المشاركات الشائعة

الجمعة، يونيو 26، 2015

( 702 ) سر الافراج عن احمد منصور مذيع الجزيرة وكتاب مسجد ميونخ

صدر العدد الاول فى يناير 2010


سر الافراج عن احمد منصور

مسجد ميونخ فى وسط المانيا منطلق الاخوان الى اوربا
إين جونسون
 مؤلف كتاب مسجد ميونخ 

ما الذي جري؟ لماذا قفزت ألمانيا هكذا فجأة إلي صدارة الأخبار المتعلقة بمصر في الأيام الأخيرة؟ لماذا كل هذه العواصف والصياح والصخب والضجيج القادم من برلين؟
 ما كل هذه الإثارة التي يثيرها أنصار جماعة الإخوان الإرهابية هناك؟ رأيناهم يحاولون التشويش علي زيارة رئيس مصر عبد الفتاح السيسي قبل أسابيع إلي ألمانيا, وسمعناهم يقيمون الدنيا فلا يقعدونها عندما حاولت مصر تطبيق قانونها علي أحد مواطنيها, الإعلامي الإخواني بقناة الجزيرة أحمد منصور, واستعادته, وهو الصادرة بحقه أحكام قضائية.



حسن البنا 

.. وكان السؤال: لماذا ألمانيا تحديدا؟ وما السر في ارتفاع صوت الإخوان هناك هكذا؟ ولماذا- كلما همس الإخوان الهمسة, أو أشاروا ولو إشارة صغيرة بأصبع اليد الصغير- تنتفض وسائل الإعلام الألمانية كل هذه الانتفاضات العنترية التي تصم الآذان؟ هل الإخوان فعلا أقوياء إلي هذا الحد في ألمانيا, أم أن في الأمور أمورا أخري خافية لا نعرفها؟ ما الحكاية بالضبط؟




الحقيقة أن للقصة بداية, وللشجرة جذورا تفرعت, وصدق أو لا تصدق, فإن الجذور تعود إلي أيام النازي قبل سبعين عاما من الآن أو يزيد. نعم.. تعود الجذور إلي أيام ألمانيا النازية في ثلاثينيات القرن الماضي, عندما حكم هتلر بلاده, فقادها إلي حرب ضروس أكلت الأخضر واليابس, وانتهي به المآل إلي ما نعرفه جميعا.

والقصة سيحكيها لنا كتاب, والكتاب غربي, صدر قبل خمس سنوات بالإنجليزية, وصدرت ترجمته العربية قبل عدة أسابيع- للمترجم أحمد جمال أبو الليل- عن دار نشر سطور الجديدة. والمؤلف صحفي كندي 


الأصل اسمه إين جونسون. وعندما تقرأ الكتاب ستعرف الحدوتة; حدوتة نشأة التنظيم الدولي للإخوان, ولماذا ألمانيا تحديدا, وكيف كانت البداية مسجدا في مدينة ميونيخ الألمانية, تصارعت علي إدارته رموز عديدة من المنتمين إلي الإسلام السياسي من كل أقطاب الأرض. الإسلامية.


.. وبادئ ذي بدء, فإن عنوان الكتاب يشي بما سوف تقرؤه فيه.. ألا يقولون الكتاب يبان من عنوانه؟ الكتاب الذي بين أيدينا عنوانه مسجد في ميونيخ.. النازيون.. وكالة الاستخبارات المركزية.. وبزوغ نجم الإخوان المسلمين في الغرب. لاحظ سيادتك كم كلمة يتضمنها 


العنوان,13 كلمة.. فهل شعرت من العنوان بشيء ما؟ نعم.. إنه ذلك الربط بين عناصر ثلاثة, هي: النازية والمخابرات الأمريكية والإخوان.. فما هو يا تري الذي جمع بينها؟ إنه مسجد ميونيخ( وميونيخ إن كنت لا تدري هي قلب ألمانيا!)


يقول المؤلف_ إين جونسون- في مقدمة كتابه إن التنظيم الإسلامي الأبرز هو جماعة الإخوان.. تلك الجماعة التي جعلت مسجد ميونيخ خلية سياسية لخدمة أهدافها ومآربها.. وفي الغالب الأعم, فقد تولد الجانب الأكبر من أنشطة الجماعة في الغرب جراء ممارسة حفنة قليلة من أناس عهدت إليهم مهمة إدارة المسجد( مسجد ميونيخ). لقد كانت ميونيخ نقطة انطلاق تلك الجماعة وتوغلها في داخل المجتمعات الغربية.
النازي والمسلمون الروس
في الفصل الأول من الكتاب, يعود بنا المؤلف إلي البدايات; إلي هناك, إلي الاتحاد السوفييتي في عام1941 عندما كانت الحرب العالمية الثانية علي أشدها بين ألمانيا النازية والاتحاد السوفييتي الشيوعي. ويكشف لنا جونسون كيف أن وحشية نظام ستالين جعلت الأقليات المسلمة التي استعبدها السوفييت هي الأكثر غضبا علي السوفييت, والراغبة في سقوط هذا النظام. وفي تلك اللحظة سوف تجتمع مجموعة من مناهضي الشيوعية في ميونيخ لتنظيم صفوفها, وستكون للإسلاميين في الخطة أدوار ومهام. نعم.. فمن الآن وصاعدا, سيكون الإسلاميون أداة من أدوات الغرب في تصديه للشيوعية. وينتهي بنا هذا الفصل من الكتاب إلي خلاصة مؤداها أن ألمانيا النازية استعانت بمسلمي الاتحاد السوفييتي في حربها ضد الشيوعية, بل ويؤكد المؤلف أن هتلر كان مفتونا بالمسلمين الروس, وبارك بقوة ضرورة الاستفادة منهم واستخدامهم لتحقيق المآرب النازية.
وفي الفصل الثاني, يأخذنا المؤلف إلي شخصية ألمانية ستلعب دورا كبيرا فيما بعد في وضع الخطط لاستخدام مسلمي الاتحاد السوفييتي في الحرب ضد الشيوعية. إنه الباحث الأكاديمي النازي الدكتور جرهارد فون منده, الذي يصفه الكاتب بأنه كان شديد الكراهية لليهود, ومعاديا للسامية, وأحد الذين وضعوا خطة الهولوكوست- أي إبادة اليهود. ويقول المؤلف إن البلاشفة السوفييت أعطوا دفعة هائلة لانتشار وتمدد اليهود عندهم في روسيا, وإن فون منده كان يري أن اليهود انتهازيون بطبعهم, وأن خطر اليهودية الأساسي علي الشعوب الأخري يكمن في أنها- أي اليهودية- لا تقارن بالدولة, بل إن اليهود يرون أنفسهم فوق أي دولة يعيشون فيها.. أي أن لهم ارتباطات فوق قومية. ومن هنا, وبسبب كراهية فون منده اليهود, فقد احتضن المسلمين السوفييت. وهنا يوضح الكتاب أن التعاون بدأ منذ هذه اللحظة بين فون منده والشيخ أمين الحسيني مفتي القدس في فلسطين.
وزارة الأقاليم الشرقية


في الفصل الثالث, سنقرأ عن الـ أوستمنستريوم.. وهي وزارة الرايخ للأقاليم الشرقية المحتلة, وكان مقرها السفارة اليوغوسلافية في برلين, الذي كان النازيون قد صادروه عام1942 بعد اجتياحهم واحتلالهم دولة يوغوسلافيا خلال الحرب. وقد رأس هذه الوزارة أحد أصدقاء هتلر هو ألفريد روزنبرج, الذي كان متعاطفا مع الأقليات غير الروسية بالاتحاد السوفييتي, وقد تولي فون منده الإشراف علي إحدي أهم إدارات الوزارة وهي إدارة القوقاز. وينتهي هذا الفصل إلي خلاصة هي أن ألمانيا النازية هي أول من بدأ في تشكيل المنظمات والتكوينات المسلمة.. ثم- وبعد سقوط النازية- تسلمت المخابرات المركزية الأمريكية اللواء, واستكملت عمليات التجنيد, وأصبح أبناء العم سام هم الأصدقاء الجدد للمسلمين!
ثم في الفصل الرابع, يشرح المؤلف إين جونسون كيف أن ميونيخ أصبحت مركزا لإدارة معظم أنشطة الدعاية الأمريكية الموجهة للعالم الإسلامي, وذلك من خلال ما عرف آنذاك بالحرب السيكولوجية, والتي كانت تعني الصراع من أجل السيطرة علي إرادة البشر وعقولهم, والتأثير علي الرأي العام. وهنا يورد المؤلف أن واشنطن أنفقت علي تلك الأنشطة في حقبة الخمسينيات من القرن الماضي نحو نصف مليار دولار( بأسعار هذه الفترة). وقد استعانت المخابرات الأمريكية بخبرة فون منده الواسعة عن الأقليات المسلمة في الاتحاد السوفييتي, كما أنشأت راديو أوروبا الحرة, الذي كان بمثابة الذراع الدعائية للمخابرات الأمريكية ضد الاتحاد السوفييتي.
أموال هتلر والتنظيم الخاص!
في الفصول التالية للكتاب, يستعرض المؤلف كيف تبارت القوتان العظميان- أمريكا والاتحاد السوفييتي- في الخمسينيات من القرن الماضي لاستمالة المسلمين, لاستخدامهم كسلاح في الحرب الباردة التي اشتعلت بينهما.. إلي أن نصل إلي الفصل الثامن!
هنا.. في هذا الفصل, يبدأ المؤلف تناوله لجماعة الإخوان المسلمين, التي أسسها حسن البنا في عام1928 وفي ص194 سنجد المؤلف يكتب قائلا:لقد ذهبت جماعة الإخوان أشواطا بعيدة, إلي الحد الذي قبلت معه أموالا من العملاء النازيين, فوفقا لمستندات تحصل عليها البريطانيون, في بواكير الحرب العالمية الثانية, فقد حصلت الإخوان علي مبلغ ألفي جنيه مصري من الصحفي الألماني فيلهلم شتيلبوغن مدير وكالة الأنباء الألمانية المقرب من الجالية الألمانية بالقاهرة.. وتم استخدام هذا التمويل النازي في تأسيس التنظيم الخاص لجماعة الإخوان.. وهذا التنظيم- كما يصفه الكتاب- هو نظام تراتبي شبه عسكري, فلم يكن مفهوم الجماعة الدينية ذات الجناح العسكري غريبا مطلقا عن حسن البنا.. إذ أظهرت الجماعة نفسها منذ البداية علي أنها تنظيم يمكنه النزول إلي الشارع وحشد المظاهرات, بل والقيام بمناوشات قتالية.
سعيد رمضان
سعيد رمضان 

ينتقل المؤلف بعد ذلك للحديث عن شخصية مهمة جدا في تاريخ العلاقة بين الإخوان المسلمين والغرب, هو الدكتور سعيد رمضان, الذي تخرج في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول( جامعة القاهرة حاليا) في عام1946 والذي اختاره حسن البنا ليكون مستشاره الخاص, وزوجه ابنته أم أيمن. وسعيد رمضان هو والد المفكر المصري المرموق الذي يعيش في الغرب حاليا الدكتور طارق رمضان. ويقول الكتاب إنه في عام1949 كان كل من سعيد رمضان والشيخ أمين الحسيني مفتي القدس رأسي حربة لتوحيد جهود النشطاء الإسلاميين في الخارج. ويشير المؤلف إلي أن اللقاء الأول بين الأمريكيين وسعيد رمضان تم في صيف1953 في مؤتمر إسلامي استضافته جامعة برنستون الأمريكية, ودارت فيه مناقشات حول توظيف الدين في العلاقات الدولية, وقد مولت المؤتمر الوكالة الأمريكية للمعلومات وجامعة برنستون ومكتبة الكونجرس ووزارة الخارجية الأمريكية, ثم توالت لقاءات رمضان بعد ذلك مع الأمريكيين.
الإخوان والأمريكان
في الفصل التاسع يقول المؤلف إنه خلال الولاية الثانية من حكم الرئيس أيزنهاور قررت الإدارة الأمريكية أن تكون أكثر جدية في تناولها لقضية الإسلام, وتم الاتفاق داخل وكالة الاستخبارات المركزية وغيرها علي تبني الإسلام كسلاح ضد المد الشيوعي. وكانت الخطة التي تم التوصل إليها ذات مكونين رئيسيين; الأول ذهب إلي ضرورة تجنب الولايات المتحدة للمسلمين التقليديين, والتعامل- كبديل عن ذلك- مع جماعات الإصلاح, من أمثال جماعة الإخوان المسلمين, والمكون الثاني, تبني برامج لتقوية شوكة تلك الجماعات التقدمية.. غير أن المؤلف لا يجزم هنا بما إذا كانت المخابرات الأمريكية قد قدمت تمويلا لسعيد رمضان أم لا.. وإن كانت الولايات المتحدة قد وفرت له جواز سفر أردنيا يتيح له الارتحال إلي أوروبا. وقد زعمت المخابرات السويسرية أنه كان جاسوسا أمريكيا, لكن ذلك يبقي مجرد زعم! وقد أصبح سعيد رمضان فيما بعد رئيس مجلس إدارة اللجنة المشرفة علي بناء مسجد ميونيخ.
ويقول المؤلف في ص275 إن سعيد رمضان قام في مارس1962 بتوحيد الطلبة المسلمين في ألمانيا تحت لواء ما سمي آنئذ بمجلس الجمعيات الإسلامية, حيث كان يسعي إلي تكوين كادر إسلامي أفضل, مما استدعي التواصل مع طلبة صغيري السن, كما اضطلع رمضان بدور كبير في إرساء رابطة العالم الإسلامي, وقاد بنفسه جناح السلفيين الجدد, وبخاصة جماعة الإخوان المسلمين.. وهكذا نجح سعيد رمضان في تدويل مسلمي ميونيخ.. وأيضا مسجد ميونيخ. ويذكر الكتاب أن تحليلا للمخابرات الأمريكية ذهب إلي أن رمضان كان يحشد النفوذ, ليس لمجابهة الشيوعية, بل لنشر رؤية الإخوان عن الإسلام. ويقول المؤلف: رمضان لم يكن راغبا في مجرد جماعة مظلية, بل كان يصبو إلي خلية هادرة!
ويشير المؤلف في صفحة298 إلي أن جماعة الإخوان أفادت من موطئ القدم الذي أتاحته لهم ألمانيا الغربية والاستخبارات الأمريكية.. وعمدت بتؤدة وهدوء إلي تحويل مسجد ميونيخ إلي قاعدة انطلاق لاختراق العالم الغربي.
أسطورة يوسف ندا
يوسف ندا

يأخذنا الكتاب إلي محطة جديدة في حدوتة مسجد ميونيخ, وهي ظهور المصري يوسف ندا, الذي تخرج في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية, والذي يصفه المؤلف بأنه كان مهندس جماعة الإخوان في الخارج.. وقد أمد هذا الإخواني المخضرم الجماعة داخل مصر بشبكة علاقات دولية واسعة النطاق. و استقر ندا في كانتون كامبيونا جنوب سويسرا, ولعقود ثلاثة لاحقة- بعد عقد الستينيات- سوف تتم إدارة شئون مسجد ميونيخ, وأيضا الشبكة مترامية الأطراف من المراكز الإسلامية في ألمانيا, من كانتون كامبيونا, كما أسهم ندا في ربط مسجد ميونيخ بشبكة الإخوان بالسعودية. ويختتم المؤلف فصله الثالث عشر بالقول إن ندا بطريقة أو بأخري- كان أكثر ثورية من سعيد رمضان.. ويقول إن التزاوج المتنامي بين البترودولارات( ممثلة في التمويل الخليجي) وإيديولوجية جماعة الإخوان قد أعد المشهد لتفشي الفكر الإسلاموي, ليس فقط علي امتداد العالم الإسلامي, بل في أرجاء العالم الغربي ايضا.
ويتحدث المؤلف بعد ذلك عن شخصية مهدي عاكف, 
محمد مهدى عاكف مرشد الاخوان السابق 

المرشد السابق لجماعة الإخوان, فيقول إنه خلال الفترة من1984 إلي1987 كان عاكف إماما للمركز الإسلامي بـميونيخ( مسجد ميونيخ), وقد قاد عاكف ما سماه المؤلف ثورة غير مسبوقة في نشاط الجماعة علي امتداد القارة الأوروبية.
ويتناول الكتاب بعد ذلك ما جري في العالم الغربي, بعد تفجيرات11 سبتمبر2001 في نيويورك, وكيف أن أصابع الاتهام قد أشارت إلي شبكة الإخوان المسلمين الأوروبية. وهكذا بدأت الحكومة الأمريكية في البداية تكثف هجومها علي الجماعة, وأعلن المحققون ان بنك التقوي المملوك ليوسف ندا كان مضخة لتمويل الإرهاب, ثم عند وقوع الهجمات الإرهابية التي هزت كلا من لندن ومدريد, ثبت أن الشباب الذين تربوا علي أفكار وأيديولوجية الإخوان, وانجذبوا إلي رسالتها الطوباوية كانوا وراء التفجيرات. وعندما يتحدث الكتاب عن فرنسا فإنه يشير إلي أن اتحاد المنظمات الإسلامية باريس تربطه وشائج وصلات بجماعة الإخوان التي ينظر إليها في فرنسا علي أنها همزة الوصل بين المجتمع الفرنسي والمهاجرين المسلمين في الضواحي.
ويلفت الكتاب الانتباه إلي حقيقة مهمة, هي أن الاستراتيجية الأمريكية تغيرت بعد11 سبتمبر وفضلت التعامل مع الإخوان واستخدامهم, بالضبط كما سبق أن فعلت ألمانيا النازية مع المسلمين السوفييت.. وما أشبه الليلة بالبارحة!
    اصدقائى الاعزاء :
 نُشر هذا التحقيق حول الكتاب بجريدة الاهرام اليوم  الخميس 25/6/2015واتمنى ان يحوز اعجابكم وهناك ملحوظة لاصدقائى واحبابى من قراء المدونة وهى   ضرورة كتابة تعليق او عمل علامة الاعجاب على المدونة فى صفحة الفيس بوك ( اذا حازت اعجابكم )  اما الراغبين بالتعلبق على الموضوعات فى نفس المدونة فهى معروفة وسهلة.
لكم احترامى وتقديرى ولمصر الحب كله

                                        العربى السمان 

الأربعاء، يونيو 24، 2015

( 701) الوضع الفلسطينى الخطير فى لبنان سببه الفُرقة بين الاشقاء

صدر العدد الاول فى يناير 2010


الوضع الفلسطينى الخطير فى لبنان سببه الفُرقة بين الاشقاء

وكأن الفلسطينيين لم يكتفوا من المآسى التى تلاحقهم منذ النكبة عام 1948، حتى تزيدهم وكالة غوث اللاجئين مشكلة جديدة ، فبعد حروب عدة وتهجير عنصرى ومصادرة بيوت وأراض ، وشتات بين الدول العربية والأجنبية ، يعيش اللاجئون الفلسطينيون على الهامش فى الدول العربية التى سمحت لهم بالبقاء فيها، خاصة سوريا والأردن ولبنان
ومع إندلاع الأحداث الدامية فى سوريا مطلع العام 2011 ، وجد الفلسطينيون فى سوريا أنفسهم فى المواجهة مع أو ضد بشارالأسد ، وخلال مداهمات مخيمات الفلسطينيين فى سوريا خاصة اليرموك فَرّحوالى 43 ألف لاجئ فلسطينى بإتجاه لبنان،

يرضى مين ياعرب 

 لينضموا إلى حوالى نصف مليون لاجئ فلسطينى فى لبنان موزعين على 12 مخيما داخل الأراضى اللبنانية، ونظرا لمهمتها التى أنشئت من أجلها قامت وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"





بتوزيع المساعدات على اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا، ومع زيادة أعباء الوكالة 


خاصة فى وجود حوالى مليونى نازح سورى أيضا فى لبنان ، قررت الأونروا تعليق المساعدات النقدية لبدل الإيواء التى تقدمها للاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى لبنان وذلك ابتداء من شهر يوليو المقبل.



وكانت الأونروا تقدم مساعدات نقدية شهرية لبدل إيواء بقيمة 100 دولار أمريكى للعائلة، إضافة إلى بدل غذاء بقيمة 27 دولارا للشخص الواحد شهريا.


مدير عام "الأونروا" فى لبنان، ماتياس شمالى قال إن مساعدة بدل الإيواء هى مصدر الدخل الأساسى لأكثر من95ِ% من هؤلاء اللاجئين الذين لديهم قدرة قليلة للحصول على فرص لكسب لقمة العيش أو العمل فى القطاع العام.




ويعانى اللاجئون الفلسطينيون فى لبنان - حوالى نصف مليون لاجئ - من مستويات معيشية متدنية ويعيشون فى 12 مخيمًا منتشرا فى 

وزير الدفاع الإسرائيلي
 السفاح أريل شارون،
 يقود قوّاته إلى العاصمة اللبنانية
 لإبعاد منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان،
متحالفاً مع القوات المسيحية
 في شرق بيروت عام 1982.


ربوع لبنان وممنوعون من ممارسة 54 وظيفة ومهنة حسب القانون اللبنانى . ويعانى اللاجئون الفلسطينيون فى لبنان وبخاصة القادمين من سوريا من ضعف الخدمات الاجتماعية، فضلا عن وضعهم القانونى غير المستقر والقيود على عملهم، وفق تقارير للأمم المتحدة.


وقوبل قرار الأونروا بوقف المساعدات للاجئين الفلسطينيين بالرفض خاصة من القوى السياسية والإجتماعية الفلسطينية، حيث بدأت التظاهرات والإعتصامات أمام مقار الأونروا.




ودعا المشاركون فى اعتصام نظمته اللجان الشعبية ولجنة المهجرين الفلسطينيين من سوريا، فى مخيم الرشيدية قرب مدينة صور اللبنانية، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ، إلى التراجع عن قرارها بوقف المساعدات الانسانية والاغاثية للنازحين من سوريا إلى لبنان. 
وحذرالمعتصمون من الكوارث الإنسانية التى سيتعرض لها النازحون، وطالبوا 'الاونروا' بالعودة عن هذا القرار المجحف بحق النازحين واطفالهم.
إن الاعتصامات الفلسطينية فى بيروت وعدد من المخيمات الفلسطينية فى لبنان هى رسالة للأونروا والدول المانحة من أجل العودة عن قراراتها المتعلقة بتخفيض المساعدات للاجئين الفلسطينيين فى لبنان وسوريا،حيث إن الأونروا مسئولة عن تقديم العون والاغاثة للاجئين الفلسطينيين ،وإن أى تراجع سيكون مرفوضا.
  اصدقائى اللاعزاء


إن إنهاء خدمات وكالة الأونروا فى لبنان يعنى أن المجتمع الدولى أجمع على التخلى عن قضية اللاجئين الفلسطينيين، مضيفاً بأن القضية ليست قضية إنسانية فقط، بل هى قضية سياسية بإمتياز.



و"الأونروا" تعمل على تقديم الدعم والحماية وكسب التأييد لحوالى 5
ملايين لاجئ فلسطينى مسجلين لديها فى الأردن ولبنان وسوريا والأراضى الفلسطينية المحتلة ،
ويتم تمويل الأونروا بالكامل من خلال التبرعات الطوعية التى تقدمها الدول الأعضاء فى منظمة الأمم المتحدة وأكبر المانحين للأونروا هى الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية والمملكة المتحدة والسويد ودول الخليج العربية والدول الإسكندنافية واليابان وكندا. وبدأت الأونروا عملياتها مايو 1950، وتولت مهام هيئة الإغاثة التى تم تأسيسها من قبل وتسلّمت سجلات اللاجئين الفلسطينيين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
واللاجئ الفلسطينى حسب تعريف الأونروا هو الشخص الذى كان يقيم فى فلسطين خلال الفترة من أول يونيو 1946 حتى 15 مايو 1948 ، والذى فقد بيته ومورد رزقه نتيجة حرب 1948، وعليه فإن اللاجئين الفلسطينيين الذين يحق لهم تلقى المساعدات من الأونروا هم الذين ينطبق عليهم هذا التعريف إضافة إلى أبنائهم.


وفى لبنان ، يقاسى اللاجئون كثيراً لأسباب اقتصادية وسياسية ،خاصة بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان عقب الاجتياح الإسرائيلى للبنان عام 1982 ، وبعد اتفاق أوسلو، وصل الوضع السياسى للاجئين فى لبنان إلى الحضيض،حيث أقفلت عليهم المخيمات ، وقيدت تحركاتهم ، ولم تعد لهم مرجعية سياسية واحدة، بل إنفردت كل فئة بالسيطرة على اعضائها دون تنسيق مع الآخرين .
وبعد خروج منظمة التحريرالتى كانت تنفق الأموال على الخدمات الاجتماعية ، وبسبب منع الحكومة اللبنانية الفلسطينيين من مزاولة 54 مهنة ، وبسبب تخفيض خدمات الأونروا التى أحجم المانحون الأوربيون والأمريكيون عن تقديم الدعم الكافى لها ، خدمة لأهداف أوسلو وللضغط على الفلسطينيين لقبول التنازل عن معظم حقوقهم.
وفى ظل تزايد التضييق على الفلسطينيين فى لبنان وهروب اللاجئين الفلسطينيين من سوريا بإتجاه لبنان ،ثم قرار الأونروا بوقف المساعدات لهم، أصبح الوضع الفلسطينى داخل لبنان قابلا للانفجار، خاصة مع قلة الدعم الغذائى الذى يحصل عليه اللاجئ شهريا وهو بالكاد يكفيه لأيام معدودة، وضعف التبرعات التى تحصل عليها الأونروا لصالح اللاجئين.



 من مقال الصحفى  الاستاذ  عبد اللطيف نصّار ( بيروت ) بتصرف
  لمبه سهارى :

  كل هذا يحدث ومازال الانقسام الفلسطينى مستمرًا ومازالت حماس تنفرد بالتغريد منفردة وضد مصلحة الشعب الفسطينى  المُهان فى لبنان  وهى الفئة الوحيدة هناك التى تدفع ثمن الوضع الخطير لجارة لبنان سوريا



 أما آن الاوان ليلتئم الجرح الفلسطينى وتعود فلطسين قيادة موحدة تحت راية منظمة التحرير 



الفلسطينينة ــ  الجهة الوحيدة للفلسطينيين  المعترف بها دوليا ــ  فالفلسطينيون هم المسئولون اولا واخيرا فلوانهم اتحدوا ما كان لمنظمة الأونروا التى أُنشئت من اجلهم ان تتمرد على اخوانهم اللاجئين  فى لبنان .



لكم منى احترامى وتقديرى ولمصر الحب كله 
               العربى السمان