المشاركات الشائعة

الاثنين، أكتوبر 30، 2017

( 897 ) نجاح منقطع النظير لزيارة الرئيس لفرنسا

صدر العددالاول فى يناير 2010

           لقاء الرئيسين
 السيسى وماكرون وتصريحاتهما فى باريس 

الاصدقاء الاعزاء  ان من انجخ الزيارات الاخارجية على الاطلاق هى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الى فرنسا 

تعالوا بنا نقرأ ماذا قالت فريدة الشوباشى عن هذه الزيارة 

تقول الكاتبة المتميزة 
حديث باسم يبين عمق الروابط بين الرئيسين 

حظيت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لفرنسا بتغطية إعلامية كبيرة وتابع الفرنسيون مواقف الرئيسين ،السيسى والفرنسى إيمانويل ماكرون من المؤتمر الصحفى المشترك الذى أكد فيه ماكرون انه ،مثلما لا يقبل ان يعطى احد دروسا لبلاده،فإنه لا يسمح بإعطاء دروس لدولة ذات سيادة..كان ماكرون يرد على «اعضاء منظمات حقوق انسان» حاولوا باطلاق ادعاءاتهم المعتادة ،بالدفاع عن حقوق الانسان إثناء الرئيس الفرنسي، ان لم يكن ترويعه، لوقف تعاونه مع مصر.. 
من جهته أخرس الرئيس السيسى ممثلى المنظمات الممولة من جهات بعينها ،عندما تحدث بأمانة عن الظروف التى تواجهها مصر فى التصدى لإرهاب لن تفلت منه دولة، فى وقت تتحمل فيه مصر نصيب الأسد ،فى الحرب على هذه الآفة الكونية ،وقال الرئيس ما معناه ، إن حقوق الانسان يجب ان تشمل حق التعليم وحق العلاج وحق توفير القوت اليومى، حيث فقد نحو ثلاثة ملايين مواطن مصرى مصدر رزقهم ،بعد ضرب السياحة فى مقتل بأعمال ارهابية استهدفتها وحق الأمن فى مواجهة التهديدات التى تأتى عبر الحدود ،لا سيما الحدود مع ليبيا .وبطبيعة الحال نزلت هذه الكلمات كالماء المثلج فوق رءوس هؤلاء الذين توهموا انهم قادرون على تشويه صورة مصر وقيادتها بادعاءات ما انزل الله بها من سلطان..فلم نسمع لهذه المنظمات صوتا ولو همسا ابان حكم الفاشية الدينية فى عهد ممثل الاخوان، الرئيس الاسبق محمد مرسي، وهو الذى خاطب «أهله وعشيرته» فقط، مستبعدا الأغلبية الساحقة من المواطنين المنتمين الى الوطن !!عقب اعلان فوزه فى الانتخابات الرئاسية.. والمثير للارتياب ان ممثلى هذه المنظمات اعربوا عن معارضة شرسة للتعاون العسكرى بين باريس والقاهرة وكأنهم يريدون تنفيذ مخطط تفتيت مصر بترك الساحة خالية من أى دفاع، أمام الارهاب المسلح بأحدث الأسلحة.. 


سقط إذن القناع عن المنظمات الحقوقية وبات واضحا ان «الانسان الوحيد الذى يحظى بتعاطفها ورعايتها» هو الكائن الخائن لوطنه.. وفى حديث مطول أجرته صحيفة لوفيجارو، وهى من اكبر واهم الصحف الفرنسية،مع الرئيس السيسي،ابرزت الدور المصرى البناء فى إعادة ترميم الوطن العربى الذى مزقه «الإسلام السياسى» تمزيقا مفزعا،ويكفى ان نشاهد حجم الدمار والخراب ،الذى خلفته تنظيمات مثل داعش وغيرها،فى المدن والمناطق العربية التى احتلتها وبعد طردهم منها..وقد بدأت أصداء الزيارة التاريخية بحق ،تتضح وبدأ صوت الحق يعلو ،ففى مقال شديد الأهمية ،نشرته عقب الزيارة ،صحيفة اطلاطيكو ،كتبه الفيلسوف والسفير السابق فى منظمة اليونسكو، ميزرى حداد وهو من ابرز المثقفين المسلمين الذين كتبوا فى مجال «المقارنة» بين الإسلام كدين وبين الاسلام السياسي، أوضح فيه دور مصر شعبا وقيادة فى إفشال المخطط الخبيث فى الثلاثين من يونيو، وفضح اعداء التعاون المصرى الفرنسى وادعاءاتهم المثيرة للسخرية، باعتبار ثورة المصريين شعبا وجيشا، 

«ضد حكم جماعة الإخوان»، «انقلابا» كما أوضح المقال الترابط بين القوى الخارجية منذ عام 1928 بتشكيل «جماعة الإخوان المسلمين» فى ظل الاحتلال البريطاني، واستمرار رعايتهم حتى الرئيس الامريكى السابق باراك اوباما.. واتمنى ان تهتم هيئة الاستعلامات بهذا المقال الذى اعتبره دراسة قيمة للوضع الراهن..وقد اعاد الرئيس ماكرون الوجه المشرق للعلاقات مع مصر ولا ننسى ابدا موقف الرئيس الفرنسى الراحل شارل ديجول فى ادانة العدوان الاسرائيلى على مصر عام 67.. كما كشفت المنظمات الحقوقية خلال زيارة الرئيس السيسى عن هلع حقيقى من اتفاقيات التعاون العسكرى، بدعوى الخوف من «استخدام الأسلحة ضد المعارضة!» وكأن طائرات الرفال والفرقاطات، هى ادوات الحكم المصرى، لقمع مظاهرات ميدان التحرير.. أى إفك هذا وأى متاجرة بقيم نبيلة،كان من عبر عنها بصدق الرجل الذى يفتح لمصر كل ابواب التقدم والخير، وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولهذا فحرب اعداء الوطن عليه تستعر خاصة انها بدأت تدرك ان الانتصار لمصر ولشعبها المؤمن بقيادته... 
                                        فريدة الشوباشى القاهرة 
 الاصدقاء الاعزاء لكم احترامى وتقديرى ولمصر الحب كله 
                  العربى السمان 

الثلاثاء، أكتوبر 24، 2017

( 896 ) الحائط والبوابة والناس السكارى اشرف عبد المنعم

صدر العددالاول فى يناير 2010

الحائط و البوابة والنَّاس السكارى!
    الكاتب الصحفى  اشرف عبد المنعم .. تعودنا منه انه خير من يتناول التحليل العسكرى والاستراتيجى ؛ ولكنه فى هذا المقال يأخذنا بعيدًا الى ما مرت به مصرنا  من سنوات كنا ننعم فيها بالامان الكامل ، الى الامان .. القلق  التوجس  الخوف الى الفوضى والانفلات الامنى بحلول ثورات الربيع  حيث عايشنا جميع الاوصاف المذكرة  فتم التعبير عنه بالانفلات الامنى الى زمن الخوارج تعالوا نعيش  معه  .
الكاتب الصحفى اشرف عبد المنعم 

كتب يقول :
حائط لا يتجاوز ارتفاعه مترا ونصف المتر وعرضه مثله.. قوامه قوالب مرصوصة من طوب متهالك أحمر، كنت أراه علي نحو متكرر شاخصا أمام معظم العمارات في جل شوارع الحي الذي كنت أسكنه صغيرا - ولا أزال - حي الدقي. وكان دائما ما يلفت انتباهي الحائط فأسأل، فيجيبوني بأنه بقايا مما تركته حرب الاستنزاف علي شكل العمارة المصرية خوفا من غارة جوية يشنها العدو.
ولم يكن وجود الحائط أو الإجابة بشأنه لتقنعني إلا عندما كنت أري هذه (البوابات الزجاجية) للعمائر من خلفه، وهي التي لن تحتمل بالطبع الشظايا إذا ما تطايرت. ولكنني أذكر أن معظم العمارات ونحن صغار لم يكن لها أبواب أساسا فيخشي الناس تحطمها فيبنون تلك الحوائط، وإنما كانت المداخل مفتوحة علي مصاريعها ، بل الحق أقول لك إنه لم يكن هناك حارس أصلا للعمارة، وإن كان، فقلما كنت تجده جالسا بطول النهار وليله لحراسة البناية، اللهم إلا من زوجة له أو ولد صغير راح يلهو آمنا أمام المبني لقتل الملل أمام انعدام وجود وسيلة تسلية واحدة تشفي غليل طفولته. مديرية أمن الجيزة نفسها كانت أبوابها زجاجية مطلة علي الشارع الرئيسي مباشرة!


وتحدثني نفسي وقتئذ: ربما كان هذا الحائط لحجب الضوء الصادر من داخل بهو مدخل العمارة ليلا خشية ان تتعرف طائرات العدو علي أحشاء المدينة الساهرة من خلاله، ذلك إذا ما سها السكان في حال ارتباكهم عن إطفاء نور السلم وقت تنطلق صافرات الإنذار مدوية ومنذرة بغارة جوية قادمة.  
وظللت هكذا لسنوات أري الحائط شاخصا ولا أري غارة جوية واحدة أو ينمو إلي مسامعي صوت صافرة إنذار واحدة، حتي كبرت ولا تزال بقايا هذه الحوائط شاخصة! ويكأن سماء المدينة لم تتعاف بعد وتنتظر قدوم موجة عارمة من طائرات العدو؛ أو ربما نسي الناس الحائط قائما من بعد أن اعتادوا رؤيته؛ أو ربما اعتبره موظفو الحي جزءا لا يتجزأ من التصميم المعماري للبنايات! وأمام البناية المجاورة للبناية التي ما زلت أقطنها منذ أن كنت في المهد صبيا، صحوت ذات يوم منذ سنوات قلائل فلم أجد الحائط؛ بل لم أجد لنظيره أثرا أمام البناية التي تجاورها! ماذا حدث؟
يبدو أنه لم تعد هناك حاجة إليه - الحائط، وأن السماء قد تعافت إلي الأبد من الترقب والخوف.. ولكنني وجدت ما سرب الخوف إلي قلبي بحق ــ أبوابا حديدية مؤصدة علي مدخل كل العمائر! ماذا حدث؟  
يا إلهي، أأوشك العدو علي الهبوط من السماء فوق رؤوسنا بجنده؟ أمن بعد مداخل عمارات بلا أبواب مطلقا وبقايا حوائط تاريخية متهالكة لتحجب الضوء بالليل البهيم إلي متاريس يحكم الناس إغلاقها؟ للأسف تسرب الخوف إلي النفوس وإلي أبواب الشقق والشبابيك والبلكونات يغلفها الحديد وليس فقط أبواب العمارات... هكذا زرعت أحداث الثورة المباركة الذعر في القلوب!!
وأقفز بالزمن عشر سنوات مقبلة وأسأل: أيقف ابني يوما أمام أبواب عمارات الحي متسائلا أي متاريس حديدية تلك التي وضعها الناس علي مداخل بيوتهم والعمائر؟ فيجيبونه: إنها بقايا مما تركت ثورات الربيع العربي علي العمارة المصرية خوفا من..
.. ولكن خوفا من ماذا؟ خوفا من الناس؟ أي ناس؟ هل تراهم كل الناس؟ ليس معقولا. خوفا ممن إذن؟ من الأعداء؟ أي أعداء تراهم؟ أم تراه ترقبا لحدث مجهول؟ أي حدث هذا إذن؟
ابني الحبيب.. الناس كانت خائفة وإن تظاهروا بعكس ذلك وألهتهم الحياة.. الناس ذاقت معني القلق من حاضر مجهول؛ وأدركوا في قرار أنفسهم أن الخطر محدق بهم من كل جانب، ماينفك يزول حتي يطل مرة أخري بوجه قبيح دون صافرة إنذار هذه المرة يذبح ويحرق الأحياء ويفقأ الأعين بدم بارد! يا بني، الخطر لم يعد يقرع الطبول من وراء الحدود، وإنما تطاول علي قلب المدينة وجاث خلال الديار وما عاد أحد يعلم من أي اتجاه هو قادم إلينا يقينا! والناس سكاري وماهم بسكاري يضحكون في الجنازات حول نعوش الشهداء!  

يا بني، لقد تكالبت قوي شتي وتشابهت علينا وماعاد يعوقها حائط شاخص أمام مدخل العمارة أو بوابة حديدية محصنة؛ ذلك لأن العدو هذه المرة يستهدف البناية كلها ويريدها أطلال مدائن وخرابات؛ ويسوؤه يا بني أن يري المدينة نابضة بأي حياة! والغرابيب السود يا بني تنعق من مكان قريب انتظارا للحظة تنقض فيها ولا تجد درعا واحدة تصد عن الناس سوء الأعمال! فاتقوا يوما تدلف فيه سيارات الدفع الرباعي البغيضة مسرعة في شوارعنا ترفع الرايات السود خفاقة ويعتلي ظهورها 
(قوم صغار لا يؤبه لهم؛ قلوبهم كزبر الحديد؛ لايوفون بعهد ولا ميثاق؛ يدعون للحق وليسوا من أهله؛ أسماؤهم الكنى ونسبتهم القرى؛ شعورهم مرخاة كشعور النساء)
. حديث رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم.
سلمك الله يا بني وكتب لك النجاة.


 
الشاعر رمضان دنقل 
لمبه سهارى 
      ابدعنا الشاعر الشاب رمضان دنقل :
انا ود كداب انا ودغشاش بقي عندي بندقية وعندي مدفع رشاش انا بكاش هتاش نتاش انا حلو لسان لكن هباش غشاش قشاش في ثواني ابيع وابيع ببلاش خداع وبجد وفي مهابيل بتصدق مني وعني بتحكي لكل هابيل ودماجستير وحياة الطير ان مات اواوعاش انا مبرعاش ال وذمة كل دا مبقاش ومتترجاش من عايش علي ضحك وتنطيط ولئيم وحويط ملقاط وف ايدي الحلق حوش والحلق حاش غشاش غشاش .

   لكم احترامى وتقديرى ولمصر الحب كله 
                      العربى السمان 
                                                     



الجمعة، أكتوبر 20، 2017

( 894 ) سلم لى على التوسكاتو محمود الجمل

صدرالعددالاول فى يناير 2010


سلملي ع التوسكاتو

الاصدقاء العزاء شهدت السويس فى الآونة الاخيرة  اهتمام غير عادى بادخال التجربة اليابانية  فى مدارسنا واستبشر الناس خير وفرحوا لان السويس من ضمن المحافظات التى سوف تطبق هذه التجربة , وووو
الدكتور طارق شوقى وزير التعليم المصرى 

 يقول الكاتب الصحفى محمود الجمل
فجأة وبدون سابق إنذار أعلن وزير التعليم تأجيل افتتاح المدارس المسماه ياليابانيه الي العام القادم مع وضع ضوابط جديدة خاصه باختيار المدرسين والتلاميذ مع عودة الجميع الي مدارسهم وكأن لم يكن .
ماتم لايمكن وصفه الا بأنه استمرار لحالة الاداره العشوائية لعمليات التعليم في مصر حتي في ظل وزير وصف نفسه بأنه خبير عالمي ومطلع علي كافة تجارب تطوير التعليم في العالم وأنه يستعين بخبراء ايطاليين .. الي اخر ماذكره في حواره الشهير بجريدة اخبار اليوم والذي وصف فيه بعض العاملين بوزارته بأنهم حراميه .
الوزير بقراره المفاجيء اثبت ان طارق مثل الحاج طارق  وان تعيين مقرر المجالس الاستشاريه للرئيس وزيرا للتعليم  لم يكن أكثر من ترقيه لواحد من أهل الثقة كان يجب توزيره وكان هناك أملا في أن يعمل علي تطوير منظومة التعليم الحكومي من اجل وقف نزيف الجهل المقترن بحمي انفاق اكثر من ثلث دخل معظم الأسر المصريه علي الدروس الخصوصيه .

التجربه اليابانيه في التعليم والمسماه .. التوسكاتو .. هي في الأصل منظومه متكامله معنيه بالأساس باكتشاف قدرات التلاميذ من مرحلة الطفوله مع العمل علي تطوير الملكات الفكريه مع نبذ عمليات التحفيظ والتلقين المتبعه في مصر والتي بموجبها يتم تخريج الآلاف من الحفظه سنويا يشكل معظمهم حاله مرضيه غير قابله للعلاج في ظل اداره حكوميه يسيطر عليها العديد من الهواجس في إدارةالمشهد التعليمي واوله الهاجس الأمني مرورا بهواجس المحاباه والمجاملات  وتفضيل اهل الثقه في  قيادة الإدارات التعليميه والمديريات علي حساب الكفاءات بل والتنكيل بالمتميزين وابعادهم علي حساب آخرين يملكون قدرات خاصه ويقدمون للرؤساء مالايقدر عليه الاغلبيه المحترمه المغلوبه علي أمرها .
متابعة جدية من النائب السويسى طلعت خليل 
المثير أن السويس كانت واحده من المحافظات التي حظيت بواحده من المدارس اليابانيه تم الانتهاء من بنائها وتأثيثها في اقل من ستة أشهر وباتت هدف ومقصد آلاف الأسر الذين  اعتقدوا أن القبول بها سوف يكون بوابة الدخول لواقع علمي متطور قادم من كوكب اليابان الشقيق . وبالفعل حضر للسويس الخبير الياباني مستر سوجيتا للإشراف علي البرنامج التدريبي الخاص بالمدرسين الذين وقع عليه الاختيار للتدريس بالمدرسه .

ولم يقف الأمر عند محافظه واحده بل تعداها لمحافظات اخري كان بعض المخلصين ينتظرون خيرا من وراء استقدام حاله تعليميه مختلفه بمناهج مختلفه بمدرسين مختلفين بتلاميذ يتم اختيارهم وفق معايير علميه صارمه بيوم تعليمي مختلف بوسائل تقييم مختلفه . الا ان هذا كله لم يحدث. فقط كانت الرغبه في صياغة مانشيتات ساخنه يقرأها الرئيس وتضاف الي سجل إنجازاته قبل انتخابات التجديد القادمه.


تبقي الاعتراضات الرسميه اليابانيه غير المعلنه والتي كانت سببا رئيسيا في تأجيل التجربه الي العام القادم واهمها عدم وضع قواعد لقبول التلاميذ وفق قدراتهم والاكتفاء بمواقع السكن والقرب المكاني مثلهم مثل اي مدرسه اخري. الحصول علي مصروفات دراسيه علي غرار المدارس الخاصه والتجريبيه رغم أن الاتفاق كان هو تحصيل مصروفات علي غرار المدارس الحكوميه.  عدم اكتمال المعامل والملاعب والمكتبات . عدم حصول المدرسين علي ساعات كافيه للتدريب .
واذن كان الاعتراض يابانيا في الأساس لأن التطبيق القاصر وإمكانية عدم النجاح في التجربه كان سيضر اول مايضر سمعة التعليم اليابان
**** نحن أمام حالة مصريه عشوائية لم يفلح معها حتي الخبير المقرب من مؤسسة الرئاسة والذي رشحه المشير شخصيا لموقعه الحالي أملا في احداث نهضه تعليميه تحسن من ترتيب مصر العالمي في جودة التعليم والذي نحتل فيه هذا العام المركز رقم ١٠٠ تسبقنا دول معاديه مثل اسرائيل وقطر  فضلا عن دول افريقيه واسيويه بعضها لا يظهر علي الخريطه لتظل أزمة تراجع الدوله المصريه في ملفي التعليم والصحه في ظل اهتمام الاداره الحاليه بإقامة الابنيه والجدران وهي أشياء هامه لكن الأهم منها حتمية أن تكون الأولوية هي الاهتمام بالمصريين صحيا وتعليميا .
إن لم تخضع هذه الأولويات لآليات التطبيق وفورا  فسوف نجد من يصف الحاله المصريه الحاليه بأنها مجرد ..فسكونيا ..
ولمزيد من التفصيل يحتاج المصطلح لمقال جديد .
محمود الجمل
   لمبه سهارى
خسارة كبيرة فى مدارس مولانا الشيخ
ذنبه فى رقبة الغبى
 مدرس فصل اولى الاحتياطى  بمدارس الشيخ
 

مدرس دخل حصة احتياطى لسنة اولى الاولى ؛ وجد طفلا نشاطه زائد فتضايق منه فكتب على ورقة وعلقها على ظهر الطفل ، وامره ان يقف ووجهه الى الحائط وظهره لزملائه تُرى اصدقائى ماذا كتب هذا السىء كتب ( ابوشخه العبيط) طبعا ظل الاطفال مابين ضاحك وواجم من هول ما حدث ، والسؤال هل فكر هذا الغبى نتيجة فعله ، لن يمر هذا الفعل ابدا دون عقاب . سؤال آخر هل يدرك هذا السىء الغبى ردود الافعال وهل يستطيع ان يمحو ما علق باذهان الاطفال نحو هذا الطفل ، يا خسارة على زمن كان الشيخ بنفسه يختبر المعلمين قبل التحاقهم للعمل فى مدارسه .

  لكم منى احترامى وتقديرى ولمصر الحب كله 
                     العربى السمان 

الثلاثاء، أكتوبر 10، 2017

( 893 ) قصة حياة محمد صلاح الكروية والانسانية

صدر العدد الاول فى يناير 2010

إبراهيم محلب أتاح لموهبته الظهور
.. وأبو جريشة وعادل وراء انتقاله للقاهرة
نجم مصر محمد صلاح 

محمد صلاح نجم مصر المحترف فى صفوف ليفربول الانجليزى أصبح محط الانظار بعد أن صار نجما عالميا فى سماء كرة القدم، سطورا مضيئة فى حياة اللاعب لا يعرفها أحد عن اللاعب تتعلق ببداياته فى عالم الساحرة المستديرة، منذ أن كان طفلا صغيرا بقريته نجريج التابعة لمركز بسيون فى محافظة الغربية.
ولد محمد صلاح يوم 15 يونيو عام 1992. ونشأ نشأة دينية كأغلب أبناء قريته.. فهو من أسرة متوسطة الحال، حيث يعمل والده تاجرا .. وله شقيق واحد أصغر منه اسمه ناصر وشقيقة متزوجة ومقيمة مع اسرتها فى السعودية .
   الصدفة
المهندس ابراهيم محلب 
لعبت الصدفة دورا بارزا فى حياة الفرعون المصرى محمد صلاح، فهو لم يكن يحلم يوما أنه سوف يكون له الحظ فى الانتقال للقاهرة واللعب لاحد أنديتها حتى كانت الصدفة التى قلبت حياة الفرعون المصرى رأسا على عقب.
بعد أن أصدر المهندس إبراهيم محلب رئيس نادى المقاولون العرب كان قرارا بتعيين الكابتن على ابو جريشة مستشارا فنيا له بالنادى ليتواجد فى لجنة الكرة التى تضم معه المهندسين فيصل مرتضى النائب الاول لرئيس الشركة ومحمد عادل فتحى المشرف العام على الكرة بالنادي.. وكعادته دائما كان محلب يقرأ المستقبل ويستشرف المجهول حين شعر عام 2004 أن أسعار اللاعبين سوف تتضخم وأنه لا بديل أمامه سوى الاعتماد على الناشئين .. فضاعف من الاهتمام بالقطاع الذى يشرف عليه ريعو داخل النادى ولكن ابو جريشة اعتبر أن هذا لا يكفى فكانت الفكرة التى قلبت كل الموازين حيث اقترح أن يقيم النادى 3 أندية بمحافظات بورسعيد والغربية والدقهلية ويتم الصرف على الفرق بها بحيث لا يستطيع اى لاعب ترك النادى إلا بموافقة المقاولون العرب .
الكابتن على ابو جريشة 

وكان النشاط قد توقف تقريبا فى نادى عثماسون المملوك اصلا للمقاولون العرب، ومن هنا وجدها المهندس ابراهيم محلب فرصة لتنفيذ المشروع بأقل مبالغ مالية ممكنة .. وبمنطق التاجر الشاطر تم تكوين فريق واحد فقط بعثماسون طنطا هو فريق تحت 15 سنة الذى يدربه مصطفى قرنى. وقد نبغ محمد صلاح وكان واحدا من خمس مواهب بزغ نجمهم بالفريق غير أن صلاح كان الوحيد الذى وافق والده على الانتقال للعب بالقاهرة وعمره 13 سنة.
وقد توقف المشروع برحيل على أبو جريشة للعمل فى وادى دجلة علاوة على قيام الثورة الذى أسهمت بشكل كبير فى عدم توافر السيولة المالية اللازمة.
ولفت الفرعون المصرى بسرعته الهائلة كل مدرب لعب تحت قيادته، وأن كان محمد رضوان هو الاكثر اقتناعا به والذى منحه فرصة الانضمام لصفوف الفريق الاول عندما تم تعيين رضوان مديرا فنيا .. وتم تحرير أول عقد احتراف لصلاح بصفوف النادى والذى كان يقضى بحصوله على 700 جنيه كل شهر شرط أن يكون موجودا فى صفوف الفريق الاول ولا ينخفض مستواه فيهبط الى صفوف الناشئين مرة اخرى .
والد محمد صلاح
 وافق على سفره للقاهرة وهو ابن 13
وتأزم موقف المقاولون العرب فى الدورى موسم 2009 ـ 2010 .. وكان رضوان يحبه كثيرا ويشفق عليه من الدفع به فى هذه الظروف الحالكة الا أنه لاحظ ميزة رائعة فى لاعبه الواعد تضاف إلى ميزة السرعة الخارقة التى حباه الله بها.. هذه الميزة هى الثبات الانفعالي، فهو لا يهتز ابدا ولا يرتبك مما جعل مدربه يدفع به فى أتون هذه النار المستعرة .. فكانت المشاركة بديلا أمام المنصورة يوم 3/5/2010 ليتعادل الفريق بعد أن تم تعديل اللائحة المالية لتكون بالنقطة من أجل البقاء.

وفى اليوم التالى مباشرة ذهب صلاح الى مجدى محمد على المدير التاريخى للفريق ليجد ظرفا به مكافأة التعادل التى لا يعرف عن قيمتها شيئا واذا بالمفاجأة الكبرى التى أذهلته حيث كان بانتظاره ثلاثة آلاف جنيه.
ثم قامت ثورة يناير .. وجاءت للاعب فرص كثيرة للانتقال لاندية مصرية وفعلا كان الزمالك الاقرب للحصول على خدمات صلاح الا ان احد مسئولى الزمالك وقتها أكد ان اللاعب لا يصلح .. وفشلت الصفقة .. ثم تولى المهندس شريف حبيب رئاسة النادى وساعد على انتقال صلاح الى صفوف فريق بازل السويسرى موسم 2012/2013.. وذلك فى واحدة من أهم صفقات الكرة المصرية حيث حصل النادى على 2 مليون يورو علاوة على 20% من قيمة انتقاله الى اى ناد آخر من بازل.. ومنه الى تشيلسى ثم فيرونتا الايطالى وروما واخيرا ليفربول وفى كل انتقال كان المقاولون يتقاضى نسبة ليصل الاجمالى الذى دخل خزينة النادى نحو 60 مليون جنيه حتى الآن.
. والبقية تأتي.


ويحسب لصلاح مساهماته الانسانية منذ ان كان لاعبا بصفوف ناشئى المقاولون .. وكثيرا ما كان يقترض مائة او مائتى جنيه ليعطيها لاى من عمال النادى عندما يواجه مأزقا انسانيا مثل المرض لاى من افراد اسرته وكان يحرص على سدادها فى اليوم التالى مباشرة.
وعندما احترف فى أوروبا لم تأخذة حياة التحرر وأصر على الزواج من حبيبة طفولته بقرية نجريج وذبح ثلاثة عجول لفقراء القرية والقرى المحيطة. ويكن صلاح لمدربه سعيد الشيشينى تقديرا خاصا ويتواصل معه باستمراروكذلك الحال بالنسبة لمحمد عبد العزيز (زيزو الكبير).
ومن صفاته الانسانية التى يحبها كل من يعرفه معرفة جيدة انه لا يحقد ابدا على احد .. وهو قريب للاعب الاهلى السابق حسام غالى من ناحية الاب.. ولم يحقد عليه يوما حتى بعد ان احترف غالى فى انجلترا والسعودية.
  على بركة  الاهرام
    اصدقائى الاعزاء
لكم احترامى وتقديرى ولمصر الحب كله

                   العربى السمان 

السبت، أكتوبر 07، 2017

( 892 ) الجدار ســــناء البيـسى

صدر العدد الاول فى يناير 2010

الجدار سناء البيسى
الاصدقاء الاعزاء
الكاتبة الاديبة الصحفية سناء البيسى 

 كعادتها عندما تكتب  لاتملك نفسك ولا تستطيع ان تترك ما كتبت وتكتب الا بعد قراءتك لآخر حرف فى آخر كلمة ولا املك الا ان انصح بمتابعة  هذا المقال حتى النهاية . انها الاستاذه القديرة الاديبةالكبيرة
سناء البيسى
 تعالوا نعيش معها :
يشجينى. يأخذ بناصية سمعى. يطربني. يعبر عما يجيش بأعماقى. يفصح عن المكنون. يقول ما أقول وأود أن أقول. يعزف على الوتر المستنفر. يقرأ صفحة الباطن والدفين. يتمشى الهوينى على جدران المشاعر.. عندما أسمعه يشدو.. المطرب السعودى محمد عبده: «أرفض المسافة.. والسور. والباب.. والحارس.. أنا الجالس خلف السراب ينفض غبار ذكراه.. أنا الرافض من طول الانتظار.. أرفض الصورة على الرف البعيد.. وجهك المحبوس فى ورق وحديد.. أرفض إحساس الجسر وسكين السهر.. وأرفض الليل والنهار وحبسى خلف الجدار.. حبيبتى تحتاجنى.. مثل الفرح حبيبتى أحتاجها.. أرفض أن أموت فى قلبها.. الحب علمها السكوت.. والحب علمنى الكـلام.. أرفض الصمت بيننا خلف الجدار».

وأنا أرفض السور والجدار والقلاع والسدود والحدود وحاجز الأشواك الذى يُدمى أجساد الأوطان ويبترها ويدميها ويُفقرها.. وهذه الأيام تشهد ذكرى الاحتفال بسقوط رمزين للجدار التعسفى.. أولهما فى ألمانيا التى تحتفل بالذكرى الـ28 لسقوط سور برلين الذى شطرها إلى نصفين لمنع تزايد الهجرة إلى برلين الغربية بعدما تسببت فى شل الاقتصاد، لكن رغبة جناحى ألمانيا فى عودة الانصهار فى بوتقة الشعب الألمانى الواحد أدت إلى إزالة الجدار عام 1989 ليحذّر «فرانك فالترشتانيماير» الرئيس الألمانى بالأمس فى ذكرى توحيد شطرى ألمانيا من «تشييد أسوار جديدة» فى المجتمع الألمانى، مطالبًا التفريق بين اللجوء بسبب الملاحقة السياسية، وبين الهجرة هربًا من الفقر قائلا: «إن السور الكبير الذى قسَّمَ ألمانيا قد سقط، لكن نتائج الانتخابات فى سبتمبر الماضى أظهرت وجود أسوار أخرى من الاغتراب وخيبة الأمل والغضب لانعدام الثقة فى الديمقراطية»..
الجدار الاسرائيلى 

وفى بلادنا نحتفل هذه الأيام بذكرى ملحمة نصر أكتوبر والقضاء على خط بارليف الذى قامت إسرائيل بتشييده بفكرة إنشاء الحدود السياسية تطبيقًا لفصل سيناء عن مصر بعد نكسة 67، الخط الذى أقيّم على مساحة خمسة وثلاثين موقعًا حصينًا تمتد 80 كيلومترا على طول الضفة الشرقية لقناة السويس من جنوب بورفؤاد شمالا حتى بلدة الشط عند مدينة بور توفيق جنوبًا، وتلك المواقع كان يفصلها عن مياه القناة سد ترابى مرتفع عملت إسرائيل على مدى سنوات فى زيادة ارتفاعه، وتتوافر بداخل كل موقع جميع ما يحتاج إليه المقاتل فى الحرب ليعيش فى شبه مدينة مقامة على ما يقرب من الفدان شقت تحت الأرض، حيث تربط أجزاءها ممرات صبت جدرانها بالأسمنت المسلح وغطّت سقوفها بالقضبان الحديدية التى تعلوها أكياس الرمل، ثم بالردم الترابى.. وحول تسليح خط بارليف الحصين الذى

 قيل بأنه العصىّ على القنبلة الذرية كتب المراسلون الأجانب: «فى كل موقع تسليح منيع فيه من أنواع المدفعية ما توجه فوهاتها إلى غرب القناة، ومنها ما يتحرك شرقًا وغربًا، وبه مخازن للذخيرة وملاجئ للدبابات بعيدة عن مرمى النيران، وأمامه منزلق يصل من مكمن الدبابة تحت الأرض إلى سطحها، وبما يُبين أنه أعد لأحوال الحصار الطويل الأمد ما يكفى شهورًا من الذخيرة والتموين والماء وكميات من الطعام الجاف لثلاثين فردًا لمدة شهر وأكثر.. إلى جانب مهبط لطائرات الهليكوبتر ومستشفى وأجهزة للتخابر وأدوات للترفيه ودار للسينما، مع وسائل الوقاية من الحرب الكيميائية، وأخفيت جميع المواقع بحقول الألغام المضادة لأثقل الدبابات والعربات المصفحة والأفراد إلى جانب إحاطتها بالأسلاك الشائكة..

بدأ القتال فى الثانية و46 دقيقة بعد الظهر بضربة مفاجئة عمادها 200 طائرة ضد أهم أهداف العدو، وبعد ساعتين وربع بدأت الموجات الأولى لخمس فرق مشاة وقوات قطاع بورسعيد فى اقتحام القناة بواسطة ما يقرب من ألف قارب اقتحام، وبعد دقائق كان الثمانية آلاف جندى قد وضعوا أقدامهم على الضفة الشرقية لتتهاوى الحصون كأوراق الشجر وتنطلق ابتهالات النصر اللـه أكبر.. اللـه أكبر.. وتحطمت أسطورة إسرائيل التى زعموا أنها لا تُقهر.. و«بَارَ» الجدار الذى لم يكن من صلب وحديد وإنما من قش و«ليف».. وأتى النصر الذى ليس له مثيل فى تاريخ الشعوب يحققه أحفاد أبطال حطين وعكا وعين جالوت..
وإلى جانب الجدارين أو الخطين المحطمين «برلين وبارليف» فقد سبقهما جدارين آخرين ذهبا أيضا أدراج الرياح مع بطولات الاستبسال، أحدهما «خط ماجينو الفرنسى» الذى قام بتشييده أندريه ماجينو (1877 ــ 1932) وزير الحربية الفرنسى ـ الذى تولى منصب مساعد الحاكم العام للجزائر عام 1907 ــ وقد استغرق بناءه سبع سنوات واستخدم فيه مليون وخمسة ألف متر مكعب من الخرسانة الأسمنتية، و50 ألف طن من ألواح الصلب، واشترك فى بنائه 15 ألف عامل تحت إشراف 200 من المهندسين الحربيين، وكان مؤلفا من طوابق عديدة مشيدة بالأسمنت المسلح والصلب.. والغريب ولمفاجأة التاريخ تجاهُل الألمان تمامًا لعقبة ماجينو فى تقدمهم لشمال فرنسا عام 1940 فقد التفوا من حوله عن طريق بلجيكا وهولندا، وكان الجنود الألمان بمظلاتهم يهبطون فوق أبراج مدفعية الخط الفرنسى المنيع ويبطلون عملها بنسفها مما قضى عليها جميعًا فى ساعات. وعلى الجانب الآخر قام الألمان ببناء خط «سيجفريد» الذى اشترك فى بنائه ــ بأمر من هِتلر بداية من عام 1936 ــ ما يقرب من نصف مليون عامل ليواجه خط ماجينو، وكان العاملون يتناوبون العمل فى جماعات لا يقل كل منها عن تسعين ألفا، وقد أقيم لهم 200 معسكر واستخدم ما لا يقل عن 5 آلاف سيارة لورى للتنقلات، وأكثر من ستمائة ألف مترمكعب من الخشب مما أثر على الصناعات المدنية، وثلاثة ملايين لفة من الأسلاك الشائكة امتدت على مدى مئات الأميال حول الخط الذى استخدم من أجله ستة آلاف عربة نقل سكك حديدية يوميًا، وكانت جميع الأسقف مقاومة للمتفجرات، وبه 22 ألف برج للمدافع، وكان امتداده بالقرب من الحدود البلجيكية حتى الحدود السويسرية.

و..أكره المسافة والسور والجدار الخاص بالفصل العنصرى الذى بنته إسرائيل فى الضفة الغربية قرب الخط الأخضر لمنع دخول أهل الضفة إلى المستوطنات الإسرائيلية القريبة منه، فى محاولة خبيثة لشل حياة سكان فلسطين، وضم أراضٍ من الضفة الغربية إلى إسرائيل، والجدار مكون من سياجات وأسوار، وفى مناطق السكان مثل منطقة مثلث القدس تم بناء أسوار بدلا من السياجات، وكانت بداية بناء الجدار العازل فى 2002 ليمر بمسار متعرج يحيط بمعظم أراضى الضفة الغربية، وهو بمثابة عازل للمستوطنات لمنع الفلسطينيين من العبور إلى ما وراءه، وكم عارضته السلطة الفلسطينية التى أطلقت عليه «جدار الضم والتوسع العنصرى» وكانت حكومة شارون عند بداية إنشائه قد صرحت بأن الهدف منه إنقاذ المواطن الإسرائيلى من هجمات الفدائيين، والجدار قوامه من الأسمنت المسلح بارتفاع يتراوح ما بين 5 و9 أمتار فى المناطق المأهولة بالفلسطينيين، والحقيقة أن نسبة 15٪ من مقاطع الجدار تمتد على حدود 1948 المسماة بالخط الأخضر، والباقى تم بناؤه فى الأرض التى احتلت فى 67 والمسماة بالضفة الغربية، والجدار يتوغل 22 كيلومترا فى منطقة اسمها «إصبع أرنيل» ويمر عبر أراضٍ مأهولة وزراعية فى الضفة الغربية، ويعزل فى المنطقة الشمالية أكثر من 5 آلاف فلسطينى فى مناطق مغلقة ما بين الخط الأخضر والجدار، وقامت السلطات الإسرائيلية بعمل شبكة من البوابات فى الجدار لا يعبرها الفلسطينيون إلا بتصريح مرور، رغم صراخهم بأن شبكة الجدار من أسوار وخنادق هى استكمال لتمزيق الأرض، وتقسيم التجمعات السكانية للأهالي، والفصل بينهم وبين المدارس وأماكن العمل، ويؤكد الفلسطينيون أمام هذا الإجراء أنه بمثابة فرض الأمر الواقع على أى اتفاق مستقبلى للفصل بين الدولتين.
سور الصين العظيم 

ومن أسوار الدفاع عن الأوطان على مدى التاريخ «سور الصين العظيم» الذى يبلغ طوله 2400 كيلومتر ويعد أحد عجائب الدنيا السبع، تم بناؤه فى 221 ق.م فى عهد الإمبراطور «تشين شى هوانج» بهدف الدفاع العسكرى ضد القبائل المتوحشة التى تغزو البلاد، ويبلغ ارتفاعه نحو 7٫6 متر، وعلى كل 150 مترا برج للمراقبة ارتفاعه 12 مترا.. ويأتى «سور كرواتيا العظيم» فى المرتبة الثانية إذ يصل طوله حوالى خمسة كيلومترات، ويقع بالقرب من مدينة دوبروفينك، وبعدهما سور «هادريان» فى انجلترا وتم بناؤه فى عهد الإمبراطور الرومانى هادريان سنة 117 وهو أحد ثلاثة أسوار بُنيت لصد القبائل القديمة التى كانت تسكن أرض اسكتلندا.. وتعد القاهرة هى المدينة الوحيدة فى جنوب المتوسط التى شُيدت فيها الأسوار فى فترات تاريخية مختلفة، الأول بناه جوهر الصقلى، والثانى بناه أمير الجيوش بدر الجمالى، والثالث بناه بهاء الدين قراقوش فى عهد صلاح الدين الأيوبى..
باب من ابواب القاهرة زمن جوهر الصقلى 

وإذا ما كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يسعى جديًا لإقامة جدار فاصل بينه وبين المكسيك لمنع الهجرة منها إلى الولايات المتحدة، فهناك العديد من الدول جدارها الفاصل بين بعضها البعض مجرد حبل أو خط مرسوم على الأرض أو على الورق، مثل سور من النباتات تتحدث عبره مواطنة من بيلاروسيا لقريبتها فى ليتوانيا..

وفى مواجهة الإرهاب القادم الآن من تحت الأرض ومن أعلى نافذة فى لاس فيجاس لابد من السور والجدار والأنفاق المليئة بالمياه مثل الحاجز الحدودى الذى أعلن عنه وزير الدفاع التونسى فرحات الحرشانى من بعد مقتل 59 سائحا أجنبيًا فى منتجع سوسة منذ عامين منعا لتسلل المتطرفين، ويمتد الحاجز التونسى 200 كيلومتر مغطيًا نحو نصف الحدود بين ليبيا وتونس.. ونشرت صحيفة «التلغراف» البريطانية أن السعودية باشرت بناء سور على طول حدودها مع العراق وذلك فى إطار تجنبها الفوضى الضاربة فى دول الجوار، ووفقاً للصحيفة فإن طول السور الذى بات يعرف بسور الصين العظيم الثانى يبلغ 600 ميل، وهو تنفيذ لخطة سعودية قديمة نوقشت عام 2006 وتم إقرارها، ووفقا لصحيفة التلغراف، فإن السور يشمل بناء خمس طبقات، بالإضافة لأبراج مراقبة وكاميرات رؤية ليلية، وكاميرات رادار، وكما ذكرت الصحيفة فهناك ما يشير إلى حاجز على طول حدود السعودية مع اليمن والتى تصل إلى 1000ميل.. و..هناك مشروع إسرائيلى لبناء جدار عازل مع الأردن لتخوفها من انهيار دور المنطقة العازلة الذى أداه الأردن لإسرائيل طوال السنوات الماضية، وفى تحليل لصحيفة الغد الأردنية أن بناء هذا الجدار هو جزء من عقلية الغيتو الإسرائيلية وهو جدار عنصرى، لأن إسرائيل تنظر إلى جيرانها على أنهم أعداء يتحينون الفرصة للانقضاض عليها، ويستبدل نيتنياهو سياسة بناء الجسور مع الجيران ببناء الجدران العازلة التى لن تحقق لها الأمن مع هؤلاء الجيران.. وأما عن الكويت فخلال تاريخها القديم شُيدت ثلاثة أسوار من الطين.. الأول بُنىَ فى عهد الشيخ عبداللـه بن صباح الصباح عام 1760، والثانى عام 1814، والثالث عام 1920 فى عهد الشيخ سالم المبارك الصباح، وكان تشييد هذه الأسوار لأغراض دفاعية بعد خوض الكويت عددا من النزاعات الإقليمية والحروب، وفى الجزائر بدلا من «السور» هناك «السوار الإلكترونى» بدلا من السجن المؤقت لمراقبة المتهمين بقضايا محل تحقيق كبديل عن حبسهم احتياطيًا، وسوف يتم تعميم هذا النظام تدريجيًا، وحول نوعية تلك الرقابة قال «غريس كبير» النائب العام فى محكمة «تيبازة» أن نظام السوار الإلكترونى جاء بديلا عن الحبس المؤقت الذى أشعل الانتقاد فى جميع دول العالم، لأنه يتعارض مع قاعدة «المتهم برىء حتى تثبُت إدانته»، واستعمال السوار من شأنه تعزيز احترام حقوق الإنسان من خلال الحد من اللجوء إلى إجراء الحبس الاحتياطى، والجزائر هى الدولة الأولى عربيًا التى تطبق هذا النظام الذى يسمح للمتهم بممارسة حياته الطبيعية حتى مثوله أمام المحكمة، ويتميز السوار بخصائص تقنية تسمح له بمقاومة الماء إلى أعماق تتجاوز الـ30 مترًا، ودرجات الحرارة المذيبة للمعادن، والصدمات والذبذبات والقطع والفتح، والأشعة فوق البنفسجية، ومزود أيضًا بعازل لحماية الكاحل من الحساسية.. ولا تخرج العراق عن منظومة الجدار العازل خاصة حول العاصمة بغداد بهدف حمايتها وليس عزلها عن سائر المحافظات، وكانت فكرة السور مطروحة فيها منذ عام 2007 والسبب الأساسى هو الطرق الترابية الموسمية التى يصعب السيطرة عليها والتى تدخل منها العصابات الإرهابية منتهزة هبوبها.. وحول مفهوم الجدار قام المخرج العراقى الكبير «محمد شكرى جميل» بإخراج فيلم «الأسوار» المقتبس من رواية «القمر والأسوار» للروائى العراقى عبدالرحمن مجيد الربيعى، ويعد من أهم وأضخم الأفلام فى تاريخ السينما العراقية حتى عام 1980 وقام ببطولته باقة من النجوم العراقيين من بينهم فاضل خليل وسليمة خضير وغازى التكرينى.

ولعله أكثر الجدران قدسية «حائط البراق» وهى الدابة التى سافرت بالنبى صلى اللـه عليه وسلم فى رحلة الإسراء من المسجد الحرام للمسجد الأقصى، حيث ربطَ الرسول البراق بهذا الحائط ليسمى باسمه، ثم عُرج به جبريل إلى السماء ليلتقى بالأنبياء فى رحلة المعراج التى قال عنها: «أوتيت بالبراق فركبته حيث أتيت بيت المقدس فربطته بالحلقة التى يربط فيها الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم عُرج بى إلى السماء» (أخرجه مسلم).. وحائط البراق جزء من السور المبارك للمسجد الأقصى لا يختلف عنه فى شيء، وهو الجزء الجنوبى الغربى من السور، ويجاوره مباشرة باب المسجد الأقصى (باب المغاربة) وقبل عام 67 كانت البيوت قديما تحيط وتلاصق هذا السور، وكان حائط البراق مكشوفا، فكان اليهود يفدون إليه ويبكون زوال ملكهم عنده، ولذلك أطلقوا عليه «حائط المبكى» ويزعمون أن سليمان هو الذى بناه، ويسمونه الحائط الغربى للـهيكل، ومن بعد الاحتلال الصهيونى للقدس الشرقية فى 1967 استولت إسرائيل نهائيا على الحائط وحولته إلى أثر يهودى دينى، وقامت بهدم حى المغاربة الملاصق للجدار الغربى للمسجد الأقصى وشردت الأهالى ونسفت المنازل المحيطة وأقامت ساحة كبيرة للصلاة.

والسور والسد والجدار جاء ذكرها فى القرآن الكريم وذلك فى قوله تعالى فى سورة ياسين «وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا فأغشيناهم فهم لا يبصرون».. وجاء فى سورة الكهف «قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون فى الأرض فهل نجعل لك خرجًا على أن تجعل بيننا وبينهم سدًا».. وفيها أيضاً: «وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين فى المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمرى ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرًا».. وفى شرح الشيخ الشعراوى للآية بأن موسى كان منطقيا فى سؤاله خاصة أن صاحبه لم يأخذ أجرًا على بناء الجدار، فأتاه الرد المفحم بأنه لو ترك الجدار ينهار لظهر الكنز الذى تحته، وهو لغلامين يتيمين (فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما) فكان استخراج الكنز مقترن ببلوغ الرشد، وكان قد بنى الجدار بناء مؤقتا بحيث لا ينهار إلا حين يبلغ الغلامان مبلغ الرشد، وكأنه يضبط الميقات لتماسك الجدار، (وكان أبوهما صالحا) إذن فإن صلاح الأب هو الذى أدى إلى حماية كنز الأبناء بقدوم موسى وصاحبه ليبنى الجدار الموقوت الذى يصون الكنز من اللئام.
الجدار العازل الارهابى الاسرائيلى 

وفى الأدب المصرى تعكس الجدران والأسوار جوانب متعددة من الواقع، ففى البدايات المبكرة لمحسن بطل توفيق الحكيم فى نهاية «عودة الروح» عندما وضعته السلطات البريطانية خلف الأسوار لاشتراكه مع أقربائه فى مظاهرات ثورة 19، وفى معتقل القلعة يحيط بالمعتقلين جو كوميدى فخادمهم المعتقل معهم يتوهم أن أدوات ممارسة الرياضة فى الحوش مشانق منصوبة لهم جميعًا، ولكن هذا الجو المرح يقدح شرارة المعنى الرمزى فى الرواية.. معنى بعث الروح عند الارتفاع إلى القضية العامة فى تسام على المشاكل الشخصية التافهة.. وعند نجيب محفوظ بدءا بالثلاثية جاءت الأسوار بوضع الشقيقان اليسارى واليمينى فى ليلة واحدة خلف الأسوار، وينتظر الشقيقان الصبح لتأتى زيارة الخال فيتفق اليسارى واليمينى على الإيمان بالواجب الإنسانى العام، ومن بعد الثلاثية نجد بطل «اللص والكـلاب» عند محفوظ خارجًا فى البداية من خلف الأسوار، وبطل روايته «الطريق» منتهيًا إلى ما وراء الأسوار.. وكان «الجدار» هو الذى أوحى ليوسف إدريس برائعته «مسحوق الهمس» التى تدور حول جدار الزنزانة المعادلة للوحدة والعزلة، وإخفاق البحث الدائب عن اللقاء بين اثنين أقرب ما يكونان، وأبعد ما يكونان، وإن لم يفصلهما إلا بضعة سنتيمترات من حجر، أو ربما طبقة اجتماعية، أو جنس، أو لون، فالزنزانة هنا رمز فلسفى متعال للجدران والأسوار التى تقف حائلا دون التواصل بين البشر، دون الصحبة والمشاركة حتى خارج أسوار السجون.. وبطل القصة سجين منعزل فى زنزانة، يسعده أن ينقلوه إلى زنزانة تلتصق جدرانها بزنازين سجن النساء، ويبذل السجين جهده لإقامة تواصل مع ساكنة الجانب الآخر من الجدار، وذلك بالنقر على قروانة الطعام، ولكن الاستجابة غامضة مبهمة، وهو يجمع مسحوق الهمس الغامض على الجانبين ليشكل منه صورة متخيلة لامرأة يمنحها اسمًا وقوامًا وملامح، ويعرف السجين بعدها أن الزنزانة المجاورة خلف الجدار لم يكن يشغلها إلا سجناء من الرجال، وأن عناقه وتواصله ذهب هباءً، ولكن خيال تلك المرأة يظل فى ذاكرته بطريقة تفوق كل النساء اللاتى عرفهن، ربما لأنها تجسد المثل الأعلى لحواء التى قام بنحتها بنفسه من طين «مسحوق الهمس»... وعندما يكتب يوسف إدريس روايته «البيضاء» تطبق جدران الزنزانة على عينى «البارودى» الزعيم اليسارى، ويتكاثف الظـلام فيعمى عينيه، وهذا العمى الرمزى يشير إلى السجن أو الجدار الذى يعزل اليسارى عن نور الحقيقة وعن الوعى الجمعى بداخله، فهو معصوب العينين بشعارات جاهزة ونظريات مستوردة ومعادلات نهائية بمثابة السور الذى يفصله عن الواقع والناس، وهو يحاول من داخل الجدران أن يظل قائدًا للتنظيم الذى ينتمى إليه.. وقد ضلّ من كانت العميان تهديه..

وكان «الجدار» عنوان لخمس قصص للكاتب الفرنسى الوجودى جان بول سارتر، وهذه القصص تدور حول 3 أشخاص ينتظرون الإعدام بالرصاص فى اليوم التالى، ويحلل سارتر فى هذا العمل مشاعر كل منهم، ويميط اللثام عن أنواع سلوكهم حيال التنفيذ، ومع أنهم معرضون لحكم الإعدام فإنهم يتضامنون فى الشعور بالحرية، فهذا الموقف مشرف لهم لأنه يمثل تضحية كبرى فى سبيل الوطن، وأن هذا الجدار الفاصل بين الحياة والموت هو بابه إلى الحرية بالمعنى الكامل.

ولعله كان بمثابة ناقوس التحذير المبكر فى أجواء المملكة السعودية مسلسل «أسوار» لمؤلفه ومنتجه حسن عسيرى ومخرجه سائد بشير هوارى الذى يضم 30 حلقة مدة كل منها 40 دقيقة، والذى رفضت قناة الـMBC عرضه فى رمضان 2006 دون ذكر الأسباب، ثم عادت لتعرضه فى 2007، وكانت غالبية الأحداث قد تم تصويرها فى درة الفردوس بجدة، وجزء منه فى مدينة فيينا بالنمسا، وقصته تدور حول ابنة العائلة التى تقع فى حب السائق الأجير، وبمجرد اكتشاف شقيقها الأمر يسارع بقتلها ومواراتها التراب لدفن الفضيحة، لكن المجنى عليها تخرج من القبر وتأتى ساعية على قدميها وإن فقدت عقلها، وتنتهى المأساة بانتحارها ووفاة السائق فى حادث سيارة لحظة هروبه.. وبهذا كان المسلسل أول خارق للمنطقة المحرمة التى يعتبرها المحافظون فى المملكة خادشة للحياء وغير أخلاقية، لكن جرأته الهادفة وضعت مشكلة السائق الأجنبى وقضية قيادة المرأة للسيارة فى السعودية فى الواجهة والمواجهة.. وربما كان لزامًا مضى أكثر من 11 عامًا بتوقيت السعودية كى نهنئ النجمة ميساء مغربى لشجاعتها على أداء دور «سندس» والفنان محمد بكر الذى وقف فى وجه التيار ليقوم بدور السائق «سيلا».. وما نيل المطالب بالتمنى، والصبر مفتاح الانفراجة.. وللجدران اختراق، فهناك اختراق لحاجز الصوت، واختراق لجدار الكراهية كما فى قول السادات...

وعندما طلب الرسول صلى اللـه عليه وسلم من جبريل عليه السلام التقدم معه إلى سِدرة المنتهى قال له: لكل منا مقام معلوم.. يا رسول اللـه... إذا أنت تقدّمت اخترقت.. وإذا أنا تقدّمت احترقت».

لمبه سهارى :
الاصدقاء الاعزاء
 نصيحة منى شخصية فبعد قراءة هذا المقال الهام  الاحتفاظ به فمثله لا يتكرر لسبب بسيط ليس هناك غير سناء بيسى واحدة .

لكم تقديرى واحترامى ولمصر الحب كله
                 العربى السمان