المشاركات الشائعة

الأحد، أبريل 06، 2014

( 471 ) مصر تتعرض لمؤامرة اسرائلية لزعزعة استقرارها للسيطرة عليها

صدر العدد الاول فى يناير 2010

 مصر الآمنة تتعرض لمؤامرة اسرائيلية لزعزعة استقرارها 
   لن تحدث حروب تقليدية بين مصر واسرائيل .
  كتب محمود الجمل : 

الطريق نحو الحاله اللبنانيه ..؟ 
سال الدم ومات الناس ولم يجدوا سيارة تقلهم فاقلتهم الكارو 

عندما يصل المشهد في الحاله المصريه الراهنه الي ماوصل اليه من اقتتال دامي بين افراد ينتمون الي قبيلة بني هلال وبين النوبيين في مدينة اسوان , ويتصاعد الخلاف ايا كانت اسبابه ليصل الي حد القتل والإحراق وبصوره جماعيه تذكرنا بماكان يحدث في بيروت الغربيه في زمن الحرب الأهليه التي دامت سبعة عشر عاما متصله , كان القتل يتم فيها علي الهويه , شيعي يقتل سني وسني يقتل ماروني والعكس , الأمر الذي يدعونا للانتباه الي ان عملية التقسيم الجائر للمصريين واحياء النعرات العرقيه وتأجيج الخلافات وتشجيع البعض علي انهائها باستخدام القوه المفرطه , الأمر الذي رأيناه في اسوان , حتي ان الجثث لم تجد سيارات توافق علي حملها , فتم نقلها من مسرح العمليات فوق عربات كارو يجرها حمار يلعن اليوم الذي ولدته فيه امه , هذه العمليه ليست عشوائيه ولم تتم اعتباطا , بل افصح عنها " عاموس يادلين " الرئيس السابق للموساد الأسرائيلي , والذي صرح في حفل خروجه للتقاعد الي ان الأستراتيجيه الأسرائيليه التي تم اعتمادها بخصوص مصر تعتمد علي السعي المخطط والمنظم والممول لأفسادها من الداخل وزعزعة استقرارها عبر تأجيج النعرات العرقيه واحياء الدعوات الأنفصاليه والحديث المكثف عن اضطهاد الأقليات , واكد الرجل علي ان مصر واسرائيل لن تتواجهان عسكريا مره اخري , لأن اي مواجهه هذه المره لن تكون علي ارض محايده او مسرح عمليات مفتوح , بل ستكون المواجهه في العمق , وسوف يرد المصريون بقسوة في العمق الأسرائيلي , وبالتالي فأن عملية نقل الصراع الي الداخل المصري هو الأولويه الأولي , والتنفيذ يتم عبر وسطاء ووكلاء وعملاء وقنوات مموله , وبالتالي فأن ماجري في اسوان التي اشتهر اهلها بالتسامح والطيبه , فاذا بهم يتحولون الي وحوش ضاريه , فريق يقتل بلارحمه واّخر يرد بالحرق بلاهواده , احداث تذكرنا بمذابح صابرا وشاتيلا , وبالصراعات القديمه التي ظلت طويلا محتدمه بين الكاثوليك والبروتستانت في ايرلندا , وبمجازر الهوتو والتوتسي في رواندا , نفس الأحداث ونفس المشاهد ونفس القتلي , ثم تسأل .. لماذا كل هذا , لم هذا التقاتل , ماهي الأسباب التي تدفع شخص ما ايا كان تصنيفه البشري الأرضي , نوبي , صعيدي , فلاح , بدوي , الي ان يقوم وبقلب بارد وببلاده حسيه غير مفهومه بإزهاق روح انسان لايملك حق نزعها منه سوي من خلقها فقط , لماذا يمنح البعض انفسهم بعض صفات الرب ويتعاملون بوصفهم اّلهه صغيره , هل تكرار عمليات القتل والجرأه علي الدماء المعصومه , وهي العمليات التي كانت دخيله علي الحاله المصريه التي شهدت طوال عقود ممتده عشرات الحالات من الصراع السياسي والتنافس المحموم علي السلطه , الا ان المصريين حافظوا في معظم المواقع علي فكرة عصمة الدماء , حتي جاءت اعتصامات رابعه والنهضه والتي شهد فيها المصريون والعالم كله اول حالات قتل جماعي واستخدام مفرط للقوة – طبقا لتقرير المجلس القومي لحقوق الأنسان - وماتلاها من عمليات مقاومه للمظاهرات وماكان يعقبها من قتلي , ثم عمليات القتل المضاد لمجندين ابرياء لاذنب لهم , الا ان طاحونة الخلاف السياسي والسعي المحموم للثأر – بدون ضوابط شرعيه محكمه – من السلطه ممثله في هؤلاء الأبرياء غير المحاربين, دفعت البعض للتصعيد والدخول في نفق الصراع المستحيل وغير المتكافئ , في ظل غياب الحكماء الذين يستطيعون درءَ الفتنه , وبالتالي اصبحت الساحه المصريه عاريه تماما , في ظل غياب حقيقي للأمن الذي عاد مره اخري اكثر نشاطا في مواجهة الخصوم المنتمين لتنظيمات اسلاميه باعتبارهم الأعداء التقليدين , بينما يتراجع هذا النشاط في مواجهة كافة مظاهر الأنحراف , بداية من التعديات الجائرة علي الشوارع والميادين وتحويلها الي اسواق غير شرعيه , مرورا بفساد الهيئات والادارات الحكوميه , انتهاء بالفساد الذي يضرب اطنابه في المشروعات التابعه للمحافظات وعمليات التربح غير الشرعيه التي يقوم بها البعض من مديري هذه المشروعات في ظل حمايه من بعض سكرتيري العموم لهذه المحافظات , يساعد في هذا الأداء التقليدي للأجهزه الرقابيه وعدم قيام معظمها بتقديم اداء يليق بمصر بعد ثورة يناير . يبقي ان نشير الي - وبغض النظر عن ايمان البعض بفكرة المؤامره - ان مايجري في مصر هو مؤامره كبري يشارك في تأجيجها اطراف لاترغب في ان تصبح مصر دوله قانون , وان تدفع دفعا للأقتتال الأهلي , خاصة في ظل الدعوات المحمومه والمستفزه والجاهله التي تدعو الإداره الحاليه للبلاد للمزيد من التصعيد ضد الخصوم الحاليين ومن يقومون بالتظاهر احتجاجا علي ماتم في 3 يوليو 2013 , بل وصل الأمر الي حد اطلاق دعوه للقتل الجماعي واعدام الجميع فورا , دون انتظار لتحقيق اواستئناف او نقض , هذا مادعا اليه د. سعد الهلالي استاذ الفقه بجامعة الأزهر ونجم الفضائيات وعضو لجنة الخمسين , تعليقا علي حكم قاضي المنيا القاضي بأعدام 529 شخصا دون ان يسمع دفاع احدهم . لابد من الخروج من هذا النفق المظلم واعادة دراسة الحالة اللبنانيه التي بعد ان ظلت مشتعله طوال قرابة عقدين من الزمان , كان الحل الوحيد هو الجلوس الي مائدة المفاوضات , بعد ان ادرك الجميع بعد الاّف الجثث وعشرات الالاف من الجرحي والمشردين , انه لابديل عن الحوار , اما من يقولون حوار مع من ويروجون لفكرة الإقصاء والتصفيه الجسديه فلايلومون الا انفسهم , لن ينفعهم احد , ولهم في قاضي المنيا اسوة حسنه , الرجل يصرح بأن منطقة سكنه " حدائق قليوب " تحولت بعد قيامه بأصدار حكم الإعدام الجماعي الي " خرائب قليوب " بعد ان تم قطع المياه عن شارعه الذي يسكنه , فضلا عن الكهرباء , الي جانب رفع الحراسه , الجميع غسلوا ايديهم من الرجل وتركوه يلقي مصيره بنفسه

*وتمشيًا مع المقال الجريئ للاستاذ محمود الجمل  اجريت حوارًا مع احد المحصلين للكهرباء وكانت له عادة ان يصيح فى العمارة السكنية ( الكهربا ياجماعة ) فلما سألته لماذا هذا الصياح قال :  حتى تعلم السيدة التى فى الداخل ان  الوضع آمن وهو تحصيل الكهرباء  وبذلك تطمئن الى ان الحالة عند التحصيل آمنة والجيران مطمئنين وكان نوبيًا  فسألته هل انت متابع ما يحصل فى اسوان فقال  كلاما غريبا هذا من فعل الدولة فقلتُ كيف قال انها تلهينا للتقاتل معًا حتى ننسى مطالبنا فى العودة الى ضفاف البحيرة ارضنا وارض اجدادنا . الهذا الحد هذا الرجل مقتنع انه الان فى التهجير( فى وادى كوم امبو  1964 )  يسكن فى بلد غريب عليه ثم اردف وقع منّا ستة . اى مات منا ستة . الغريب فى الامر ان المواطن المصرى  حيران اسفا لا يدرى ماذا يفعل
 اللهم اسأل ان تمر هذه الازمات التى تتعرض لها مصر  بان يتولاها عقلاؤها  وان يبتعد عن مواجهتا  طلاب العنف وعشاق الدم   آميين 

  اصدقائى لكم منى كل التحية ولمصر الحب كله 
                               شكرا للاستاذ محمود الجمل 
                                      العربى السمان 

ليست هناك تعليقات: