المشاركات الشائعة

الأحد، أبريل 23، 2017

( 857 ) لماذا قبّل البابا اقدام المسلمين ؟!

صدر العدد الاول فى 16 من يناير 2010

   لماذا قبل البابا اقدام المسلمين ؟!


    مقال الكاتبة فاطمة ناعوت  يستحق القراءة  والخروج منه بعدة عظات  وعبر ونصائح  تعلو بنا فى دنيانا مكعالجة ظلم البشر وطمع وجشع  تجار السلاح . تعالوا نقرأ :

الخميس الماضى، يُسمى فى الأدبيات المسيحية «خميس العهد». وهو
اليوم الذى شهدت ليلتُه أمرًا عظيمًا، حين تم القبض على السيد المسيح، عليه السلام، ثم اقتياده ومثوله أمام هيئة القضاة لمحاكمته بتهمة التجديف فى الدين(!)، بعدما أوشى به تلميذُه الخائن يهوذا الإسخريوطى، فحُكم عليه، ظلمًا، بالتعليق بالمسامير الغلاظ على الصليب الخشبى صباح اليوم التالى: «الجمعة العظيمة»، لينزفَ حتى الموت؛ وهنا تتشعّبُ روايتان. وفق أدبياتنا الإسلامية؛ لم يمُت السيد المسيح، إنما رُفع بأمر الله للسماء حيًّا نبيًّا عزيزًا، واستُبدل به الخائنُ يهوذا، ليُصلَب ويموت جزاءَ خيانته سيده. بينما تقول الأدبياتُ المسيحية إنه نزف دمَه الطاهر حتى الموت على الصليب، من أجل أن يفتدى البشريةَ ويحمل عنها خطاياها؛ ثم دُفن، فى القبر، وقام من مواته بعد ثلاثة أيام ليصعد إلى السماء، عزيزًا طاهرًا، وفق الإيمان المسيحى.


فى ليلة الخميس تلك، قبل محاكمته عليه السلام بساعاتٍ قليلة، تناول السيد المسيح العشاءَ الأخير مع تلاميذه الثلاثة عشرة، ثم قام بغسل أقدام تلاميذه جميعًا، ومن بينهم يهوذا، حتى يعطيهم درسًا فلسفيًّا مقدّسًا فى التواضع وقتل الكِبر فى النفس. حيث هو المقدّسُ الأعلى يغسل أقدام من هُم دونه قيمةً ومقامًا ومجدًا وعلمًا.

فى مصر، فى عصور قديمة، كان حكامُ الدولة المسلمون يحتفلون بهذا اليوم العظيم مع أشقائهم المسيحيين من أقباط مصر، فيسكّون عملاتٍ تذكاريةً من فئات مختلفة، من الذهب الخالص، تُوزّع على رموز الدولة، تخليدًا لهذا اليوم. كذلك فى الفاتيكان، احتفل البابا فرنسيس بذكرى ذلك اليوم، الخميس الماضى، بتطبيق نفس الطقس الفلسفى الأعظم الذى فعله السيدُ المسيح، عليه السلام، مع تلاميذه. حيث وقع اختيارٌ عشوائى على اثنى عشر لاجئًا من جنسيات وديانات مختلفة، ثم قام البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الكاثوليكى، بغسل أقدامهم وتقبيلها بكل تواضع ومحبة، من أجل أن يُعطى للعالم رسالةً ناصعةً فى وجوب شيوع المحبة والتبجيل بين كل أبناء البشرية على هذا الكوكب، مهما اختلفت الألوانُ والمعتقداتُ والأعراقُ والطبقاتُ الاجتماعية. من بين من قام البابا بغسل أقدامهم، ثلاثةٌ من المسلمين، وغيرهم من الهندوس والمسيحيين من طوائف ومذهبيات وأعراق مختلفة.


لماذا قبّل البابا أقدامَ بشر لا ينتمون إليه لا بالقرابة ولا بالنسب ولا بالعقيدة ولا بالعِرق ولا بالهوية؟ لماذا، وهو الرجل ذو المكانة القدسية والسياسية الرفيعة التى تجعل أبناءَ عقيدته يُقبّلون يديه وينحنون أمامه، يقبَلُ أن يخفضَ رأسه عن تواضع وينحنى بهامته حتى مستوى أقدام لاجئين بسطاء، قد يراهم البعضُ مشردين أذلاء، لا وطن لهم، بعدما هُجّروا قسرًا من ديارهم تحت تهديد القتل أو التعذيب؟ وأنا أشاهد ذلك الفيديو رحتُ أتأمل ذلك المشهد الهائل وأحاول أن أصل إلى طرح أبعد من مجرد محاكاة البابا للسيد المسيح والاقتداء بأفعاله القدسية المبجّلة. للحق كنتُ أرى البابا وهو يغسل أقدام المشرّدين ويقبّلها، كأنما كان يُقبّل صنيعةَ الله ويُمجّد ثمرةَ يديه تعالى.


 الإنسانُ، كل إنسانٍ، هو صنعُ الله وثمرةُ يديه الربوبيتين. فحين تتأملُ زهرةً مشرقةً، وحين تستنشقُ شذاها، وحين تراقبُ فراشةً جميلة تخفق بجناحيها فوق الزهر، وحين تشخصُ فى وهج الشمس البرتقالى أو ضوء القمر الفضى أو تلألؤ النجوم الماسى أو سريان الغيم فى السماء، فكأنما أنت تُمجّد صنع الله الإعجازى وتقول: «سبحان ربى العظيم، ما أبدعَ صنعك!» وحين تُقبّل طفلا فكأنما تقول بفعلك: «سبحان الله العظيم! ما أجمل ما قدّمت للأرض خليفةً لك، ليُعمّر الكون ويُحسن إلى غيره من الناس!». ولكن، حين تقوم بتقبيل أسفل ما فى الإنسان، قدميه، فالرسالةُ تكون أبلغَ وأعمق. كأنما تقول: «ها أنا يا ربُّ أنحنى بجبهتى،


وأنا صنعتُك الكريمة، حتى تمسَّ هامتى أحطَّ وأسفلَ ما فى صنعتك الكريمة: قدم إنسان آخر». لهذا تُعلّمنا الأديانُ كافّة أن الكِبر والغرور من سمات التصدّع الروحى وفقر الإيمان فى الإنسان. المؤمن الحقُّ لا يكون إلا متواضعًا وهو عزيزٌ، مهما اعتدّ بنفسه ومهما اعتزّ بكرامته. فالاعتدادُ بالنفس والكرامة لا يتناقض مطلقًا مع التواضع، إنما يؤكده ويُكرسّه ويسانده. فكأنما أراد البابا الحكيم أن يقول لأولئك البسطاء: لا تصدقوا أنك مشردون لاجئون أذلاءُ مطرودون من أوطانكم. 


فأنتم غالون عند الله، لأنكم صنيعة يديه. كأنما أراد البابا المثقف أن يقول لأولئك الحزانى: لا يعنينى أى المعتقدات تعتقدون، ولا من أى أعراقٍ تنسلّون، إنما أنا أحبكم وأحترمكم وأُجلّ حتى أقدامكم، لكونكم: «إنسانًا». والإنسانُ قيمةٌ عليا فى ذاته، مهما اعتقد، ومهما انتمى، ومهما كان ظرفه السياسى أو الاجتماعى. قبل عامين، غسل بابا الفاتيكان أقدام السجناء، ليقدّم رسالة روحية تقول إن حتى الخطاة المذنبين لهم قدرٌ ومكانةٌ فى منظومة الإنسانية. فى كلمته هذا العام، قال البابا للبشرية: «نحن جميعًا سواءٌ متساوون، مسلمين ومسيحيين وهندوسا، جميعنا أبناءُ الله. وأما الحروب والاقتتالات التى تحدث فى العالم، فليس من صانع لها إلا تجار السلاح الذين يودون أن يزدادوا ثراء على جثامين البشر، وإن فنى العالم. فدعونا ننشر السلام والمحبة بين الناس. لأن الله هكذا يريد».

لشدّ ما نحتاجُ جميعًا أن نتأمل ذلك المشهد المتحضّر فى مجتمعاتنا العربية، فنحبُّ بعضنا بعضًا، ونتواضعُ أمام بعضنا البعض. فالدينُ لله، والمحبة والاحترام والإنسانية للجميع.
   مقال  الاديبة المصرية فاطمة ناعوت .
الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت 

  لكم منى تقديرى واحترامى  


ولمصر الحب كله

            العربى السمان 

السبت، أبريل 08، 2017

( 856 ) جهاز الفلترة حان اللجوء اليه


صدر العدد الاول فى 16 من يناير 2010

جهاز الفلترة


  لم يكن ايًا منا مهتمًا  باقتناء ( جهاز فلتر )   فى منزله قبل السنوات القليلة  لان حياتنا كانت  سهلة  سلسة ميسرة اما الان فقد ظهرت الحاجة ماسة الى اقتناء مثل هذا الجهاز فالماء قدتلوّث والهواء اصابته العدوى وامتد وباء التلوّث الى السمع والبصر  والاحساس  والاخلاق والاصدقاء ووصل الى الأفئدة  ـــ اى والله  ــ  فقدقال الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه  ( ان فى الجسد مضغة اذا صلُحت صلح الجسدُ كلُّه ، الا وهى القلب ) نعم فبدلا من تحكيم الضمير فى تناول القضايا والشهادة  فيها حلّت المصلحة الشخصية وفقا لنظام ( أبجنى تجدنى ) ...ان حالنا  كمصريين اصبح فى مهب الريح دَعك من ظاهرة العنف البغيضة التى حلت فى حواراتنا المجتمعية اليومية وانظر معى ما تسمع من اصوات (  سوبر عاليه )  فى المواصلات العامة التى يرتادها العامة من علو الصوت فيها اشفق  على اطفالنا منها ويا ويلتاه لو طلبت من المتسبب خفض
 ( الفوليوم ) قليلا   فمثلا  هذا المسجد صغيرالمحاط بسكان من جميع الجهات لم يكتفِ المهيمنون عليه الا باربعة ميكروفونات من نوع ( الهورن ) خلاف سماعات داخل المسجد ومصيبة المصائب ان يشنّف اذاننا  لا اقول انه صوت وانما شىء مزعج الا يحتاج ذلك الى جهازفلتر   . الى منظر فتياتنا اللابسات ( سراويل )  ممزقة  فى عدة اماكن  من سيقانهن حتى وصل التقطيع الى قاعداتهن  ناهيك عن الاتصاق بهن ( المُحَزّق )   لدرجة انك لن تصدق ان احداهن ارتدت سروالها  الجينز  دون مساعدة ،،  ويا ويلتاه  عندما منع رئيس احدى اكبر جامعاتنا  منع الطا لبات من الدخول اذا كن يرتدين سروالا ممزقا   هوجم تحت بند حرية شخصية . وفى خضم هذا التلوث تأتى الينا فى بلد الصمود والتصدى والنضال والعفة والتقاليد العريقة سويس مصر هذه الدميمة  التى تتزين بفهم خاطىء لحريتها حيث انها تؤمن ايمانا كبيرا من انه لامانع ان تكون مدرسة جامعية  وتمتهن الرقص فى نفس الوقت فإذا قلت يا سادة نحن لا نكن اى حقد او ضغينة لمهنة الرقص  وكذلك نضمن لها حريتها ولكن عليها ان تختار إما ان تكون  استاذه  جادة حتى يفهم الطلاب دروسها وينصرف الطالب ( الذى هو فى فترة المراهقة ) الى الدرس فقط  ولا يسرح بخياله فى تفصيلات جسدها عندما ترقص فيطمع المريض منهم فيها ( الذى فى قلبه مرض ) وبالتالى لن يفهم شيئا مما تقول فى درسها ..وتصبح مدمرة لا شارحة ناهيك عن انه سيتجرأ عليها  ومن الممكن ان يتحرش بها .  واما ان تنصرف الى الرقص ما دام قد شغفها عشقا وحبا الا يحتاج ذلك الى الفلترة ؟!!

اما عن تلوث الاخلاق فما نراه كثيرٌ جدًا  منها الشهادة الزور فى القضايا المهمة والمصيرية تارة  والكيل بمكيالين تارة اخرى  ولكن العجب العُجاب  ان يحكم كبير احد المصالح   على الشاكى والمشكو فى حقه بحرمانهما  من الجلوس معه  وبالتالى من احدى الوظائف رغم ان هذا الكبيريعلم ان المشكو فى حقه ( شتّام وسباب وكثير التعدى على المرءوسين باللفظ والقول ولم يشكو منه احد رسميا الا هذه المرة ومع ذلك اظهر هذا الكبير قانونا خاصا به وهو ( الاتنين محرومين ) اليس هذا التلوث الاخلاقى يحتاج الى فلترة ؟!!

ايضا كثرة عدد طالبى الصداقة يحتاج منك الى فلترة فيطلب الاصدقاء الاضافة فيصبح العدد كبيرا ولكن العدد كغثاء السيل  لس له قيمة فقد يكون الاصدقاء بالالاف  ولكن المتفاعلين معك قليلون  الا يحتاج ذلك الى فلترة  نعم  من حقك  ان تلفظ من صفحتك كل من لا يتفاعل معك ولو بالاعجاب .
الاصدقاء الاعزاء  رفقًا بالمصرى العربى  المطحون الشقيان فيكفيه ما يعانيه  يوميا من اجل لقمة العيش وفرصة العمل ولا داعى ان نزيده اوجاعًا بالتلوث لانه غير قادر على شراء جهاز الفلترة .

   لكم منى تقديرى واحترامى ولمصر الحب كله
                     العربى السمان
.




الأربعاء، أبريل 05، 2017

( 855 ) التحرش اسباب وحلول غادة محفوظ

 صدر العدد الاول فى 16من يناير 2010



التحرش ..أسباب وحلول
               بقلم غادة محفوظ

عندما تندثر القيم الحميدة التي قام على أساسها مجتمع يخشى أن تزل قدمه في منحدرات وعرة قد تودي بحياة سالكيها إلى هاوية سحيقة من التيه والظلمات . 
عندما يشار بالبنان إلى المخطئ والمجرم ولا تهتز له شعرة ولا تنكسر له عين ، بل تراه مشرئب العنق بهي الطلعة فخور بما ارتكبه من آثام وشرور .
عندما يتوارى المجنى عليه بينما يرتع الجاني ويلعب دون وجود رقيب أو حسيب .
واقعة غريبة وشاذة تناقلتها وسائل التواصل الإجتماعي وهى تحرش عشرات الشباب بفتاة كانت تسير بالشارع بمدينة الزقازيق من المسئول عن هذه الواقعة ؟؟ وكيف يمكن التصدي لهذه الظاهرة التى باتت تمثل صداعا مزمنا بل وسخيفا في رأس المجتمع المصري ؟ 

إذا قلنا بأن الفتاة تتحمل جزءا ليس بالقليل من مسئولية هذا الفعل المشين ، فارتداء الملابس المثيرة قد تكون أحد أهم أسباب التحرش ، ولكن ماذا عن البنات المحجبات والمنتقبات اللاتى يتم التحرش بهن ؟
إذا ... لا يمكن الجزم بأن الفتاة وحدها هي المسئولة عن التحرش ، فمن يتحرش بالمحجبة والمنتقبة قد عقد العزم على أن يتحرش بأول تاء تأنيث تقابله في طريقه دون التقيد بسن أو بأسلوب ارتداء ملابس معينة . 
وهنا لابد من تدخل حاسم وفورى للقضاء على هذه الظاهرة المشينة ، فيجب العمل على تدشين حملة واسعة المدى تشمل ورش عمل ودورات تدريبية وتثقيفية وتعليمية  تعقد في المدارس والكليات لتنوير النشء الصغير والتحدث عن هذه الظاهرة وكيفية تجنبها من الألف إلى الياء .

وإذا كانت المحاكم المصرية قد أصدرت في عام 2008 أول حكم قضائي يجرم التحرش الجنسي، حيث قضت محكمة بالسجن لمدة ثلاث سنوات بحق مواطن لإدانته بجريمة التحرش ضد مخرجة للأفلام الوثائقية "نهى رشدى" وهى التى ذكرت فى أحاديثها الصحفية آنذاك أنها كانت مستعدة للموت ولا يفلت من تحرش بها من العقاب ، فإن الملاحظ أن هناك قصور في توجيه عقاب قاس وعنيف تجاه المتحرش إما لخوف المجنى عليها من الفضيحة أو لأسباب أخرى بالرغم  ما تعرض له القانون المصري في المادتين 268 ، 269 في قانون العقوبات في مسالة هتك العرض ( ملامسة العورة ) و عقوبتها السجن المشدد ( 3 – 7 سنوات ) و يتم التشديد في حالة إذا كانت المجني عليها أو عليه أقل من 18 سنة ، أو إذا كان الجاني من أصول المجني عليها أو أحد القائمين على رعايتها و تربيتها، وهنا قد ترتفع العقوبة إلى 15 سنة و قد تصل إلى المؤبد. 



ليتكاتف المجتمع من أجل توعية شباب وبنات مصر بهذه الظاهرة الدخيلة على قيم ومبادئ المجتمع المصري ، حتى نصل إلى يوم تكون قد تلاشت فيه هذه الظاهرة تماما ولتعد مصر كما كانت لا تعرف مثل هذه الأفعال المشينة طريقا لها .  
        .. غاده محفوظ