صدر العدد الاول فى يناير 2010
التراجع المستحيل .... محمود الجمل
يبدو الحديث عن تراجع
المشير عبد الفتاح السيسي
عن فكرة الترشح لمنصب رئيس الجمهوريه وطرح اسم اللواء مراد موافي كبديل محتمل له , حديثا اقرب الي التحقق , بل ويبدو هذا التراجع املا لدي البعض خاصة من بين من يكنون للرجل حبا حقيقيا , مختلفا عن الحب المعلن لبعض المنافقين , ومنهم من اعلن انه سوف يذهب ويعتصم اسفل منزل المشير وقد يضرب عن الطعام حتي يعلن الرجل ترشحه ..
التراجع المستحيل .... محمود الجمل
يبدو الحديث عن تراجع
المشير عبد الفتاح السيسى |
المشير عبد الفتاح السيسي
عن فكرة الترشح لمنصب رئيس الجمهوريه وطرح اسم اللواء مراد موافي كبديل محتمل له , حديثا اقرب الي التحقق , بل ويبدو هذا التراجع املا لدي البعض خاصة من بين من يكنون للرجل حبا حقيقيا , مختلفا عن الحب المعلن لبعض المنافقين , ومنهم من اعلن انه سوف يذهب ويعتصم اسفل منزل المشير وقد يضرب عن الطعام حتي يعلن الرجل ترشحه ..
الذين يحبون المشير
السيسي ويقدرون امكانياته ويثمنون دوره في الإطاحه بنظام الأخوان , يخافون علي الرجل حين تحوله الي مجرد مدني يعمل
رئيسا للجمهوريه , وهي في النهاية مجرد الوظيفه رقم واحد في مصر , وهي وظيفه لاتعطي
ادني حصانه لصاحبها , فهي لاتمنع عنه لا الشتم ولا السب ولا القذف , يتساوي في ذلك
من جاء من قلب المؤسسه العسكريه وكان مشاركا حقيقيا في حرب اكتوبر – اخر الحروب مع العدو الأسرائيلي ,
علي حد تعبير الرئيس الراحل انور السادات – حسني مبارك , مرورا بالرئيس المدني المنتخب محمد مرسي
, والذي تم القاء البرسيم امام منزله في التجمع الخامس , امعانا في السخريه منه ومن جماعته
تبدو مسألة التأخير
في اعلان البدء في عملية الترشح لمنصب الرئيس , وهو الـتأخير المسئوله عنه اللجنه العليا
للأنتخابات والتي تبرره بأنه لأسباب فنيه , وذلك ردا علي الأتهام الموجه اليها بأنها
تتعمد تأخير الأعلان لحين استقرار المشير علي أمر التقدم بأوراقه لمنصب الرئيس من عدمه .
ولذا , فأن تأخير
مسألة الحسم من قبل المشير تعكس واقعا مؤلما
, فالرجل واقعيا وعمليا هو الأقوي من بين كل المصريين , يكفي انه بلا ادني سند دستوري
او قانوني , قام ومن طرف واحد بالإطاحه بالرئيس المنتخب معلنا اسبابا تبدو منطقيه , اهمها حماية الدوله من اتون حرب اهليه
كانت تندفع نحوها دفعا , وكان يمكنه بديلا
لخارطة الطريق التي اعلنها في 3 يوليو , ان يطرح هو فكرة الأستفتاء علي بقاء الرئيس مرسي من عدمه ,
وايا كانت النتيجه , فأن القوي المتناحره والتي
كانت تتهيأ لأستدعاء ميليشياتها , كانت سوف
ترضي بالنتيجه ايا كانت , الا ان عملية البتر المفاجئه وماتلاها من احداث دمويه امام
مقر الحرس الجمهوري انتهاء بفاجعة رابعه ,
صنعت من الرجل خصما في الوقت الذي اراد فيه هو ان يكون حكما .
نزول الرجل لمعركة
الرئاسه , سوف تؤكد حالة الخصومه وسوف تؤكد
فكرة ان ماتم لم يكن انقاذا للوطن من حرب اهليه مفترضه , بل كانت انقلابا يستطيع من خلاله تحقيق الرؤيا التي جمعته مع الرئيس
الراحل انور السادات والتي حلم فيها بأنه سوف
يكون الرئيس , وسوف يتم استهدافه واستهداف تجربته الرئاسيه والعمل علي اسقاطها ايا كانت الخسائر , وبالطبع قبل كل هذا هو التربص به شخصيا واستهدافه , وهذا مايعلنه المقربون منه والذين يرددون انه في حالة ترشحه من الأفضل
عدم تنظيم اي جولات انتخابيه له , كما ان فكرة التجول وزيارة المحافظات من الأفضل
الا يقوم بها , بدعوي انه معروف ومعلوم للكافه .
اللواء مراد موافى |
والسؤال الذي يطرح
نفسه الم يكن حمدين صباحي وعبدالمنعم ابوالفتوح ومحمد مرسي واحمد شفيق وسليم العوا , ايضا معلومين للكافه
, ورغم ذلك لم
تمنعهم شهرتهم من النزول لميادين المحافظات والجلوس الي قادة الأحزاب والقوي الأجتماعيه
المختلفه من اجل نيل ثقتهم , وبالتالي فأن
الخوف من نزول المرشح المشير السيسي
من اجل الأتصال المباشر بالجماهير بدعوي انه مستهدف , تخصم من رصيد الرجل وتؤكد ان هناك
قوي اجتماعيه مستعده ان تموت - خاصة ان الموت لم يعد مخيفا - والا يصعد
الرجل لسدة الحكم . وبالتالي فأن الحديث عن الأجماع او شبه الأجماع علي الرجل
رئيسا ومنقذا لمصر اصبح حديثا مشكوكا فيه , الا جانب حقيقه هامه وهي ان مراكز الرصد
المحايده كشفت عن ان تراجعا في شعبية المشير بات ملحوظا في ظل استمرار الأزمات والأضرابات العماليه , وان تغييب مرسي وجماعته لم يأتي للمصريين بالمن والسلوي , بل ان تصريحاته
هو خرجت لتؤكد ان مشكلات مصر من الصعب حلها في فترة وجيزه .
لذا اذا خرج المشير السيسي
في خطاب متلفز يعلن فيه بتواضع جم شكره
البالغ لجموع المصريين الذين ايدوه وفوضوه
وطالبوه بالترشح لمقعد الرئيس , وانه يقدر
هذه الروح الطيبه , الا انه بعد تفكير عميق قرر ان
يظل وزيرا للدفاع , وان يظل في الصف الأول
من المواجهه مع قوي الأرهاب والظلاميين – خاصة وان الدستور حصن موقع وزير الدفاع ,
وجعل عمليا منصب الرئيس منصبا شرفيا اشبه بالوضع في اسرائيل او المانيا , حيث يعرف الجميع اسم المستشاره ميركل بينما لايعرف سوي المتخصصين فقط اسم الرئيس الألماني - .
اذا خرج المشير
واعلن هذا علي الملأ , سوف يظل حكما بين المصريين وزعيما ايا كان اسم الرئيس القادم , اما اذا قرر النزول للملعب , فعليه ان يقبل بكل قواعد اللعب , وهي قواعد لم
تمنع من دخول اخر رئيسين لمصر الي القفص .
*عندما قرات هذا المقال لمحمود الجمل قلت له ان هناك من الطيبين من شعبنا
العاطفى سيستنكرون منك ذلك اما عقلاء وحكماء هذا الزمان وهم قلة سيقفون معك
وسيؤيدون ويؤيدون وانا منتظر آرائكم بكل حيدة .
لكم تقيرى واحترامى ولمصر الحب كله
العربى السمان
هناك تعليقان (2):
ترشيح الفريق السيسى لرئاسة مصر ونجاحه بعد ذلك مرهون بامران الاول القضاء على الفساد فى جميع مؤسسات الدولة وتفعيل القانون وارتفاع وعى افراد الشعب بكل طوائفه لما يدبر لمصر من الخارج ووقوف جميع الدول العربية والاسلامية معه قلبا وقالبا دعما وتأييدا اما فى حالة عدم ترشيحه ونجاح اى مرشح غيره فى رئاسة مصر مرهون بوقوف الشعب المصرى خلفه مع عدم الصدام مع المؤسسة العسكريه اى كان قائدها
شكرا لصاحب التعليق وان كنتُ اود ان اتشرف بمعرفته الا اننى اؤيد كل كلمة جاءت في تعليقه وان كانت تشمل فرش الارض له وكأننا لن نرى منه شيئا الا بعد هذه الشروط ولسان حال البعض يقول امال احنا حنختاره ليه ؟
إرسال تعليق