المشاركات الشائعة

الأحد، أبريل 03، 2011

جمعة انقاذ الثورة واشياء اخرى من الحياة

   الأصدقاء الأعزاء
      فى هذه العدد:    جمعة الانقاذ واختلاف الآراء حولها وهل اتت مكملة للثورة
                          رفعت السعيد وروايته عن فولتير والرؤية الواضحة
المخرج عمرو سلامه عضو المكتب التنفيذى لائتلاف الثورة 
 * يوم الجمعة خرج شباب الثورة لعدة مطالب  ولكن ابرز ما فى هذه الجمعة هوان شباب الثورة رفض الحوار الوطنى ومن هنا نلاحظ انهم       
                                
شنوا  هجوما عنيفا علي الحكومة الانتقالية برئاسة الدكتور عصام شرف لتبنيها العديد من الممارسات التي تتنافي مع طموحات الشعب في الحرية والعدالة الاجتماعية وتعيد البلاد إلي زمن القمع والاستبداد‏,‏ معلنا عن عودته بقوة وكما بدأ إلي الشارع كونه هو الضامن للثورة لأنه هو الصانع لها‏.‏
وأعلن شباب الائتلاف ـ في مؤتمر صحفي أمس ـ عن رفضهم المبدئي للحوار الوطني الذي بدأت جولته التمهيدية أمس الأول, مرجعين هذا الرفض إلي افتقار هذه الجولة لآليات الحوار المتعارف عليها في كل النظم الديمقراطية وأهمها جدول الأعمال, والأهداف السياسية فضلا عن أن هذا الحوار لايؤسس إلي حوار مجتمعي بين جميع القوي السياسية ومشاركة رموز وقيادات من الحزب الوطني وهو ما يرفضه الائتلاف بشكل قاطع. وقال محمد عباس عضو المكتب التنفيذي  للائتلاف ان من بين الأسباب الرئيسية لرفض الحوار هو أن المسئولين عن الحوار تعاملوا مع الائتلاف بالقطعة وليس ككتلة واحدة إذ وجهوا دعوة لشادي الغزالي حرب وأسماء محفوظ عضوي المكتب التنفيذي بصفتيهما الشخصية في الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء أي قبل بدء الحوار بساعات, قائلا أي حوار يتم الدعوة اليه في هذا الوقت المتأخر وعلي أي أجندة نتحاور.
اسماء محفوظ عضو ناشط بائتلاف الثورة


ووصف عباس الحوار بأنه جري علي أساس الشخصية وليس علي أساس سياسي, قائلا حوار بهذه المواصفات هو حوار للعلاقات العامة والتقاط الصور. وسخر محمد القصاص عضو المكتب التنفيذي من الحوار الذي صدر خلال يومه الأول الاعلان الدستوري وقبله بأيام قانوني الاعتصام والاحزاب من دون التشاور مع القوي السياسية. وانتقد الائتلاف الاعلان الدستوري لعدم مساسه بالصلاحيات الهائلة التي يتمتع بها رئيس الجمهورية بل زيادتها, وعدم الغاء نسبة الـ50 في المئة عمال وفلاحين, وعدم الغاء كوتة المرأة, وعدم الغاء مجلس الشوري والمدهش تقليص صلاحياته, إلي جانب عدم تضمنه المطالب التي يري الائتلاف وجوب تنفيذها علي وجه السرعة مثل الحق في انشاء النقابات والجمعيات واصدار الصحف بإخطار جهة قضائية مختصة وحل المجالس المحلية.
شادى الغزالى حرب عضو المكتب التنفيذى لشباب 25


وهاجم الائتلاف حكومة الدكتور عصام شرف التي تدعي أنها تستمد شرعيتها من الثورة, لعدم اتخاذها موقف ازاء المحاكمات العسكرية للمدنيين التي تفتقر إلي أبسط مباديء القضاء العادل, واصدار أحكاماً علي البعض خلال24 ساعة تصل إلي عشر سنوات أو أكثر بذريعة البلطجة في الوقت الذي يخضع فيه للقضاء العادي المجرمون الحقيقيون الذين نهبوا ثروات الشعب ومارسوا ضده جميع أنماط القمع من اعتقال وتعذيب وقتل, إلي جانب عدم اتخاذ الحكومة إجراءات جدية لاستعادة الأموال المنهوبة والتي تصل إلي مئات المليارات من الدولارات واصدار قانون تجريم الاعتصام والاضراب والتظاهر في تجاهل للحقوق الديمقراطية المشروعة للشعوب وانتقد الائتلاف تباطؤ الحكومة الشديد في التخلص من المسئولين الفاسدين في الهيئات والمؤسسات العامة ومن أهمها اتحاد الاذاعة والتليفزيون والتفافها علي المطلب الجماهيري بحل جهاز أمن الدولة والاكتفاء بتنفيذ اسمه. وتهاونها ازاء تقاعس جهاز الشرطة عن اداء واجبه في حماية المواطنين, والتزامها الصمت إزاء ماتعرض له طلاب كلية الإعلام من تنكيل. واعلن الائتلاف عن توجيه كل طاقاته خلال الفترة المقبلة للتواجد بين الناس من خلال عقد مؤتمرات شعبية في أحياء القاهرة والمحافظات ولقاءات مستمرة في النوادي والجامعات, بعد أن شغلته اللقاءات الرسمية مع مسئولين مصريين وأجانب عن الشارع خلال الفترة الماضية.كما أعلن عن توسيع قاعدة المشاركة فيه حتي يشمل كل مصري ومصرية تريد بناء الوطن, وتطوير وسائل الاتصال مع الشعب حتي يستطيع الجميع مشاركته في صنع القرار لاتمام المرحلة الانتقالية, كما بدأها بما يتوافق عليه الجميع تحت شعار الشارع هو الضامن للثورة لأنه هو الصانع لها. هذا ومن ناحية اخرى اعلن شباب الثورة ان الموعد القادم 8ابريل وهوموعد هام جدًا لنسمع وعود عصام شرف معنا .     *   لاشك اننا ندفع معا ثمن الثورة ؛ فللأمانة ان اثورة عندما انطلقت انطلق معها 
     كل سجين اللسان طوال سنوات الكبت والتعمية على كل من يرغب فى ابداء رايه        وهذه اصدقائى الاعزاء استراحة قصيرة مع المفكر رئيس حزب التجمع(د رفعت السعيد)
      هيا نستمع اليه :
  أتي يوم الاستفتاء وأنا منهمك في مطالعة كتاب عن فولتير وصراعه المرير ضد ما سماه تحويل الدين إلي سلعة سياسية‏,‏ وأدهشني أن أكتشف أن محاكم التفتيش التي كانت سمة عصر أوروبي بأكمله‏,  وكان البعض ـ وأنا منهم ـ يتصور أنها كانت معركة بين الإيمان وشبهة عدم الإيمان, كانت في حقيقة الأمر معركة طبقية, ففي مدينة ألبي علي نهر الفارون جنوب فرنسا, تعرضت فئة سميت الألبيجيون لحرب إبادة.. وهي فئة كاثوليكية ركزت أنظارها علي رفض حقوق الملكية, وتمسكت بقول المسيح: إن أردت أن تكون كاملا, فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء, ليكون لك كنز في السماء.. وكذلك وأقول لكم أيضا إن مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلي ملكوت الله, الإنجيل متي42/91].
الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع التقدمى الوحدوى 


وثار الكهنة وشنوا علي هذه الطائفة حربا لا هوادة فيها, متهمين إياهم بالكفر, ليس التزاما بالمسيحية, ولكن التزاما بحقوق الملكية الإقطاعية. وبعد ذلك وفي إسبانيا, وبعد انتهاء الحكم العربي في الأندلس, تأسست محاكم تفتيش فوضت نفسها في التفتيش عن العقائد.. فقد كان عديد من العرب المسلمين يمتلكون ثروات كبيرة ولم يهربوا حفاظا عليها, وأعلنوا اعتناقهم المسيحية حفاظا علي حياتهم.. وفتشت هذه المحاكم في عقولهم وعقائدهم وكانت تفضل ثبوت عدم صحة اعتناقهم للمسيحية حتي تصادر أملاكهم قبل حرقهم.
وكانت هذه المحاكم أيضا تحاكم العلم والعقل, فاتهموا ( كوبر نيكوس ) بالكفر, لأنه قال بدوران الأرض حول الشمس, وعذب عذابا شديدا تمهيدا لحرقه, لكنه أفلت من الحرق بالموت تحت التعذيب.. والمثير للدهشة أن أحد رؤساء محاكم التفتيش قال لأحد ضحاياه: إننا نحرقك في الدنيا لننقذك من النار الأبدية في الآخرة.
وكان فولتير كلما وجد محاولة لإقحام الدين في الصراع السياسي والاقتصادي, يشن هجومه الضاري والمملوء بالسخرية علي هذه المحاولات, مستعيدا الذكريات السوداء لمحاكم التفتيش.. لقد كان فولتير قلقا أشد القلق علي الدين وعلي الإنسان معا.
ومع تزايد قلقه إزاء هذا الصراع الدامي الناتج عن تدخل المصالح الاقتصادية والسياسية في العلاقات الدينية, انشغل في سنوات حياته الأخيرة بالنضال ضد اختلاط ما هو سياسي بما هو ديني, مؤكدا أردت أن أكرس جهدي المتواضع لأجعل الناس أكثر شرفا وأقل سخافة.. وصاح إن الإنسان الذي يحاول أن يفرض علي أن أتفهم الإيمان كما تفهمه هو, وإلا فإن الله سوف يعاقبني, فإنه لن يلبث أن يقول لي بحتمية أن أتفهم الإيمان كما يتفهمه هو, وإلا فإنه سوف يغتالني.
تذكرت فولتير مع تصاعد صيحات التأسلم بمناسبة الاستفتاء وقبله وبعده.. ومع قول البعض: اعط صوتك لـ( نعم) حتي تكون مع الشريعة, ولا تقل( لا) حتي لا تكون ضدها.. وهكذا وببساطة انطلق سكين حاد محاولا أن يشق جسد الوطن وقلبه, متذرعا بأنه يدافع عن الدين في معركة انتخابية ذات بـعد سياسي لا علاقة له بالتدين. فلقد تكون حسن الإيمان وأنت مع( لا), وضعيف الإيمان وأنت مع( نعم). لكن تديين السياسة إذ تمدد بوضوح وسفور وعن عمد متعمد خلال عملية الاستفتاء, وجري اتهام الرافضين للتعديلات بالانسياق ضد الشريعة, وصولا إلي الاتهام بمخالفة الشريعة والانحياز إلي معسكر الكفر, دفعني دفعا للعودة إلي فولتير, وأكاد أسمع صوته وهو يصرخ في أصدقائه: وحدوا صفوفكم, واقهروا التعصب, ارفضوا الأوغاد, لا تستمعوا للخطب والشعارات المضللة والسفسطة المخزية والتاريخ الكاذب, لا تتركوا الجهل يهزم العلم.. تطلعوا إلي الأمام لتحرروا الجيل الجديد عبر الإيمان بالعقل والحرية.
كانت صيحات فولتير تهز عرش التعصب إلي درجة أن الفاتيكان حاول أن يشتري فولتير فعرض عليه منصب كاردينال, لكنه صاح: لا لن أكون كاردينالا معقود اللسان وأنا أمتلك السيادة الفكرية علي الجموع الشريفة.
والحقيقة أن صوت فولتير كان قادرا علي أن يهز أركان هؤلاء المتاجرين بالدين, معلنا صدقوني إن الله بريء من هؤلاء, فالله لا يحب من يتاجرون به.. وساعتها قال أحد خصومه إن جهنم قد وضعت بين يديه كل نيرانها وكل قوتها.
أما فيكتور هوجو فقد لخص قدرة فولتير قائلا: إن اسم فولتير يلخص القرن الثامن عشر بأكمله, الذي كان بالنسبة لإيطاليا نهضة, ولألمانيا حركة الإصلاح, أما فرنسا فكانت فولتير.
وقد حاول البعض اتهام فولتير بالإلحاد, بينما هو يقرر قرأت لسبينوزا آراءه في وحدة الكون, لكنني ابتعدت عنه سريعا لأنني وجدت فيها شبهة إلحاد.. والحقيقة أن الكثيرين يعتبرون أن فولتير كان قريبا إلي الله أكثر من كثير من الكرادلة, فقد زاره بنيامين فرانكلين, السياسي الأمريكي الشهير في ذلك الزمان, وطلب منه أن يبارك حفيده فوضع يده علي رأس الطفل قائلا: أباركك باسم الله الحق وباسم الحرية, ثم قال للطفل: تذكر جيدا أن تكرس حياتك من أجل الله ومن أجل الحرية.. وفيما كان فولتير يلفظ أنفاسه الأخيرة, قال: أموت متمسكا بعبادة الله, ومحبة أصدقائي وكراهية أعدائي, ورفضي للخرافات والأساطير الدخيلة علي الدين.
وما كتبت ذلك كله إلا تعقيبا علي تلك الادعاءات السخيفة التي سيطرت علي مناخ الاستفتاء من ادعاءات أفسحت المجال أمام الشيخ يعقوب ـ يقولون إنه الرجل الثاني عند السلفيين ـ أن يعلن ـ وبجسارة ـ أن يوم الاستفتاء كان يوم غزوة الصناديق, حيث قام المسلمون بهزيمة أعداء الإسلام, وكان واسع الصدر بحيث سمح لمن قالوا( لا) بأن يهاجروا من مصر إذا لم يعجبهم انتصار الإسلام في غزوة الصناديق, وشيخ سلفي آخر قال: كان خيار الاستفتاء بين الذين يؤمنون والذين لا يؤمنون.
مثل هذه العقلية تحتاج منا أن نستعيد ما كان علي عهد فولتير إيمان بالله حق الإيمان وتمسك بالعقل والحرية, وأخيرا, فإن معركة الاستفتاء كانت معركة كاشفة, إذ أوضحت أن أي تراخ تجاه نزعات خلط الدين بالسياسة, وتسييس الدين سوف يقتادنا إلي الخضوع لأصحاب غزوة الصناديق.
وقد تقول جماعة الإخوان ـ وقد تورطت هي أيضا في تديين عملية التصويت ـ إنها مختلفة عن التيار السلفي ومعه, لكننا نقول لهم إنهم فعلوا ذات الفعل, وإن بأسلوب مختلف.. أما الحل فهو أن تتوحد كل القوي الوطنية والديمقراطية والليبرالية وكل المؤمنين بالوحدة الوطنية حقا, والمتمسكين حقا بالمساواة بين المصريين بغض النظر عن الدين أو الجنس, والداعين لدولة مدنية حقا تلتزم بمواطنة حقة.. أن يتحدوا جميعا وأن يتحركوا جميعا ليحموا مصر من غزوات الشيخ يعقوب وأمثاله من كل تيارات التأسلم السياسي.  
أخيرا تذكروا جميعا قول فولتير: قد أختلف معك في الرأي أو العقيدة.. لكنني 
علي استعداد لأن أدفع حياتي دفاعا عنك .


 * تهنئة 
   هذه المرة لنهال كمالمحمد حافظ رئيسة التليفزيون الجديد ةالتى كان اول تصريح لها 


سأرد المظالم لأهلها وسترون شاشة جديدة للتليفزيون ،


 واسماعيل الششتاوى 
      
رئيسًا لقطاع الاذاعة بالتوفيق ان شاء الله 


حتى لا ننسى ماذا فعل المخربون بقسم شرطة الاربعين
 ( منظر من داخله )

       *الاعلان الدستورى لم يشمل الكوتة . فى العدد القادم نتحدث عن هذا الموضوع .   وحتى التقى بكم لكم منى كل خير ولمصر الحب كله
                                                   العربى السمان

ليست هناك تعليقات: