صدر العددالاول فى يناير 2010
السيسى ... اياكم ان تخذلوه
استغثنا به لإنقاذ مصر ولما وافق حمّلناه هموم الدنيا
عندما خرجنا بشكل لافت
للنظر نسعى وندعوا الله ان يوافق على الترشح
للرئاسة ــ ان يوافق على تحمل
المسئولية ــ ان يوافق على مواجهة المجهول
ـ لم نكن
فى حاجة الى بيان وتوضيح لماذا هو بالتحديد .
صحيح ان الامر بيد الله فى كل شىء ولكنا اخترناه لان هذا الرجل ينتمى الى جهة
مضمونة الصَنْعة جهة جيشنا المصرى ولنا مع
جيشنا تجارب عدة عبر عقود من النضال
والكفاح تارة وبين الاخفاق والفشل تارة اخرى ولكنه كان ينجح فى تخطى حالة الفشل
وتنقلب على يديه النكسة الى انتصار واكتوبر شاهد على العصر , هذا الرجل هو نتاج
هذا الجيش العظيم .. السيسى والذى اختاره وزيرا للدفاع رئيس جمهورية
الاخوان المسلمين المهندس محمد مرسى الذى ضلله اصحابه واخذوا منه بوصلة
الحكم وغيروا اتجاهها دون حول منه ولا قوة
برغم عدم رضاه الشخصى ( والشاهد على ذلك ان المرشد الواقف بجواره اثناء القائه احدى خطبه
الطويلة قال له ( القصاص ) عدة مرات يريد منه ان يقولها ان هناك قصاص من كل من
سيقف امام الدولة ـ وينظر رئيس الجمهورية الى
المرشد باستغراب من تدخله .
وزير داخلية مصر اللواء مجدى عبد الغفار |
الم نَعِد الرجل فور توليه المسئولية بالصبر
والتحمل والجلد ولكنا للأسف لم نوفّ بوعدنا
. قلنا وهتفنا بأعلى اصواتنا ان ينقذ مصر
من حرب اهلية وبمجرد نجاحه فى يسرع بتولى
الجيش المسئولية وان يلبى النداء حملناه
هموم الدنيا .
اصدقائى الاعزاء بعد ذلك ابدى اناسٌ منا رايهم ومن بين هذه
الاراء انه رئيس تنفيذى يعنى موظف مثلنا تصوروا
انهم يعتبرونه موظفا مثلهم لدى
الشعب بينما هو يعمل بما لا يمكن تنسيب
ذلك الى ما يعملون والغريب انهم يعلمون انه مسئول عن شعب كبير بمايقابل 90
مليون نفس .
يوم
انتخبناه قلنا له نحن معك ومن ورائك ومع
اول انتقادات اصحاب المصلحة الخاصة التابعين للكارهين له لم نصمد معه وتركنا دون مساندة فمضى وحده يناضل مضى وحده يتحمل مسئولية العمل .
ومن المؤسف ان موجات السخرية والشائعات
والاكاذيب التى تبثها اللجان الالكترونية المنتمية الى اعداء مصر اقول للاسف اننا تعالمنا معها على انها
حقائق لأ وايه ونصبنا لها من يقوم
بالتحليلات والمقالات وجاء اصحاب الاقلام
المرتزقة ليتولوا مسئولية هذه التحليلات
انا لا انسى اننا وعدناه ان
نكون من ورائه وخاصة عندما قال ان مصر قد الدنيا
وليست ام الدنيا فقط وللاسف الشديد
خذلناه حتى اضطر الى الاقتراض من اجلنا ويلجأ الى تجرع السم بموافقته الى الاقتراض من بنك النكد الدولى
.... نحن الذين جمعنا بين ايدينا كل اسباب
عجز الموازنة ما بين زيادة فواتير دعم
الدولة والمرتبات والاستهلاك ،فى نفس الوقت الذى تراجعت فيه مراحل
الانتاج والصادرات وسرقة موارد الدولة ناهيك عن ضرب السياحة وصراعات الدول حولنا ـــ بعد كل ذلك صرنا نشكوا
من زيادة وارتفاع الاسعار ، وبدل من ان نواجه اعداءنا
صرنا نردد بدون وعى معه ... اقتصاد بينهار ياجماعة ـــ البلد حتولع ــــ ثورة
الجياع جاية ـــ الناس تعبانة ياعم .
ونسينا
,.... ايوه نسينا أن شعوبا أخرى مرت بمراحل
مشابهة من تاريخها اضطرت فيها لأكل لحوم البشر والكلاب والقطط وأوراق الشجر!
فاكرين
لما الشرطة انهزمت وضاعت وهرب ابناؤها تاركين مواقعهم الم نتمنى ان تعود بقوة لان البلطجية والفاسدين
استلوا على البلد الم نعد بان نكون مقدرين
لذلك حماية لابنائنا الذاهبين الى مدارسهم وغير ذلك ؟؟ للاسف هاجمنا جميع المؤسسات، واعترضنا على رواتب
العاملين بها، ولكننا لم نعترض طبعا على استشهادهم دفاعا عنا، بكل بجاحة، وشاركنا بقصد
أو بدون قصد في إنهاك هذه المؤسسات بانتقادها والسخرية منها، ووضع كل تصرفاتها تحت
المراقبة، وكأننا مندوبو دول معادية!
قلنا له
اين مشروعات ابنائنا اين ضمان مستقبلهم
وعندما قام بتنفيذ رؤيتنا وعمل المشاريع القومية الكبيرى قلنا له هذا اسراف واسمينا قناة السويس الجديدة ترعة
وانها لم تحقق اية ايرادات .
ذكريات اليمة لايام الانفلات الامنى |
عندما شكا ابناء العاصمة وشكا معهم المترددين عليها يوميا لقضاء
مصالحهم وطالبناه بالخروج وبناء العاصمة
الجديدة . هاجمناه قولنا له ضيعت
الميزانية .
قلنا له حارب الفساد فالدولة آفتها الفساد وعندما همّ بفعل
ذلك خرجت اقلام مغرضة تقول حرام والغلابة
يعملوا ايه حتى اكاد اقول اننا الفساد
نفسه
طالبناه باستعادة الأمن وهيبة الدولة، وعندما انتفضت الدولة لإرساء سيادة
القانون، كبّلنا أيدي الداخلية وهاجمنا وزيرها بل ومنعنا صوره على الجرايد ، ودافعنا
عن كل من يخترق القانون، مرة نقول شباب، ومرة
غلابة ومرة «ضحايا مبارك»، إلى أن أوصلنا الجهات
المسئولة عن تطبيق القانون إلى حالة من الزهق والقرف المسبب للغثيان
طالبناه بأن يحنو علينا لدرجة انه قال (( انتواى نور عنينا ) اتريقنا بكل بجاحة ، فلما فعل، لم يعجبنا، وقلنا
له «اغضب»، ولما غضب، قلنا امسك دولة قمعية!
*** فى برنامج ( همزة وصل ) على قناة انيل الاخبارية ما رايك فى ( حق الشعب ) بعمل مزاد علنى للارضى
المستردة اقول لا ... واقول لمن اقترح هذا ماذا تفعل ان هذه نافذه
واسعة للاستيلاء على الاراضى مستقبلا ــ خاصة الاراضى الزراعية ــ ما دام اخرتها مزاد يعنى شراء لاكثر الاغنياء
غنا اما للاراضى الصحراوية فلا بأس
لكم منى تقدير واحترامى ولمصر الحب كله
العربى السمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق