المشاركات الشائعة

الأحد، مارس 06، 2016

( 760 ) انجلترا وتصريحاتها الخطيرة و سيد الخولى ومجدى عثمان

صدر العدد الاول فى يناير 2010


 
الاديبة سناء البيسى 
بلاها انجلترا!
   بريطانيا تصرّ على استيراد البضائع منها بالدولار
      هل ما اصرت عليه انجلترا حقد بريطانى ام سيطرة اخوانية
    سناء البيسى :
 يجب ألا نستهين بقوتنا فنحن أضخم سوق للاستهلاك العالمي

الاصدقاء الاعزاء
قصر الدوبارة
مقر الحاكم الفعلى لمصر اللورد كرومر 
   تعلمون حضراتكم اننى مثل غيرى كثيرون  نتابع بشغف مقالات الاستاذ الاديبةالكبيرة سناء البيسى ويمكن ان يُطلق علينا مدمنى سناء
وننتظر يوم السبت بشوق للقائها .وهى هنا تناولت ثلاثة مجالات فى يوم واحد  بعناوين متتالية ( كفارة يا ظواهرى ، تناقض تصريحات الجيوشى   ثم  بلاها انجلترا )   وفى هذ العدد نتناول الجزء الاخير من مقالها .

   ( ذ ) ذهبتُ أبحث عن قصر الدوبارة مقر اللورد كرومر المعتمد البريطاني على ضفة النيل الذي كان علي بُعد أقل من ثلاثة كيلومترات من قصر عابدين ليغدو القصران الدوبارة وعابدين قصبا الحياة السياسية في مصر في نهاية القرن التاسع عشر، فالأول قصر الحاكم الفعلي للبلاد الذى تسنده قوات عسكرية علي أهبة الاستعداد، والقصر الآخر يقيم به الحاكم الذى لا حول له ولا قوة: الخديوي توفيق، ومن بعده عباس، وبعدهما إسماعيل.. وقد لعب قصر الدوبارة دورا بالغ الأهمية في تاريخ الاستعمار البريطانى في مصر باعتباره قاعدة لفرض نفوذ اللورد كرومر بالقاهرة والأقاليم، حيث كان كأهم شخصية معروفة في البلاد يحلو له التجول بعربة مكشوفة تجرها الخيول مرتدياً البذلة الطويلة الردنجوت معتمرا القبعة البيضاء ومن حوله كوكبة من الخدم يرتدون الملابس البنية المطرزة بخيوط القصب، وأمام عربته يجرى القوّاص معلناً اسمه آمراً المارة بإفساح الطريق، ولا يمر أسبوع حتى تُقام العروض العسكرية البريطانية بميدان عابدين أمام القصر لتذكير ساكنه بالمركز الحقيقي للسلطة في بلاده، ويشعر المصريون من خلال فصائل الجنود الإنجليز الذين تقرقع أحذيتهم فوق الأسفلت بالوجود البريطانى المكثف في عاصمة بلادهم..
قصر عابدين
مقر حاكم مصر الرسمى قبل الثورة 

ويرحل الاستعمار البريطانى، وتغيب الشمس إلى الأبد عن انجلترا ليظل الضباب غلافها، ولا يتبقي من ذكرى فيكتوريا بمستعمراتها سوي شبح حفيدتها اليزابيث الحيزبون المتشبثة بالعرش الذابل إلي آخر أنفاسها تاركة ولي العهد الأمير تشارلز متشبثا بذيل غرامه العجوز داخلا معها بدوره طور الكهولة والانحناء وشبكة التجاعيد، ولم يبق بيننا وبين الإنجليز من قصر الدوبارة سوي أسوأ الذكريات التاريخية، ومجرد دوبارة مهترئة أو خيط واهٍ علي وشك الانقطاع هو الآخر بعدما ظلت انجلترا أحد أضلاع مثلث العدوان الثلاثي فى 56 تحمل لمصر في قلبها سوادا متجذرا خلفته الحسرة علي مكانتها الاستعمارية في قصر الدوبارة لنلمس هذا السواد المتليف في جميع أوجه سياستها معنا حتى الآن.. احتضانها لقيادات الإخوان الإرهابية، وتدمير السياحة في بلادنا، وسوء استقبال رئيسنا الذي تتسارع دول العالم لدعوته ومثالا للاستقبال الحافل بالمودة والتكريم ما شاهده العالم له حديثاً في
 كازاخستان واليابان وكوريا الجنوبية،

وإصرارها علي استيراد البضائع منها بالدولار، وقيام خطوطها الجوية من قبل انعقاد مؤتمر بورصة برلين السياحية الـITB في 14 الجارى بإعلانها وقف تعاملها معنا بالجنيه المصرى وعلي أن يكون الدفع لها بالدولار، وهاهى بلد كرومر يطالب طيرانها الان وبالذات التعامل بالدولار ويحرض باقي الشركات العالمية أن تحذو حذوه، فيعلن البنك المركزى المصري من موقع الكرامة والالتزام استعداده للدفع حتي ولو في زمن القفر الدولارى..

 وإذا ما كانت انجلترا قد قامت بوقف السياحة البريطانية ومنع السائحين الانجليز المحبين لشمس بلادنا وسماحة أهلها وخلق أزمة دولارية لمزيد من حصارنا والضغط علي مواردنا، وحيث إننا نستخدم العملة الصعبة لاستيراد بضائعها ومنتجاتها فلا أقل من توجيه ما يتوفر لنا منها إلي دول أخري شقيقة وصديقة تساعدنا وتقف إلي جوارنا وتحسن استقبالنا وتقدر دورنا وتوسع لنا مكانتنا اللائقة بتاريخنا وحاضرنا.. ولا نستهين بقوتنا فنحن أضخم سوق للاستهلاك العالمي... وبلاها انجلترا!
المؤرخ السويسى حسين العشى 


انتقال الى رحمة الله تعالى النائب الاسبق لمجلس الشورى  ورئيس منتخب السويس الرياضى ورئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير جريدة الوعى  والمؤرخ الاستاذ
حسين العشى 

بعد صراع مع المرض .رحمه الله جزاء ما قدم للسويس ولمصر .




***************

ما أصعب الندم بعد فوات الأوان !!
بقلم : سيد الخولى
الاستاذ سيد الخولى 

(الندم) ما أصعب الندم بعد فوات الأوان، عندها لا تستطيع أن تعيد الزمن إلى الوراء .. لا تستطيع أن تستعيد الحجر بعد أن تلقيه في البحر, فكيف إذا كان هذا الحجر الذي نلقيه هو زمن ظلمنا فيه آخرين, بل ولا نستطيع أن نعود لحظة إلى الوراء بعد أن نكون قد عشنا هذه اللحظة .. هذه اللحظة إما أن تكون لنا أو علينا، فإن ندمنا عليها بعدها فهى حتماً علينا .
ما أصعب الندم بعد فوات الأوان .. بعد أن انتهى وقت العمل وبدأ وقت الحساب .. عندها فقط لا ينفع ندم النادمين ولا بكاء التائبين .. وستكون الخسارة عظيمة ولن نستطيع تحملها .
هذه ستصبح أحوال كل ظالم يوم القيامة، وليس له إلا الندم والحسرة، وحديث القرآن الكريم عن الظالمين كثير، وبيانه لندمهم وتمنيهم الفداء كثير أيضا، ونشير إلى بعض ما ورد فيه مثل )قوله تعالى:
 ( "وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيى بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ" .. كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : اتقوا دعوة المظلوم، فأنها تحمل على الغمام، يقول الله : وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين. صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
أعتذر بشدة عن هذه المقدمة المؤلمة، ولكنها كان ضرورية ولابد منها، حتى يشعر كل ظالم مدى ما سيلقاه عند رب العرش العظيم، فهناك أناس وهبوا أنفسهم المريضة لظلم البعض ممن اختلفوا معهم، أو لم يكن لهم القدرة على احتوائهم، أو فشلوا فى استغلالهم وابتزازهم.


وهذا ما حدث بالضبط مع مجدى عثمان
الحاج مجدى عثمان 


في الانتخابات البرلمانية السابقة، فقد اتفق ضده مجموعات من المأجورين والموتورين والفاشلين، وشنوا حرب شعواء على مواقع التواصل الاجتماعى (الشيطانى) وعلى صفحات جرائدهم الصفراء لينالوا منه، هذا مع الكثير من الشائعات المغرضة الكاذبة .. كل هذا من أجل ألا يصل الرجل إلى كرسى البرلمان، مدفوعين حينا من آخرين، وحينا آخر من أنفسهم المريضة الموتورة.
أقول هذا، مع أنه قد انقطعت علاقتى تماما بمجدى عثمان منذ ظهور نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات الماضية، ولم ألتقِ به أو يحدث بيننا أى اتصال إلى وقتنا هذا، ولكنى أحببت أن أوضح للجميع (خاصة) وأنى كنت على علاقة وثيقة به لسنوات، أحببت أن أوضح بأننا فوجئت بتغير غريب فى علاقته بى منذ بداية المعركة الانتخابية، ولقد سألت المقربين منه مثل الأستاذ شعلان عبد الصادق وشقيقه الأستاذ عربى (لأنه لم يكن يعطينى الفرصة للحديث معه) إلا أنهم أكدا لى بأنه لا يوجد شئ والسبب الأحداث المتتالية للانتخابات، ولقد حاولت كثيرا أن أتخطى هذا طوال المرحلة الأولى، إلا أنها كانت الطامة الكبرى في آخر لقاء لنا قبل الإعادة، والذى بعدها قررت أن أبتعد نهائيا، ومع ذلك فقد ساندته كثيرا عن بعد، ولكن قدر الله وما شاء فعل، ولعل يكون فى هذا خيرا له !!.
وأعتقد بأن البعض يريد أن يعرف ما الذى حدث لكى تنتهى هذه العلاقة بهذا الشكل المؤسف ؟!! وأنا للأسف لا أستطيع أن أقدم الرد الشافى على هذا السؤال، ولكنى أعتقد بأن هناك من أوغر صدره ضدى من بعض المشبوهين وتجار الانتخابات الذين التفوا حوله خلال هذه الفترة، ومع أنى كنت أعرف تماما بأنهم سوف يؤذونه، ولكنه لم يعطنِ الفرصة.
المهم .. عن الندم الذى بدأنا به .. فأنا على يقين بأن الكثيرين يشعرون بالندم، على عدم حصول مجدى عثمان على كرسى البرلمان، خاصة فى ظل الأداء الضعيف لأحد النواب، وغياب البعض الآخر عن الوجود، وكأنهم مازالوا يعانون من صدمة أنهم أصبحوا نوابا، فبالتأكيد أنهم لا يصدقون ما حدث، وهناك نائب آخر يسعى وبجهد شخصى بحت إلى محاولة التواجد، ويتحرك بجدية لحل بعض المشكلات، إلا أنه لا يجد أية مساندة من الجهاز التنفيذى.
والدليل واضح للعيان، فمشاكل المحافظة كما هى بل وزادت، فشارع الجيش مازال معطلا بفعل فاعل، وشوارع المدينة جمعاء محطمة تماما، والقمامة تملأ المدينة، وأبناء السويس مازالوا يصرخون من البطالة، مع توافد أبناء المحافظات الأخرى للتعيين فى المصانع والشركات، بل أنه يتم استقدام عمالة أجنبية من العاملين بحرفة اللحام وغيرها وعدم الاستعانة بالعمالة المصرية بالمخالفة للقانون الذى أكد على استقدام عمالة أجنبية بالمشروعات بجمهورية مصر العربية بنسبة 10 % فقط وتكون عمالة نادرة غير موجودة بمصر،
 وسيادة المحافظ يصرح بأنه لا فرق بين أبناء المحافظة وأبناء المحافظات الأخرى، فهل لا فرق بين العمالة بالسويس أيضا وبين العمالة الأجنبية ؟!، وطريق القاهرة – السويس (من جهتنا) مازال العمل به قائما، ولابد من وجود خريطة لمن يريد السفر حتى يستطيع أن يسير بين الدروب والمنحنيات الموجودة في الطريق، والمصانع التى أغلقها أصحابها وتشريد عمالها، والذين لم يجدوا حتى الآن رادع يردهم عن ظلمهم، ومشاكل أخرى كثيرة لا حصر لها.
أنى لا أدعى بأن مجدى عثمان كان لديه (العصى السحرية) لحل كل هذه المشاكل إذا أصبح نائبا فى البرلمان، ولكنه وأنا أعلم جيدا بأنه كانت لديه خطط ومشروعات تقضى على البعض من هذه المشاكل، مثل شركاته التى لا يعمل بها غير السوايسه، وكان ينوى توسيعها لاستيعاب أكبر عدد من أبناء السويس العاطلين، أيضا كانت له خطة لحل مشكلة القمامة، بإنشاء وبعض المستثمرين مصنعا لتدوير القمامة يستوعب الكثير من أبنائنا، ويضع حلا لأكوام القمامة التى تسد شوارع السويس، والكثير من المشروعات والأفكار الأخرى التى كانت ستعيننا على تخطى بعض ما نعانيه الآن.

ولعل الكثيرين يتساءلون لما لا يقوم مجدى عثمان بكل هذا الآن ؟! وهل كان لابد وأن يكون عضوا فى مجلس النواب لكى يتم إنشاء هذه المشروعات ؟!!، والرد هو أنى أعتقد بأن أى إنسان مهما كانت قوته وتعرض لما تعرض له مجدى عثمان من ظلم وافتراء وتجنى، كان لابد وأن يأخذ فسحة من الوقت ليراجع نفسه ويعيد ترتيب أوراقه، ولكنى على ثقة بانه سوف يعود كما عرفناه دائما نشطا ومعطاء وسباقا فى الوقوف بجوار أبناء بلده، فهو يحبهم كثيرا رغم كل ما عاناه من جحود للبعض، وظلم بيّن ممن وقف معهم وساندهم بكل الحب والإخلاص، وكان المقابل الخيانة وإنكار الجميل، وأنا أعرف الكثيرين منهم، وسوف يأتى الوقت لكى أفضحهم.
ومن هنا أريد أن أتوجه برسالة إلى الرجل الخلوق المؤمن الطيب (مجدى عثمان) الذى ما زلت أعتز بصداقته رغم كل ما جرى، هذا مع أنى أعرف جيدا أنه يعلم أكثر منى ما أريد أن أقوله، ولكنها الأمانة التى تحتم على أن أذكره بها.
أنه بكل الصدق والمحبة، ومن أجل لقمة العيش التى أكلناها معا، ومن أجل الفضل والمعروف الذى قدمته للكثيرين (وأنا منهم ولا أنكر هذا) لأن إنكار المعروف ليس من صفات وأخلاق المسلم، والمفروض أن نعترف بفضل أصحاب الفضل وأن نكافئهم على صنيعهم الطيّب، وإن لم نستطع فعلى الأقل نتجنب ايذاءهم أو اهانتهم .. لذا فأنى أرجو منك أن تمعن النظر وتعيد حساباتك بالنسبة إلى كل من كانوا حولك خلال هذه الفترة المؤلمة لنا جميعا، والذين كان البعض منهم يعتبرون أنفسهم أصدقاء وأحباء وأيضا بعض المقربين جدا، فهم للأسف لم يصدقونك القول بل وأساءوا إليك كثيرا، وكانوا هم من الأسباب الرئيسية التى أدت إلى هذه النتيجة الظالمة.

ولهذا كانت عناية الإسلام باختيار الخليل أو الصاحب، ومما يؤسف له أن الكثير يغفلون عن ذلك، ويسيرون مع أصحابهم دون اختيار أو تدقيق ودون معرفة بآثار هذا الأمر الخطير، لذا يبين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم «الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ» وفى هذا أيضا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم «لاَ تُصَاحِبْ إِلاَّ مُؤْمِناً وَلاَ يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلاَّ تَقِىٌّ» صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

اصدقائى الاعزاء هذا المقال للاستاذ سيد الخولى  منقول نصا من جريدة بلد الغريب عدد مارس 2016
 لكم منى احترامى وتقديرى ولمصر الحب كله
العربى السمان 

ليست هناك تعليقات: