صدر العدد الاول فى يناير 2010
عربى السمان
. لكل مهنة شروط وشيوخ
إلا الكتابة
الآن التى أصبحت ما لها شيوخ ولا مرجع ولا ميثاق
قال حافظ ابراهيم :
لكل زمان مضى آية وآية هذا الزمانِ
الصُحف
اصدقائى الاعزاء
تقول الكاتبة الاديبةالكبيرة
سناء البيسى فى معرض حديثها الاسبوعى
بالاهرام الغراء متناولة بعض الاقلام التى
تكتب هذه الايام فى صحفنا ومجلاتنا وفيسبوكنا
وتويترنا ما يجعلك توشك على
التقيوء من فرط انقلاب معدتك الخاوية
والتى أُطعمت دواء ظننت انت انه صالح وكأنها تعبر عن رفضنا كل دخيل على عالم الصحافة تقول
الاديبة الكبيرة وكأنها تقرأ حالنا :
ووسط الألم ووجع القلم ونحن على شفا إعداد وثيقة
شرف جديدة للإعلام والأقلام لابد وأن ندرك أن الفارق قد أصبح جلياً واضحاً بين
الكتّاب والكتَبة.. قلم الكتّاب متصل بوريد القلب، وقلم الكتبة متصل بوريد المصلحة..
الكتّاب يكتبون ما تمليه عليهم ضمائرهم، والكتبة يكتبون ما يُملى عليهم.. والكتابة
انفصلت عن القراءة وتراجعت الموهبة وغدت الثقافة علاقات
عامة ومصالح وشِلل وتويتر وفيس بوك وشات، وبالأمس دخل صاحبنا صالة التحرير
رابطا صباع رجله فسألوه: سلامتك إيه اللى جرى؟ فأجاب: صابعى انكسر.. فأتاه الرد المفحم:
بطل كتابة لأجل تريّحه.. والكتابة الآن قد غدت مهنة من لا مهنة له.
لكل
مهنة شروط وشيوخ إلا الكتابة الآن التى أصبحت ما لها شيوخ ولا مرجع ولا ميثاق، والغريب
والطريف أن الصحافة الآن قد غدت باسبوراً لإثبات الذات والشرعية فى المجتمع بعدما غزتها
جميع الطوائف، فالدكتور والأستاذ والعالم والنائب والباشمهندس والمحلل النفسانى والسكرتير
العلانى والمذيع الترتانى والخبير الغذائى ومحلل الفتاوى والحكاوى والشكاوى كلهم كلهم
يعيش الواحد منهم ويموت ونفسه رايحة لحاجة واحدة لا غير.. للوصول للناس.. للقاعدة الجماهيرية..
لأجل يقول من خلالها أنا هنا.. مقالة فى جريدة أو جرنال.. عامود يذيله باسمه بحروف
الطباعة يفتح الجرنال عليه ويفرجه للعائلة والشلة والزملاء.. أو إنشاللـه صندوق صغير
على جانب صفحة يأتى على ذكره فى طيّات النقاش «أنا كتبت كل ده فى الجرنال».. ومن هنا
أسفت ودهشت للطبيب العالم الكبير صاحب الشهرة الطنانة فى مجال تخصصه عندما لاحظت مكوثه
قابعاً فى حجرة السكرتيرة أكثر من مرة فى انتظار لقاء من بيده أمر النشر والمنع والتأجيل
يسمح له بكتابة عدة سطور على صفحات الجريدة تجعله محط الأنظار خارج دائرة المرض.. كاتب
عامود أصبحت رتبة مثل باشوية وبكوية واكسلانس زمان.. العامود الصحفى غدا بمثابة ميلاد
جديد فى دوائر المجتمع، من خلاله تكتسب الشهرة الحقيقية التى قال عنها يوما الشاعر
حافظ إبراهيم ولم يزل عطرها سابحاً فى الأجواء
للآن:
لكل زمان مضى آية وآية
هذا الزمانِ الصُحف
*فيما يتعلق بقصة ( الحرباء الحمقاء والخل الوفى ) والمعروضىة الان على صفحتى ان مجلس حكماء قرية
دير البلح عقد اجتماعا بخصوص تأخير غرفة
الصالون التى اشرتً اليها فى العدد523 من
مدونتى لمبه سهارى ضاربا عرض الحائط بكل الاعراف والتقاليد وكان هذا الاجتماع بناءً على اقتراح من احدى
صديقات الحرباء الحمقاء وقالت نأخذ التصويت على هذا الموضوع ولما كان اجتماع مجلس حكماء قرية دير البلح غير
قانونى حيث المطلوب النصف زائد واحد فأرسل عضو المجلس وكان ممثلا لمجموعة ( لم
الشكاير الفارغة ) فى المجلس رسولا خاصا
الى اعضاء جماعة لم الشكاير الفارغة ان يرسلوا له فى التو واللحظة العضو ( بلبل حيران ) ليكتمل به المجلس أو يرسل موافقته بنعم على التصويت وان يختار من
المجلس من يصوت له ولما سمعت ( رئيسة مجلس
الحكماء ( الزرافة ذات النظارة السميكة )
قالت للحرباء الحمقاء انا وافقتك على الاجتماع ولن اوفقك على التصويت بالمراسلة وهنا ايّدها من حضر الاجتماع وخاصة نائب وكالة البلح الابريمى والذى تمسك وبشدة
بأن غرفة الصالون هى مكان لكرامة كل اعضاء مجلس الحكماء بقرية دير البلح بمن فيهم الحرباء الحمقاء .
اصدقائى لكم
تحياتى ولمصر الحب كله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق