صدر العدد الاول فى يناير 2010
الاختلاف فى الرأى لا يُفسدُ للود قضية
أرى امامى انفراجة كبيرة لتحسين احوال المعلمين
أرى امامى انفراجة كبيرة لتحسين احوال المعلمين
هذه حقيقة مؤكده عند العقلاء من بنى وطنى ، الذين يؤمنون بارأى والرأى الآخر ، وكلهم ثقة
فى انفسهم وفى غيرهم ، الذين سرعان ما يوافقون على رأى غيرهم ان كان صوابا.
اقول هذا وامامى كمية هائلة من السباب
والشتائم اغلبها فى شخصى وبعضها فى شخص
الوزير وثالثها فى شخص كاتب المقال ، وكان ذلك بمناسبة تبنى مدونتكم لمبه سهارى نشر
مقال الكاتب الصحفى محمود الجمل حول تصريحات الوزير السبت الماضى الثانى من سبتمبر
2017 فى جريدة الاخبار عندما قال ان نصف الوزارة حرامية والنصرف الاخر حرامية لكن غير اكفاء .
تعالوا بهدوء لننظر ان كلمة حرامى التى وردت فهى تعبير مجازى معناه السرقة الغير مباشرة ،
ونعلم ان اخذا المال عنوة أو بالترغيب او
بالتهديد كلها سرقة إما من خوف المسروق او برضاه .
فكل الذين يقومون
باعطاء الدروس الخصوصية ( حرامية )الا الذين يعطونها ( البعض منهم ) بموافقة
ولى الامر وبسؤال بسيط لماذا وافق ولى
الامرـ فى بعض الاحيان رغما عنه ــ اقول وافق خوفا من رسوب ابنه او ظنا
ان المعلم سيجعله متفوقا ويحصل على مجموع عال ( الغريب ان 5% من اصحاب المجاميع
العالية هم الباقون والمحافظون على تفوقهم والباقى يرتدُّون الى طلاب عاديين بمجرد التحاقهم بكلياتهم المرموقة .
اما موضوع الدفاع عن
المعلم فجيلى سبق اجيالكم بثلاثين سنة عندما وقفت وفى حشد من محافظات الجمهورية فى
مركز الدراسات الاستراتيجية بمدينة نصر وممثلى الجمهورية وامام وزير الاستثمار
آنذاك ( وجيه شندى ) عندما افتتح حوارا عاما لاهم القضايا التى تشغل بال الجمهور
المصرى وكان موجودًا الدكتور عادل عز مدير المركزاستعدادا للقاء رئيس الجمهورية باكر بنا وقفت وقلت ــ مستشهدا بمقال الاستاذ عبد الستار الطويلة فى
مجلة صباح الخير فى العام 1987شهر اكتوبرــ ان المعلم يعيش اسوأ ايام حياته
فتكاليف المعيشة اصبحت عبئا ثقيلا عليه
فهل من منصف له وسردت واقعة حدثت لى عندما
انتهى اليوم الدراسى فى احد ايام العام
فإذا بواحد من تلاميذى يقف بسيارته عارضا توصيلى الى أى مكان ارغب فيه .
مفارقات القدر ام قصور من الدولة فى حقنا كمعلمين اقول هذا حتى لا يزايد عليا احد .
اود ان اقول ان قضية المعلم قديمة حديثة
مستقبلية ، وارى انها فى سبيلها الى الحل خاصة عندما تترابط ايادى المعلمين وتصبح
يدًا واحدة وعندما ننظر الى عيوبنا ونقوم
باستبعادها والمطالب الجماعية لتحسين المستوى ولينظر المعلمون الى زملائهم فى المجالات الاتية :
المجال الصناعى والزراعى ، التربية الاجتماعية ، التربية الرياضية ، الموسيقية ، الرسم ،
الوكلاء والموجهون ان معلمى هذه
المجالات يعيشون المأساة برغم انهم اساسيون فى منظومة التربية والتعليم لماذا لانهم لا يقومون باعطاء طلابهم دروسًا خاصة يعوضون بها مأساة ارتفاع الاسعار .
بهذه النظرة يصبح لفظ
الحرامية ليس على كل المعلمين ( واللى على
راسه بطحة يحسس عليها .
الاصدقاء الاعزاء
لكم منى احترامى وتقديرى ولمصر الحب كله .
العربى السمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق