المشاركات الشائعة

الأربعاء، مايو 25، 2016

( 784 ) امنية طلعت ترقص بمفردها مقال لمحمود الجمل

صدر العدد الاول فى يناير 2010



أمنيه ترقص بمفردها  ..؟

محمود الجمل 
 
أنها تحب نفسها جدا وإنها تقدر نفسها جدا وإنها تعشق إن تخدم نفسها .  وإنها ليست بحاجه للبحث عن غيرها ليرضيها
 ( محمود الجمل )
الاصدقاء الاعزاء قراء لمبه سهارى  يقدم لنا الكاتب الصحفى المرموق محمود الجمل  الكاتبة الصحفية امنية طلعت باسلوب مشوق كعادته يجعلنا نتابع  ما كتب حتى اخر ما اراد لنا  وبالتالى يدفعنا الى البحث عمن تكون الاديبة امنية طلعت  ومتابعةماتكتب ينتهى بنا الى انها خير وافضل من تتحدث عن المرأة بصفة عامة والعربية على وجه الخصوص  فيقول الكاتب الكبير عنها :

بداية : إنا المندهش وأنت منتهي  الدهشة .
الكاتبة الصحفية امنية طلعت 

تطلق الاديبه الرقيقة المتمردة " أمنيه طلعت "  صيحتها لكل رفيقاتها  "  وفي الرقص حياه يااختاه  " .

تبدو الصيحة غاضبه تحمل قدرا من الاحتجاج علي سلوك الرجال  الذين هم في الغالب أنانيون  , إلا استثناءات قليله  غير متوافرة , المرأة بالنسبة لهم جزء من  احتياجات الحياة اليومية  , فهي المكلفة بإعداد الطعام  والعناية بالأطفال وتدفئة الفراش كل مساء . تبدو المرأة مجرد  جزء من  التفاصيل , يمكن استبدالها أو إضافة أمراه أخري لرصيد رجلها الأول من النساء .

تصف أمنيه الرجال بأنهم :
 " قصار النظر فيما يخص شريكة الحياة، يتميزون بقوة البصر والبصيرة فيما يخص مشاريعهم الخاصة من امتلاك واستحواذ والحصول على أفضل سيارة، وأفضل منزل وأفضل امرأة وإمضاء أفضل وقت، وليس بالضرورة هذا الوقت سيتسع ليحتويكِ داخله، ففي الوقت الذي ترغب فيه المرأة أن تمضي كل لحظة من حياتها جوار رجلها لتسعد به، لا يتسع وقت الرجل كله للمرأة، فهي مجرد إضافة إلى حياته ولن تكون كل حياته في يوم من الأيام، ولا حتى جزء كبير ومهم منها. ولا أنسى أبداً ذلك النقاش الذي دار بين اثنين من الأصدقاء الرجال حول صديق لهم يجلس مكتئباً في منزله لأن حبيبته هجرته، فما كان من أحدهما أن قال للآخر: " ما هذا الجنون الذي يعتري فلان... وهل يكتئب رجلاً لأن امرأة تركته؟ النساء "على قفا من يشيل" ... الرجل الحقيقي هو الذي تدور حياته حول العمل والإنجاز، والمرأة تأتي فقط في لحظات الاسترخاء عشان الجو يكمل". 
امنية طلعت

 أمنيه .. اقترحت للخروج من المأزق احد أمرين , الأول إن تظل المرأة تلاحق رجلها وتضيق الخناق عليه , لكي يظل معظم الوقت يدرك إن في حياته امرأة مستعدة للقتال من اجله وعدم التفريط فيه . ثم عليها إن تتحمل بعد ذلك كل حالات التمرد والنزق وحتى الخيانة , مقابل توفير حياه تستطيع هي إن توفرها لنفسها بالعمل , دون الحاجة للوقوع في اسر رجل تحت دعاوي أوهام رومانتيكيه .

الأمر الثاني , هو الرقص منفردا , تقول أمنيه  : أنها تصحو كل صباح  , تدير موسيقاها  المفضلة , يرتفع الإيقاع  , تبدأ إطرافها في الانتشاء , تقوم , تلف حول كعبيها , تهتز مع كل دفقه موسيقي , ينتعش الجسد وتجري الدماء نشوانة في العروق , تنفض عن أكتافها كل الطيور التي حطت علي شجرتها في منامها .  تشرب قهوتها الصباحية  وتنفث دخان سيجارتها الأولي , تهرب كل العفاريت وتتداعي وجوه الرجال , تقبل علي  يومها , تسأل الله إلا يعكر يومها  وجه رجل  مستبد  لايري في المرأة سوي أنها مجرد طاهيه أو ماكينة لإنجاب الأطفال .
 

لاتستنكف  " أمنيه " إن تعلن أنها تحب نفسها جدا وإنها تقدر نفسها جدا وإنها تعشق إن تخدم نفسها .  وإنها ليست بحاجه للبحث عن غيرها ليرضيها . وإنها يقينا لن تخون نفسها يوما .

الحبيب الجفرى 
ولذا كان خيار الرقص , هو الخيار الصوفي الأول , هي تنشأ حضرتها  أو جلسة الذكر الخاصة بها , خيارها  أخلاقي في المقام الأول .  قالت في لقاء تليفزيوني في مواجهة الحبيب الجفري والشيخ أسامه الأزهري , أنها اضطرت لارتداء الحجاب من اجل المشاركة في الحوار , وإنها ليست محجبة ولن تتحجب .

تملك وضوحا احد من السيف واستقلالا اجتماعيا, اعتقد انه طال بعض الشيء , ورغم حدة موقفها من الرجال , إلا إنني اشعر أنها تنتظر استثناءا قد تقرر معه إن تبدأ  مسيرة شراكه متكافئة .

اسامة الازهرى 
آخر الكلام : لاادعوك للتوقف عن الرقص بمفردك .

فقط ادعوك لكي نرقص معا .
لمبه سهارى

والكاتبة الصحفية والاديبة المتميزة امنية طلعت بدأت تجربتها مع الصحفاة والكتابة منذ تسعينات القرن الماضى  وفيما يلى نبذه متختصرة عن حياتها :

عام 1993 التحقت أمنية طلعت بالتدريب بمؤسسة أخبار اليوم والعمل في جريدة أخبار الأدب  وفى عام 1996 اختلفت مع رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب الأديب الراحل جمال الغيطاني وتركت العمل في الجريدة لتنتقل إلى جريدة أخبار النجوم وكان ذلك بمثابة تحول كبير في مستقبلها العملي كصحفية.

التحقت بكلية الألسن بعد تخرجها من كلية الإعلام مباشرة للحصول على دبلومة في الترجمة التحريرية من الإنجليزي للعربي والعكس وتخرجت عام 1996 .

ظلت تعمل بمؤسسة أخبار اليوم مجلة أخبار النجوم حتى عام 2000 حين غادرت القاهرة إلى دبي للعمل بجريدة البيان كمحررة ثقافية فنية إلى أن تم إسناد تحرير صفحة تكنولوجيا يومية لها بملحق "البيان اليوم" اليومي . 

عام 2011 عادت إلى مصر بعد قيام ثورة 25 يناير لتشارك في التغيير أسست عام 2012 مركز ديالونا الثقافي في المهندسين والذي استمر لمدة عام ونصف بتمويل شخصي، قدمت من خلال "صالون ديالونا الثقافي" الكثير من حفلات توقيع الكتب والتجارب الموسيقية الشابة ؛ وتخصصت بشكل كبير في الكتابة في موضوع المرأة في الإسلام ووضع المرأة في المجتمعات العربية، حيث أثارت بمقالاتها حفيظة القوى الرجعية في الوطن العربي، ما جعلهم ينشرون صفحة على الإنترنت بتكفيرها .... ومن أكثر المقالات المثيرة للجدل في هذا المجال .
 ولها العديد من المؤلفات ابرزها مقال الفاعل والمفعول والذى سنخصص له عددا منفردا من لمبه سهارى
  اصدقائى لكم منى تقديرى واحترامى ولمصر الحب كله
                               العربى السمان

ليست هناك تعليقات: