المشاركات الشائعة

الأربعاء، سبتمبر 12، 2012

( 380 ) أنا والمجلس العسكرى واصدقائى


                 حاجة غريبة اصدقائى لم نعد نذكر المجلس العسكرى

                                  
بالعافية من غير ماندرى  أصبحنا نتذكر المشير طنطاوى  والفريق سامى عنان  برغم أنه لم يمض سوي شهر واحد فقط علي قرار الرئيس مرسي اقضد الانقلاب الابيض  وإحالتهما إلي التقاعد وتعيين قيادات جديدة قامت بتفكيك المجلس العسكري وإنهاء دور المؤسسة العسكرية في حكم مصر .‏
  ما الذى ساعد علي هذا النسيان؟؟؟
 اولا  غندما  تمكن الرئيس مرسي من إشغال فترة الشهر الذي مضي بالسفريات العديدة التي أصبح  تقريبا يحبها ومقبل على ادمانها .
 ثانيا اللقاءات التي يعقدها  مع زائرى مصر واخيرها وزير سعودى .
ثالثا : صلاة كل يوم جمعة في أحد المساجد برغم ما تسببه إجراءات الأمن من مشكلات  للمواطنين
 رابعًا : ملئ فراغات الدولة وتوضيب أركانها  بحسب إختيارات الجماعة في رئاسة الصحف إدارة وتحريرا . وفي المجلس القومي لحقوق الإنسان, والمحافظين الذين أقبلوا علي العمل بنشاط وحماس لدرجة أن محافظا من تعجله لمزاولة نشاطه, ذهب إلي مكتبه بالجلباب برغم انه قال انه كان يصلى الجمعة وقام بزيارة المستشفى بالجلباب !
  خامسًا استعداد المواطنين لغلق صفحة هذه المجموعة التي خيبت آمال كثيرين تصوروا أنها يمكن أن تقف في وجه ما أصبح معروفا بأخونة الدولة, إلا أنه بعد أقل من أربعين يوما حضر فيها الرئيس مرسي إحتفالات تخريج دفعات جديدة من ضباط البحرية والطيران والحربية, وإقترب فيها من المشير ورئيس الأركان, واخذ خبرة كبيرة فى دراسة  المجلس العسكري الذي رأس اجتماعا له, حتي اكتشف أن معظمهم شاخ وخفتت قدراته بحكم السن وعشرة مبارك, وأن بقاءهم طويلا في مناصبهم خلق حالة من الضيق بين كبار الضباط  كتمها أصحابها الذين تطلعوا بحكم الطبيعة البشرية إلي الترقي ولكن حال دون ذلك إستمرار المجموعة الرابضة في مقاعدها كل هذا ساعد علي نسيان المشير والفريق ومجلسيهما.
                                   
ثم كان حادث رفح الذي أثار عاصفة من الغضب في نفوس ملايين المصريين الذين كشف لهم الحادث حاجة المؤسسة العسكرية إلي تجديد دمائها وفكرها, ونجح الرئيس مرسي في الإمساك باللحظة وأصدر قراراته التي لم يلُمه عليها أحدٌ . بل الكثيرون كانوا بين صامت منتظرا للنتائج  وبين سعداء بما تم  وبين هذا وذاك لم يعد لحدٌ منا يتذكرهم .


انا والأصدقاء والأقارب
  اصدقائى الاعزاء
  تأخذنى الحيرة وتشدنى المسئولية حول الاصدقاء والاقارب ، اما الحيرة فمن تصرفات بعضهم التى  ان حكمت عليها فأجدنى اصفها اى هذه التصرفات بالعبط خذ مثلا هذا الصديق القريب . منذ سنوات بعيدة وبعد نكسة الحامس من يونية 67 وكان التوجيه المعنوى بالجيش يجوب بالاشتراك مع قصور الثقافة محافظات مصر ( فى هيئة فرق مسرحية موسيقية فنية ) لاعادة الثقة لدى الشعب تجاه قواته المسلحة  وكنا فى زيارة لاحدى المحافظات الحدودية واختارنى المخرج لتقديم الحفل نظرا لاجادتى التحدث باللغة العربية دون اخطاء وبينما انا اقول للمشاهدين فى القاعة ـــ  وهم م بين الجمهور العادى ورئيس البلد ونخبة من التنفيذيين ـ  مرحبا بهم ومن بين ماقلت ( جئنا اليكم خصيصًا ) لكذا وكذا وما ان قلت كلمة خصيصًا اذا بقريبي ياصديقى يجلس فى الصف الثانى اعرفه بصلة القربى يقول بصوت عالِ
  ( هـــ ..ء ....   هـــ ..ء ...خصيصا ايه خصيصا دى كمان )  قالها بضحك وحوله بعض اصدقائه كان  غاية فى الاحراج لى قالها فى لحظة كانت القاعة صامته تستمع اليّ فحصل من الجماهير طقطقة واستياء منهم لهذا التصرف . لم يراعِ هذا الصديق صلة القرابة و حتى وان كانت الكلمة جديدة عليه وعلى من هم على شاكلته من انصاف المتعلمين فما كان يجب ان يحدث منه ذلك المهم واصلت ما انا فيه وكأنّ شيئا لم يحدث .
هذا القريب الصديق بدأ يمارس نفس الاسلوب مرة اخرى ما بين انتقاد واستهزاء وعدم تقدير
لصلة القربى ولا لشىء . فلعله يقرأ ويأخذ العبرة وكفى .
                         لكم تحياتى ولمصر الحب كله 
                                       عربى السمان

ليست هناك تعليقات: