المشاركات الشائعة

الأربعاء، ديسمبر 18، 2013

( 454 ) الجزيرة الخضراء بالسويس قصة بطولة منسية

صدر العدد الاول فى يناير 2010

                                   
بطل القصة العميد خيرى بشارة 

        الهجوم الاسرائيلى لاحتلال الجزيرة الخضراء يفشل 
    بطولة العميد خيرى بشارة فى اتخاذه قرارا جريئا عجيبًا


 الليلة ليلة الثامن عشر من ديسمبر ومنذ قليل انتهى برنامج جملة مفيدة للاعلامية منى الشاذلى والذى فيه استضافت العميد دفاع جوى
( خيرى بشارة )  والذى كان مسئولا من موقع الجزيرة الخضراء بالسويس فى الخليج وكانت لهذه الجزيرة ميزة خاصة انها صاحبة موقع استراتيجى هام لتحكمها بجميع السفن التى تعبر مضيق باب المندب قادمة الى السويس فالقناة فبورسعيد  موقع الجزيرة عسكرى من الدرجة الاولى ففى العام تسعة وستين من القرن الماضى يقع بين القوات الاسرائيلية  وقواتنا فى الغرب من بورتوفيق الى اخر السويس شمالا ، وتحدث العميد بصفته قائدًا لخمس مواقع الجزيرة احداها عن تعرض الجزيرة للهجوم من العدو للسيطرة عليها  فى ليلة 19/20 من شهر يوليو وبرغم قلة عدد من فى الجزيرة الا ان الابطال دافعوا قدر امكانياتهم العسكرية ولكن لكثرة العدد حيث ان اسرائيل كانت تعد منذ فترة ثلاثة اشهر لهذا الهجوم  ومن بين استعداداتها  كانت ترسل جنودها المارينز الى امريكا للتدريب على كيفية الاستيلاء على هذه الجزيرة ( الجزيرة الخضراء )الهامة  وعندما نفذ كل شىئ من الزخيرة  ولم يتبقَ مع العميد ( النقيب آنذاك ) سوى 28 جندى من اكثر من مئة اضافة الى سبعة ضباط
اللواء محمد فائق البورينى
 قائد اللواء الثالث الميدانى ومحافظ السويس فيما بعد

 طلب وفى فكرة غريبة وعبقرية يُحسد عليها  طلب  من القيادة العسكرية ممثلة فى قائد الجيش اللواء ( محمد فائق البورينى ) محافظ السويس فيما بعد .... طلب منه ان يضرب الجزيرة بالمدفعية خاصة وان الامداد الذى ارسله قائد الجيش الثالث 45 فردا استشهدوا بكاملهم فى قواربهم التى كنت تعبر للوصول الى الجزيرة لان اللنشات الاسرائيلية وطبقًا لخطة الهجوم محاصرة الجزيرة بحرا  فلما راجعه قائد الجيش فى قراره  كيف اضرب الجزيرة وانت والجنود ما زلتم بها  قال له العميد خيرى قولا واحد  (احنا كده كده إما مأسورين او مستشهدين فالافضل ان نموت على ايدى مصرية بدلا من ضياع شرفنا باحتلال الجزيرة )، وكان الحظ وافرا فبعد عشر دقائق كان العميد ورجاله المتبقين داخل الانفاق  وبدأ الضرب فإذا بوابل من نيران المدفعية المصرية ينهال على الجزيرة فقلب ليلها نهارا ودمراجزا ء كبيرة منها مما اضطر قوات العدو الى الجلاء فورا  وكانت الساعة قد قاربت الخامسة والنصف من صباح العشرين خرج القائد من مخلبئه  ولم يجد احدا من العدو فتابعهم بالفيكرز وهو مدفع صغير فاوقع منهم 62 اسرائيليا وقوارب بل واسقط طائرة هليوكوبتر كانت تقف فى الهواء لتنقذ قتلاها ومعداتها   وبما له من خبرة بهو يعرف ان اسائيل لن تسكت وامر بنزول الجميع الى الخنادق  ولكن جنديا اسمه محمد ابراهيم ظل على مدفعه ففوجىئ بطائرتين ميراج الحربيتين  تطيران فى اتجاهه على انخفاض حاد وفى مرمى مدفعه فاطلق نحوهما مجموعة طلقات (هذا النوع يخرج ثلاثة الاف طلقة فى الدقيقة )  فدمر واحدة منهما  وظلوا يتعجبون كيف جئنا نحتل الجزيرة وبعد انتصارنا وكدنا ندخلها نخسر كل هذه الخسائر  فتحول يا أصدقائى هذا النقيب  لبطل حقيقى ومن طالبٍ للموت عندما قال للقائد اضربنا فنموت ويموتون معنا ولا تقع الجزيرة فى ايدى اعدائنا  الى بطل قام ليضرب وينكل بالاعداء  .
الرئيس جمال عبد الناصر
 كان مقدرا العام سبعين عام استعادة الارض
 

والان اخوتى انا لن اعلق ساترك حضراتكم ان  تعلقوا على هذه البطولة المصرية الخالصة التى لم تُذكر كثيرا وبطلها  قائد الفوج الذى وضعته الاقدار بعد مرض العقيد قائد الفوج   و  حصل العميد خيرى  على تكريم عبد الناصر بمنحه نوط الشجاعة ومن اعجاب السادات به منحه نفس النوط وهذه لم تحدث قبل ذلك فى التاريخ العسكرى .
 تحية الى رجالنا الشرفاء من القوات المسلحة وحما الله بلدنا من كل سوء
   ارجو تقبل تحياتى لكم اما مصر فلها الحب كله

                   العربى السمان 
  اصدقائى الاعزاء  فى تساؤل للصديق الدكتور ياسر سليمان عن كيف يسمح قائد الجيش بضرب الجزيرة وهنا اقول له
ايوه لان فى حاجات كتير اختصرتها منها ان قائد الجيش فقد الثقة فى الحفاظ على الجزيرة وقاله اعمل اى حاجة وقاتل لاخر جندى عندك مفيش فى ايدى حاجة من هنا قرر قائدها ضرب الجزيرة بالمدفعية لانه راى ان يموت هو والعدو افضل من احتلالها

ليست هناك تعليقات: