اصدقائى الاعزاء
إنّ أى متابع للعملية السياسية فى مصر لابد ان يصيبه الإكتئاب
وخاصة بعد حدثين كلاهما حَدثَ على غير رغبة المصريين فالأول عندما حنثت جماعة الاخوان المسلمين بوعودها السابق اعلانها سواء على لسان مرشدها العام وهو مسجل او على لسان من دفعت به الجماعة مرشحًا لها فى رئاسة مصر .وهو ايضا مرصود ومسجل .
الثانى مفاجأة من العيار الثقيل بقيام عمر سليمان نائب رئيس مصر السابق الذى اجبرته الثورة على التنحى عن منصب رئيس الجمهورية . من هان فالإكتئاب الذى اصاب المصريين سيعمر طويلا قبل الشفاء منه وأَود ان اشير هنا اصدقائى الاعزاء ان اعضاء فى الجماعة تربطنى بهم علاقة طيبة ايدونى فى ان ترشيح خيرت الشاطر ممثلا لجماعة الاخوان المسلمين خطأ فادح تخسر فى مقابله الجماعة قبل مصر . وقلت فى عدد سابق كيف ان المشرع هو من سيختار الحكومة التى ستنفذ ما شرعه من قوانين يبقى كده المجلس بنوعيه ( الشعب والشورى ) هم الأكثرية من الحرية والعدالة وتابعيهم من السلفيين . ولم يكتفوا بان يشرعوا وينفذوا قوانينهم بل يريدون التصديق عليها بجعل رئيس الجمهورية اخوانى . هل يُقبل هذا؟ .
والطّامة الثانية وهى كبرى ايضا ان نائب من اطاحت به الثورة يريد ان يكررماحدث فى اليمن وترشح لمنصب الرئيس.
أىُّ حظ عاثر هذا الذى يقابلك يامصرى فلا هذا ولا ذاك يصلحان امل مصر فى المستقبل فالشاطر ساعة قيام الثورة كان محبوسًا بتهمة ثابتة عليه وادانه فيها القضاء المصرى ، وحزبه الاخوان لم يشارك فى الثورة إلا بعد اطمأن لنجاحها و أيضا هو من أكبر رجال الاعمال الذين قامت الثورة ضدهم فكأن هناك استثناء وكأنه يختلف عن رجال اعمال جمال مبارك ( على دماغه ريشة يعنى ) فلا هذا ولا ذاك والغريب ان الشاطر من الطبيعى انه يدين بالولاء والطاعة العمياء للمرشد العام للإخوان المسلمين وأخذ رايه وتعليماته اولا بأول ولا تصدق من يقول غيرذلك والدليل انه ترشح على غير رغبته لاته رفض الترشيح قبل ذلك قائلا ( ان جماعة الاخوان المسلمين لن ترشح احدًا للرئاسة حتى لو كان خيرت الشاطر نفسه ) .
اصدقائى الأعزاء
ليس هناك شك ان لكل مرض دواء ودواء هذا الموقف الشاذ الذى تعيشه مصر هو المليونيات من شاب الثورة ولنتعلم الدرس ولا نترك الميدان إلا بعد اكتمال الثورة وإلا فإن الذى يتردد الان سيصبح حقيقة وهو ام ماحدث انتفاضة وليست ثورة .
اللهم ازل الغمة وأرفع الكرب واحم مصر من كل مستغل لشعبها .
لكم تحياتى ولمصر الحب كله
عربى السمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق