المشاركات الشائعة

الخميس، نوفمبر 30، 2017

( 905 ) احداث 95 بطلها محمــــد طايع و عبد الغنى السمــــان

صدر العدد الاول فى يناير 2010

محمد طايع كان  نجمًا لا معا كريمًا مضيافًا
السمان كان  مسئول الاتصال بين الوطنى والاخوان
المهندس محمـــد طايع 

محمود الجمل:
 اثرت شجونى واحس باليتم من بعدهما
الاصدقاء الاعزاء
فى حديث عابر حول انتخابات مجلس ادارة منتخب السويس  تعرضتُ بالصدفة الى انتخابات 1995 والتى دخل فيها كل من المهندس محمد طايع وعبد الغنى السمان  مستقلان من ناحية ضد مرشحين آخرين وكادا ان ينجحا بفضل جهدهما  وتضامنهما والتفاف الناس من حولهما لولا عوامل اخرى  حالت دون ذلك وذكرتُ على صفحتى بالفيس بوك اننى وفور اجتماع كبير ضمّ ممثلين لابناء السويس من محافظتى قنا وسوهاج فى مكتب رئيس اتحاد ابناء قنا الحاج عليوة حداد والذى كان يقع خلف قسم شرطة الاربعين اسفر هذه الاجتماع عن التفاف قيادتى البلدين على الوقوف صفًا واحدا خلفهما ؛
النائب  الاسبق
 عبد الغنى السما
ن 

بدأتُ الهتاف بثلاث كلمات فقط (طايع طايع والسمان )  ورردتْ الجماهير خلفى وسارت المظاهرة بدءً من شارع عرابى حتى شارع الترعة .

وما ان قرأت ذلك السيدة المصمون حرم المهندس طايع ( فوزية ابو زيد ) حتى اثنت عليه وطلبت منى سرد ما اعرفه عن هذه الفترة   قائلة ( فاكر 95 )  خاصة وانها تعلم انى كنت فى ذلك الوقت ظلًا لصيقا بعبد الغنى السمان . ولا يسعنى فى هذه اللحظة الا ان البى بكل سعادة ذلك فهذه السيدة اصدقائى الاعزاء لها فى قلوب السوايسة مكانة عظيمة لشخصها ولكونها رفيقة نضال بطل عظيم ومناضل فذ لمحافظة السويس ومثّل مصر كثيرا فى المحافل الدولية ؛ هو المهندس محمد على طايع الشهير بالمهندس محمد طايع بطل احداث 95 السياسية هو وصاحبه وصديقه عبد الغني السمان .
وحتى اكون صادقا معكم  اصدقائى الاعزاء  فلست مؤهلا  لإعتلاء منصة التاريخ لمؤرخ فغيرى اقدر منى بمراحل من اجل هذا سأسرد ما أتذكره عن احداث عام 1995 السياسية والحزبية فلا ملامة ان اخطأت ولا عتاب ان نسيت .
النائب عبد الغنى السمان وسط ابناء العمومة بعد نجاحه فى 87
وفى البداية لابد ان أذكّر شبابنا بمن هو المهندس  محمد طايع .
سيرته الذاتية :
ولد محمد طايع في العشرين من يوليو عام 1945 بالاسكندرية ( موطن الأم ) , عاش بسوهاج مركز جرجا أيام طفولته وصباه وشبابه حتى حصل على بالكالريوس الهندسة المدنية جامعة أسيوط عام 1971 . عمل منذ تخرجه بشركة البحر الأحمر للمقاولات حتى عام 1974 و رأس مجلس إدارة جمعية الإنشاء والتعمير بمحافظة السويس بجانب عمله كمقاول هندسى . فى عام 1977 تزوج من السيدة فوزية أبو زيد عبد اللطيف    بعد ان أنهت دراستها وحصولها على ليسانس آداب قسم فلسفة جامعة عين شمس. رزقهما الله ب ( شهاب - شادى - شاهيناز ) .. شهاب حاصل على شهادة هندسة بحرية بالاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا . شادى حاصل على بالكالريوس تجارة بالأكاديمية الحديثة بالمعادى ,شاهيناز حاصلة على بكالريوس هندسة بدرجة امتياز بالأكاديمية الحديثة بالمعادى
السيدة فوزية طايع 

محمد طايع شغل العديد من المناصب فى حياته اشتهر بكرمه وتفانيه فى عمله .
لقاء عابر
كان اول لقاء جمعنى بالمهندس محمد طايع   على غداء عمل ثلاتنا فى مطعم المغربل بالسويس فى العام 95  اكلنا جمبرى ولاحظ الصديق محمود الجمل اننى اهتم بالاسماك دون الجمبرى ولم يلحظ المهندس طايع اننى احرص على انتظام السكر
تناول  المهندس طايع  اثناء ذلك  حكاية اللواء مصطفى صادق   وازاى الراجل نجح فى احداث فجوة بينه وبين القيادات الشعبية واعلن لنا ان اسلوبه الفظ فى السويس وصل الى مجلس المحافظين فى ذلك الوقت . محمود الجمل كان ولازال يتمتع بقدرة رهيبة على انتزاع المعلومات من محدثه وفى نفس الوقت يستمر فى تناول طعامه ,   اثرت انتباهه قائلا ربنا يرحم  سميح السعيد  بقولوا مات على مكتبه فقال  طايع كلاما جادا وجميلا فى سميح السعيد من انه كان مخلصًا جدا لعمله لدرجة وفاته فجأة وهو على متكبه محافظا لاسيوط . واتذكر ان وفدا من مجلس المحافظة ذهب الى اسيوط لتقديم واجب العزاء .
(عزيزى القارىء هناك قصة بننا وبين اللواء سميح السعيد عندما كان محافظًا للسويس وحيث  انه ينتمى الى المخابرات  فقد انعكست نشأته فى هذه الحالة على اسلوب عمله  كمحافظ  ان شاء الله  اقصّ عليك  قصة وتداعيات الجفوة التى حدثت بينه وبين عبد الغنى السمان . ) وفى الصورة سالنى
 ( عبد الغنى فين ؟)
اللواء سميح السعيد محافظ السويس الاسبق 

وعندما اشركت معى  الصديق العزيز الكاتب والصحفى والمقرخ محمود الجمل عن هذه الفترة الهامة من احداث العام 1995 قال:
كان رئيس مجلس محافظة السويس فى ذلك الوقت احمد هلال  8 ثمانى سنوات . ( يقول الجمل هناك اشياء تجعل من عام 95 اهم اعوام  السياسة منها مثلا ( عندنا اتنين نواب بعد انتهاء مدتهم فى مجلس الشعب يرجعوا مرة اخرى  اعضاء مجلس محلى  لم تحدث قبل ذلك وهما احمد هلال وعبد الغنى السمان  , ويشهد التاريخ انهما لم يتركا العمل السياسى  .)
الذى ميّز محمد طايع  والسمان انهما اشتركا فى اهم مجالس  مصر لانهما جاءا عبر القوائم  وهو النظام الذى عُمل به لاول مرة بعد ان كان النظام الفردى هو السائد وهى الحل الوحيد لدخول الاحزاب وطايع جاء ممثلا لحزب الوفد الذى كان متحالفًا مع الاخوان وطبعا لازم نقول ان هذا النظام هو الذى ادخل الاخوان الحياة البرلمانية ممثلين بتسعة نواب نجحوا على قوائم حزب الوفد حيث كمان اكن طايع رئيسًا للهيئة البرلمانية لحزب الوفد  اما عبد الغنى السمان فشغل عضوية البرلمان اعوام 87 الى 90 اذن طايع والسمان كان عضوى البرلمان الاكثر اهمية فى القرن العشرين لعدة اسباب  اولها ان هذا البرلمان مثل كل الاطياف التى يتكون منها الشعب المصرى فقد مُثلت فيه جماعة الاخوان المسلمين ب36 نائبًا على قوائم حزب العمل منهم اتنين مرشدين مهدى عاكف ومأمون الهضيبى , والعمل منهم ابرهيم شكرى ومن المشاهير البدرى فرغلى .
الكاتب الصحفى والمؤرخ البرلمانى محمود الجمل 
ومن ابرز ما يميز طايع والسمان  فى هذا ان عبد الغنى السمان  كان همزة الوصل بين الحزب الحاكم الوطنى والاخوان المسلمين  وهو ما كان يسمى بلجنة الاتصال قال عبد الغنى لى انهم كانو 26 نائبا على مستوى الجمهورية والجمل يقول انهم 30 ــــ مش حنختلف ـــ
اما طايع فقد كان نجمًا لا معا كريما مضيافا وبعد وفاته فى 1/5/2000 بمراحل وسنوات وجاء عصر جلال مازن 2005 فذكر ان النائب محمد طايع لازالت ذكراه فى البهو الفرعونى بين موظفى المجلس حاضرة وسموه النائب النبيل لكرمه ونبله وسمعه ايضا النائب الراحل عبد الناصر مصطفى .
واختم كلامى اصدقائى الاعزاء ان محكمة التقض فى العام 1995 لبطلت انتخابات 95 واقرت بنجاح  محمد طايع وعبد الغنى السمان  ولكن مجلس الشعب مارس هوايته كالعادة بان المجلس سيد قراره . وان الذى نشر هذا فى الجرايد  هو المحرر البرلمان  محمود الجمل .
ختامًا :

يقول محمود الجمل بلغة المتأثر اثرت شجونى استاذ عربى والله انا حاسس باليتم واقول فين عبد الغنى فين طايع فيم احمد هلال حجاج فين حسين العشى فين غزالى  والله ما لاقى حد اقعد معاه والله شاعرباليتم ربنا يبارك لك وتحياتى

اصدقائى الأعزاء 
 
شكرا  للمشاركة  حمدى صديق 

  ومشاركة فى تذكير شبابنا بما كانت تتحلى به هذه القيادات النادر وجودها هذه الايام  من مبادىء وقيم واخلاق  بادرنا الاستاذ حمدى صديق بالذكريات الطيبة عن النبيل محمد طايع فقال:

فى احد ايام الانتخابات .. جاء أحد تجار الانتخابات إلى المقر الانتخابى و طلب الاختلاء بطايع .. لاحظنا ان طايع رحمه الله يشيح بيديه خلال حديثه معه و الاخر كل الوان الطيف تمر بوجهه .. بعدها عرفنا انه جاء لطايع بمستندات تدين أحد منافسيه الكبار مما يضمن اطاحته من السباق و جاء ليبيعها لطايع .. سألناه ليه رفضت ..قال جملة واحدة.. مليش فى شغل الوساخة ده
ثم يتابع ويقول :
فى يوم آخر.. جاء أحد بلدياته من القرعان .. طلب توسط طايع لإخراج ابنه الممسوك فى قضية سرقة من قسم الأربعين. وكان الرجل ممن لهم كتلة تصويتية كبيرة .. رفض طايع .. قال الا السرقة و المخدرات .. بناقص النجاح لو كان على حساب المبادئ
  ومن اهم ما ذكره  حمدى صديق :
اهم موقف واتذكره كثيرا الآن .. حدثت عملية إرهابية قبل الانتخابات .. طايع المرشح الوحيد إللى عمل لافتة كبيرة فى ميدان الأربعين فى مدخل ش احمد عرابى أمام قهوة البرلمان .. اعلن فيها رفضه و إدانته للإرهاب.. كل من كانوا معنا فى الفريق الانتخابى .. لاموه لانه كده بيفقد أصوات السلفيين و الاخوان (ما كانش حد عارف حقيقتهم أيامها ) .. كان رده ..بتتكلموا فى ايه .. دى مصر و تتقطع اي ايد تتمد بالشر عليها .

     . شكرا حمدى صديق للمشاركة 

 صفحة من تاريخ السويس لن ننساها ؛ وللحديث بقية ان شاء الله .
لكم تقديرى واحترامى ولمصر الحب كله

العربى السمان

ليست هناك تعليقات: