صدر العدد الاول فى يناير 2010
هناك فرق بين
السبق الصحفى والسبق التحليلى
فالسبق الصحفى
بقدر ما يحتاج الى وسائل معينة وسرعة فى استغلال الوقت إلا انه ليس كالسبق
التحليلى الذى يحتاج الى خبرة العمل والقدرة على استنباط النتائج من خلال ما يُعرض
امام المحلل من وقائع
والكلام هنا اقصد به المحلل السياسى المحنك محمود
الجمل فهو هنا يعمل ادواته فى تليل ان
اتمنى ان يعجب حضراتكم .
يقول الاستاذ
الجمل
هل ( المصريين الأحرار
) .. هو الحل ؟!
مشروع اندماج حزبي المصريين الأحرار لمؤسسه
نجيب ساويرس وحزب الجبهه الذي ارتبط اسمه من البداية باسم اسامه الغزالي حرب , يبدو واحدا من المشروعات العاقله
في زمن الجنون المصري الذي نحياه الاّن
, لأنه يؤسس لقيام حزب قوي
جماهيري , له علاقات وثيقه بالناس
, حزب له مؤسساته الأجتماعية والتعليمية والرياضية
, حزب يستفيد من تجارب الأحزاب المؤثرة في
المنطقه
ويعيد انتاج تجاربهم الناجحه في التواصل
مع الناس
ولكن بنفس مصري مختلف , واقصد تجربة حزب الله اللبناني – بغض النظر عن التنافر
الحاد في المعتقدات السياسية والدينيه
- وتجربة
حزب المستقبل لمؤسسه الراحل رفيق الحريري , حيث لم تكتفِ هذه الأحزاب بمجرد تبني اجندات سياسية كلاميه زاعقه , بل نجحت في ايجاد مؤسسات حيويه تقدم خدمات حقيقية
للمواطنين بسطاء كانوا او نخب , وبالتالي عندما
كانت تأتي رياح الأنتخابات , كانت هذه الأحزاب تدرك ان لديها قواعد شعبيه مرتبطه بها اشد الأرتباط , وان ما تم تقديمه من
خدمات سوف يصب لصالح مرشحيهم في صناديق الأقتراع .
الأندماج جاء حلا
لأزمة التشرذم وارتفاع حدة
" الأنا العليا " واحساس
بعض القائمين علي هذه الأحزاب انهم قادرون بمفردهم بحكم بعض النجومية المتحققه فضائيا
علي تحقيق تواجد حقيقي علي الأرض . وان صح
هذا الحديث ونجح الدعم الفضائي في مساعدة بعض
النجوم علي التواجد , بل والنجاح في انتخابات برلمانيه مثلما حدث مع " عمرو حمزاوي
" و " مصطفي النجار " في انتخابات
مجلس الشعب عام 2011 , الا انهما فشلا في ان
يقيما تجارب حزبيه قويه , الأول اسس
حزب " مصر الحريه " ولاأعتقد ان احدا في مصر يعرف اسم قيادي اخر في الحزب
غيره , وانتهي به الأمر مؤخرا للأعلان عن اعتزاله
السياسه و التفرغ للعمل الأكاديمي . والثاني
اعلن عن اندماج حزبه " العدل " مع
الحزب المصري الأجتماعي , في اعتراف واضح بعدم القدره علي العمل منفردا , وهذا الأعتراف
في حد ذاته فضيله يشكر عليها من سعوا الي الأندماج
في محاوله للطفو قبل الغرق .
المصريين الأحرار
, يبدو حزبا مؤهلا لاداء دور كبير في الساحه السياسية المصريه , اولا
لكون مؤسسه " نجيب ساويرس
" واحد ممن يملكون رؤية للأصلاح الأجتماعي و الثقافي , ويسعي من خلال مؤسسات تابعه له من اجل تحقيق
برامج ملموسه مرتبطه ارتباطا كاملا
بقطاعات جماهيرية متباينه . ثانيا , هذا الحزب يضم مجموعه من المصريين العقلاء اصحاب
رؤي وطنيه غير طائفيه ومنفتحون علي كافة التيارات
والاتجاهات وقادرون علي التواصل الأنساني
الأخاذ مع الجميع , ولعلي اقتربت من احدهم وهو
" د. عصام خليل " عضو المكتب السياسي للحزب , والذي شغل موقع سكرتير عام الحزب لفترة ثم اختار
ان ينشغل بملف الانتخابات البرلمانية
القادمة باعتبارها هدفا مشروعا يجب ان
يتم التخطيط له بعنايه , لأن التواجد الجيد في البرلمان يجب ان يكون هو الأساس
من اجل اعادة توحيد المصريين علي اساس
الفرز السياسي وليس الطائفي ومن اجل طرح مشروع
حقيقي للنهضه قائم علي اكتاف المصريين , بعيدا
عن مشروعات الوهم التي روج لها في المرحلة السابقه .
. بناء
حزب مدني سياسي حقيقي , يضم عقلاء من امثال د. يحي الجمل واسامه الغزالي ود. احمد سعيد و راوي تويج ود. عصام خليل
.. واخرين , هو الحل
يستطيع حزب " المصريين الأحرار " بمكتبه السياسي الجديد
, ومن خلال التوليفه الجديدة التي تضم
عقلاء ومخضرمين واصحاب تجارب برلمانيه وادارية
جيدة ,
ان يعيد تقديم نفسه مره اخري كحزب مدني وطني غير طائفي , يجد فيه المصريون مسلمين
كانوا او مسيحيين انفسهم . حزب قادر علي ايجاد مؤسساته الخاصة القادرة علي تقديم الخدمات وعدم الاقتصار علي ضخ الخطابات السياسية الزاعقة التي افسدت احزاب اخري وكانت سببا في تهميشها وتراجع دورها بل واندثاره
علي الساحة المصرية .
ويبقي السؤال .. هل يستطيع حزب المصريين الأحرار ان يكون الحزب
الأول علي الساحه المصرية في ظل التراجع الحاد علي صعيد الأحزاب المسماة بالإسلاميه , وفي ظل الأتهامات المتبادله بين هذه الأحزاب
, الأمر الذي يساهم يوميا في تراجع شعبيتهم , فضلا عن تراجع حزب الوفد وعدم اقتناع
اغلبية كبيرة من المصريين بأمكانية ان يكون هذا الحزب هو الحزب الرئيسي وان يكون صاحب اغلبية برلمانيه قادرة علي تشكيل
الحكومة .
واذا نظرنا الي الأحزاب المدنيه الأخري الموجودة علي الساحه مثل المؤتمر لمؤسسه عمرو موسي , والدستور " المتصدع " لمؤسسه محمد البرادعي
, والمصري الأجتماعي لصاحبه محمد ابوالغار .. هل يمكن لنا ان نتصور ان هذه الأحزاب محدودة النمو
, قادره علي خوض انتخابات نيابيه علي كافة المقاعد , بغض النظر عن حظوظ مرشحيها
في الفوز من عدمه .
اذن اين يجد المصريون ضالتهم , واذا ارادوا الرهان هذه المرة
علي حزب جديد بعد ان طاش رهانهم علي الأحزاب
الدينية وكان الفشل حليفا لهذه التجربة ..
هل يمكن ان يكون حزب المصريين الأحرار هو البديل
.. هذا هو السؤال الذي يحتاج الي قراءة اخري جديدة اكثر تفصيلا .. فانتظرونا
....
*ونحن فى اسرة
لمبه سهارى نتمنى النجاح لاى حزب قوى يعبر عن جميع المصريين و يرعى مصالح
الوطن .
لكم منى كل
التحية ولمصر الحب كله
العربى السمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق