صدر العدد الاول فى يناير 2010
تم نشره بالجمهورية
يوم الاربعاء 3-9-2014
---------------------------------------------------------
السويس
... الأسوأ حظًا
: بقلم
( السويس بوابة مصر
الشرقية .. وأعرق وأقدم مدينة على شاطئ البحر البحر الأحمر .. وتتميز بجغرافية فريدة وشديدة
الندرة .. .. إلا أنها لم تحظ بشهرتها الواسعة إلا بعد حفر القناة الأولى .. وحرب السويس
وأيام الاستنزاف وإنتصارات أكتوبر 73 .. وقصص فدائييها ومقاومتها الشعبية للمجرم إريال شارون .. حيث عرفها القاصى والدانى أنها حائط الصد ومقبرة الغزاة
ورغم ذلك ..
أسقطتها معظم الحكومات من ذاكرتها .. وتحولت - فى غمضة
عين – الى قرية عشوائية كبيرة .. يسيطر عليها الفاسدون .. ويعيش معظم
سكانها فى أحياء شعبية وعشوائية فقيرة
..ولايملكون قوتهم .. وتعد – حاليا - أسوأ المحافظات حظا فى خطط التنمية ..
ورغم وجود 3 مناطق صناعية عملاقة تضم أكثر من 400 مصنع وشركة تنتج بالفعل .
ألإ أن 30 الفا
من شبابها " معطلون عن العمل بفعل
فاعل " !! ويلجأ أصحاب المصانع الى جلب
عمالتهم من خارج المحافظة بحجة أن أبناء السويس - غير مهرة
.. ولا يجيدون العمل اليدوى - وتحولت
شوارع المدينة الصامدة . الى مقهى شعبى مفتوح يبدأ من بعد صلاة العصر وحتى آذان
الفجر يوميا !!
ثلاثة محافظين.. جاءوها بعد الثورة أولهم :
( اللواء محمد عبد المنعم هاشم ).. والذى ظُلم مرتين .. الأولى عندما جاء ضمن حكومة
ناعمة وطرية هى حكومة الدكتور عصام شرف . والتى واجهت عصيانا وتمردا وغليانا من العمال
فى كل المواقع .مطالبين بزيادة المرتبات والمنح والحوافز – وإكتشفنا بعدها - انها كانت تظاهرات مدفوعة
الأجر ..واضرابات مخططة من الاخوان .. الإ ان المحافظ نجح فى لم الشمل .. وإنصاف
العمال وإعادة العمل بالعديد من المواقع أشهرها
ميناء السخنة ومصر إيران ..وتحول الرجل من محافظ الى " عمدة "..وشكل أول مجلس إستشارى من الشعبيين والقيادات الطبيعية لمعاونة
المجلس التنفيذى.. فزاد رصيده فى القلوب .
اول مرة فى السويس مظاهرة العراة امام المحافظة فى عهد سمير عجلان |
( وحاول هاشم تقديم الخدمات وإصلاح ماأفسده الدهر ..الا أن الحكومة
خذلته .. وغلت يده .. ولم تمنحه إلا 18 مليون جنيه فقط هى
كل مخصصات الخطة الإستثمارية .. ولم ييأس وإستكملها
من صناديق الخدمات حتى بلغت 73 مليونا .. وقرر بشجاعة الدخول الى
عش الدبابير وسحب 21 مليون متر مربع من 5 رجال
أعمال . أستولوا عليها بثمن بخس قروش معدودة لتسقيعها .. الإ أن حكومة الإخوان لم تمهله .. وقررت الإطاحة به – وظلمه للمرة الثانية - رغم تمسك أبناء السويس به
.
( أما المحافظ الثانى
.. وهو اللواء سمير عجلان
فقد جاء ليهدد عرش التنمية ويطيح بكل إستقرار .. وافتعل
عشرات المعارك مع الصحفيين والمعارضين للأخونة.. ولم يعنه الا السيطرة الكاملة على
مفاصل وعظام المدينة البائسة وتحويلها –
بين عشية وضحاها - الى مدينة إخوانية .. حيث أطاح ب28 قيادة ناجحة دفعة واحدة وأبدلهم بقيادات إخوانية .. إرضاء لمكتب الإرشاد .. ولم
يقدم طوال عام كامل أية خدمات للمواطنين البسطاء . وكان يعتبر نفسه محافظا للإخوان – ومن يعترض يُطرد
- .. ولم أر طوال حياتى تظاهرات للعراة الا
أمام ديوان محافظة السويس .. حيث قام المواطنون بخلع ملابسهم كاملة مطالبين برحيل عجلان فى مشهد لن تنساه الذاكرة
..فخرج من الباب الخلفى هاربا مذعورا .
( وجاء ثالث المحافظين
.. اللواء العربى
السروى
اللواء العربى السروى محافظ السويس |
والذى يحاول العمل بجناحه التنفيذى فقط .. رافضا
أى تدخل من الشعبيين وأبناء البلد للمشاركة
فى حل المشكلات اليومية .. مما زاد المشكلات
تفاقما وتعقيدا ..وإتسعت الهوه بينه وبين مواطنيه
.. وزادت رقعة العشوائية .. ولم يشعر المواطن البسيط بأى تحسن رغم وعود حكومة
المهندس محلب .. وللأمانة الصحفية .. يتحرك المحافظ كثيرا .. ويعمل
كثيرا .. ونجح فى حل بعض المشكلات .. إلا أن
النتائج النهائية على أرض الواقع غير مرضية "
أى نسمع ضجيجا وطحنا.. ولم نر دقيقا " .. والسؤال هل تظل السويس بائسة ويائسة ومنسية
الى الأبد ؟؟ أم آن الآوان لتنظر اليها الدولة ولو بنصف عين ؟؟
*اصدقائى
الاعزاء
مقال
بهذا المستوى من القوة والوضوح وحُسن اختيار الالفاظ الجزلة المعبرة لا يصح ان يمر( مرور كلام وخلاص ) وانما لابد ان نعمل جميعًا على جعله صوتًا سويسيا واضحا صاعدًا الى عنان السماء حتى كل
يسمعه كل مخلص بيده سلطة القرارات ليعيد
للسويس ابتسامتها ونظافتها ورُقِيها ولا
ننسى كسوايسة ان الهجرة شاهد اثبات فقد شاهد السويسى المًهجّر كيف ان اطفالنا
علموا اطفال محافظات الهجرة معنى الكراسة والقلم و ارتداء احدث الثياب , نحن الذين علمناهم معنى
الحياة المتحضرة الراقية فى التعامل مع الاخرين واحترام الصغير لكبيره وحُنُوّ الكبير على صغيره , هل تعود السويس بممثليها فى
البرلمان الخائفين عليها المحافظين على شرفها ومالها وارضها ؟؟!! .
بكم
نستطيع وشكرا لك
شعلان فقد فجرت فينا المشاعر والاحاسيس الوطنية
الصادقة .
اصدقائى اجعلوا مقال الاستاذ شعلان عبد
الصادق يملأ الدنيا
( فما حَكّ جلدَك مثلُ ظُفْرِك )
لكم
منى كل التحية ولمصر الحب كله
عربى السمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق