صدر العدد الاول فى يناير 2010
الختان فى الدول الاسلامية والعربية ما له وما عليه
اصدقائى الاعزاء
موضوع اليوم هام جدًا وحساس فى نفس الوقت . فختان الرجال والاناث فى بلادنا تناولته الاديان والاقلام وكافة جهات الاهتمام فى عالمنا العربى والاسلامى .
وقرأتُ اليوم بحثا قيمًا للكاتبة المغربية غادة مصباح تعالوا نحاول التعرف على وجهة نظرها ولنا ان نقرها او يكون لنا راىٌ فيها .
الختان فى الدول الاسلامية والعربية ما له وما عليه
اصدقائى الاعزاء
موضوع اليوم هام جدًا وحساس فى نفس الوقت . فختان الرجال والاناث فى بلادنا تناولته الاديان والاقلام وكافة جهات الاهتمام فى عالمنا العربى والاسلامى .
وقرأتُ اليوم بحثا قيمًا للكاتبة المغربية غادة مصباح تعالوا نحاول التعرف على وجهة نظرها ولنا ان نقرها او يكون لنا راىٌ فيها .
جاء في جاء في لسان العرب: خَتَنَ الغلامَ
والجارية يَخْتِنُهما ويَخْتُنُهما خَتْنًا، والاسم الخِتانُ والخِتانَةُ، وهو
مَخْتُونٌ. والخَتْن للرجالِ، والخَفْضُ للنساء، والخَتِين المَخْتُونُ الذكر
والأُنثى في ذلك سواء.
وكان العرب يُعرفون عند غيرهم بأنهم ( أمة الختان ).
والختان السني للبنات يكون بقطع الجلدة التي تغطي رأس البظر ويبقى أصلها الذي يشبه
النواة، ويسمى الخفاض، وهو قطع جلدة القلفة التي تغطي رأس البظر، وكان يمارس بكثرة
في المناطق الحارة من أجل تهذيب الشهوة ومنع الالتهابات والطهارة والنظافة عند
الإناث. واختلف علماء الفقه في مسألة الخفض هل هو حرام أم مكروه تحريما أوتنزيها،
فهناك من يوجبه دون أن يتجاوز الخفض حدوده الشرعية المتفق عليها، وهناك من يستحبه
ويعتبره مكرمة للمرأة، فهو عند الأحناف مكرمة، وعند المالكية مندوب، وعند الشافعية
واجب، وعند الحنابلة مكرمة وغير واجب.
وقال النووي «الختان في المرأة: قطع أدنى جزء من
الجلدة التي في أعلى الفرج وهي فوق مخرج البول، تشبه عرف الديك» [شرح صحيح مسلم -
3/148] وقال الحافظ العراقي «الختان هو قطع القلفة التي تغطي الحشفة من الرجل،
وقطع بعض الجلدة التي في أعلى فرج المرأة، ويُسَمَّى ختان الرجل إعذارًا، وختان
المرأة خفضًا»، وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني «أعلم أن خثن النساء كان
معروفاً عند السلف خلافاً لما يظن من لا عِلْمَ عنده».[السلسلة الصحيحة للألباني
جـ2 صـ357]. وفال ابن باز «الختان من سنن الفطرة، وهو للذكور والإناث، إلا أنه واجب
في الذكور، وسنة ومكرمة في حق النساء».[فتاوى اللجنة الدائمة جـ5_ فتوى رقم 2137
صـ13]
وهذا النوع من الختان لم يكن ممنوعا من منظمة
الصحة العالمية. ولكن في السنوات الأخيرة تم منعه لأنه يدخل في الختان الذي يشوه
الأعضاء التناسلية للأنثى.
وتجرى عملية ختان الإناث، في أغلب الأحيان، على
فتيات تتراوح أعمارهن بين سن الرضاعة و15 سنة، بواسطة شفرة حادة "مشرط"
يتم قطع البظر والشفرين- وهما موضع الإثارة الجنسية عند المرأة، ثم يوضع الملح أو
البيض على البظر، وقطعة قماش دافئة يتم الضغط عليه بشكل مستمر طوال الأربعين يوماً
الأولى من حياتها.. ويعتقد أن الملح يستخدم كمطهر لقتل البكتريا، فيما البيض
لتخفيف الألم والمساعدة في التئام الجروح بسرعة.
وتشير الدراسات إلى أن (68 %) من الفتيات
يتم ختانهن على يد المرأة المتخصصة بالتوليد "الداية"، لكن في معظم
الأرياف تقوم بالختان إحدى نساء الأسرة كالأم مثلا أو العمة أو الخالة أو الجدة
وبشكل سري في المنازل دون علم السلطات الصحية والرسمية، كما يقوم حلاقون رجال أيضا
بختان الإناث، رغم محافظة هذه المجتمعات المغلقة.
وهناك ثلاثة أنواع من الختان:
1. بتر (إزالة أو قطع) البظر بعضه أو كله،
والقيام، في حالات نادرة، باستئصال القلفة (وهي الطيّة الجلدية التي تحيط بالبظر).
2. بتر البظر والشفرتين الصغيرتين جزئياً أو
كلياً، مع استئصال الشفرين الكبيرين (وهما "الشفتان" المحيطتان
بالمهبل).
3. النوع الثالث المسمى "فرعوني" أو
"سوداني"، حيث يتم بتر كل ما يظهر من الفرج، أي بتر كل الأجزاء التي
تحمل الأعصاب الجنسية والتي تسبب النشوة أو المتعة لدى المرأة أثناء ممارسة
العلاقة الحميمة. بعدها يتم خياطة فتحة المهبل لتضييقها ما أمكن، وتسمى هذه
العملية "التكميم", فلا تبقى إلا فتحة تسمح بمرور البول ودم النزف
الشهري فقط. وهذا الختان هو الأشد خطرا ً ويسبب أخطر المشكلات الصحية. وقيل إن سبب
تسمية " الختان الفرعوني" بهذا الاسم ذلك إن فرعون لما علم أن أحد أبناء
بني إسرائيل سيقتله فكر في طريقة لمنع هذا الأمر فجاءته عجوز بهذه الطريقة وهي
خياطة فتحة المهبل وجمع كل القابلات في قصره حتى لا تلد أي امرأة من بني إسرائيل
بنفسها بل تضطر للحضور لدى القابلة لتساعدها على الولادة.
وهناك أنواع أخرى من الممارسات تُجرى على الأعضاء
التناسلية الأنثوية بدواع غير طبية، مثل وخز تلك الأعضاء وثقبها وشقّها وحكّها
وكيّها.
لكن جميع أنواع ختان الإنات قد تسبب النزيف
والالتهاب والموت، وتسبب بروداً جنسياً بدرجات متفاوتة. وذلك ما للبظر من دور مهم
في شعور المرأة بالنشوة والمتعة عند الجماع، نظرا لوجود خلايا حسية تستجيب للإثارة
الجنسية. لكن عند بتر هذه الأجزاء أثناء عملية الختان يقلل الشعور بالشهوة تماماً
فلا تستطيع المرأة أن تستمتع بحياتها الجنسية، وقد ينشأ فتور بينها وبين زوجها
يكون سببا مباشرا في فراقهما وانتهاء حياتهما الزوجية.
إن عملية ختان الفتاة وتعرِّض صحتها لخطر شديد،
وتنطوي على مخاطر أثناء الولادة، كما تُخلِّف ندوباً بدنية ونفسية لا تندمل. وتؤكد
إحدى منظمات حقوق الإنسان الألمانية أن 30% من النساء إما يتعرضن للموت بسبب
النزيف أو التلوث البكتيري، أو يصبن بأمراض مزمنة نتيجة للختان. هذا بالإضافة إلى
حالات عدم الاستقرار الأسري والطلاق نتيجة لعدم الانسجام العاطفي بين الزوج والزوجة،
فكثيراً ما يحدث عجز جنسي أو عقم لدى المرأة، ومخاطر صحية أثناء الولادة.
وبالإضافة إلى الألم الذي تسببه هذه الجراحة هناك
مضاعفات خطيرة على المدى البعيد تعاني منها المرأة بقية حياتها، فإلى جانب تأثر
الحياة الجنسية، تعاني من نقص الخصوبة، والألم الشديد أثناء الجماع والتكيسات
والندبات الجلدية والصديد، ومن مضاعفاتها احتباس البول والسلس البولي والاتصال غير
الطبيعي بين عضوين داخليين في جسم الأنثى وذلك نتيجة الاتصال في بعض الأحيان بين
المهبل وقناة البول أو الشرج.
وتكمن ظاهرة ختان الإناث في كونها مرتبطة بأعراف
وتقاليد الشعوب ولذلك يصعب إقتلاعها من الجذور بشكل نهائي.
بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة ختان الإناث (6
فبراير) وجه صندوق الأمم المتحدة للسكان الدعوة إلى جميع المعنيين إلى الوقوف بوجه
ختان الإناث، ومكافحتها.
وحسب اللجنة الشرعية العليا بدار الإفتاء المصرية
فإن ختان الإناث بالشكل والطريقة التي يتم بها حالياً، هو عادة محرمة شرعاً،
وذلك لما أثبته الطب الحديث بالأمر القطعي واليقيني بمضاره الجسدية والنفسية على
الأنثى، حيث يكون ختان الأنثي بقطع جزء من جسدها بغير مسوغ أو ضرورة توجبه أمراً
محظوراً شرعاً.
وقبل سنوات بدأت تستقبل بعض المصحات والمستشفيات
في الدول الغربية النساء المهاجرات اللواتي خضعن لعمليات الختان في بلدانهن الأصلي
تحت إشراف أخصائيين بمشاكل الختان، وذلك من أجل معالجة تشوهات الاعضاء التناسلية
بإجراء عمليات جراحية تعيد تأهيل النساء "المختونات" لممارسة حياة جنسية
والإنجاب. هذا إلى جانب تقديم النصح والدعم النفسي والمعنوي.
ومؤخرا أجرى طبيب ورئيس فريق جراحي أمراض النساء
في المستشفى الخاص بمعهد جامعة ديسيوس في برشلونة من إجراء عمليات ترقيع التشوهات
لحوالي 40 امرأة، من أجل استعادة تركيب البظر ووظيفته بعد إزالة النسيج المشوه،
والتقاط ما تبقى من البظر وإعادته إلى موضعه الطبيعي. وتستغرق العملية أقل من ساعة
تحقق نتائج إيجابية جدا مشيرا إلى أن حوالي 90 في المائة من النساء اللاتي يخضعن
لهذه العملية يستعدن الوظيفة التشريحية لذلك الموضع بشكل جيد، فيما تستعيد 70 في
المائة من تلك النساء الإحساس بذلك الموضع.
تتعدد الأسباب التي تدفع الأسر إلى القيام بإجراء
عملية الختان لبناتهم حيث تتحدد في عوامل دينية واجتماعية وثقافية، كالتشبث
بالأعراف التي كانت سائدة عند الأجداد، أو التقيد بها ما دامت منتشرة بين الآخرين،
وكذا الاعتقاد الخاطئ بأن هذه الممارسة تساعد على إعداد الفتاة لمرحلة البلوغ
والزواج. وبسبب القوانين الذي حظرت هذه الممارسة وانتشار الوعي بين الأسر لوحظ
انخفاض مهم في عدد من البلدان مثل كينيا، وإريتريا، وإثيوبيا، ومالي، ونيجيريا.
فى انتظار رايكم فى الموضوع مع تحياتى وتقديرى لكم ولمصر الحب كله
العربى السمان