المشاركات الشائعة

الأحد، أبريل 11، 2010

السلوك ُالمِعوَج ُّأقصرُ الطرق ِللفشلْ


                                                             


السلوكُ المعوجُّ اقصرُ الطرقِ للفشل


صديقى العزيز


هذه حقيقة دامغة لا تحتاج الى دليل ليؤيدها ؛ فالسويس تعيش هذه الايام


بالحديث عن جريمة بشعة حدثت هذا الاسبوع تؤيد هذا القول ؛ فقد قام احد المأسوف عليهم فى هذه الحياة ويدعى ( عبد الناصر عبد العزيز) بقتل طليق ابنته بعد خروجهما من عند مأزون الناحية الذى حاول الصلح بقدر الامكان وظل قرابة الساعة يحاول هدايتهم والرجوع عن مشروع الطلاق الذين جاؤوا من اجله , ولكن هيهات فقد سيطر الشيطان عليهم جميعا اهل الزوجة واهل الزوج .



وتعود القصة بنا الى الوراء قرابة السنة والنصف لنعيش مع عائلة واحدة فى الاسم ولكنها مفككة الاواصر، مزعزة الضمير، غائبة الوازع الدينى ؛ فأُمّ الزوج خالة الزوجة (يعنى البهوات اولاد خالة) ، تجمع بين اسلام وهو اسم الزوج وبين بنت خالته هبه (وهذا للاسف اسمها وهى تقريبا هبة للشيطان) علاقة ما

                                                                       هبه عبد الناصر عبد العزيز المطلقة


واراد الزواج منها ولكن والدته رفضت هذا الزواج ، وفى يوم ولأنهما اقارب جاءت هبه لزيارة خالتها وعند انتهاء زيارتها بعد قضاء اليوم معهم خرج معها اسلام لتوصيلها من مساكن تعاونيات القاهرة الى مدينة مبارك ( بين الاثنين قرابة الكيلو متر ) وغابت هبه وطالت غيبتها فقلق الاهل عليها وارسلوا اخاها للسؤال عنها فى بيت خالتها وهنا اخبروه بان اسلام ذهب بها لتوصيلها اليكم ، فاتصل اخو اسلام باخيه فرد عليه الاخير بالرد المفاجىء الذى يبطنه كل منهم ولكن لا يتمناه وهو انه هرب بها وسيتزوجها رغم انف الجميع .


وهنا توَحّدَ الجميعُ فى رد واحد تعال وسنزوجها لك . وفعلا حضرا وقاموا بعقد قرانهما واسكناهما فى حجرة فى شقة والدته فى تعاونيات القاهرة .


كان من المفروض ان تنتهى القصة هنا طبقا للافلام المصرية والهندية ابيض واسود أو الوان . ولكن لاننا نعيش عصر

                                                                   الشاب اسلام القتيل دفع حياته ثمنا لمن لايستحق
 ما قبل الآخرة ، عصر الفلتان المدبر من اعداء البلد الهادىء ،عصر الشات والحجرات المغلقة والغياب المتعمد من ولى الامر سواء فى الاسرة او فى غيرها فى الاشراف والمتابعة ولو من باب المعرفة تحت بند ( عاوزة حاجة يا ضنايا ) لابد ان تأتى وبسرعة العقدة القصصية وبمصاحبة موسيقى اوبرا عايدة ( تتا تاا ) حتى يرهف الجميع اسماعهم ويصحو من اخذته سنة من النوم فقد بادرته العروس قائلة ( ان مش زى ما انت فاهم ) وكان الصدمة قوية عليه فعروسته التى ضحى من اجلها ــ ضاربا بنصيحة امه عرض الحائط ــ ليست بكرا رشيدا كما ذكر ابوها عندكتب الكتاب امام المأذون الشرعى . وسيطر على اعصابه فارتدت هبة ملابس حواء الشيطانة واذرفت دموع الندم المطلى بقطرات الكذب ( فشر دموع التماسيح ) وهنل كان على اسلام ان يخرج شهامة ابن البلد السويسى من داخل احشائه الملتهبة من هول الموقف ؛ وان يستجيب لها عندما طلبت ان يتستر عليها ، ومرت الايام وتلد هبه طفلا مات بعد عشرة ايام واضعًا علامات استفهام كبيرة كيف ولماذا مات هذا الطفل الرضيع ؟؟!!!


ماعلينا هل تستمر الايام وتشكر هبه ربها على نعمة الستر وتقف بجوار زوجها البالغ من العمر اثنين وعشرين عاما والمجند بالقوات المسلحة والذى يعمل استورجيا للسيارات ؟؟!!! ، لا ابدًا بل تمردت على ذلك فقد تعودت على الخروج والفسح دون رابط أو ضابط ، فكثرت المشاحنات ورعان ما تغضب وتهرب الى بيت ابيها ويصلحونها وتكرر المآسى والمشاحنات والمشاجرات وييأس الجميع من اصلاح ذات البين ويتفق الجميع على الانفصال .


وتبقى المشكلة عند الزوج اسلام ان اهل زوجته يطالبونه( بقائمة العفش ) التى بقيمة 60 الف ستين الف جنيه من اين له ذلك وهو المجند ، وكانت عندئذ فى بيت ابيها بعد اوقعت ملابس من شرفة سكنها مع خالتها فى الشارع فتحججت باحضارها ولكنها انتهزت الفرصة وهربت الى بيت ابيها .


وتستمر المفاوضات حتى اسفرت عن الاكتفاء بان يسدد اسلام مبلغ الف وخمسمائة جنيه فقط نظير تنازلها عن المؤخر وكافة حقوقها .


واتفق الجميع على اللقاء عند المأذون الشرعى< احمد النادى>.


وبعد انتهاء عملية الطلاق واثناء خروج الجميع حدثت مشادة كلامية بين الزوج اسلام وحماه عبد الناصر والد مطلقته فوجىء كل من فى الشارع بصوت طلق نارى وراوا القاتل يحمل مسدسا ففروا هاربين من امامه وانشغل الناس بالقتيل الملقى على الارض غارقا فى دمائه ، وجاءت سيارة الاسعاف وحملته ولكنه

                                                               عبد الناصر عبد العزيز والد هبه وقاتل طليقها
فارق الحياة قبل وصوله المستشفى من جراء الطلق النارى الذى خرج من مسدس محلى الصنع كان يحمله القاتل .


وقبل هروبه الى القاهرة تم ضبطه على مشارف طريق التوفيقية القاهرة .


تم القاء القبض على هبه الزوجة المطلقة والتى قالت انها حذرت ابن خالتها وطليقها ان اباها يحمل فى جيبه مسدسًا ونصحت بالا يغضبه احد ولكن احدا لم يلتفت اليها . ترى الستم معى ان الطريق المعوج اقصر الطرق الى الفشل والندامة .


نسأل كل ولى امر هل انت على علم بكل شىء فى بيتك ، انت مسئول امام الله عن اولادك ( كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته )


اسأل الله ان يوفق ولاة امورنا للمحافظة على بناتنا واولادنا والله ولى التوفيق
                                   مع تحياتى                 العربى السمان


















ليست هناك تعليقات: