستشهدا بالحديث الشريف: «تخطب المرأة لجمالها أو لحسبها ونسبها ومالها أو لدينها.. فاختر ذات الدين سلمت يداك»، قائلا: «لو متقدم إليّ واحد أبوه وكيل وزارة عشان ياخد بنتي وواحد أبوه عامل نظافة وواحد أبوه تاجر مخدرات.. أختار مين؟» مضيفا أنها وظائف حساسة تختلف عن غيرها. مضيفا: «في فرق بين إني أتشعبط في الأوتوبيس وأروح الشغل أو أروح المكتب بتاعي بعربية، هيبة القاضي جزء من عمله».  ويدفع رفعت السيد بأسباب أخرى تمنع «ابن عامل النظافة» أن يصبح قاضيا فيقول: «نتحدث بجزء من العقل، هل يستطيع عامل النظافة تعليم أولاده بـ300 جنيه مرتب دون أن يمد يده، شئنا أو لم نشأ نعلم أن عامل النظافة يربي أولاده من الشحاتة»، ويتسائل: «هل سمعنا بعامل نظافة لا يشحت.. وهل الولد اللي متربي على الشحاتة يستطيع أن يقود مصير الناس؟ فالعرق دساس!".

يؤكد أن جيله من المتقدمين الى النيابة العامة عقب تخرجه عام 1961، لم يضم أي من «أبناء البسطاء» ويتهم أبناء الطبقة الفقيرة بإفساد القضاء حينما تم في عهد جمال عبد الناصر اختيار البعض من المعاهد الاشتراكية ومنظمة الشباب الاشتراكي للالتحاق بالقضاء، فما كان منهم إلا أن أسهموا في دخول القضاء في السياسة من خلال انضمامهم للتنظيم الطليعي وكتابة التقارير عن زملائهم، وترتب على ذلك فصل قضاة مصر جميعا في مذبحة القضاء عام 1969. يقول: «هذا هو التاريخ كما يروى وهذا هو أثر أبناء الفئات الفقيرة حين انضمت للقضاء».

يروي رفعت السيد واقعة أخرى عن فرد من دفعته، عمل محافظا لمحافظتين مختلفتين، بعدما كان وكيلا للنيابة، يحكي أن والده كان عاملا بوزارة التربية والتعليم، «فرفضت النيابة لذلك السبب تعيينه بالنيابة العامة وأرسلته لقضايا الحكومة، وحين ذهب لقضايا الحكومة أخفق في امتحان النظر، وفي هذا الوقت صدر قانون أنه لا يعين بهيئة قضايا الدولة إلا من كان حاصلا على دبلومين، كان ذلك عام 1961، ولم ينطبق ذلك على النيابة، وكان ترتيبه في امتحان النيابة الأول، فقام بعمل تظلم والتحق بالنيابة العامة بعد قبول التظلم ووصل لمحامي عام، ثم اختير كمحافظ ثلاث مرات، وانتهى به الأمر إلى السجن في قضية رشوة».
لمبه سهارى
اصدقائى الاعزاء فى انتظار تعليقاتكم فيما نُشر
الى اللقاء
لكم تحياتى وتقديرى ولمصر الحب كله
عربى السمان

 

الثلاثاء، مايو 12، 2015

( 687 ) قاهر الظلام الجديد الدكتور صابر حمد المنياوى

صدر العدد الاول فى يناير 2010

                                          رئيس الجمهورية
         يرسل مندوبا عنه  لحضور مناقشة رسالة صابر

الدكتور صابر حمد 

اصدقائى الاعزار 
 اقدم اليكم نموزجًا مشرفا للكفاح وتحدى الاعاقة ( الدكتور صابر حمد )  انه مثال حى يقول ( مفيش مستحيل ) والمنيا لها عندى مكانة خاصة حيث قضيتُ فيها اربع سنوات  حصلت خلالها على ليسانس الاداب فى التاريخ 

و من المنيا تحدث حجاج الحسينى عبر جريدة الاهرام 

( ص ) صابر حمد جابر..ابن عزبة مناع بالمنيا نموذج للشاب المصرى الذى يقهر المستحيل، استطاع رغم فقد بصره وهو فى الصف الثانى الإعدادى ان يحقق حلمه ويكون أول كفيف يحصل على درجة الدكتوراه فى الإعلام من جامعة القاهرة ويشهد حضور المناقشة مندوب عن السيد عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
ومن مفارقات الأقدار أن صابر حصل على الدكتوراه من جامعة القاهرة بعد قرن من الزمان مضى على حصول طه حسين عميد الأدب العربى ابن عزبة الكيلو مركز مغاغة بمحافظة المنيا على الدكتوراه من نفس الجامعة ولكن فى الآداب.
الدكتور صابر حمد اثناء مناقشة الدكتوراه 
ماذا قال بعد حصوله على الدكتوره ؟
فى مشهد يعكس وفاء الشاب المنياوى الكفيف نطق بكلمات مؤثرة نالت تصفيق لجنة تحكيم رسالة الدكتوراه عندما وجه صابر شكره وتقديره إلى كل من ترك بصمة فى حياته وخص والده الراحل عندما قال لأسرته «هتكمل تعليمك لو هبيع عليك الجلابية».
 كما أشار صابر إلى دور مدير مدرسة إطسا الإعدادية الأستاذ ماهر هندى عندما قال له اصبر واستمر فى تفوقك وسوف تصل إلى أعلى الدرجات العلمية».  
وماذا عن مشوارك مع الكفاح ؟
يحكى صابر حمد رحلة الكفاح ( 39 سنة ) فيقول: ولدت عام 1976 فى أسرة فقيرة تضم 10 أشقاء بعزبة مناع القبلية التابعة لقرية إطسا مركز سمالوط بالمنيا وقد حفظت القرآن وتعلمت القراءة والكتابة قبل الالتحاق بالمدرسة الابتدائية بإطسا ثم انتقلت إلى المدرسة الإعدادية وكنت أعمل أثناء الصيف لمساعدة أبى فى أعمال جنى لطعة القطن وفى الاجازة الصيفية قبل أن التحق بالصف الثالث الإعدادى أصبت بمياه زرقاء على العين ولكن فشلت كل محاولات العلاج وفقدت بصرى وحصلت على الإعدادية وأنا فاقد البصر تماماً وهنا كانت نقطة التحول فى حياتى عندما اجتمع أعمامى وطلبوا من والدى الاكتفاء بهذا القدر من التعليم وأن يعملوا على تعيينى مؤذنا بمسجد القرية ولكننى انهرت باكياً وقلت لوالدى: «أنا عاوز أكمل تعليمى» فاقترب منى ومسح دموعى وأخذنى فى حضنه ورد قائلاً: «هتكمل تعليمك لو هبيع عليك الجلابية» ثم التحقت بمدرسة حلمية الزيتون الثانوية للمكفوفين بالقاهرة، ولم احصل على مجموع يؤهلنى للالتحاق بكلية الإعلام بالقاهرة فالتحقت بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة المنيا وتخرجت عام 1999 بتقدير جيد وقد كرمنى اللواء مصطفى عبد القادر محافظ المنيا فى ذلك الوقت والدكتور جمال أبو المكارم رئيس الجامعة والدكتور عبد الهادى الجوهرى عميد الكلية.
ماذا كنت تعمل بعد تخرجك من جامعة المنيا ؟

بعد أن تخرجت فى قسم الإعلام عملت مراسلاً صحفياً لجريدة الجزيرة السعودية وواصلت مشوارى العلمى، حيث حصلت على درجة الماجيستير من كلية الإعلام بالقاهرة عام 2007 وكان موضوع الرسالة « أثر معالجة قضايا الوطن العربى السياسيةفى إذاعتى صوت العرب وهيئة الإذاعة البريطانية على اتجاهات الجمهور العربى «وقد حاولت أن أعمل مدرسا مساعدا بقسم الإعلام بالمنيا الذى تخرجت فيه ولكن ما أتيح لى هو العمل كحارس لدخول الطلاب قاعات المحاضرات بمكافأة شهرية تتراوح بين 90 جنيهاً و 170 جنيهاً ثم سجلت درجة الدكتوراه بإعلام القاهرة عام 2010
وكان موضوع الرسالة  التى أشرفت عليها  الدكتورة نجوى الفوال مستشارة المركز القومى للبحوث الاجتماعية والدكتورة ابتسام الجندى عميدة الإعلام بجامعة مصر الحديثة والدكتورة سلوى إمام أستاذة الإذاعة والتليفزيون بإعلام القاهرة هى: «دور الإعلام المسموع والمرئى فى التوعية بقضايا حقوق الإنسان لدى ذوى الإعاقة فى المجتمع».
ومن وراء حضور مندوب الرئيس السيسى أثناء مناقشة الدكتوراه ?
وحول دعوته للرئيس السيسى لحضور مناقشة رسالة الدكتوراه قال صابر انه ذهب إلىقصر عابدين، حيث استقبله أحد ضباط مراسم الرئاسة وسلمه كارت الدعوة لحضور مناقشة الدكتوراه وأنه كان واثقاً من استجابة الرئيس للدعوة «لأننى طلبت من ضابط الرئاسة إبلاغ الرئيس بأننى أحد اولاده الذين يسيرون معه فى طريق البناء والعلم»وبالفعل حضر مندوب عن الرئيس عبد الفتاح السيسى وصافحنى قبل بداية مناقشة الرسالة وأبلغنى تهانى وتقدير رئيس الجمهورية ثم انتظر حتى نهاية مناقشة الدكتوراه. واعرب صابر عن أمنيته فى التعيين مدرساً بقسم الإعلام بالمنيا ووجه شكره إلى كل من أسهم فى وصوله إلى حلمه.
*** لمبه سهارى 
وزير العدل اقالة او استقالة  ؟
ليس كل حق يُقال 
عبارة صحيحة تذكرتها بمناسبة استقالة وزير العدل من منصبه فقلت ::
         ليس كل حق يُقال  الذى لم يتبعها من منصبه  استقال 

***  عجيبة من عجائب اعلامنا تركوا الاهتمام بالاهم وانتبهوا تارة لابوتريكة واخرى  لسيدة المطار بينما خبر دخول عملاقة الحفر الحرية تدخل العمل فى قناة السويس الجديدة يملأ صحف العالم .
محمد ابوتريكة
هناك فرق بين الانتماء وهذا لا غبار عليه
***  ثقافة الفيسبوك والتويتر وغيرها 
 نصيحة مهمة لكل صاحب حساب على الفيسبوك غير رقمك السرى كل فترة  فالمال السايب يعلم السرقة  فمنذ ايام تعرضت للسرقة وتحدث احد هواتها يعنى السرقة باسمى باعثا بافلام وصور خادشة للحياء وجميع اصدقائى تلمسوا لى العذر  ولكن صديقة واحدة ارسلت ما يدل على ان هناك صداقة ( هشة )
سيدة البرش جانية ام مجنى عليها 

فقدت ثقتها بى وليس لى ذنب ... اما عن النصائح فقد تلقيت الكثير منها 



اشهرها من الاستاذ على منسى الصحفى الكبير
العمل الجدير بالاهتمام يا اعلام 

 ومن وائل المصرى بضرورة تغيير الباسوورد وكان لابد من اذالة الفيرس اولا فسلتُ عليه ( نورتن ) وهو انتى فايرس قام بالرسالة ونظف المكان وجاءنى منه مايفيد بعد استدلال الهاكرزعلى الباسوورد الجديد شكرا للجميع 
  تحياتى الى حضراتكم وتقديرى ولمصر الحب كله 
                         عربى السمان 

الأحد، مايو 10، 2015

( 686 ) الدكتور الذهبى اول شهيد للارهاب سناء البيسى

صدر العدد الاول فى يناير 2010


الشيخ الذهبى اول شهيد للارهاب
الدكتور محمد حسين الزهبى اول شهيد للارهاب 

اصدقائى الاعزاء
  انقل اليكم رؤية الاستاذه الكاتبة الاديبة سناء البيسى  فى مقالها الاسبوعى الذى صار عزيزا ننتظره وننتظر معه اطلالتها علينا فى اسلوبها الشيّق السهل الممتنع حول استشهاد الشيخ الذهبى وزير الاوقاف الاسبق والعالم الجليل على يد الغدر والخيانة والخسةوالنذالة فتعالوا معى لا تفوتكم اللحظة ..
( م ) من يومها أصبح الإرهاب مناخا يسكن أرض مصر، وإن سَكَنَ سنين بقوة القمع، وأطل سنين بحجة التدين، وقبع سنين تحت الأرض، وعندما خرج للنور فى أوان ضعف القشرة الأرضية أطفأ بيده لا بيد عمرو النور فقد اعتاد الظلمات..
 من يوم ما اغتال الإرهاب الشيخ الذهبى أول شيخ أزهرى فى عصرنا الحديث، و
شكرى مصطفى
العقل المدبر لقتل الزهبى 
ضحايا قلة العقل وقلة الدين وقلة الإيمان وقلة المروءة وقلة الوطنية وقلة العلم وقلة الشجاعة وقلة الشرف وقلة الثقافة والأدب يعيثون فى الأرض فسادا حاملين زيفاً لافتات الإسلام،
 حيث كانت لافتاتهم بالأمس «تنظيم الجهاد» و«الناجون من النار» و«الجماعة الإسلامية» و«التكفير والهجرة».. الخ.. لتفرخ اليوم «بيت المقدس» و«النُصرة» و«القاعدة» و«حماس» و«القسَّام» و«داعش» والكل استنساخ من الإخوان أب الضر والضرار والفتنة والنار و.. النار مصيرها إلى هشيم..

عندما أذن فجر الأحد 3 يوليو 1977 لم يذهب جميع الإخوان مدعى الإسلام لصلاة الجماعة، وإنما ذهبت جماعة تكفيرية منهم لتدق جرس الباب على العالِم الشيخ الدكتور محمد حسين الذهبى وزير الأوقاف وشئون الأزهر الأسبق فى منزله القاطن فى الشارع الترابى المنعزل بحدائق حلوان.. كان شيخنا الجليل قد ذهب إلى الفراش بعد جلسة ودية اعتادها مع الجيران والأهل والأصدقاء فوق الكنبتين البلديتين حول صينية الشاى بالنعناع، وأمام إلحاح الجرس والطرق الشديد فتح الابن الدكتور مصطفى الباب ليفاجأ بخمسة رجال على سيماهم الغلظة أحدهم بملابس رسمية برتبة رائد يسألون عن الشيخ فدعاهم لدخول الصالون، وتركهم ليوقظ الوالد، فإذا بأحدهم يتبعه ليوشك على الدخول معه فذكره بأن للبيوت حرمات.. ويهب الشيخ مستنفرا فى فراشه: خير!!.. فينبئه الابن بأن هناك من ينتظره وربما يكون من مباحث أمن الدولة.. ويتجه الشيخ لزوار الفجر فتمسك ابنته الكبرى أسماء بجلبابه تثنيه عبثا عن الدخول فقد شاهدت الأسلحة تشرئب فى الأيدى هناك.. ويضغط الشيخ على أكرة الباب ليلقى السلام فلا يتلقى من الوجوه المكفهرة رد السلام اللـهم إلا قولهم: عاوزينك برّه فى كلمتين.. فيعجل بقوله: «أنا سبت الوزارة عاوزنى ليه دلوقت سيبونى للصبح»..

 وتتدخل أسماء تطالب بتحقيق الشخصية لكل منهم بعدما تسرب الشك إلى قلبها: «انتم مش شكل مباحث.. اتصل يا مصطفى بمجلس الوزراء وشفهم مباحث ولا لأ، ونادى على جارنا الضابط يشوف لنا حكايتهم».. ويشعر الإرهابيون بموقفهم الحرج فيهجموا على الشيخ يدفعونه أمامهم، ويهدد أحدهم أسماء بالرشاش لتسكت عن صراخها وتترك تشبثها بجلباب أبيها عندما يدخلونه عنوة حافياً منكفئاً فى غياهب سيارة فيات 128 بمحرك دائر تنطلق بركابها، بينما يحاول أحد أفراد الجماعة إعادة تشغيل موتور سيارة أخرى ماركة مازدا تحمل رقم 28793 ملاكى القاهرة للحاق بالركب الطائر ولكن دون جدوى، فيتجمع الأهالى على صراخ الابنة ليبرحونه ضربا بعدما يفرغون إطارات السيارة كلها من الهواء، ليغدو بعدها أحد المفاتيح المهمة للتوصل للجناة، حيث ثبت أنه إبراهيم محمد حجازى عضو الجماعة الإرهابية الذى لم تفلح التحقيقات الأولية معه فى دفعه للاعتراف بأية معلومات تدل على مقترفى حادث الاختطاف الذى لم يتم حتما لغرض السرقة، فالدكتور الذهبى لا يملك ما يطمع فيه اللصوص، ومظهر الثراء الوحيد فى مسكنه المتواضع 

ممدوح سالم رئيس  الوزراء آنذاك 

يتمثل فقط فى مئات الكتب والمراجع التى تسكن الأرفف الزاخرة بالمعارف.. كما أنه ليس للدكتور كما هو معروف أعداء شخصيون، وليس فى حياته ما يشير إلى اشتراكه فى تنظيمات أو أحزاب، كما لم يدخل عمره فى معارك تُجمِّع حوله الأعداء اللـهم إلا معركة فجرها فى وزارة الأوقاف ضد الفساد، وحتى ميقات واقعة اختطافه ــ التى أدت إلى مقتله ــ لم يكن يمتلك قبرا إلا أنه فى الشهر الأخير فكر فى شراء قطعة أرض فى مدافن الإمام الشافعى ليقيم عليها مدفنا للأسرة، وكان الوزير الوحيد الذى ألغى السيارة الاحتياطى المخصصة له من قبل الدولة، وكان يسير فى حياته وفق النصيحة النبوية «وليسعك بيتك» فكان كثير الاعتكاف فى المنزل إلى جوار أبنائه حاملى شهادة الدكتوراه الطبية والعلمية أسامة ومحمد ومصطفى وعزة وفاطمة وأسماء وسعاد.. شيخ عمله الأصلى أستاذ للتفسير بكلية أصول الدين، وأهم كتبه الذى ينطوى على أبرز أفكاره اسمه «التفسير والمفسرون» يتناول فيه مصادر الخرافات والإسرائيليات التى دخلت فى بعض كتب التفسير ــ حيث نجد عنده كمثال فى كتاب الثعلبى فى تفسير بعض آيات سورة الكهف رواية يذكر فيها أسماء الفتية أهل الكهف، بل اسم كلبهم وفيها حوار غريب بين الكلب والفتية ــ ورسالته الكبرى التى وهب نفسها لها كانت إعادة الفكر الإسلامى إلى الطريق السليم بعيدا عن الخرافات بحيث يكون القرآن والسُنّة وحدهما مصدر الفكر الإسلامى، ومن أبرز مؤلفاته «تفسير ابن عربى للقرآن.. حقيقته وخطره» رافضا التفسيرات اللغوية التى تحمِّل القرآن فوق ما يطيق، وكذلك الذين يربطون القرآن بالنظريات العلمية الحديثة، وقد كان الإمام الشيخ محمد أبوزهرة يسمى الذهبى «إمام المفسرين» بينما يطلق عليه شيخنا «جبل العلم»..
 
الدكتور رفعت المحجوب
  رئيس مجلس الشعب الاسبق
اغتالته يد الغدر والارهاب وهو فى اوج مجده 
وقبل أن تأتى ساعة الظهيرة فى يوم الخطف تعلن الجماعة المعروفة باسم «التكفير والهجرة» مسئوليتها عن الحادث وتحدد مطالبها للإفراج عن الشيخ المختطف فيما يلى: «الإفراج الفورى عن أعضاء الجماعة المقبوض عليهم وكذلك المحكوم عليهم فى قضايا سابقة، ودفع مائتى ألف جنيه كفدية، واعتذار الصحافة المصرية عما نشرته من إساءات فى حق الجماعة، وكذلك نشر كتاب شكرى مصطفى «الخلافة» على حلقات بالصفحة الأولي فى الصحف اليومية، وتسليم الطفلة سمية ابنة رجب عمر أحد أعضاء الجماعة المنشقين عليها لأمها التى تمسكت بعضويتها فى الجماعة ورفضت الذهاب مع زوجها فاعتبرت الجماعة الزوج المنشق غير أهل للأبوة ويجب حرمانه من طفلته».. وحتى صدور بيان جماعة التكفير والهجرة لم يكن الأمن يعرف من الذى خطف الشيخ الذهبي، ورحبت الداخلية بالحوار مع الجماعة عن طريق المحامى شوكت التونى الذى قام بالوساطة ليمد من أجل إنذار قتل الشيخ الذهبى من الساعة 12 ظهرا إلى الخامسة مساء، وحول الاستجابة للإفراج عن المحكوم عليهم من أعضاء الجماعة أصدرت الداخلية بيانها بأن المتهمين فى حوزة القضاء وليس لها حكم عليهم، ووافق المهندس عثمان أحمد عثمان ــ صديق الشيخ الذهبى ــ على دفع الفدية لكن ممدوح سالم رئيس الوزراء قال للجميع: «دول شوية عيال وكل شيء سينتهى على ما يرام بعد ساعة أو اتنين بالكتير».. وانقضت مهلة الجماعة الثانية، ولم تبدأ ماكينات الطباعة فى الصحف فى جمع حروف الجزء الأول من كتاب «الخلافة» لأمير الجماعة، وعن طريق المصادفة البحتة مع تكثيف بحث النيابة تجمعت الشكوك حول إحدى الشقق فى مدينة الأندلس بالهرم لتعثر الشرطة على شخصين من أعضاء الجماعة ومدفع رشاش وألف طلقة، وفجأة يدخل شخص ثالث ما أن يرى رجال الأمن حتى يحاول ابتلاع ورقة فى حوزته ثبت أنها رسالة بالشفرة من أمير الجماعة تتضمن الأمر بنقل جثمان الدكتور الذهبى من الفيلا بشارع محمد حسن على عربة كارو بعد إجراء عمليات الإخفاء والتمويه، وزيادة كمية النشادر منعا لتسرب أى رائحة، وبعدها تنقل داخل إحدى السيارات إلى منطقة أبو قتاتة لتلقى فى أحد المصارف، وكان نص الكلمات المشفرة: «تنفيذا للدور الذى كلفتم به نرجو أن تعدو خيشا ونشادر وعربة يد لنقل البضاعة من المكان المعروف إلى ترعة الزمر».. ويتم العثور على الجثمان الطاهر حافياً معصوب العينين بشال أبيض راقدا بجلبابه الأبيض الغارق في الدماء فوق الفراش وبجانبه نظارته الطبية وطلقة رصاص فارغة وأخرى مستقرة فى عينه اليسرى تاركة دائرة محترقة فى نسيج العصابة البيضاء.. وتواصل الداخلية بحثها عن أمير الجماعة ليتم القبض عليه فى الثامن من يوليو أى بعد خمسة أيام فقط من الجريمة النكراء.
ابو الاعلى المودودى  

سقط شكرى أحمد مصطفى زعيم جماعة الإرهاب وعضو جماعة الإخوان المسلمين المولود فى أول يونيه 1942 بأبوتيج خريج كلية الزراعة جامعة أسيوط المعتقل فى عام 65 ضمن الخلايا الإخوانية لتنظيم سيد قطب، حيث كان يقوم بتوزيع منشورات الإخوان بعدما تعرف على كتابات سيد قطب وأبوالأعلى المودوى، وتم الإفراج عنه فى نفس العام ضمن من شملهم القرار السياسى للسادات بالإفراج عمن تبقى فى المعتقل وكان عددهم 118 معتقلا، وأثناء وجوده خلف الأسوار اعتنق أفكار سيد قطب التكفيرية التى نشرها فى كتابه «معالم فى الطريق»، وبمجرد خروجه من السجن دعا إلى الهجرة من مصر إلى أرض اللـه الواسعة، وقد تمكن من ضم أعضاء جدد للجماعة من شتى محافظات مصر، كما قام بتسفير مجموعات أخرى إلى خارج البلاد بغرض التمويل مما مكن لانتشار أفكارهم فى أكثر من دولة.. بدأت قصة القبض علي شكرى أثناء مرور أحد الخفراء بالبر الغربى بمدينة المنيا فى عام 1974 عندما شاهد بمحض المصادفة مجموعة من الشباب يتخذون من منخفض جبلى مقرا لإقامتهم وساحة للتدريبات العسكرية فبادر بإبلاغ الشرطة التى داهمت الموقع لتضبط العديد من قطع السلاح حتى المطاوى والسيوف، وأجرت النيابة التحقيقات مع زعيم الجماعة وفيلسوفها الذى وصف المجتمع بالجاهلية وأنهم يعتزلونه في الصحراء بصفة مؤقتة حتى تقوى شوكتهم للعودة فاتحين، وتكتفى النيابة بتوجيه الاتهام لشكرى وعصابته بتأليف جماعة منظمة تدعو إلى مناهضة نظام الحكم فتصدر الأحكام بالسجن مددا لا تزيد على الثلاث سنوات، هذا بينما أعداد غفيرة من الشباب من الجنسين قد بدأت تكفِّر آباءها وأمهاتها وإخوانها ويتركون منازلهم للإقامة فى أطراف المدن فى غرف صغيرة يستأجرونها، وكان من بينهم أطباء ومهندسون وصيادلة تركوا أعمالهم فى هذا المجتمع الجاهلي، وأخذوا يمارسون مهنا أخرى كباعة جائلين، وإذا ما انشق أحدهم على الجماعة فالويل له حتى قد يصل الأمر إلى التصفية الجسدية.. وليس أبلغ من مأساة الزوج الضحية أنيس عبدالنبى رئيس شئون العاملين بحديقة الحيوان بالإسكندرية الذى قال فى الأهرام: «فوجئت بزوجتى التى ارتبطت بها عاطفيا واجتماعيا وأنجبت منها ابنى أحمد فى عام 1973 تتحجب فى البيت فلم يضايقنى ذلك، ثم بدأت ترى أن عمل المرأة حرام وكانت موظفة بقصر ثقافة الأنفوشى لتساعدنى بمرتبها فى الإنفاق فوافقتها على المكوث فى البيت، ولاحظت بعد خروجى من الجيش أن شقيقها أحد أعضاء جماعة التكفير والهجرة يتردد عليها فى غالبية الأوقات لتقول لى زوجتى فجأة بأنها ستذهب لحضور فرح شقيقتها فوافقت، ولاحظت عند عودتى يومها للبيت أنها أخذت معها طفلنا الرضيع وجميع الستائر والملابس والنقود، ومكثت أنتظرها بلا طائل فذهبت إلى منزل والدها للسؤال عنها ففوجئت بأن حماتى هى الأخرى قد هربت من منزل زوجها، وأخذنا أنا وحماى نبحث عنهما دون جدوي، وفوجئت فى الأهرام بأن زوجتى التى طلقتها غيابيا هى الزوجة الثانية لأمير الجماعة شكرى مصطفى»!!
الدكتور سيد قطب 

الإرهابى شكرى مصطفى مهندس «التكفير والهجرة» ــ الجد الحقيقى الذي أتى من نسله البغدادى الإرهابى الحالى أمير «داعش» ــ الذى زعم فى زمانه بأن صلاة الجمعة لا تجوز لجماعته المسلمة «فإن نودى لصلاة الجمعة من مناد غير خاضع للجماعة وهى غير باسطة سلطانها على المسجد فلا فريضة جمعة، حتى ولو كان المسجد الحرام».. كما جاء قوله بتكفير كل من لا ينضم إلى الجماعة، وبأن الذين حكمت عليهم الجماعة بالكفر حلال دماؤهم وأموالهم وأعراضهم، كما دعا إلى تحريم طلب العلم وتحريم التعليم حتى فى أدنى صوره إذ يقول: «لقد ثبت أن الأعلم باللـه والأتقى له هو الأقل علما بأمور الدنيا» وقال بأنه المهدى المنتظر الذى سيحرر العالم الإسلامى من العبودية وسيعيد للإسلام مجده وسيقيم الخلافة مرة أخرى، وأفتى بتحريم المرأة التى تدخل جماعته على زوجها لأنه كافر طالما يرفض الانضمام إلى الجماعة مثلها، ومن ثم فإنها لا تحل له من بعد وتصبح فى حكم المطلقة للاختلاف فى العقيدة، ولا مانع من زواج تلك المطلقة من رجل آخر فى الجماعة، وكان من أخطر الآراء التى اعتنقتها الجماعة زعمها بعدم ثبوت القرآن إذ يقول شكرى مصطفى المختل عقليا: «القرآن ليس قطعى الثبوت من الناحية النظرية المطلقة، ولكنه عمليا فى أعلى درجات الثبوت التى تكفى لعبادة اللـه»، وتدعى الجماعة أن زعيمها هو الهادى والخليفة والإمام والحاكم، ويعلل سيادته تلك المنزلة بقوله: «إن اللـه يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم فهدانى برحمة منه إلى ما أعتقد أنه دين اللـه، ثم هدى بى من شاء من عباده فاتبعونى ائتمارا بأمر اللـه واعتصاما بحبله»، ومن أفكار الجماعة عدم الخدمة فى القوات المسلحة، بدعوى أن الجيش ينتمى إلى دولة كافرة، وهجرة الطلبة والطالبات لمنازلهم وللدراسة وتزويج بعضهم لبعض زواجا عرفيا لا يشترط معه موافقة الأهل والأقارب، وضرورة التخفى للابتعاد عن أعين رجال المباحث وذلك بحلق اللحية حتى لا يمكن تمييزهم بسهولة، وإنشاء فروع للجماعة بمدن الجمهورية، وقد اكتشفت مباحث الأمن أن غالبية تلك الفروع تتركز فى محافظات الإسكندرية والمنوفية والشرقية والسويس والمنصورة..


يسقط المهدى المنتظر المزيف.. يقبض عليه رجال الأمن فى منطقة مجهولة بعزبة النخل على أطراف المطرية بعد خمسة أيام من مقتل الشيخ الذهبي.. كانت المراقبة على أشدها عندما ظهر الزعيم تصحبه زوجته وابنه.. أحاطوا به فاستسلم فى هدوء ليسأله اللواء النبوى إسماعيل نائب وزير الداخلية وقتها عن معلوماته حول اختطاف واغتيال الشيخ الذهبي، فأجاب بهدوء أنه الرأس المدبر.. «عملية الخطف والإخفاء استغرقت منا جهدا كبيرا، أما عملية القتل فلم تكلفنا أى مجهود»، ويطرق الإرهابى القصير المحتفظ بلحيته الكثة ليردد الآية القرآنية «إنا نحن نرث الأرض ومن عليها، وإلينا يرجعون»، وقد قدم شكرى بأمر السادات للمحاكمة العسكرية بعد القبض عليه بيوم واحد فى 8 يوليو 1977 هو وأربعة وخمسون شخصا معه بتهمة قتل الذهبى أمام محكمة عسكرية، وأصدرت المحكمة فى 30 نوفمبر 1977 حكمها بإعدام شكرى وأربعة آخرين، ومعاقبة 12 بالأشغال المؤبدة وهم مجموعة الخطف، ومعاقبة 7 بالأشغال لمدة 15 سنة، و6 لمدة 10 سنوات، و8 لمدة ثلاث سنوات وبراءة 12 متهما.. وفى 30 مارس 1978 صباح زيارة السادات للقدس تم تنفيذ حكم الإعدام فى شكرى مصطفى وإخوانه الذين قاموا بتفجير بعض دور السينما ــ سفنكس بالدقى ومعهد الموسيقى العربية برمسيس ــ ونذروا أنفسهم لقتل الموسيقار عبدالحليم نويرة وكل من يعمل فى مجال الموسيقى والغناء، وفى النهاية قاموا باختطاف الشيخ الذهبى وقتله عمدًا مع سبق الإصرار والترصد والتآمر بالرصاص..

الإرهابى خريج جماعة الإخوان الذى لا ينتقى من هذا المجتمع الكافر من وجهة نظره إلا شيخا من الشيوخ، وعالما من العلماء ليقتله، والمتأمل لهذا الانتقاء يجده انتقاء نفسيا محضا فقد أفسد الشيخ الذهبى على زعيم التنظيم نشوة حبه للقيادة التى كان يستمتع بها فى كل لحظة، ومن أجل ذلك فإن انتقاءه الشيخ الذهبى لقتله كان بسبب نفسى وهو أن الذهبى قد هزمه فى زعامته بأن فنَّد كتيب «الخلافة» الذى ألفه وأثبت الذهبى أن صاحبه لا يعرف من أحكام الفقه الإسلامى إلا القشور، واقتنع بهذه الآراء عدد ليس بالقليل من أعضاء التنظيم فانشقوا عنه، ولم تقتصر روح شكرى الانتقامية على الشيخ الذهبى فقط وإنما كانت تشمل كل الخارجين عن التنظيم، ومن هنا كان شكرى يعبر عن حالة من حالات عشق التسلط، وأنه كان يقتل كل من يهز زعامته ثم يقوم بالبحث عن الأحكام الفقهية لتغطية جريمته وصبغتها بالصبغة الشرعية، وكان الأعجب من هذا كله أن شكرى مصطفى بنى أسطورته العبثية على رؤية منامية ــ وكأنه نبى يوحى إليه ــ ظل يرددها حتى قبل إعدامه بيوم واحد من أنه سينتصر على الطاغوت وأن الخلافة قادمة لا محالة، وظل يبشر الأنصار بذلك حتى عاشوا هذا الوهم إلى أن كان إعدام المريض النفسى بمرض البارنويا ـ مرض الشعور بالعظمة ــ وهو المرض الذى تسلط بعد ثورة 25 يناير على الإرهابى الإخوانى بالإسكندرية ليلقى بالأبرياء من فوق الأسطح وهو يحمل راية القاعدة السوداء ويسير متخايلا بذقنه الكثيفة وسيفه البتار بمظهر الاعتداد.. وبعدها.. بعدما الأسد أصبح قطاً، والغضنفر صار فأرا.. خلع رأسه وذقنه وسيفه واسمه ورسمه ولسانه وحلمه ليحكم عليه بالإعدام ولا عزاء لإخوان الظلام، ورحمة ونورا على ذهبى الفكر الشيخ الشهيد محمد حسين الذهبى الذى منحه السادات وسام الجمهورية من الطبقة الأولى بعد وفاته مباشرة، ومنحه مبارك نفس الوسام فى إطار تكريم علماء الدين عام 1990، وهو العالم الذى دعا فى نهاية القرن الماضى إلى تجديد الفكر الدينى بتنقية كتب التفسير من الإسرائيليات: «إن أكثر كتب التفسير قد حسن ظن المسلمين بها فتلقفوا بالقبول كل ما فيها، وبعضه مما يفسد عقائدهم ويشوش أفكارهم وعذرهم فى ذلك أنها لاتزال تدرس إلى اليوم فى الأزهر الشريف وغيره من الجامعات الإسلامية».. «وعلى المفسر إعمال العقل فى التراث الفكرى والدينى، وأن يكون يقظا إلى أبعد حدود اليقظة، وناقدا إلى غاية ما يصل إليه النقاد من دقة وروية حتى يستخلص من هذا المركوم من الإسرائيليات ما يناسب روح القرآن الكريم ويتفق مع النقل الصحيح والعقل السليم»..


الذهبى الذى أصدر كتابه «التطرف» عن العنف والإرهاب انتقد فيه تسمية «الإرهاب الدينى» قائلا ما نصه: «إن الدين ليس فيه إرهاب لأن رسالات السماء دعت إلى التسامح والتعاون بلا إكراه ولا سيطرة على البشر، والإسلام أعلن ذلك صراحة فى قوله تعالى (لا إكراه فى الدين) وقوله (لكم دينكم ولى دين) وقال لرسوله (لست عليهم بمسيطر).. وعندما صدر الكتاب جمعته جماعات الإرهاب من الأسواق، فقام الشيخ بطبعه ثانية وتوزيعه على قيادات المفكرين والإعلام، وبدأ الرأى العام يردد أقوال الذهبى ليضع التطرف خطة الاغتيال لعالم الدين الجليل الذى أريق دمه هدرا بعدما ساقوه حافياً مكبلا فى جلبابه الأبيض الطاهر

ليس هناك ما اضيفه سوى حسبنا الله ونعم الوكيل 

       لكم منى  الاحترام والتقدير ولمصر الحب كله 
                        عربى السمان