المشاركات الشائعة

الأربعاء، أغسطس 21، 2013

( 440) الجماعة دفعت ثمن غرورها وتعاليها على المصريين

صدر العدد الاول من المدونة فى يناير 2010

   دفع الاخوان ثمن الغرور والتعالى على المصريين
اصدقائى الاعزاء 
من اعمال الفنان السويسى المبدع عاطف سالم
الى ماذا تنظرين ياأمى الى ماضِ  انتهى ام الى حاضر مجهول 
ان الله سبحانه وتعالى له فى خلقه شئون  ومن حكمته جل شأنه انه يرسل للبشر علامات وآيات  بين الحين والآخر حتى يعتبر  ويتعلم  من يريد  ، ولكننا لا نعتبر، ونهانا عن الغرور  بالكثرة، فقال فى كتابه الكريم «ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تُغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين» كانت هذه الآية الكريمة  لفريق من عباد الله كان الحق معهم، وكانوا آنذاك يواجهون الكفار لا المسلمين، ولكن الله مع ذلك لم ينتصر لهم، لأنهم لم ينصروا الله فيهم، ولم يقيموا مفاهيم ووسطية  الإسلام فى أنفسهم بغرورهم واستعلائهم وثقتهم  بكثرتهم، والله هو القائل «إن تنصروا الله ينصركم» فإذا بهذه الكثرة لم تغن عنهم شيئا، وحوصروا فى قطعة صغيرة من الأرض فضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وكان عاقبة ذلك أن ولوا مدبرين  فارّين ، ودارت الأيام، وتوالت الأمم، وإذا بفريق من المسلمين يواجه أمته كلها بمسلميها ومسيحييها، وكان قبل مواجهته هذه يتباهى بكثرته، ويقول بلسان حاله ولسان قادته: نحن أغلبية وهم قلة، ثم قالوا «نحن أولو قوة وأولو بأس شديد» فإذا بكثرتهم تتبدد، وإذا بقوتهم تخور، فتخرج الملايين  فى التحرير والاتحادية  يوم الثلاثين  حتى انهم ملأوا الكبارى المؤدية الى التحرير  ضدهم فى ظاهرة مصرية لم تحدث من قبل على مر التاريخ ، ومع ذلك لم يتعظوا وأخذوا يخدعون أتباعهم، ويحاولون خديعة العالم بقولهم: إن الجموع التى خرجت ضدنا قلة ونحن الأكثر، وما كثرتهم إلا بضعة آلاف أمام ملاييننا، وإذ رأى العالم ملايين البشر تهتف ضدهم استدركوا، وقالوا كذبا: إنما سحروا أبصارنا عن طريق خدعهم التصويرية . فكان عاقبة ذلك أن تم حصارهم فى بقعة من الأرض  اشارة رابعة العدوية والنهضة  وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، فقال قادتهم لجمهورهم المخدوع: سنقف ونقاتل، ولن نترك أماكننا وسننام أمام مدرعاتهم واسلحتنا ، ولكنهم وقت الجد ولّوْا مدبرين حتى ان منهم من هتف فى الغلابة من الاخوان  قتلاهم فى النار وقتلانا فى الجنة حذرنا الله من الخيلاء والاستعلاء فقال لنا «ولا تمشِ فى الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا» وقال أيضا « ولا تمش فى الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور» فإذا بهم يستعلون على الناس ويتحدثون إليهم بغرور وكبر، وإذ أراد أحدهم أن يخدع أتباعه من أصحاب التدين السطحى قال لهم: إن استعلاءنا هو العلو فى  الحق على الباطل، مع أن الحق لا يستعلى ولا يغتر ، الحق يهدى ويُستهدَى به، فكيف لمن سار فى طريق الدعوة أن يستعلى على مستمعيه ومريديه ؟! ثم إننا لم نكن أبدا فى مواجهة بين حق وباطل، ولكننا أمام صراع على الحكم أرادت جماعة أن تنفرد به، ورأى لشعب أيقن أن هذه الجماعة لم تقدم خيرا له، وأرادت أن تبقى على سدة الحكم بلا انتهاء، فإذا بالجماعة التى زعمت أنها الحق تنهار باستعلائها، وتُذلُّ بكبرها وخيلائها !.
والغريب  أن جماعة الإخوان كانت تصف أمريكا وأوروبا بأنهم أعتى أهل الأرض كفرا وأشد أعداء الإسلام بغيا، فإذا بهذه الجماعة إذ أرادت أن تغالب شعبها تقوم بالاستعانة بأمريكا وأوروبا فتتخذ بذلك من وصفتهم بـ«الكفر» أولياء ضد أهلهم من المسلمين، ولذلك من العجب العجاب أن تقف أمريكا وإنجلترا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا ـ ومنهم من كان صاحب العدوان الثلاثى على مصر، ومنهم من كان يحتل مصر ـ مع جماعة تقول إنها تريد أن تنتصر للإسلام فى مواجهة شعب وقفت معه دول ترفع راية الإسلام مثل السعودية والإمارات والبحرين والاردن  والعراق
حما الله مصر من كل سوء
لكم منى كل التحية ولمصر الحب كله
 العربى السمان

ليست هناك تعليقات: