المشاركات الشائعة

السبت، ديسمبر 24، 2016

( 844 ) قبل الفرار محمود الجمل

صدر العدد الاول فى 16 من يناير 2010


قبل الفرار
الكاتب الصحفى محمود الجمل 

الاصدقاء الاعزاء 
مع الكاتب الصحفى محمود الجمل ومقال جديد عن السويس وذكريات السويس  
كتب محمود الجمل :

عندما تصبح الأجواء بارده والرياح تقصف بك والأمطار تهطل  وانت بلا مظله تحميك من البلل , وقلبك متيبسه جدرانه , وانفاسك تتحشرج , وخطواتك متثاقله , والشوارع التي تعودت السير بها باتت متربه , 


وجدران الأبنيه المرتفعه أخذت في البهتان , 

مبنى المساجيرى 

والأصدقاء الذين تعودت رؤيتهم باتوا موزعين في المنافي , هنا اذا جبنت عن محاولة الهروب من مدن الغبار والحواري المتربه , ليس من حقك الشكوي , تصبح الدموع المنساله علي الوجنات لاتعبر عن  لحظة ضعف بشري يمكن استيعابها
 , بل ستصبح دليلا علي انك رجل استمرأ الخور , وركن الي الحكايات القديمه  يلوكها كما يلوك العجين المختمر .

حسين العشى 

تبدأ  خطط فك الإرتباط  بتوديع البحر , بداية من الخُور القديم , حيث كانت تذهب بي جدتي لكي نشتري الأسماك الصغيره  وبعض الكابوريا , لم تكن الحرب قد نشبت بعد , , كانت الفلايك الصغيره تأتي من الخليج ثم ـــ تتراكى ــ علي الرصيف المواجه لمبني " المساجيريه " وقصر " محمد علي "  وكانت خمسة قروش كافيه للحصول علي  " شروة " سمك معتبره .

المهندس محمد طايع 

ثم علي ان اذهب الي الكورنيش الجديد ,   مابين الكورنيش القديم الذي كان يواجه مبني المحافظه وبعد العمارات العتيقه والجديد  تم دفن ذكريات  السوايسه وحكايات البحر تحت ركام المنازل القديمه , عبث الأطفال وحكايات العشاق 


ومحاولات صيادي القواقع   لجمع اكبر كم من " البكلويز " , 
عبد الناصر مصطفى 

وكازينو ركس , حيث كان يحلو للبمبوطيه وتجار  مخلفات السفن وبعض البحاره السهر به  , حيث كانت " الجعه " هي المشروب الرسمي واطباق  " السيرديا واللوجز " هي المشهيات المفضله علي الموائد المنسجمه  واصحابها المعانقين للريح .
عبد الغنى السمان 

اما البيوت القديمه , فسوف تخلو بالتأكيد من منزلنا القديم بشارع جرجا بمنشية جليدان , بعد ان بعناه وتم هدمه وقام اصحابه الجدد  ببناء منزل  جديد  بالخرسانه المسلحه والطوب الأحمر , بعد ان كان منزلا قائما علي جدران حجريه واسقف من الأعمده الخشبيه , ذهب وذهبت معه كل الذكريات المدهشه , امي رحمها الله منذ زمن طويل  , رحلت قبل ان اكمل عامي العاشر , جدي " عبداللطيف " الذي  ذهب بي عبر حكاياته اليوميه  للعصور القديمه , سكب في اذني  معارك عنتره وحمزه البهلوان وغزوات الصحابه , كان يحكي  الي ان يجتاحني النعاس , كان حكاءً لايًشق له غبار , وعندما رحل عام 80 , ادركت ان مسيرة الحزن بدأت برحيل " الجمل الكبير " .

كورنيش السويس 

لم يكن البحر الكبير الممتد   ولا جبل عتاقه  المتشامخ  ولا حلقة السمك القديمه ولا مدرسة " البريتش سكول " قبل نكسة 67  ولا جامع الشهداء ولا مقهي " نيو سوريا "  ولا مطعم " رواش " ولا حتي الأنديه الصغيره  التي كنا نذهب اليها لكي نتريض او نقضي بعض الوقت خارج تفاصيل المعاناه اليوميه . فقط لم تكن الأشياء هي وحدها التي تربطنا  بالمدن , انهم البشر , ننشغل بالحكايات , ونظل سنوات ننتظر لحظات البوح , فقط هي احاديث الرجال القادره علي تبديد الغيوم .
عندما تصبح المدينه خاليه من الراحلين  الذين طالما  اشعلوا النيران في  الحطب الجاف لكي يتدفأ الجميع , الحاج عبدالعظيم المغربي والمهندس طايع والاستاذ عبدالغني السمان  وصديقي الساخر الشاعر محمود عبدالواهب والسياسي الموهوب د. حسين سمير والحاج احمد هلال والمؤرخ حسين العشي وصديقي المثقف المهزوم محمد الشرقاوي والنائب عبدالناصر  وعم كمال صبيح والاستاذ محمود رياض .  عندما  تخلو المدن من الحكماء يصبح أمر الرحيل عنها واجبا .
  اخر الكلام :
والله انتٍ أحبُّ البلاد اليّ , ولولا ان  أهلك أرهقوني ماخرجتُ .
  
لمبه سهارى
فى العدد القادم القاء الضوء حول مشروع الادارة المحلية المقدم من الحكومة والذى شيناقشه المجلس فى جلسة يوم 2 من يناير 2017
 فى اطار حوار من النائب محمد المصرى

    اصدقائى الاعزاء
  لكم تقديرى واحترامى ولمصر الحب كله 
                    العربى السمان 



الجمعة، ديسمبر 23، 2016

( 843 ) اغتيال السفير الروسى هل يتسبب فى الحرب العالمية الثالثة

صدر العدد الاول فى يناير 2010



 اغتيال السفير الروسى
هل يتسبب فى قيام الحرب العالمية الثالثة
اندريه كالروف ( 62 عاما ) السفير الروسى المغتال فى تركيا 

  الاصدقاء الاعزاء  فى هذا العدد  والذى  يتناول مقالا للكاتبة الصحفية  نيفين عمارة حيث قلّبت فى صفحات التاريخ فوجدت تماثلا غريبا بين القاتل الذى تسبب فى الحرب العالمية الاولى  وبين قاتل السفير الروسى فى تركيا هذا الاسبوع 



وتشاءمت لدرجة انها عنونت مقالها 
( الحرب العالمية الثالثة بالصور ) 
تعالوا نقرأ ولنا ولكم التعليق .
 قالت :

نيفين  عمارة 

اعزائى القراء
 اسمحوا لى ان استأذنكم اليوم ان اخرج عن اسس كتابة المقال،فاليوم بطلة مقالتنا هى الصوره،من فضلك عزيزى القارئ دقق النظر فى الصوره. 
اللقطه الاولى ..من فضلك دقق النظر ..هل ترى تشابهًا بينهما ؟من هما وماذا فعلا ؟
كلاهما يتمتعان بمظهر يعكس نوعا ما من الهدوء والسكينة،هذان الشبيهان يفصل بين ميلادهما 100 عام ،الاول:

على يسار الصورة ( غافرلو برنسيب )
 وفى يمينها مولود ميرت الطنطاش بالزى الرسمى 
 هو (غافريلو برينسيب )
 من مواليد 25 يوليو 1894 صربي من صرب البوسنة والهرسك قام في الثامن والعشرين من يونيو 1914 باغتيال ولي عهد النمسا الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند وريث عرش الإمبراطورية النمساوية المجرية، وزوجته صوفي دوقة هوهنبيرغ، وهو يتجول في سراييفو بسيارة مكشوفة مع زوجته،والجدير بالذكر انه اثناء محاكمه غافريلو صرح قائلاً: "أنا يوغوسلافي قومي، أهدف لتوحيد جميع اليوغوسلاف، وأنا لا يهمني ما شكل الدولة ، ولكن يجب أن نتحرر من النمسا.
اما الثانى: فهو (مولود ميرت الطنطاش) من مواليد 1994 عمره 22 عاماً قام بإغتيال السفير الروسى فى تركيا (اندريه كارلوف) ووقف يصيح بعد تنفيذ الاغتيال (الله اكبر.. الله اكبر.. نحن الذين عاهدنا محمداً على الجهاد.. نحن نموت فى حلب وانت تموت هنا ،لاتنسوا حلب لاتنسوا سوريا)
لم يكن غافريلو يدرك ان فعلته ستغير الجغرفيا والتاريخ للأبد فبعد مرور شهر على الاغتيال انتقمت الإمبراطورية النمساوية المجرية من مملكة صربيا في 28 من يوليو 1914 بإعلان الحرب عليها وسريعاً تغيّر العالم، فالحرب التي أنهت الإمبراطورية العثمانية انتهت أيضا بهزيمة ألمانيا وخلفت وراءها أكثر من 16 مليون قتيل و21 مليون جريح ومشوّه انها الحرب العالميه الاولى.
فهل سيشهد العالم تغيرا جديدا بعد الاحداث التى وقعت الاسبوع الماضى فى تركيا .. هل اشعل مولود طنطاش بفعلته فتيل الحرب العالميه الثالثه؟
اللقطه الثانيه فى ذلك الحدث لمصور واقعه الاغتيال وهو برهان أوزبيليسي، والذي يعمل في وكالة الأنباء الأمريكية «AP»، والذي رصدت كاميراته واقعة القتل منذ بدايتها وحتى قتل المرتكب.
وقال المصور في شهادته: (كان الحدث روتينياً، ولم أكن لأحضره لولا أن موقع المعرض كان في طريق عودتي من المكتب إلى البيت، كان مجرد افتتاح معرض للصور عن روسيا، وكان السفير يتحدث بهدوء تام، فاسحاً المجال للمترجم ليشرح ما يقوله، قبل أن نلاحظ رجلاً على المسرح، ساحباً مسدسه، لوهلة خلت أن الأمر مجرد مشهد مسرحي لكننى بعد ثوانى ادركت اننى أمام جثة رجل مقتول، أمام عملية اغتيال فقومت بما اجيده ألا وهو توثيق المشهد والتقاط صور القاتل، مع الفوضى والرعب اللذين عما الصالة)
تلك اللقطه تعكس امراً غاية فى الاهمية الا وهو اننا اصبحنا جميعا على قرب من كافه الاحداث مهما تباعدت المسافات وكأن المصور اراد ان ينبهنا قائلاً انتبهوا ايها السادة لقد اصبحت كافه الاحداث الان فى بث مباشر لقد اصبحنا جميعاً اون لاين.
الامر ببساطة .. رغم اننا اصبحنا اليوم داخل الحدث نتابع كافه تفاصيله الا ان هناك دوما امورا ستظل عنا خافيه ففى هذا الحدث على سبيل المثال يجب ان نتسأل لما اتبعت روسيا سياسه ضبط النفس تجاه الحدث؟ولماذا تمت تصفيه قاتل السفير الروسى ولم يلقى القبض عليه حياً؟ انها ببساطه ماوراء الاحداث فالسياسة يا ساده كما قال صلاح جاهين
قالوا السياسة مهلكة بشكل عـــــــــــام ..و بحورها يا بني خشنة مش ريش نعام.. غوص فيها تلقي الغرقانين كلهــــــــــم شايلين غنايم .. و الخفيف اللي عـــــام .. وعجبي !!

 لمبه سهارى
الروسى بوتين رئيس روسيا 
المثير للدهشة ان روسيا اقامت الدنيا وأقعدتها يوم تم اسقاط طائرتها  فوق سيناء من جراء عمل ارهابى لا يستطيع احد القضاء عليه ويمكن التقليل من حدوثه ؛ بينما قابلت اغتيال سفيرها   فى تركيا  على يد ضابط تركى   بكل هدوء وكل الذى فعلته اعدت له جنازة رسمية حضرها الرئيس الروسى بوتين  بنفسه ,  هدوء غريب يدعو للقلق .

          لكم منى احترامى وتقديرى ولمصر الحب كله

                    العربى السمان 

الأربعاء، ديسمبر 21، 2016

( 842 ) عايز جواباتك مروة ناجى واهم اخبار قصر ثقافة السويس

 الفنانة الصاعدة  ندى كمال
  صورة على مسرح قصر الثقافة  بالسويس
 
صدر العدد الاول فى يناير 2010

 الاصدقاء الاعزاء 
 فى هذا العدد الذى خصصناه  للموسيقى نستمع ونعيش مع رائعة رياض السنباطى ( عايزجواباتك ) والتى شدت بها الفنانة نجاح سلام  من مقام الحجازكار .. اغنية رائعة  ان شاء الله تعجبكم .  وان كنت انشر لكم  الفنانة مروة ناجى  للأغنية  بدلا من نجاح سلام وذلك لسبب وحيد ان اداءها من حجاز كار على الدو صريح وهو ما يناسب فناناتنا  الصغار  برغم انى اعيب على الفنانة مروة ناجى  مبالغتها الشديدة  فى الاداء وخروجها  كثيرا عن الزمن الذى كُتبت به نوتة الاغنية  عموما نسمع مروة ناجى  واحنا حافظين اللحن  الاصلى  من الفنانة الكبيرة نجاح سلام .
ومن اهم اخبار قصر ثقافة السويس 

بعد
ان تعبت فرقة الموسيقى العربية بقصر ثقافة السويس فى بروفات اغنية



 ( عيون القلب ) التى تدربت عليها ندى كمال  الموهبة الجميلة ؛ ضاع بفشل التسجيل  بسبب  علوصوت  الالات الموسيقة بشكل فظيع  لدرجة ان المطربة اثناء الغناء ارادت باشارة من يدها بمعنى ( خفّضوا الصوت ) 





 ولكن لم يلتفت اليها احد   وووصلوا لدرجة ( علىّ وانا اعلّى )  وبلغ التأثير مداه  لدرجة ان صولو الكمان الذى فى اخر كوبليه  لم نسمع ماذا عُزف بسبب هذا .


يقوم قصر الثقافة برعاية العديد من الشباب المحب للفن 


 لذلك اصدقائى  ستكتفى لمبه سهارى بنشر صور الفرقة  والمطربة على المسرح دون تفصيل . شىء مُحزن ومخزى  فى نفس الوقت  والسؤال الذى يلح علينا 
 حتى متى سيظل صوت الالات  فى كل مرة عاليا جدًا  دون كنترول ؟؟ 
  ولا ننسى ان احدى المستمعات  قالت فى المسرح وصوت عالٍ ( وَطّوا صوت الالات  واشارت بيدها الى احداها ) . تنقصنا ثقافة الاستماع الى الآخر تنقصنا ثقافة حب الآخر .

نسأل الله صلاح الاحوال لما فيه مصلحة قصر الثقافة وخاصة ان هناك شباب حديث السن يريدالتعلم ل فن العزف والغناء  فهل نخذله ؟؟  !!!
            لكم منى احترامى وتقديرى ولمصر الحب كله 
                      العربى السمان 


السبت، ديسمبر 17، 2016

( 841 ) تفجيرات الكنيسة فضحت الاخوان امام العالم وعزاء فقيد الشباب

صدر العدد الاول فى يناير 2010


الاصدقاء الاعزاء  
 اقدم لحضراتكم الكاتب الصحفى  الاستاذ صلاح عيسى  فهو( صحفي ومؤرخ مصري يساري ولد في 4 اكتوبر عام 1939 فى قرية "بشلا" مركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية. حصل على بكالوريوس فى الخدمة الاجتماعية عام 1961 ورأس لمدة خمس سنوات عدداً من الوحدات الاجتماعية بالريف المصرى بدأ حياته كاتبا للقصة القصيرة ثم اتجه عام 1962 للكتابة فى التاريخ والفكر السياسي والاجتماعى تفرغ للعمل بالصحافة منذ عام 1972 في جريدة الجمهورية. أسس وشارك فى تأسيس وإدارة تحرير عدد من الصحف والمجلات منها الكتاب والثقافة الوطنية والأهالى واليسار والصحفيون ويرأس الان تحرير جريدة القاهرة واعتقل لأول مرة بسبب آرائه السياسية عام 1966 وتكرر اعتقاله أو القبض عليه أو التحقيق معه أو محاكمته فى عدة سنوات ما بين 1968 و 1981 وفصل من عمله الصحفي المصري والعربي. )
 (  ويكيبيديا ) فلنرأ ما كتبه بعدتفجيرات الكنيسة 
الكاتب الصحفى صلاح عيسى 

 كتب  يقول  :

منذ اللحظة الأولى التى تطايرت فيها شرارات التفجير الإرهابى الذى دمر قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية، صباح الأحد الماضى، أدركت جماعة الإخوان وحلفاؤها أن هذه الشرارات سوف تمسك بتلابيبهم، وتفضح الادعاءات الكاذبة التى ينصبون بها على الدول الأوروبية حين يقدمون أنفسهم إلى الرأى العام فيها، باعتبارهم جماعة سياسية مدنية، وأحد فصائل تحالف شعبى عريض، يضم كل القوى والتيارات الديمقراطية المصرية، يواجه الانقلاب العسكرى الذى استولى على السلطة فى مصر فى 30 يونيو 2013، وأن هذه الشرارة سوف تؤكد للجميع الحقيقة التاريخية التى تقول إن جماعة الإخوان - منذ تأسست عام 1928 - هى جماعة دينية فاشية طائفية معادية للديمقراطية، وأن ادعاءهم بأنهم يناضلون فى مصر هذه الأيام، دفاعاً عن حريات الرأى والتعبير والتنظيم والاعتقاد، والتزاماً بمبدأ الأمة مصدر كل السلطات، هو مجرد دجل سياسى ودينى من أعلى طراز. 
من بين مظاهر هذا الدجل أن شرارات الانفجار ما كادت تتطاير حتى اندفعت الأبواق الإعلامية الناطقة باسم جماعة الإخوان تدير الأسطوانة المشروخة التى تعودت بثها فى أعقاب كل عملية إرهابية يثبت بعد ذلك أن الذى قام بها هو عضو من أعضائها، أو إرهابى فاضل ينتمى إلى إحدى الجماعات الإرهابية الحليفة أو الصديقة، وهى أسطوانة تؤكد عادة أن الطرفين لا علاقة لهما بما جرى من عمليات إرهابية، لأنهما جماعات مدنية سياسية، تفضلان أكل المهلبية - والديمقراطية - بالجوز واللوز، وليستا - والعياذ بالله من الجماعات الإرهابية التى تفضل أكل الملوخية بالأرانب والتقلية، وتنتهى هذه الأسطوانة إلى أن الجماعة، إبراءً لذمتها ومساهمة منها فى الحفاظ على الأمن العام، تعلن أن مصادرها السرية علمت أن جهاز الموساد الإسرائيلى هو الذى دبر ونفذ هذه العملية، كما فعل فى حادث تفجير مقهى «وادى النيل»، الذى وقع فى الثمانينيات، بهدف إلقاء الشبهة على جماعة الإخوان الشريفة العفيفة، والإيقاع بينها وبين نظام الحكم الشريف للرئيس العفيف حسنى مبارك.

فى هذه المرة، وفى أعقاب كل عملية من مئات العمليات الإرهابية التى جرت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، لم يصمت إعلام جماعة الإخوان الشريفة العفيفة عن إدانة معظمها فحسب، أو ينكر صلته بها فقط، ولكنه تطوع - كذلك - ككل إعلام مؤمن ومصلٍ ويعرف أن الكذب يقود صاحبه إلى النار، بأن يضع فأس المسؤولية عن ارتكابها جميعاً فى عنق ما يسميه «النظام الانقلابى الحاكم فى مصر»، فالذين يستشهدون من ضباط وجنود وأفراد القوات المسلحة والشرطة فى سيناء وفى غيرها يقتلون عمداً ومع سبق الإصرار والترصد برصاصات زملائهم، وبتعليمات من قادتهم، بهدف إطالة أمد الحرب ضد الإرهاب فى سيناء، لكى يجد النظام مبرراً لاستمراره فى الحكم ولفرض هيمنته على السلطة.
ووصلت البلاهة بالذين أعادوا بث هذه الأسطوانة المشروخة فى أعقاب تفجيرات الكنيسة البطرسية إلى حد اتهام الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتواطؤ مع البابا تواضروس الثانى، لتفجير الكنيسة، بهدف معاقبة الأقباط على تمردهم.. وهو اتهام يعكس مستوى التخلف العقلى الذى وصل إليه تفكير قيادة الإخوان فى الخارج، على نحو جعلها عاجزة عن ابتكار أكذوبة مقنعة، فكل الدنيا تعرف أن من مصلحة النظام الحاكم فى مصر أن يسود الاستقرار، وأن يتراجع الإرهاب، لأن ذلك وحده هو الذى ينهى مشاكل مصر الاقتصادية، ويشجع المستثمرين - والسائحين - على العودة للسوق المصرية، فليس للنظام إذن مصلحة فى أن يخطط للقيام بعمليات إرهابية ضد مواطنيه، وكأنه يحرضهم على التمرد ضده، بل إن صاحب المصلحة فى ذلك هو الذى خطط لإسقاط الطائرات التى تقل السائحين، بهدف إيقاف السياحة، وهو الذى لا يكف عن تحريض المصريين العاملين فى الخارج على عدم تحويل مدخراتهم من النقد الأجنبى إلى الداخل، حتى بعد تعويم الجنيه.

صاحب المصلحة فى ذلك هو الذى يصدق أكاذيب الجماعة الشريفة العفيفة التى لم تُضبط يوماً متلبسة بارتكاب جرائم إرهابية والعياذ بالله، ولم تقتل رئيساً للوزراء، وتحاول اغتيال ثلاثة من رؤساء الحكومات، ورئيساً لمجلس النواب، وهو الذى يصدق ادعاءها الكاذب بأنها لم تدعُ يوماً - والعياذ بالله - إلى التعصب الدينى أو الفتنة الطائفية، ولم تخرج جماهيرها فى عام 1947 تهتف فى الشوارع: «اليوم يوم الصهيونية.. وغداً يوم النصرانية»!.

تلك هى بعض عورات جماعة الإخوان، التى فضحتها تفجيرات الكنيسة البطرسية أمام حلفائها فى الغرب، وذلك هو بعض الوهم الذى آن للإخوان أن يدركوا أن الغرب قد أفاق منه وكشف أكاذيبهم بشأنه!  
فقيد الشباب امام محمد عبد الرحمن 

لمبه سهارى :
ننعى بمزيد من الحزن والأسى  فقيد الشباب  امام محمد عبد الرحمن  من قوات امن السويس الذى وافته المنية اثر حادث اليم  عن عمر 22 عاما 



 وقد اقام جدُّه القيادى المعروف عبدالخالق كامل ( دعبس ) سرادقا كبيرا لم يسع فى بعض الاوقات جموع المعزين لمفاجأة الموت 




 وحضرت قيادات وجنود الداخلية بالمحافظة ومن خارجها للعزاء  واستقبل الكابتن عبد الخالق 

النائب طلعت خليل  عضومجلس النواب 

دعبس   مشاطرة الناس له واحدا واحدا  وشاركه فى ذلك
النائب  طلعت خليل 
الذى ظل يستقبل المعزين معه حتى آخر العزاء .



واسرة لمبه سهارى تنعى الفقيد وتتمنى لاسرته الصبر والسلوان وان يتغمده الله برحمته  انه نعم المولى ونعم النصير 


الكابتن عبدالخالق دعبس
 جدالفقيد امام محمد عبد الرحمن 
         اصدقائى الاعزاء 
 لكم تقديرى واحترامى ولمصر الحب كله 

    العربى السمان 

الخميس، ديسمبر 15، 2016

( 840 ) د/سمير فرج - برنامج نظرة - صدى البلد - جزء 1 من 4



اللواء دكتور سمير فرج 

  الاصدقاء الاعزاء   ادعوكم لمشاهدة والاستماع الى اللواء دكتور سمير فرج   مديرادارة الشئون المعنوية  للقوات المسلحة السابق   ومدير الاوبرا المصرية 


 ومحافظ الاقصر سابقا  وهو يشرح اهمية مقاله المنشور بالاهرام حول وثيقة امريكا عن مصر
جيمس ماتيس  وزير الدفاع الجديد
فى حكومة ترامب  من اشد المؤمنين باهمية وقوة مصر
2020
 ومن اعجابى بما قاله عبر برنامج  الاعلامى والصحفى الكبير حمدى رزق عبر برنامج ( نظرة ) الذى يذاع على قناة صدى البلد   وبصراحة بعدها سيحدث لديكم كما حدث لى اطمئنان ممتد على مصر الغالية , واكتفى هنا بالجزء الاول والمتابعة على اليوتيوب او على موقع صدى البلد
   لايفوتكم  مع تقديرى واحترامى لكم ولمصر الحب كله
                                        العربى السمان

 

الاثنين، ديسمبر 12، 2016

( 839 ) فيديل كاسترو الجزء الثانى

صدر العدد الاول فى يناير 2010


ما حكم التاريخ على فيديل كاسترو؟
ما هو تقييمنا النهائى لعدالة التوزيع
 اذا شح بشدة ما يمكن توزيعه؟
لوتُوفى كاسترو وهو فى الأربعين من عمره
، لكان حكم التاريخ عليه
 أفضل بكثير من حكمه  عليه  الآن.
 الاصدقاء الاعزاء
المفكر والاديب الدكتور جلال امين 

  ان جيلى ممن عايشوا ثورة يوليو حيث كنا نتأثر تأثرا مباشرًا  بها وباشتراكيتها وبطلها عبد الناصر وبالتالى  بما يتعلق بها من ثوار ذلك الزمان ومنهم فيديل كاسترو وفى عدد خاص به  من لمبه سهارى افردتُ له ما أرى انه يستحقه  وكنت انوى لسيرته التناول بما يشبع رغبة القارىء فى معرفة من هم ابطال ذلك الزمان .

الزعيم الخالد جمال عبقد الناصر 

 واليوم  طالعتنا الاهرام  بمقال الاستاذ والمفكر الكبير جلال امين بسؤال حول 
( ما حكم التاريخ على فيديل كاسترو ؟؟)
فرأيت ان يكون الجزء الثانى لسيرة فيديل كاسترو هو مقال المفكر الكبير  تعالوا نقرأ ما ذا فى جعبة جلال امين .






د‏.‏ جلال أمين
الزعيم الكوبى فيديل كاسترو
الرئيس  الكوبى راؤول كاسترو 

، الذى رحل عنا منذ أيام قليلة عن تسعين عاما، كان شخصية فذة بكل معانى الكلمة، أيا كان رأينا فى أفكاره ومذهبه فى الحكم.



قاد ثورة شعبية مظفرة فى كوبا منذ نحو 
الرئيس الجزائرى الاسبق احمد بن بيلا 

ستين عاما، ضد حكم ظالم وفاسد وتابع للولايات المتحدة، وتولى الحكم بعد ذلك لما يقرب من خمسين عاما كحاكم مطلق (قبل أن يحل محله أخوه راؤول)، طبق فيديل خلالها أفكاره الاشتراكية، فحقق لشعبه درجة عالية من عدالة التوزيع، وتقدما باهرا فى الطب، سمح لكوبا، هذه الدولة الصغيرة التى لا يزيد سكانها اليوم على 12 مليونا، بأن ترسل البعثات الطبية لمساعدة دول فقيرة فى إفريقيا، كما حقق لكوبا أيضا تقدما باهرا فى التعليم، فقضى على الأمية فى عام واحد.
 
الرئيس الاندونيسى الاسبق احمد سوكارنو 
سمح كل هذا لكوبا، بأن تحصل على مركز فى مؤشر التنمية الإنسانية (Human Development) يفوق بكثير غيرها من الدول الفقيرة ذات مستوى مقارب لها فى متوسط الدخل، 





فكان ترتيب كوبا 67 طبقا لهذا المؤشر فى سنة 2014، بالمقارنة بمركز مصر 108 فى نفس السنة،
الرئيس اليوغسلافى  الاسبق  جوزيف بروز تيتو 

 لقد حققت مصر تقدما أسرع من كوبا فى زيادة متوسط الدخل فيما بين 1990 و2013، محسوبا بالقوة الشرائية للدولار، ولكن ليس معنى هذا وذاك أن مصر حققت تقدما أكبر من كوبا فى زيادة الكمية المتاحة من السلع والخدمات، بينما حققت كوبا تقدما أكبر بكثير فى القضاء على الفقر المدقع وتلبية الحاجات الأساسية للسكان.
إنى أنتمى الى جيل حظيت ثورة كوبا باهتمام كبير فيه، إذ قامت هذه الثورة ونحن فى نحو العشرين من العمر، وشهد جيلنا إنجازات
جمال عبدالناصر فى تحدى الاستعمار وتطبيق الأفكار الاشتراكية، فكان طبيعيا أن يعتبر كل من عبدالناصر وكاسترو الزعيم الآخر زميلا وقريبا، وأن يصبح الاسمان علمين من أعلام حركة عدم الانحياز فى العالم الثالث، إلى جانب أسماء
نهرو وتيتو وسوكارنو وبن بيلا، 

الرئيس الهندى الاسبق جواهر لال نهرو 

كان جيلنا مستعدا لأن يضرب الصفح (بل أكاد أقول أن يغفر) لهؤلاء الزعماء نظامهم الديكتاتورى (الذى طبقوه كلهم باستثناء نهرو)، وأن يعتبر هذا العيب ثمنا مبررا للاشتراكية، بحجة أن الحرية السياسية شيء كمالى 


يصر عليه الأغنياء والطبقة الوسطي، بينما لا يهم الفقير إلا حرية الحصول على رغيف الخبز، هكذا كان تفكير معظمنا فى ذلك الوقت، بينما كان الجيل الأكبر منا، كجيل
نجيب محفوظ
صاحب نوبل
 الاديب العالمى المنصرى نجيب محفوظ 

الذى تربى فى عصر سعد زغلول، لا يرى أبدا أن الاشتراكية تكفى بديلا عن الحرية السياسية.كنا نجد مبررا آخر لديكتاتورية هؤلاء الحكام، فى أنهم نجحوا فى تحقيق استقلال بلادنا عن الاستعمار، واعتبرنا هذا نوعا من التحرر الذى قد يغفر انفراد الحاكم المطلق باتخاذ القرارات بدلا منا.
كان عصرا غريبا جدا عندما نستعيد ذكراه الآن، وصفه البعض بالرومانسية، ووصفه آخرون بـ«الزمن الجميل»، ليس فقط فيما يتعلق بالعالم الثالث بل حتى فى نظر كثيرين من الأوروبيين والأمريكيين، فقد شاع فى هذين العقدين، الخمسينيات والستينيات، قبول الأفكار القريبة من الاشتراكية والاهتمام بمحدودى الدخل، وسادت العمالة الكاملة أو كادت، وازدهرت الحياة الثقافية، وقام تنافس حقيقى بين الأحزاب السياسية، بعكس ما يجرى اليوم، وحظيت أوروبا والولايات المتحدة بنوع من الزعماء يندر ظهورهم الآن.
فى أواخر 1967، وصلتنى دعوة غير متوقعة لحضور مؤتمر فى هافانا عاصمة كوبا، للاحتفال بالذكرى العاشرة للثورة الكوبية، مع عدد كبير جدا من مثقفى العالم، لم أتردد فى القبول حتى أشاهد بنفسى ما يجرى فى تلك الدولة، كنت قبيل إنهاء دراستى فى انجلترا قد استمعت إلى محاضرة عامة عن كوبا، فى كلية لندن للاقتصاد، ألقتها اقتصادية مرموقة هى
 جون روبنسون، وكانت قد عادت لتوها من زيارة لكوبا لمدة أسبوعين، كان ذلك على الأرجح فى 1962، واكتظ المدرج بالطلبة والأساتذة الذين جاءوا للاستماع لهذه الشخصية الشهيرة.

الزعيمان الاشتراكيان  عبد الناصر وكاسترو 

كانت جون روبنسون تتعاطف بشدة مع اليسار، وإن لم تكن ماركسية، وكما توقعنا عبرت فى المحاضرة عن تعاطف كامل مع التجربة الكوبية وأشادت بها، فلما حاول أحد الطلاب غير المتعاطفين معها الاعتراض مع ما قالته، وقال إن أسبوعين فى كوبا لا يكفيان لإصدار حكم صحيح، أسكته طالب آخر بأن أسبوعين من جون روبنسون يساويان شهورا من شخص آخر، فلما ذهبت أنا إلى كوبا فى 1967، وقضيت هناك ما يقرب من شهر، تعاطفت مع أشياء وسخطت على أشياء، نعم كان التقدم كبيرا فى تحقيق العدالة وتخفيف الفقر وفى الطب والتعليم، ولكن كانت الديكتاتورية واضحة أيضا، ومراقبة تحركاتنا شديدة وخانقة، فمنعت مثلا من الذهاب لزيارة أستاذ كوبى كان قد ألمح لى بصوت منخفض أننى يجب ألا أصدق كل ما أسمع، كذلك رأيت المحال خاوية إلا من السيجار الكوبي، والشعب يعانى من نقص الكثير من السلع خاصة الوقود، الذى كانت كوبا تعتمد فيه على معونة من الاتحاد السوفيتي، ثم خفف الاتحاد السوفيتى من مساعدته لها بعد أزمة الصواريخ الشهيرة فى 1962، التى هددت فيها الولايات المتحدة الاتحاد السوفيتى بحرب نووية، اذا لم تسحب صواريخها من كوبا.

لو كانت التجربة الكوبية قد انتهت فى أواخر الستينيات، ولوتُوفى كاسترو وهو فى الأربعين من عمره، لكان حكم التاريخ عليهما، فيما أظن، أفضل بكثير من حكمه عليهما الآن، فى هذه الخمسين سنة الأخيرة، حدثت أشياء كثيرة فى العالم، جعلت دولة اشتراكية بعد أخرى تتخلى عن الاشتراكية، وتتبنى بدرجات متفاوتة نظام حرية السوق، حتى الصين، وحتى الاتحاد السوفيتى الذى تفككت دوله وانضم بعضها الى الحلف الرأسمالي، وانتشر المجتمع الاستهلاكى فى أرجاء العالم، وزاد بشدة التفاوت فى الدخول فى الدول الرأسمالية والدول التى كانت اشتراكية على السواء، ولكن ظلت كوبا وظل كاسترو بنفس الشعارات التى رفعها منذ ستين عاما، كانت النتيجة أن استمرت كوبا تحظى بعدالة التوزيع، وبمستوى أعلى من كثير من الدول طبقا لمؤشر التنمية الإنسانية، ولكن استمر فقدان الحرية السياسية واستمر الشعب الكوبى محروما من كثير من طيبات الحياة،
فيديل كاسترو 

 فما الذى يمكن أن يكون عليه حكم التاريخ الآن على هذه التجربة؟ لقد بدأت التجربة بالسير فى نفس مسار التاريخ، ثم قامت بتحديه، وكأنها خرجت تماما عن التاريخ، الأرجح أن التجربة الكورية تركتنا بنفس الحيرة التى بدأنا بها: 


ما هو تقييمنا النهائى لعدالة التوزيع اذا شح بشدة ما يمكن توزيعه؟ وهل أضرار المجتمع الاستهلاكي، وهى كثيرة ومؤكدة، أشد أو أخف من فقدان الحرية السياسية؟ من منا الذى يجد من السهل إصدار أحكام من هذا النوع؟
د .جلال امين 

اصدقائى الاعزاء 
لكم تقديرى واحترامى ولمصر الحب كله 
 العربى السمان