صدر العدد الاول فى يناير 2010
معضلة مريم
لم يكن فى بال احد ان تأخذ قضية امتحان للثانويةالعامة فى مصر كل هذه الضجة ما لم تكن
هذه الطالبة مُحقة فيما روت .
من اهم المقالات فى هذا الشأن هى مقال المتخصص
. وهو هنا استاذ علم النفس بجامعةالقاهرة ... تعالوا
نشوف قال ايه ؟
يقول الاستاذ الدكتور زينالعابدين :
لقضية طالبة الثانوية العامة
مريم ملاك جانبان هما:
الأول درجة الصفر المعطاة
لها فى كل مواد الامتحان علمي، مهما يكن عددها، والمشكلة فى هذا الجانب، منطقية تقديرالأداء
بما لا يزيد على الصفر فى كل مادة امتحانية، فما هى طبيعة الأداء المستحق لدرجة «الصفر»
هذه؟ إنه أحد احتمالين:
أ ) لا تكون هناك أى مادة
مكتوبة أصلا (أى قدمت ورقة إجابة كل امتحان خالية تماما من أى مضامين تتصل أو لا تتصل
بمادة الامتحان)، وهنا يثور السؤال: إذا كان هذا هو الحال، ففى ماذا
استكتبت مريم؟! مما يرجح الاحتمال التالي:
استكتبت مريم؟! مما يرجح الاحتمال التالي:
إالطالبة مريم ميلاد هل تنصفها الحكومة قبل الرئيس |
ب) أن تكون هناك مادة مكتوبة
مضمونها كلام فارغ، أو تفاهات مستفزة، لا تستحق غير «الصفر» والسؤال الآن، هل توقف
أحد أمام منطق تقدير أداء امتحانى بدرجة «الصفر» لمجموعة من المواد الامتحانية المعتبرة،
فى امتحان شهادة عامة على المستوى القومى أصلا؟ الجانب الثاني: هو احتمال السطو على
أوراق إجابة الطالبة مريم وإحلال أخرى مكانها، بما تم اعتباره «حالة تزوير» تم تحرى
وجه الحق فيها بطريقة أو بأخرى، والمؤسف أن ذلك تم فى نفس
السياق (جغرافيا وإداريا) الذى وقع فيه حدث التزوير، فكيف يمكن الثقة فيما انتهى إليه قرار الطب الشرعى من قبول تقرير من تم اعتبارهم خبراء، لجأوا إلى إجراء خمسة استكتابات للطالبة، (بعضها باليد اليمنى وبعضها الآخر باليد
اليسري، مرة بالخط النسخ، وأخرى بالخط الرقعة!، فضلا عن عقد مقارنات مع سوابق أداء للطالبة فى امتحانات سنوات سابقة) - هذا القرار الذى انتهى بإغلاق ملف القضية للأسف الشديد!
السياق (جغرافيا وإداريا) الذى وقع فيه حدث التزوير، فكيف يمكن الثقة فيما انتهى إليه قرار الطب الشرعى من قبول تقرير من تم اعتبارهم خبراء، لجأوا إلى إجراء خمسة استكتابات للطالبة، (بعضها باليد اليمنى وبعضها الآخر باليد
اليسري، مرة بالخط النسخ، وأخرى بالخط الرقعة!، فضلا عن عقد مقارنات مع سوابق أداء للطالبة فى امتحانات سنوات سابقة) - هذا القرار الذى انتهى بإغلاق ملف القضية للأسف الشديد!
هناك مطلب مشروع لهذه الطالبة،
لم يلتفت إليه، أو لم يستجب له حتى الآن وهو إتاحة الفرصة أمامها لكى تستعرض أوراق
الممتحنين من الطلاب فى لجنتها واستخراج أوراقها من بينها، وهذا مطلب يستحق المساندة
لتاريخ الطالبة مريم فى الجهد والاجتهاد.
ما ضاع حق وراءه مطالب |
المطلب الثاني، وهو مطلب
مبرر قانونا، هو إعادة النظر فى الموقف كله بعيدا عن «كنترول أسيوط» موقع الأحداث التى
أدت إلى هذه المشكلة المؤسفة! د. زين العابدين درويش
*** لمبه سهارى خبر متعلق ... أجرى المهندس إبراهيم محلب، رئيس
مجلس الوزراء، اتصالاً بالطالبة "مريم"، التى شككت فى نتيجتها بالثانوية
العامة، وشقيقها، ودعاهما للقائه اليوم، مؤكداً أنه سيتم مساندة الطالبة للتوثق من
عدم التلاعب فى أوراق إجاباتها.
نتمنى ان تحصل على حقها وليس هناك ما يمنع
المخطىء من الاعتراف بخطئه لان عاقبة هذا
يعنى لوثبت انها على حق بحيث تسبق اعتراف المسئول بذلك فلن يكفينا اى استقالة بل
محاسبة المسئول حتى لوكان وزير التعليم نفسه .
·
حكاية المكابرة وعدم الا عتراف بالخطأ وعدمالاعتذار عند
الخطأ اصبحت ظاهرة اجتماعية خطيرة فى
شعبنا تستدعى ثورة ثالثة هدفها اعادة القيم الاصيلة الاخلاقية التى فقدناها بالفهم
الخاطىء لمفهوم الثورة فى ربيعنا العربى .
تمنياتى
لكم بموفور الصحة والبعد عن الاكتئاب ولمصر الحب كله
عربى السمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق