صدر العدد الاول فى يناير 2010
منصور الرابع عشر
بدل عدوى القضاة الذى لا يتقاضاه
معلم بعد 30 سنةخدمة
ذكرى طيبة للواء احمد رشدى والممثل خالد صالح
عندما ينشر ويذاع ان امين شرطه - واحد وحداني- في محافظة الشرقيه مشتبه في انتمائه لجماعة الاخوان المسلمين المحظوره
قانونا , المطارد افرادها , المحكوم علي قادتها الكبار بالإعدام , ان هذا " العكروت " قد نجح في اقناع المئات من زملائه بالإعتصام والتظاهر
احتجاجا علي تردي اوضاعهم المعيشيه , فهذا يعني اننا امام معضله مروعه . واحد فقط ينجح
في غسيل ادمغة المئات , ولايبرز علي الساحه
" امين شرطه واحد من عشاق 30 يونيو "
يقود جبهه مضاده قادره علي ردع التوجه المشبوه لزميله الذي اشير اليه بالصحف
باسمه الأول "منصور " ولايكتف بالحديث فقط عن التوجه الفكري للقائد منصور , بل
ويتم الحديث ايضا عن ان اموالا قد دفعت لتحريك
هذا الاضراب من اجل احراج الدوله ووضع وزير
الداخليه – الذي لم يعد جديدا – في خانة الإحراج امام القياده السياسيه وابرازه بمظهر غير القادر علي لجم مجموعه من امناء
الشرطه , دائما ماتبرزهم الدراما المصريه
, تبرز بعضهم بالتأكيد باعتبارهم منحرفين , ولعل فيلم " هي فوضي
" كان الأكثر وضوحا في تقديم شخصية
" الأمين حاتم " الذي قدمها بعبقرية الذين يرحلون مبكرا
الممثل الراحل خالد صالح |
الفنان المرحوم
خالد صالح .
الأمر يؤكد اننا في ازمة , الاولي فكريه, فواحد فقط مشكوك في انتمائه لجماعه محظوره نجح في تحريك المئات
من زملائه , ايا كانت الأسباب القويه التي دفعتهم للإستجابه له . الحديث ايضا عن ان
اموالا قد دفعت لتحريك هذا الإحتجاج ,
تعني اتهاما جماعيا لهؤلاء المعتصمين
والذين
سوف يحرصون حرصا تاما علي اثبات براءتهم
صور ارشيفية من فيلم هى فوضى |
من هذه التهمه المخله بالشرف , تهمة الحصول
علي عطيه او رشوه , لا لتخليص مصلحه ما او لإدخال طعام الي سجين او تصوير مستند بقسم
بوليس , بل رشوه مقابل اعلان العصيان في مواجهة
وطن .يبقي
الحديث عن ان هذا الإعتصام يتم في محافظة الشرقيه
اللواء احمد رشدى وزير الداخلية الاسبق قاهر تجار المخدرات |
التي ينتمي اليها طبقا
لتعبيرات الصحف " الرئيس المعزول "
وهذا التقسيم العرقي لجأ للحل الأسهل , وكأن امناء الشرطه المحتجين هؤلاء ينتمون
من قريب او بعيد لعائلة "مرسي "
او يرتبطون معها بنسب . التسطيح بلغ مداه
, ويؤكد اننا امام حاله متيبسه من التفكير لم تعد قادره علي انتاج تحليلات صحيحه
, بقدر نجاحها علي افراز مبررات تبدو ساذجه وسطحيه ومختله .
عندما تخرج المتابعات
الصحفيه ممزقه مابين التهويل والتقليل , الذين يهولون يرون في حركة احتجاج " امناء
الشرقيه " مقدمة لحركة عصيان واسعه علي غرار عصيان جنود الأمن المركزي عام
1986 , والذي قيل ان تجار المخدرات قد
مولوه نكاية في
الوزير احمد رشدي
الذي نجح في تحجيمهم
وتقليص حجم تجارتهم ,مما ادي في النهايه لاقالته . والذين يقللون من تأثير هذا الأضراب
يحصرونه في انه مجرد احتجاج فئوي يسعي اصحابه للحصول علي مكاسب ماليه من اجل تحسين
اوضاعهم المعيشيه , وان مجرد الاعلان عن منح هؤلاء حافز اضافي قدره "500 جنيه
" فقط لاغير , سوف يعيدهم جميعا الي منازلهم ,وكفي الله الجميع , مؤمنين وعلمانيين
وملاحده , شر القتال .
يبدو من هذا كله اننا صرنا امام حاله ملتبسه , كثر فيها الحديث
عن وجود حالات تمييز فادحه في المجتمع المصري , تبدو في المخصصات الماليه المبالغ فيها
لبعض الفئات واختراع بدلات ماليه تمنح للبعض بخلاف مرتباتهم الأصليه , هذه البدلات
, قيمة بدل واحد منها فقط , بدل العدوي المقرر للقضاه مثلا – قدره ثلاثة الاّف جنيه
– وهو رقم لايتقاضاه معلم خبير بعد اكثر من "30 سنه خدمه " او طبيب بعد اكثر
من " 20 سنه خدمه " الي جانب وكلاء النيابه , غير الرفع المستمر في معاشات
بعض الفئات , وكأن هؤلاء فقط المتضررين من ارتفاع الأسعار , بينما تترك سائر فئات الشعب
تقتات الشعارات ,وتظل هي المدعوه فقط لربط
الأحزمه لمقاومة الجوع, بينم البعض الاّخر يربطها لكي يرقص طربا .
عندما يتم اختزال
الأزمه في ان " منصور " قد نجح في
تحريك هذه الجموع واشعل بمفرده كل هذه النيران
في صدور زملائه , وان هؤلاء الزملاء قد واتتهم
الجساره ورفضوا مقابلة مساعد الوزير الذي جاء لمناقشتهم , وانه لم يبرز واحد فقط ينطق
بالمخالفه ويقول ل "منصور " قف مكانك . هنا لابد ان نعترف اننا امام شخص
غير عادي , وحق له ان نناديه من هنا ورايح بالأمين " منصور الرابع عشر
"
*** لمبه سهارى .. اصدقائى الاعزاء نلتقى قريبا مع عدد خاص بعنوان
( طقطوقة تمنح السويس شهادة تقدير )
اتمنى لكم كل خير ولمصر الحب كله
عربى السمان
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق