صدر العدد الاول فى يناير 2010
هل يجوز حبس الأنبياء ..؟
إذا) ثبت بالدلائل القاطعة إن الرجل عندما هدد بحبس
النبي " صلى الله عليه وسلم "
نفسه لو تجاوز – من وجهة نظره - لم
يكن مسطولا أو متعاطيا لأي نوع من أنواع الخمور الرديئة التي تجعل اعتي السكيرين
في حالة هذيان غير معتادة . إذا لم يثبت هذا بتقرير طبي غير ملعوب فيه , فأننا
إمام حالة زندقة شديدة الوضوح , ليس إمام صاحبها سوي إن يتراجع معتذرا وباكيا أو إن يستتاب لمدة ثلاثة أيام , فإذا أصر علي
انه كان يعي ويقصد ماقاله من أمر حبس النبي , إي نبي , فليس أمام ولي الأمر سوي أن
يصدر قرارا بعزله من منصبه التنفيذي , ثم قرارا آخر بتقديم ملفه للجنة الصلاحية
للنظر في هذا المتجرىء علي مقام الأنبياء , يحسب أن من اختاره قادر
علي إن ينجيه من لظى الاّخره
الحالة ليست هي الأولي , فقد سبقه من تحدث عن مبعوثي العناية الإلهيه "
عبدالفتاح السيسي ومحمد إبراهيم " وشبههما بموسي وهارون , أرسلا لكي ينتشلا هذه الأمة
التي كانت في طريقها للهاوية . ولست ادري لو أن نبيا كموسي – عليه السلام –
ارتكب خطا من وجهة نظر هذا المجترىء علي
مقام الأنبياء , هل كان سيجرؤ علي حبسه , أم كان سيخشي الاتهام بمعاداة السامية ,
أو كان سيحرص علي " لم الدور "
تحاشيا للوقوع في إي صدام مع الصديق الإسرائيلي , خاصة وان النبي موسي هو
صاحب الرسالة اليهودية , وأي مساس به قد يجعل الأحزاب الدينية المتشددة
والحاخامات علي خطوط المواجهة , وقد تندلع
الحرب , فالأمر هنا يمس نبيا وليس إي نبي , بل موسي كليم الله . لكن مع هذا الرجل قال وبالنص " إي نبي " مش فارقه معاه ,
أمال السجون اتعملت ليه , اتعملت لهؤلاء المتجاوزين , حتي ولو كانوا أنبياء . !
الرجل كان محددا , قال : لو كان نبي – عليه
الصلاة والسلام – وللاماته أردف قائلا " استغفر الله " وعليه الصلاة والسلام خاصة بنبي المسلمين , محمد عليه الصلاة والسلام . إذن نحن إمام
حاله محدده موجهه لعموم المسلمين , وبالتالي لاوجه للغضب من قبل أصحاب
الديانات الاخري . تصوروا لو انه قال " لو المسيح نفسه غلط ححبسه " حاشا
لله , له المجد , ابن الإنسان , الذي ننتظره جميعا آخر الزمان لكي يقتل المسيخ
الدجال ويقيم العدل في الدنيا . لقامت الدنيا ولم تقعد , ولتحدث العالم كله عن
التجاوز في حق نبي من أولي العزم يؤمن به
المسلمون ولايستقيم إيمانهم إلا بالإيمان الكامل به , وهو عند البعض اله أو ابن
الرب . لكانت المظاهرات الغاضبة تهز جنبات القاهرة , ولاجتمع علي الفور المجمع
المقدس وأعلن الاعتصام بمقر الكاتدرائية ,
احتجاجا علي هذا التجاوز غير المبرر وغير المنطقي والذي يدل إن دل علي حاله
من الصلف الشديد والكبر الذي يهوي بصاحبه
سبعين خريفا في النار .
نحن إمام حاله من الصلف العام والانحطاط العام
والكبر العام , حاله تتمدد بعموم الوطن ,
حاله تستبيح الحرمات وتستحل الدماء بلا رادع
وبلا محاكمه سريعة وناجزه . حالة تعيد تقسيم المصريين إلي ساده وعبيد ,
متخمين وجوعي , ملتحفين وعراه . حالة
مشحونه بالأوهام وبالأحلام المستحيلة , كابوس عام , وباتت من بين أمنيات الجالسين
علي خوازيق الدولة الجديدة هو الانتقال من فوق الخازوق الموجود بادني الحجرة إلي
الخازوق الموجود بأقصاها , فقط من اجل الراحة أثناء الانتقال من خازوق إلي آخر .
تبقي مسألة الإفصاح هكذا وبلا مواربة عن إمكانية
حبس الأنبياء , مجرد نطاعه خاصة بصاحبها , وليس أمامه إلا الاعتذار , فان لم
يفعل أو لم يراجعه من عينه , فنحن أمام
موقف سوف نحسبه موقفا تتبناه الدولة
الجديدة , التي شهدنا خلالها الخروج
الكبير للصوص عصر مبارك , ولم يعد من شيء يعيد لهذه الاداره هيبتها سوي التلويح
بإمكانية حبس الأنبياء.
لمبه
سهارى
حول تصريح وزير العدل
ان تصريحا مثل هذا قد يكون الرد عليه بأن قائله يريد اعلاء كلمة العدالة والتأكيد على علوّ مكانتها وحتمية تطبيقها فاختار مثالا لذلك
ما يوقعه فى خطأ جسيم فليس منا من
يجعل النبى عرضة للأمثلة العادية فى الوقت الذى يتأسى به المسلمون وغيرهم وأقول
وغيرهم نعم فحتى تاريخه يحكم المسيحيون حياتهم فى المواريث بالاسلام وبالشريعة
الاسلامية على نبيها محمد بن عبد الله افضل
الصلاةوالسلام .
لكم
منى تقديرى واحترامى ولمصر الحب كله
العربى السمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق