المشاركات الشائعة

الخميس، أغسطس 18، 2011

الغياب الأمنى وتنفيذ اللجان الشعبية للقانون

           الغياب الأمنى وقتل البلطجى والتمثيل بجثته

اصدقائى الاعزاء  
منصور العيسوى وزير الداخلية

كانت النهاية سيئة لبلطجى كفر الشيخ المسمى أحمد السعيد محمد حشاد(34 سنة) الشهير بأحمد بربار عاطل مقيم بمنطقة منشية العبد بمدينة دسوق مسجل خطر تحت رقم439 فئة أ سرقات عامة بالإكراه وأعمال البلطجة وذلك بعد ان تجمع اكثر من 200 شاب من كفرالشيخ امام منزلة واصرارهم على القصاص الشعبى منة وذلك مساء الثلاثاء الماضى بعد الأفطار وقبل صلاة العشاء حيث حاصروه بالمنزل فبادرهم القتيل باطلاق اعيرة نارية وقنابل المولوتوف ولكنهم  اصروا على القبض عليه وقد حاول الهرب من على سطح المنزل ولكن استطاعوا من الامساك به وطعنه عشرات الطعنات وفصلوا راسه عن جسده  وقطعوا يديه ورجليه  وحملوه  على تروسيكل واخذوا يتجولون بة فى الشوارع ليكون عبرة لكل بلطجى فى البلاد قاموا بتصوير الجثة على الموبايل وتداولو الصور على الموبايلات فيما بينهم  ،

ومن المعروف ان البلطجى القتيل كان يتجول فى الشوارع علنا ويطلب اتاوة ويتعدى على النساء ويسرق بالليل والنهار بلا رادع مستغلا الانفلات الامنى وينام بمنزله كتحدى لرجال الشرطة الجالسين  داخل الاقسام بلا اى تدخل نهائيا 
  بلطجى دسوق  احمد حشاد بعد قتله والتمثيل به 

هذا وقد رفضت الجمعية الشرعية بمسجد السيدة خديجة بدسوق غسل وتكفين جثة البلطجي).

 وشيعت جنازة البلطجي بعد أن قام بعض الأهالى بالتطوع بتغسيله وتكفينه والصلاة عليه بمسجد سيدي أبوالنصر بدسوق، وقام الشيخ أكرم سعد النويشى بإلقاء خطبة تحدث فيها عن نهاية كل من يبعد عن منهج الله سبحانه وتعالى ويسلك طريق البلطجة وتحدث عن الأحداث التي أنهت حياة المتوفى .  وقام عدد قليل بالصلاة على القتيل وشيعت جنازته في غياب من المواطنين ولم يتواجد سوى أهله وأقربائه فقط وتم دفنه بمقابر أسرته.  ومن ناحية أخرى بدأ المواطنون خاصة بحي المنشية ومنطقة داير الناحية التى كان يسكن بها البلطجي بتنفس الصعداء بعد قتله.
* جميع الصحف ومواقع الإنترنت تناولت خبر قتل أهالى دسوق لأحد البلطجية والتمثيل بجثته واقول الحقيقة  شعرت بالسعادة حتى تكون نهاية هذا المجرم البشعة عبرة لمن لا يريد الاعتبار.. ثم فجأة تذكرت أن السيناريو الذى تم فى شوارع حى المنشية بمدينة دسوق ليلة الثلاثاء الماضى  هو الذى تم بقرية كتر مايا بلبنان وهو كارثة بكل المقاييس إذا فكر الجميع فى تقليده.
لمن لا يعرف القصة فإن أحمد السعيد حشاد وشهرته «أحمد بربار» هرب من سجن طرة خلال الانفلات الأمنى الذى أعقب ثورة يناير، وعاد إلى دسوق ومارس بلطجة واسعة النطاق وحول حياة أهالى المنطقة إلى جحيموعلى ذمة ما نشرته معظم صحف الأمس فإن مائة شاب  ومعهم 60 بلطجيا توجهوا إلى منزل بربار واقتحموه، فسقط من شرفة الدور الثانى فى الشارع فضربه الأهالى والبلطجية بالسكاكين والآلات الحادة وقطعوا يديه وقدميه ورأسه ثم وضعوه فى «تروسيكل» وطافوا به المدينة مطلقين النار ابتهاجا بقتله، ثم أحرقوا منزله، واقتحموا قسم الشرطة الذى رفض تسلم الجثة.المؤكد أن معظمنا يعانى من شيوع البلطجة ويتمنى أن يغمض عينيه ثم يفتحهما ليجد كل البلطجية وقد ابتلعهم البحر، لكن المشكلة أن ما حدث يؤسس لقواعد خطيرة فى المستقبل ثم إنه يتنافى مع كل حقوق الإنسان وكرامته 
محمد مسلم القاتل المسحول فى لبنان وكيف مثولا به فى اسلوب وحشى 


خاصة واننى من هذا المنبر ( لمبه سهارى ) انتقدت وبشدة ما حدث فى( كتر مايا) فى لبنان نحو الشاب المصرى محمد مسلم والذى اسميته القاتل المسحول لانهم بعد ان قتلوه سحلوه فى الشوارع أعرف أن كثيرين سيسارعون لاستنكار كلامى وقد يتهمنى البعض بأننى أعيش فى برج عاجى، لكن الإيمان بدولة وسيادة القانون يحتم علينا أن ندافع عن حق كل إنسان فى الحصول على محاكمة عادلة حتى لو كان بنيامين نتنياهوأوأفيجدور ليبرمان أو ارئيل شارون سفاح القرن ضد الفلسطسينين التفاصيل الواردة فى قصة دسوق هذه حافلة بالعديد من الألغاز وأولها لماذا قرر ستون بلطجيا التعاون مع الأهالى فى قتل شخص يفترض أنه منهم أو أنه زعيمهم، أم أن الأمر صراع على النفوذ؟مذا لو قررت كل مجموعة قتل الخارجين على القانون بيدها فمن الذى سيقرر وقتها حسم وتعريف هل هذا الشخص بلطجى أم برىء !.ثم ما هذا التشفى والتمثيل بالجثة الذى ينهى عنه الإسلام وسائر الأديان والقوانين السماوية والوضعية؟.  نخلى بالنا ان التمثيل الذى حدث  حدث من خائفين على مستقبلهم .
 يا أصدقائى :
إن القتيل هارب من السجن، لكنه لم يختف فى كهف أو مغارة، لكنه عاد للمدينة ومارس بلطجة واضحة ضد الجميع، أى أن الشرطة كانت تعرف مكانه وتراه كل يوم، ولم تتحرك ليس فقط لإعادته إلى السجن، ولكن لوقف بلطجته على الأقل فى الشارع.ا حدث فى دسوق يكشف لنا حقيقة خطيرة وهى أن كل الهاربين من السجون أو لنقل معظمهم «يعملون فى النور» ويمارسون عملهم بكل حرية أمام الشعب والشرطة وكل أجهزة الدولة.
السؤال : هل لدى أحدكم تفسير للغز بلطجى هارب منذ ستة شهور ويمارس بلطجته علنا ولا تتحرك الشرطة للقبض عليه. هناك ظواهر غريبة تحدث فى المجتمع هذه الأيام يفترض أنها متناقضة تماما مع روح الشعب الذى أبدع ثورة حضارية سلمية راقية حازت على إعجاب العالم..
يفترض أن( اللواء منصور عيسوى) لديه تفسير لما حدث فى المنيا وجرجا وأخيرا فى دسوق. أين كانت الشرطة يا سيادة اللواء  طوال الفترة الماضية، ولماذا لا يقبضون على البلطجية، والأهم لماذا لا يكون الردع بالقانون العادل والسريع وليس بقطع الأيدى والأقدام!.
.اصدقائى الاعزاء
لا يجوز للمسلم تعذيب الإنسان الحيّ، ولا التّمثيل بالإنسان الميّت ولو كان كلاهما غير مسلم.وقد ورد في حديث رسول الله (صلَى الله عليه وسلَم) لحمزة الأسلمي الذي أمّره الرسول  على سريّة: إن وجدتم فلاناً فاقتلوه، ولا تحرقوه، فإنّه لا يعذّب بالنّار إلاّ ربّ النّار رواه ابن داود وصحّحه ابن ماجة في الفتح .
كما روى عمران بن حصين أنّ رسول الله (صلَى الله عليه وسلَم) قال: كان رسول الله (صلَى الله عليه وسلَم) يحثّنا على الصّدقة وينهانا عن المَثَلة رواه أبو داود وقوّى إسناده ابن حجر في الفتح .
وروى صفوان بن عسال قال:بعثنا رسول الله
(صلَى الله عليه وسلَم) في سريّة فقال: سيروا باسم الله وفي سبيل الله. قاتلوا من كفر بالله ولا تمثّلوا أخرجه ابن ماجة.
ثانياً:
يجوز التّعذيب عندما يكون من قبيل المعاملة بالمثل، وذلك ثابت في عقوبة القصاص، وهي معاقبة المجرم بمثل ما فعل بضحيّته، فمن جدع أنف آخر جدعت أنفه، ومن قطع أذن آخر قطعت أذنه وهكذا كما يجوز التّمثيل بالمقاتلين من غير المسلمين عندما يكون معاملة بالمثل. قال الله تعالى:


 وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ النحل ، والآية نزلت كما هو معروف عندما مثّل المشركون بجثّة حمزة رضي الله عنه، وأقسم رسول الله (صلَى الله عليه وسلَم) أن يمثّل بسبعين من المشركين انتقاماً له، فنزلت هذه الآية تبيح له العقوبة المماثلة فقط أي التّمثيل بواحد من المشركين، وتبيّن أنّ الصّبر وعدم التّمثيل أفضل عند الله. فصبر رسول الله (صلَى الله عليه وسلَم) ولم يمثّل بأحد.
ثالثاً:
وبناءً على ذلك، فإنّ الأصل أنّه لا يجوز لنا تشويه الكفّار بعد قتلهم في الحروب، لكن إن فعلوا ذلك بقتلانا، جاز لنا أن نفعل مثله بقتلاهم بناءً على قاعدة المعاملة بالمثل، وهي قاعدة مشروعة أكّدتها نصوص قرآنيّة ونبويّة كثيرة. لكن الأفضل هو الصّبر والعفو.

ويقول الأستاذ الدكتور أحمد أبو الوفا أستاذ القانون الدولي بكلية الحقوق جامعة القاهرة :
التمثيل بالجثث محظور في القانون الدولي الإنساني، بل واعتبره من جرائم الحرب المعاقب عليها .
وبالنسبة للشريعة الإسلامية :
يجب ذكر شيئين :
الأول:
لا يجوز التمثيل بالجثة بداية ، فكما لا يجوز كسر الحي لا يجوز كسر الميت ولا التمثيل به .
الثاني:
الأفضل في هذا الموضوع هو عدم مجاراة الطرف الآخر في القيام بفعل غير مشروع .
ولو أن الطرف الآخر تمادى في التمثيل بالجثث وكان الرد بالمثل وسيلة لإيقافه عن التمثيل بالجثث والنكاية به ، فتطبيقا لقوله تعالى
 وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ النحل : 126 ..
 ولقوله تعالى :
 وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ الشورى : 40 . فهذا جائز .
والله أعلم


اسأل الله عودة الامن المصرى بالحق والعدل ورعاية القانون

لكم منى كل التحية ولمصر الحب كله

 عربى السمان


ليست هناك تعليقات: