الاصدقاء الاعزاء
غرور الفيل وذكاء القنبرة
لا ادرى ما الذى ذكرنى بقصة الفيل المغرور الطاغية وانتقام القنبرة منه
عموما هذه القصة رواها بيدبا الفيلسوف الهندى عندما اراد ان يؤلف كتابا
يضع فيه طريقة لنصح الملك دبشليم الملك الهندى الطاغية الذى اذا نصحه احد بالاسلوب الواضح للنصيحة يكون دائمًا مصيره السجن وعموما ايا كان فلنقرأها
ولنا نقاش فيها .
( يحكى ) أن قنبرةً اتخذت أدخیةً وباضت فیھا على طریق الفیل؛ وكان للفیل مشرب یتردد إلیه. فمر ذات یوم على عادته لیرد مورده فوطئ عش القنبرة؛ وھشّم بیضھا وقتل فراخھا. فلما نظرت ما ساءھا، علمت أن الذي نالھا من الفیل لا من غیره. فطارت فوقعت على رأسھ باكیةً؛ ثم قالت: أیھا الملك لم ھشمت بیضي وقتلت فراخي، وأنا في جوارك? أفعلت ھذا استصغاراً منك لأمري واحتقاراً لشأني. قال: ھو الذي حملني على ذلك.
فتركته وانصرفت إلى جماعة الطیر؛ فشكت إلیھا ما نالھا من الفیل. فقلن لھا وما عسى أن نبلغ منه ونحن الطیور? فقالت للعقاعق والغربان: أحب منكن أن تصرن معي إلیه فتفقأن عینیھ؛ فإني أحتال له بعد ذلك حیلةً أخرى. فأجبنھا إلى ذلك، وذھبن إلى الفیل، ولم یزلن ینقرن عینیھ حتى ذھبن بھما. وبقي لا یھتدي إلى طریق مطعمه ومشربه إلا ما یلقمه من موضعه. فلما علمت ذلك منه، جاءت إلى غدیر فیه ضفادع كثیرة، فشكت إلیھا ما نالھا من الفیل. قالت الضفادع: ما حیلتنا نحن في عظم الفیل? وأین نبلغ منه. قالت: احب منكن أن تصرن معي إلى وھدةٍ قریبةٍ منه، فتنققن فیھا، وتضججن. فإنه إذا سمع أصواتكن لم یشك في الماء فیھوي فیھا. فأجبنھا إلى ذلك؛
واجتمعن في الھاویة، فسمع الفیل نقیق الضفادع، وقد اجھده العطش، فأقبل حتى وقع في الوھدة، فارتطم فیھا. وجاءت القنبرة ترفرف على رأسه؛ وقالت: أیھا الطاغي المغتر بقوته المحتقر لأمري، كیف رأیت عِظَمَ حیلتي مع صغر جثتي عند عِظَم جثتك وصغر ھمتك?
* قال رسول الله محمد صلوات ربى وسلامه عليه ( انَّ فى الجَسدِ مُضْغَة اذا صَلُحَتْ صَلُحَ الجسدُ كلُّه ، الا وهى القلب ) صدقت ياحبيبى يارسول الله
فاذا أردت ان ترد على من يكبل بكيالين ويحمل لك حقدًا دفينا لا ذنب لك فيه
فقل له مخاطبًا ( أَصلحْ مضغةَ جَسدك ) اتحداك لو فهم
مع حبى واعتزازى زاحترامى لكم ولمصر الحب كله
العربى السمان
غرور الفيل وذكاء القنبرة
لا ادرى ما الذى ذكرنى بقصة الفيل المغرور الطاغية وانتقام القنبرة منه
عموما هذه القصة رواها بيدبا الفيلسوف الهندى عندما اراد ان يؤلف كتابا
يضع فيه طريقة لنصح الملك دبشليم الملك الهندى الطاغية الذى اذا نصحه احد بالاسلوب الواضح للنصيحة يكون دائمًا مصيره السجن وعموما ايا كان فلنقرأها
الفيل الضخم الطاغية المغرور هزمته قنبرة صاحبة ذكاء |
( يحكى ) أن قنبرةً اتخذت أدخیةً وباضت فیھا على طریق الفیل؛ وكان للفیل مشرب یتردد إلیه. فمر ذات یوم على عادته لیرد مورده فوطئ عش القنبرة؛ وھشّم بیضھا وقتل فراخھا. فلما نظرت ما ساءھا، علمت أن الذي نالھا من الفیل لا من غیره. فطارت فوقعت على رأسھ باكیةً؛ ثم قالت: أیھا الملك لم ھشمت بیضي وقتلت فراخي، وأنا في جوارك? أفعلت ھذا استصغاراً منك لأمري واحتقاراً لشأني. قال: ھو الذي حملني على ذلك.
فتركته وانصرفت إلى جماعة الطیر؛ فشكت إلیھا ما نالھا من الفیل. فقلن لھا وما عسى أن نبلغ منه ونحن الطیور? فقالت للعقاعق والغربان: أحب منكن أن تصرن معي إلیه فتفقأن عینیھ؛ فإني أحتال له بعد ذلك حیلةً أخرى. فأجبنھا إلى ذلك، وذھبن إلى الفیل، ولم یزلن ینقرن عینیھ حتى ذھبن بھما. وبقي لا یھتدي إلى طریق مطعمه ومشربه إلا ما یلقمه من موضعه. فلما علمت ذلك منه، جاءت إلى غدیر فیه ضفادع كثیرة، فشكت إلیھا ما نالھا من الفیل. قالت الضفادع: ما حیلتنا نحن في عظم الفیل? وأین نبلغ منه. قالت: احب منكن أن تصرن معي إلى وھدةٍ قریبةٍ منه، فتنققن فیھا، وتضججن. فإنه إذا سمع أصواتكن لم یشك في الماء فیھوي فیھا. فأجبنھا إلى ذلك؛
القنبرة الذكية |
واجتمعن في الھاویة، فسمع الفیل نقیق الضفادع، وقد اجھده العطش، فأقبل حتى وقع في الوھدة، فارتطم فیھا. وجاءت القنبرة ترفرف على رأسه؛ وقالت: أیھا الطاغي المغتر بقوته المحتقر لأمري، كیف رأیت عِظَمَ حیلتي مع صغر جثتي عند عِظَم جثتك وصغر ھمتك?
* قال رسول الله محمد صلوات ربى وسلامه عليه ( انَّ فى الجَسدِ مُضْغَة اذا صَلُحَتْ صَلُحَ الجسدُ كلُّه ، الا وهى القلب ) صدقت ياحبيبى يارسول الله
فاذا أردت ان ترد على من يكبل بكيالين ويحمل لك حقدًا دفينا لا ذنب لك فيه
فقل له مخاطبًا ( أَصلحْ مضغةَ جَسدك ) اتحداك لو فهم
مع حبى واعتزازى زاحترامى لكم ولمصر الحب كله
العربى السمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق