المشاركات الشائعة

الجمعة، مايو 27، 2016

( 785 ) المشير .. مقال جديد لمحمود الجمل


صدر العددالاول فى يناير 2010

المشير ..؟
الرئيس عبد الفتاح السيسى 

 
إن شهوة امتلاك كل  مواقع
السلطة  في مصر
 كان قد استبد بقيادات مكتب
الإرشاد 
 
كان يمكن لمرسي إن يظل رئيسا حتي نهاية مدته لو تمرد علي مكتب الإرشاد وتبرأ من البيعة
الكاتب الصحفى محمود الجمل 
عاتبني صديق عزيز يعمل بجهاز امني رفيع علي استخدامي لتعبير " المشير " عند الاشاره للرئيس عبدالفتاح السيسي , واعتبر ذلك اشاره إلي أنني لااعترف بمشروعية الرئيس ..!
أبديت دهشتي لهذا التفسير المتعسف , خاصة  إنني مؤمن بشكل قاطع بنظرية " الأقليات المتساندة وفي القلب جنرال "  باعتبارها الأصلح لحكم مصر , وان أي خروج علي هذه القاعدة سواء جاء عبر اتفاق مسبق أو انتخابات ديمقراطيه سوف يسفر في النهاية عن  نكسه مروعه  واقتتال دموي وتراجع مفزع للحريات .

وهذا ماتم بجلاء بعد انتخاب الرئيس المدني  " محمد مرسي " كسرا لقاعدة الجنرال الذي يحكم  والأقليات المتساندة المحكومة . لم يمهل الرجل وجماعته سوي ستة شهور ثم بدا القصف والسخرية  , ونشطت الاّله الأعلاميه المملوكة للسوبر باشاوات الجدد في الهجوم علي النظام الجديد المتطرف , ووصل بالسخف قيام احدهم بمحاولة خلع باب الاتحادية مستخدما رافعه ميكانيكيه ولم يجد من يتصدي له , وانتهي الأمر بحرق مقرات حزب الحريه والعدالة بالمحافظات دون ادني مقاومه من قبل إي سلطه أو أداة ردع .

إذن نحن إمام حاله معقده , دوله مركزيه حكمت عبر آلاف السنوات بقادة عسكريين من أول أحمس انتهاءا بقادة ثورة يوليو 52 ,  وبالتالي كان من الصعب إن يأتي حاكم مدني لمصر بعيدا عن المؤسسة العسكرية , كما إن  جماعة الإخوان التي قدمت مرشحا مدنيا لخوض انتخابات رئاسة مصر , لم تستوعب حركة استبعاد المرشحين الأكثر أهميه من السباق الرئاسي  " خيرت الشاطر وحازم ابواسماعيل " مقابل  الادعاء بأن توكيلات المرشح  الأهم " الجنرال عمر سليمان " لم تكن مستوفاة , وبالتالي تم استبعاده , لكي تقتصر المعركة علي أسماء يمكن السيطرة عليها  " احمد شفيق " أو سهولة مقاومتها " محمد مرسي " , لم يستوعب الأخوان أنهم كانوا مدعوين لحفل هزلي سوف ( تُنتف )  فيه لحاهم وحواجبهم وسوف يتم وضع قياداتهم  بالمقلوب فوق ظهور حمير عرجاء ويتم زفهم زفة  " المطّهِر "  ومرمطتهم وإلقائهم  بقسوة من قطار التاريخ .

الاخوان ارتكبوا غلطة عمرهم عندما ترشحوا على مقد الرئاسة

 








 

 
 


" مقعد حكم مصر " الذي جعل " عبدالناصر " يسلم الروح وهو في الثانية والخمسين , و يموت " السادات " مغدورا وهو في الثالثة والستين , ويسجن " حسني مبارك "  حتي ولو كان حبسه أمرا متفقا عليه وعلي هواه .

كانت لديهم اغلبيه برلمانيه في مجلس الشعب تمكنهم من تشكيل مجلس الوزراء وتعيين المحافظين , واغلبيه في مجلس الشورى  . بل قدموا تجربه ديمقراطيه غير مسبوقة عندما قاموا بترشيح قيادات تنتمي لتسعة أحزاب أخري علي قوائمهم مما سمح لهؤلاء  بعضوية البرلمان , مثل كمال ابوعيطه  , الذي سبق له الترشح أكثر من مره بدائرة بولاق وكان يحصل علي عدة مئات من الأصوات ويرسب بجداره . نجح علي قوائم الحرية والعدالة أسماء مثل , اميراسكندر ومحمد السعيد إدريس ووحيد عبدالمجيد ومجدي قرقر  وآخرين .  تجربه لم تسنح لهؤلاء مره أخري , وحتي من حاول الترشح بمفرده بعد ذلك لم يوفق , فقط قطار الحرية والعدالة الذي سمح لهم بالوصول لمحطة البرلمان .

وبالتالي لم يكن أمر التقدم بمرشح للانتخابات الرئاسية سوي خطا استراتيجي فادحًا أودي بهم في النهاية إلي التهلكة وسقوط ضحايا وسالت دماء ماكان لها إن تسيل . الخطأ مزدوج , الجماعة أعلنت أكثر من مره أنها لن تتقدم بمرشح لانتخابات الرئاسة  , إلا إن شهوة امتلاك كل  مواقع السلطة  في مصر كان قد استبد بقيادات مكتب الإرشاد  فكان الخطأ الفادح وهو اعتلاء الموقع المحجوز لأبناء المؤسسة العسكرية منذ عهد أحمس , وهو الموقع الذين تدربوا علي اعتلائه اتفقنا  علي حسن أدائهم  أو تراجعه أحيانا . لكنها النظرية التي من الصعب كسرها في لحظه  " جنرال في القلب وأقليات متساندة " .

يبقي القول إن  الرئيس محمد مرسي  , هو صاحب اختيار اللواء " عبد الفتاح السيسي" لمنصب وزير الدفاع وترقيته لرتبة الفريق أول , وهو الذي رأي في الرجل تدينا والتزاما أخلاقيا جعله يثق فيه . وانه عندما اشتدت ألازمه المجتمعية بين الأخوان وخصومهم , قامت المؤسسة العسكرية بتقديم  أكثر من " تقرير ازمه " للرئيس مرسي , وكان يمكن عدم الوقوع في الفخ لو  وافق الرئيس مبكرا علي تعديل " 12 ماده من دستور 2012 وتغيير رئيس الوزراء هشام قنديل وعودة النائب العام عبدالمجيد محمود لمنصبه"  وهي الطلبات الثلاثة التي وافق عليها بعد ذلك , لكن الوقت الذي هو كالسيف كان قد سبق وقبل إن يقطعه كان قد قطعه .

الذين يرون إن ماجري انقلابا عليهم مراجعة الملف من جديد , كان يمكن تفادي ماتم , لو اكتفي الإخوان بجزء وافر من الكعكة بدلا من تصور قدرتهم علي التهام معظمها . كان يمكن لمرسي إن يظل رئيسا حتي نهاية مدته لو تمرد علي مكتب الإرشاد وتبرأ من البيعة وظل رئيسا لمصر بكافة أطيافها . لكنها الأقدار  , لانعرف ماذا تخبيء , فقط يجب ردم الدم , إذا كان الرماة والقناصة يؤمنون بالاّخره , وان الله يغفر كل الذنوب عدا الشرك به وإزهاق أرواح خلقها بيديه وماكان لأحد إن يزهق روحا إلا هو

. يبقي الحديث عن المشير الرئيس أو الرئيس المشير .. أيهما أولي .. مشروع مقال قادم ..

آخر الكلام ..
 لو عثرت سيارة بأحد شوارع السويس المليئة بالحفر والمطبات  أو سقط طفل في بلاعة مكشوفة , لخشيت إن يسأل الله عنها  الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم القيامة .


لمبه سهارى

رغم عدم اهمية المجالس المحلية فى حياتنا لانها لا تشمل حق الاستجواب للقيادى  التنفيذى  إلا ان الجميع يتكالب عليها ويحضر ندوات ودورات للتدريب عليها .... قد تكون لها ميزات وخصائص اخرى  لا نعلمها على وزن ( وليا فيها مآرب اخرى ) .
***
حول كرسى الادارة الزائل فى بلادنا :
خدوا المناصب والمكاسب لكن خلولى الوطن 
ياوطن انت حبيبى  انت عزى وتاج راسى 
 انت يا فخر المواطن والمناضل والسياسى
 انت اجمل وانت اغلى وانت اعظم م الكراسى
( لطفى بوشناق ( انا مواطن )

  لكم كل حترامى وتقديرى ولمصر الحب كله
                         العربى السمان

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات: