صدر العدد الاول فى يناير 2010
اصدقائى الاعزاء
اصدقائى الاعزاء
مشروع السد العالى مشروع قومى |
بالنسبة لى اول مرة اسمع فيها عن ( على سالم )
كان فى اوئل السبعينيات من القرن الماضى
مع مدرسة المشاغبين , وطوال هذه المدة كان مثيرا للقيل والقال ولم استقر بدورى على شىئ منه حتى الان .
هذه الايام تتناول الصحف مقالا نشره فى الشرق
الاوسط اقدم لكم نصه ثم مقال فى الاهرام لمرسى عطا الله يرد
عليه ثم انا وانتم نُعلّق على الموضوع
على سالم : ىإنني أطالب وبأقوى الكلمات، المشتغلين
بالعمل السياسي في مصر بكل اتجاهاتهم، والمثقفين والمفكرين بكل مدارسهم، وقبيلة الإعلاميين
بكل بطونها وعشائرها، كما أطالب المبدعين من مؤلفي الأغاني والملحنين والمطربين.. أطالب
الجميع بأن يتوقفوا فورا عن وصف قناة السويس الجديدة بأنها مشروع قومي، مستندا في ذلك
إلى أن فكرة القومية فكرة سيئة السيرة. هي مشروع جاد وعملاق بالفعل، وليس في حاجة لنلصق
به صفة ربما تقودنا إلى إفساده. لقد عذب
أصحاب البرامج أنفسهم كما عذبونا لشرح جوانب
القومية في المشروع، ولم أفهم منهم جميعا شيئا، غير أن المحطات عرضت فيلم رسومات إيضاحية
يتسم بالبساطة والقوة والتواضع، استطعت أن أفهم منه الحد الأدنى للمشروع وهو «إنشاء
قناة سويس موازية» تكفل مرور قوافل السفن من الشمال إلى الجنوب، ومن الجنوب إلى الشمال،
بغير عقبات وبغير ضياع وقت. هذا هو المشروع في حده الأدنى.
أحد زعماء
النازية وأعتقد أنه «هملر» له جملة شهيرة «عندما أسمع كلمة ثقافة، أتحسس مسدسي». أما
أنا فأقول «عندما أسمع كلمة قومي وقومية أشعر بأنني مقبل على كارثة»، لأنني لا أفهم
بوضوح المقصود بهاتين الكلمتين، وما لا أفهمه يشعرني بالخوف. الدولة تلجأ لما يسمى
بالمشروع القومي طلبا لتأييد رعاياها، بغض النظر عن قيمة المشروع المطروح على الناس،
أما المشاريع الطبيعية فيطلب أصحابها النجاح والربح وتأكيد الذات، وهو ما سيتحقق عندما
يشارك في صنعها آلاف البشر بمساهمتهم فيها. الناس في حاجة لمعرفة كم سيربحون من مشروع
معين، ولا يفكرون في جمال ورومانسية الكلمات المصاحبة لإنشائه.
بداية حفر قناة السويس الجديدة |
الفيلم الذي حدثتك عنه أنهاه صاحبه بجملة سخيفة هي «مصر فوق الجميع»، والله أنا لا أعرف معنى كلمة فوق
هنا ولا من هم الجميع الذين ستقف مصر فوقهم. كما ترى الرجل كان عاقلا ومعقولا طوال
تعليقه على الفيلم، غير أن قوميته كانت «تنقح عليه»، فقال هذه الجملة التي بطل استخدامها
منذ نهاية عصر القوميات. قليل من التواضع يصلح المعدة، فوق مين يا عم؟.. كفاية.. بطلوا.
الحكومات السلطوية تلجأ عادة لما يسمى بالمشروع القومي لإرهاب المعارضين والمنتقدين
وإلهاب حماستهم وتغذيتهم بالأحلام العريضة، وبذلك تتحول كلمة قومي إلى تعويذة يتم بها
طرد الأرواح الشريرة، وهو بالضبط ما تفعله هذه الحكومات عندما تقول لك محذرة ومنذرة
«دي قضية أمن قومي» يعني حضرتك تخرس خالص..
هناك مثل شعبي عبقري يقول «عرفت إزاي إنها كدبة..؟.. فقال:
من طولها وعرضها»، هذا هو بالضبط ما تحرص عليه الدول السلطوية التي لم يعد لها وجود
منذ سقوط سور برلين. ومن الغريب أن الدولة ذاتها تتعرض للابتزاز من بعض الأطراف، وهو
ما حدث في مشروع توشكى.. أحد الكتّاب السلطويين، أو السلطويين الكتّاب، قرر أن يشن
حملة على نظام مبارك، فأمسك به من «إيده اللي بتوجعه».. ليل نهار يردد: «يا اللي ماعندكش
مشروع قومي.. آه يا مسكين يا غلبان يا اللي ماعندكش مشروع قومي».. ويستسلم النظام في
النهاية، فيجمع عباقرته القوميين (يعني الكدابين) ويقول لهم: «شوفوا لنا يا جماعة مشروع
قومي.. بس يكون قومي قوي». مشروع قناة السويس الجديدة مشروع عملاق ومهم ومفيد وضروري..
لا داعي لإفساده.
مقال مرسى عط الله :
ليس من عادتى الانزلاق
إلى لعبة المساجلات الكلامية مع أحد لأننى أعتقد أن من حق كل إنسان أن يدلى بدلوه فى
الشأن العام حسبما يرى وحسبما يعتقد فضلا عن أننى أرى فى مثل هذه المساجلات تبديدا
لجهد الكاتب ولكن ما كتبه الأستاذ على سالم فى صحيفة الشرق الأوسط يوم الثلاثاء 12
أغسطس تحت عنوان «احترس: مشروع قومي» دفعنى للخروج عن هذه القاعدة.
الأستاذ الروائى
الكبير صاحب البصمة التربوية المعيبة من خلال روايته المقتبسة «مدرسة المشاغبين» يطالب
المثقفين بكل مدارسهم وقبيلة الإعلاميين بكل بطونها وعشائرها والمبدعين من مؤلفى الأغانى
والملحنين والمطربين بأن يتوقفوا عن وصف قناة السويس الجديدة بأنها مشروع قومي
الروائى الكبير
وأحد رواد فن التطبيع مع إسرائيل رغم أنف الرأى العام المصرى يرى أن فكرة القومية فكرة
سيئة السيرة ومن ثم فإن إلصاق صفة القومية بمشروع قناة السويس تقود إلى إفساده على
حد زعمه
الأستاذ سالم شفاه
الله وعافاه يقول بالحرف الواحد: «عندما أسمع كلمة قومى وقومية أشعر بأنى مقبل على
كارثة» وهو فى هذا صادق مع نفسه لأنه يعتقد منذ زمن طويل أن مصلحتنا فى الخروج من العباءة
العربية والانضواء تحت المظلة الإسرائيلية المدعومة أمريكيا.
وبكل التبجح ينتقد
فيلما لرسومات إيضاحية لمشروع إنشاء قناة السويس الجديدة لأنه تم عرضه مصحوبا بجملة
سخيفة هي: «مصر فوق الجميع» متهجما على المذيع الذى تولى التعليق على الفيلم قائلا:
« أن قوميته كانت تنقح عليه».
وبغمز ولمز فج
ورخيص يقول «إن الحكومات السلطوية تلجأ عادة لما يسمى بالمشروع القومى لإرهاب المعارضين
والمنتقدين وإلهاب حماستهم وتغذيتهم بالأحلام العريضة وبذلك تتحول كلمة «قومي» إلى
تعويذة يتم بها طرد الأرواح الشريرة وهو بالضبط ما تفعله الحكومات عندما تقول لك محذرة
«دى قضية أمن قومي» يعنى حضرتك تخرس خالص»!
ويا عزيزى على
سالم لن أستخدم معك ألفاظا مما استخدمتها فى مقالك مثل كلمة «إخرس» ولكنى مضطر إلى
دق صيحة تنبيه عنوانها مقتبس من عنوان مقالك وأقول لكل قومى مصرى وطني: إحترس:على سالم
الزعيم الراحل جمال عبد الناص صاحب مشروع السد العالى |
*(ا) اصدقائى الاعزاء :
كان هذا هو نشر
المقال لعلى سالم والرد عليه لمرسى عطالله
واستطيع ان انقل آراء من حولى من الشباب فى لقاء السبت الاسبوعى مايلى :
اذا عرفنا ان المواطن البسيط يعرف ان كلمة قومية ( يعنى كل الناس
تشترك وتقول رايها وتلتف حول المشروع
) ومنهم من قال ان قومى من قوم يعنى
الجمْع من الناس يعنى برضه الكل طيب لما الكل يحكى ويساهم فى مشروع واحد ده يزعل
فى حاجة ؟!
وهناك راى ثالث ماذا فعل الناس ايام السد العالى ؟؟ وحفر القناة ايام
الخديوى سعيد وبداية اسماعيل باشا ؟؟ ماذا فعل الناس ايام حرب الاستنزاف والاستعداد
لتحرير الارض ؟؟ واذا جاز لنا ان نقول
ماذا فعل الناس لطرد الهكسوس سيقول قائل
ايه ده اللى كان تجمع حول طرد العدو الاجنبى نقول له ولازم نستنى العدو لما ييجى
وبعدين نستعد له .
من الان نستعد ونحن نعلم ان
الاعداء بنا متربصون لذلك نعم يا على سالم
( ان مشروع قناة السويس الجديدة مشروع قومى )
اصدقائى الاعزاء
لكم
تحياتى ولمصر الحب كله
عربى السمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق