.jpg)
صدر العدد الاول فى يناير 2010
الحرباءُ الحمقاء والخلُّ الوفىُّ
اصدقائى الاعزاء
يقول الشاعر
لما رأيت بني الزمان وما بهم ... خلٌّ وفيٌّ للشدائد أَصطفي
فعلمت أن المستحيل ثلاثةٌ ... الغولُ والعنقاءُ والخلُّ الوفي
هذه المرة ارجوان تسمحوا لى ان اوجه حديثى المتواضع الى اختى المواطنة العربية من محيطها الى خليجها والتى هى فى الخارج ايضا ، وان ينزل عليها كلامى مَنْزِلَ الدواء للداء،منزل المحب الصادق الى اخته فى الوطن العربى الواحد ، قائلا لها عبارةواحدة :
لا تكونى مثلها ، لا تفعلى فعلها ، لا تسلكى لها دربًا مشت فيه ، فحتمًا ستتركك عمدًاوحيدة . وحتى لا َتنْفُرى من اطالتى وتسألين من هى :
انها الحرباء الحمقاء ، تابعينى اعزك الله
واقول :
تلونت بين الغادى والرائح ، بين الجالس والواقف ، بين العالى وعكسه ، بين الغنى والفقير والامير والحقيروالوزير والخفير .
هذه الحرباء ظنت ولاتزال تظن ان الدنيا خلقها الله لها وحدها ومن ثَمّ فلا حق لأحدٍ مهما كان ان يأخذ منها شيئًا ، وياويله ان اقترب ويالا تعاسته ان دنا منها .
فى يوم غائم لم تطلع شمسُه ، فلا السماءُ امطرت ولا الغيوم تحركت ؛ انعقدت جلسة اجتماع مجلس حكماء قرية ديرالبلح ( لم يحضرها الخلُ الوفىُّ وكان عضوًا بارزا يحبه الكثيرون ، وتفسير ذلك سيأتى بعد) .
وفى قرية دير البلح ( وهذا اسم القرية التى تعيش فيها مع غيرها) اجتمع مجلس الحكماء و هذا اسم جميل على مسمى آخر ، يرأس هذا المجلس( الزرافة السمراء) والتى وصلت الى رئاسة المجلس بمساعدة الآخرين بطريق او بآخر المهم انه انتخاب وهذا ليس موضوعنا ايضًا ، ظلت الحرباء تنشد الاناشيد وتتلو المدائح فى صفات الزرافة السمراء وان هذه الصفات هى التى اوصلتها الى هذا الكرسى المرموق . ولكِ ان تتصورى يا اختى هذا الكم الهائل من المديح والذى لم تسكت عنه حتى ابدى لها البعضُ من اعضاء المجلس وخاصة غراب البين ان كلامها لامس شغافَ قلوبهم .
وكانت تظن ان المجلس احبها فارادت ان تتقرب اكثر من الست الرئيسة فانبرت من اسرارها الكريهة تقول مخاطبة اياها ياسيدتى الرئيسة انك لم تعلمى حتى الان من الذى تسبب فى ان يكون الطريق امامك للرئاسة خاليًا ؛ وللمقعد الوثير والكرسى المرموق الذى تجلسين عليه ممهدًا انه انا ياسيدتى الرئيسة وتسأليننى كيف ؟؟ اقول لك .
هنا ياختى المواطنة العربية اودُّ ان القى الضوء على المنافس الرئيسى للزرافة السمراء فى معركتها كان هو( الخل الوفى ) صاحب شخصية جريئة ..دمث الخلق .. غزير المعرفة .. اذا تحدث فالكل مصغٍ واذا شرح فالجميع فاهمون . تعددت مواهبه بين الاطلاع واللعب والفن والاجتماع فالجميع منقسمون حوله مابين محبّ ومعجبٍ ، لم يختلفْ عليه اثنان نال احترام وتقدير منافسيه ناهيك عن حب واعجاب مؤيديه ؛ والمنافسة لم تكن فى باله وانما فرضت عليه وكان عيبه الوحيد هو ثقته الزائدة فيمن حوله ، فهو يعتبر جميع ابناء القرية وسكانها شرفاء مخلصون ما لم يثبت العكس .
استغلت الحرباء الحمقاء هذا العيب وظلت تبحث فى تاريخ الخل الوفى حتى وجدت مرادها ذلك عندما كان الخل الوفى متوليًا خزائن التمر( الذى كان بلحًا ) وعند تسليمه الى من جاء يحمل المسئولية من بعده ولان ادارة الحكماء العليا لم تكن قد عينت من يتولى المسئولية بعد الخل الوفى وخوفا من ضياع عضوية مجلس الحكماء التى من شروطها ان يكون العضو متفرغًا للعضوية تماما . وطبقا للوائح قرية الحكماء يحق لمتولى المخازن تسليم ما عنده من جوالات للبلح لاى امين للمخزن وهم بضعة امناء منهم امين التمر الابريمى والعراقى والتهامى وغيرهم .. وهنا كان الخطأ اذ ان الامين الذى عرض نفسه لتسلُّم جوالات البلح كان مواليا للحرباء وأحد اتباعها والذى اثناء القيام بحصر الجوالات لم يكن امينا المهم ان الخل الوفى اخلى مسئوليته . واصبح عضوا فى المجلس الذى من خلاله فقط يمكنه المنافسة اما على الرئاسة او عضوية المجلس الاعلى للحكماء.
هذه الحرباء الحمقاء طلبت تشكيل لجنة لجرد المخازن منذ تولى الخل الوفى مسئوليتها وحتى تركها ، ووَقّعتْ الشكوى من الزرافة السمراء لان من شروط الشكوى ان يكون لها متضرر فى ذات صفة المشكو فى حقه وكانت صفتهما ( كاتب عداد ) لاجادتهما القراءة والكتابة ،ورفعتها بنفسها نكاية فى الخل الوفى وضربًا لشعبيته ، وفعلا امرت اللجنة العليا للحكماء بالتحقيق وتبين العجز وكان الجزاء كبيرا ما بين انعقاء جلسات للتأديب وما بين قرار مشيخة المال التى حمّلت الخل الوفى ثمن العجز واتعاب المشيخة ناهيك عن الحرمان وهو الاخطر من عضوية مجلس الحكماء التى كانت حلم الكثيرين وآمالهم المتعلقة به فيه ، ونظرا لتحليه بصفة النزاهة والشرف لم يكن يملك سوى راتبه طرق ابوابا معينة ليقترض منها جزءًأ من المبالغ المعاقب بشأنها ووافقت اللجنة العليا على تقسيط الباقى ، وطبيعى ان تتأثر اسرته ماليا ونفسيا وان يتوارى هو عن الخلق مؤقتًا.
والغريب ان من نقل اليه وقائع سرد الحرباء الحمقاء للرئيسة الجديدة الزرافة السمراء لم يحكِ شيئا الا بعد ان وعده الخلُّ الوفىُّ بعدم البوح باسمه .
حتى هنا والقصة هى صراع رخيص استخدمت فيه اسلحة قل ما توصف به انها اسلحة قذرة . ما الجديد او ما الذى دعانا لا نسميها الحرباء الحمقاء ؟؟
لم يَدُرْ بخلد الخل الوفى انها وراء ذلك كان يعتقد ان منافسته الزرافة هى من وراء ذلك ولم يدر بخلده ايضا ان هناك عجزا ومن يستطيع فى هذا الكم الهائل من اجولة البلح ان يلحظ غياب ثلاثة اجولة .
فكانت مفاجأةً مدويةً فهى حمقاء لانها ظلت تعلم ان الكل منها خائف واعتقدت انها بسردها ذلك امام الجميع ان ماتحكيه لن يخرج من الحاضرين وحتى يكونوا شاهدين ان لها فضلٌ كبيرٌ فى تقلد الزرافة مقعدها .
حرباء لان جلسة صفاء جمعتها مع الطائر النبيل ( متولى ادارة الوكالة وكان اميرلاى حراس عام قبائل سابقًا والحديث عنه ووصفه ليس موضوعنا ) فى هذه الجلسة قالت الحرباء اقوالا فى حق من مدحتها بالامس تخالف ما قالته فى جلسة اليوم الغائم منها انها مغرورة بالكرسى ولن تخدم من خلاله احدًا وانها تعالت على عمال جنى البلح دون سكان القرية وهم الذين اعطوها اصواتهم . وظلت تحبك القصص التى تُحِطُّ من قدر الزرافة ، وايضا ظنا منها ان الرئيسة لن تعرف . وإذا بغراب البين ينقل بالحرف ما جاء لسانها للخل الوفى ولكن هيهات للخل الوفى ان يستغل التجسس لصالحه
الم اقل لكم انها حرباء و حمقاء فابعدى ياختى عن امثالها وقاك الله شر افعالها .
وان كان فى العمر بقية نكمل معًا قصتها فى الحياة وتسلقها فوق اعناق اى انسان لتصل الى غرضها حتى لوكان الطائر النبيل .
اصدقائى الاعزاء
مع اجمل تحياتى لكم ولمصر الحب كله
العربى السمان
الحرباءُ الحمقاء والخلُّ الوفىُّ
اصدقائى الاعزاء
يقول الشاعر
لما رأيت بني الزمان وما بهم ... خلٌّ وفيٌّ للشدائد أَصطفي
فعلمت أن المستحيل ثلاثةٌ ... الغولُ والعنقاءُ والخلُّ الوفي
هذه المرة ارجوان تسمحوا لى ان اوجه حديثى المتواضع الى اختى المواطنة العربية من محيطها الى خليجها والتى هى فى الخارج ايضا ، وان ينزل عليها كلامى مَنْزِلَ الدواء للداء،منزل المحب الصادق الى اخته فى الوطن العربى الواحد ، قائلا لها عبارةواحدة :
لا تكونى مثلها ، لا تفعلى فعلها ، لا تسلكى لها دربًا مشت فيه ، فحتمًا ستتركك عمدًاوحيدة . وحتى لا َتنْفُرى من اطالتى وتسألين من هى :
 |
| الحرباء بلون الزرع |
واقول :
تلونت بين الغادى والرائح ، بين الجالس والواقف ، بين العالى وعكسه ، بين الغنى والفقير والامير والحقيروالوزير والخفير .
هذه الحرباء ظنت ولاتزال تظن ان الدنيا خلقها الله لها وحدها ومن ثَمّ فلا حق لأحدٍ مهما كان ان يأخذ منها شيئًا ، وياويله ان اقترب ويالا تعاسته ان دنا منها .
 |
| لها قدرة التلوُّن باى لون |
وفى قرية دير البلح ( وهذا اسم القرية التى تعيش فيها مع غيرها) اجتمع مجلس الحكماء و هذا اسم جميل على مسمى آخر ، يرأس هذا المجلس( الزرافة السمراء) والتى وصلت الى رئاسة المجلس بمساعدة الآخرين بطريق او بآخر المهم انه انتخاب وهذا ليس موضوعنا ايضًا ، ظلت الحرباء تنشد الاناشيد وتتلو المدائح فى صفات الزرافة السمراء وان هذه الصفات هى التى اوصلتها الى هذا الكرسى المرموق . ولكِ ان تتصورى يا اختى هذا الكم الهائل من المديح والذى لم تسكت عنه حتى ابدى لها البعضُ من اعضاء المجلس وخاصة غراب البين ان كلامها لامس شغافَ قلوبهم .
وكانت تظن ان المجلس احبها فارادت ان تتقرب اكثر من الست الرئيسة فانبرت من اسرارها الكريهة تقول مخاطبة اياها ياسيدتى الرئيسة انك لم تعلمى حتى الان من الذى تسبب فى ان يكون الطريق امامك للرئاسة خاليًا ؛ وللمقعد الوثير والكرسى المرموق الذى تجلسين عليه ممهدًا انه انا ياسيدتى الرئيسة وتسأليننى كيف ؟؟ اقول لك .
هنا ياختى المواطنة العربية اودُّ ان القى الضوء على المنافس الرئيسى للزرافة السمراء فى معركتها كان هو( الخل الوفى ) صاحب شخصية جريئة ..دمث الخلق .. غزير المعرفة .. اذا تحدث فالكل مصغٍ واذا شرح فالجميع فاهمون . تعددت مواهبه بين الاطلاع واللعب والفن والاجتماع فالجميع منقسمون حوله مابين محبّ ومعجبٍ ، لم يختلفْ عليه اثنان نال احترام وتقدير منافسيه ناهيك عن حب واعجاب مؤيديه ؛ والمنافسة لم تكن فى باله وانما فرضت عليه وكان عيبه الوحيد هو ثقته الزائدة فيمن حوله ، فهو يعتبر جميع ابناء القرية وسكانها شرفاء مخلصون ما لم يثبت العكس .
استغلت الحرباء الحمقاء هذا العيب وظلت تبحث فى تاريخ الخل الوفى حتى وجدت مرادها ذلك عندما كان الخل الوفى متوليًا خزائن التمر( الذى كان بلحًا ) وعند تسليمه الى من جاء يحمل المسئولية من بعده ولان ادارة الحكماء العليا لم تكن قد عينت من يتولى المسئولية بعد الخل الوفى وخوفا من ضياع عضوية مجلس الحكماء التى من شروطها ان يكون العضو متفرغًا للعضوية تماما . وطبقا للوائح قرية الحكماء يحق لمتولى المخازن تسليم ما عنده من جوالات للبلح لاى امين للمخزن وهم بضعة امناء منهم امين التمر الابريمى والعراقى والتهامى وغيرهم .. وهنا كان الخطأ اذ ان الامين الذى عرض نفسه لتسلُّم جوالات البلح كان مواليا للحرباء وأحد اتباعها والذى اثناء القيام بحصر الجوالات لم يكن امينا المهم ان الخل الوفى اخلى مسئوليته . واصبح عضوا فى المجلس الذى من خلاله فقط يمكنه المنافسة اما على الرئاسة او عضوية المجلس الاعلى للحكماء.
هذه الحرباء الحمقاء طلبت تشكيل لجنة لجرد المخازن منذ تولى الخل الوفى مسئوليتها وحتى تركها ، ووَقّعتْ الشكوى من الزرافة السمراء لان من شروط الشكوى ان يكون لها متضرر فى ذات صفة المشكو فى حقه وكانت صفتهما ( كاتب عداد ) لاجادتهما القراءة والكتابة ،ورفعتها بنفسها نكاية فى الخل الوفى وضربًا لشعبيته ، وفعلا امرت اللجنة العليا للحكماء بالتحقيق وتبين العجز وكان الجزاء كبيرا ما بين انعقاء جلسات للتأديب وما بين قرار مشيخة المال التى حمّلت الخل الوفى ثمن العجز واتعاب المشيخة ناهيك عن الحرمان وهو الاخطر من عضوية مجلس الحكماء التى كانت حلم الكثيرين وآمالهم المتعلقة به فيه ، ونظرا لتحليه بصفة النزاهة والشرف لم يكن يملك سوى راتبه طرق ابوابا معينة ليقترض منها جزءًأ من المبالغ المعاقب بشأنها ووافقت اللجنة العليا على تقسيط الباقى ، وطبيعى ان تتأثر اسرته ماليا ونفسيا وان يتوارى هو عن الخلق مؤقتًا.
والغريب ان من نقل اليه وقائع سرد الحرباء الحمقاء للرئيسة الجديدة الزرافة السمراء لم يحكِ شيئا الا بعد ان وعده الخلُّ الوفىُّ بعدم البوح باسمه .
حتى هنا والقصة هى صراع رخيص استخدمت فيه اسلحة قل ما توصف به انها اسلحة قذرة . ما الجديد او ما الذى دعانا لا نسميها الحرباء الحمقاء ؟؟
لم يَدُرْ بخلد الخل الوفى انها وراء ذلك كان يعتقد ان منافسته الزرافة هى من وراء ذلك ولم يدر بخلده ايضا ان هناك عجزا ومن يستطيع فى هذا الكم الهائل من اجولة البلح ان يلحظ غياب ثلاثة اجولة .
فكانت مفاجأةً مدويةً فهى حمقاء لانها ظلت تعلم ان الكل منها خائف واعتقدت انها بسردها ذلك امام الجميع ان ماتحكيه لن يخرج من الحاضرين وحتى يكونوا شاهدين ان لها فضلٌ كبيرٌ فى تقلد الزرافة مقعدها .
حرباء لان جلسة صفاء جمعتها مع الطائر النبيل ( متولى ادارة الوكالة وكان اميرلاى حراس عام قبائل سابقًا والحديث عنه ووصفه ليس موضوعنا ) فى هذه الجلسة قالت الحرباء اقوالا فى حق من مدحتها بالامس تخالف ما قالته فى جلسة اليوم الغائم منها انها مغرورة بالكرسى ولن تخدم من خلاله احدًا وانها تعالت على عمال جنى البلح دون سكان القرية وهم الذين اعطوها اصواتهم . وظلت تحبك القصص التى تُحِطُّ من قدر الزرافة ، وايضا ظنا منها ان الرئيسة لن تعرف . وإذا بغراب البين ينقل بالحرف ما جاء لسانها للخل الوفى ولكن هيهات للخل الوفى ان يستغل التجسس لصالحه
الم اقل لكم انها حرباء و حمقاء فابعدى ياختى عن امثالها وقاك الله شر افعالها .
وان كان فى العمر بقية نكمل معًا قصتها فى الحياة وتسلقها فوق اعناق اى انسان لتصل الى غرضها حتى لوكان الطائر النبيل .
اصدقائى الاعزاء
مع اجمل تحياتى لكم ولمصر الحب كله
العربى السمان
 |
| تسير على الارض فلا تكشف لها ممشى |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق