المشاركات الشائعة

الخميس، مايو 12، 2016

( 783 ) النار تأكل ما امامها انها ثورة النار


صدر العدد الاول فى يناير 2010


ثورة النار ..؟

الكاتب والصحفى الكبير محمود الجمل 
أكلت النار الجميع , لم تبق ولم تذر , لوحت كل الوجوه  وأفزعت كل البشر .

( ن )

نحن إمام حاله مجوسية بامتياز , نيران تتصاعد  تأكل  كل ماهو متاح من  أشياء وبشر وحجر . نيران غامضة المصدر  والوازع والنوازع  , انطلقت  لكي تؤكد إننا إمام " شبه دوله " حيث لاقدره علي توقع الأخطار ولا إمكانيات حقيقية قادرة علي المواجهة عند تحققها ولا خيال قادر علي تفسير ماتم ,  ونزق مؤسسي يستدعي  قائمة الاتهامات المعلبة , والبحث الجائر عن  مسمي لمجموعه إرهابيه مفترضه  لكي يلصق بها  الاتهامات الخاصة بإشعال الحرائق , ثم تحريات ملفقه وتحقيقات مبتسرة وعمليات احاله  ميكانيكيه ومحاكمات طويلة  تؤكد حالة شبه الدولة .

نيران متعددة المصادر , لاتحدها جغرافيا ولا يقتصر لهيبها علي  حقبه تاريخيه محدده ,
 
 
 

 الكل تحت وطأة  اللهب المتصاعد بلا رحمه , " العتبة الخضراء "  ميراث المصريين بلا تمييز , و" الموسكي " ملاذ البسطاء , و" الرويعي " مهبط الحرفيين  , و" الغورية " حيث  مسجد  قنصوه  الغوري  وأصوات المقرئين تتعالي نحو السماوات .
 
 
الجميع تحت قصف النيران  يتساوون في الألم ويصرخون تحت وطأة الفقد  وانتحار الأشياء , فقط مصطلح " شبه الدولة " الذي صكه المشير , يظل حاضرا  مؤكدا  قدرته علي الصمود والمقاومة لحين احتراق كافة ملامح الدولة الشبه في انتظار   إعلان الدولة الجديدة .


رئيس مجلس الوزراء فى قلب الحدث 

أنها النكبة عندما  تهب بلا تمييز , لاتفرق بين أطفال رضع أو شيوخ ركع أو بهائم رتع , لايجدي معها  أنين الضعفاء ولا صخب الأشقياء  , الجميع مدعوون لحضور احتفال النار بالقرابين , دعوه يطلقها المجوس الجدد أصحاب مشروع تحويل الدولة إلي مقاوله , ويصبح حديث المستخلصات هو النشيد الصباحي والهتاف باسم الملاك الجدد للمحروسة هو البديل لتحية العلم .

هبت النار , لابردا ولا سلاما , فأحرقت  إبراهيم وإسماعيل وإسحاق , وذو الأوتاد , وحتي الذين لم يعيثوا فسادا في البلاد , أكلت النار الجميع , لم تبق ولم تذر , لوحت كل الوجوه  وأفزعت كل البشر .

اخر الكلام .. من منكم الا واردها .

مقال الاستاذ الكاتب الكبير  محمود الجمل

   لكم تحياتى وتقديرى ولمصر الحب كله

                   العربى السمان

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات: