المشاركات الشائعة

السبت، نوفمبر 26، 2016

( 830 ) االواء دكتور سمير فرج وزيرًا

صدر العددالاول فى يناير 2010



سمير فرج وزيرا ..؟
لواء دكتور سمير فرج 

كتب محمود الجمل :

كلما اقترب الحديث عن وقوع تغيير وزاري , تكثر التكهنات المرشحه لهذا  او لذاك , ويجتهد المراقبون والمحللون السياسيون في تقديم اسماء  يرون انها صالحه لتقلد الموقع الوزاري , خاصة في دوله قديمه  وعميقه ومعقده مثل مصر , منصب الوزير في ظل ماتعانيه من مشكلات معقده لم يعد مغنما , بل ان  وزراء هذا الزمان باتوا اهدافا محتمله دائما  للقصف وللنقد , بل وللسخريه غير المحتمله .
الحاله الوزاريه في مصر , تبدو غير مفهومه وملتبسه وعبثيه احيانا , بمعني انه قد يتم الإتيان بوزير ما بناءً علي ترشيحات اجهزه نافذه ومطلعه بالدوله , ثم ماان يجلس هذا الوزير علي مكتبه ويبدأ في ممارسة مهام منصبه , فاذا به داخل دائرة الشبهات , واذا به متهما  ومشاركا في اعمال انحرافيه , لاتدري متي لحق به فيروس الفساد وهو الذي اجازته الأجهزه وعملت علي تمرير اسمه للقياده السياسيه باعتباره الأفضل فاذا به داخل قفص الإتهام تكلبشه الكلبشات . " نموذج وزير الزراعه السابق " .
الوزير فاروق حسنى 

السؤال الاستراتيجي هو .  ماهي قواعد الترشيح للموقع الوزاري , هل هي الكفاءه الأكاديميه  , اي ان يكون المرشح عالما في  تخصصه , يعني هل كل طبيب عظيم يصلح وزيرا للصحه وهل كل مهندس نابه يمكن ترشيحه وزيرا للإسكان , ام ان  مهارات الوزير يجب ان تكون اداريه , يعني قدرته الفائقه علي ادارة ديوان عام وزارته  وكل التابعين والفروع , يعني وزير فني " تكنوقراط "  او ان يكون الوزير رجل سياسه ويعتمد في ادارة وزارته علي وكلاء متخصصين مثلما كانت الوزارات تعمل في مصر  لفتره طويله  وتحديدا في زمن حكم عبدالناصر والسادات . ظللنا نسمع اسم " عادل طاهر " وكيل وزارة السياحه لسنوات طويله , وعندما جيئ به وزيرا في واحد من الوزارات لم يستمر في منصبه سوي شهور قليله .!
المهندس ماهر اباظة 

منصب الوزير في مصر , منصب تحف به الأشواك  , وبعض الوزارات التغيير في اسماء وزرائها يتم تلقائيا مع كل تغيير , فقط لمجرد التغيير غالبا  , وتحديدا وزارات التعليم والتعليم العالي والصحه ووزراء المجموعه الأقتصاديه والقوي العامله والسياحه والثقافه  " بعد انتهاء ظاهرة فاروق حسني "


 والاداره المحليه والبيئه . وهناك وزراء  ظلوا في مواقعهم لفترات زادت عن عشرين عاما في عصر مبارك  امثال ماهر اباظه للكهرباء 

السيدة آمال عثمان 

ويوسف والي للزراعه 
وامال عثمان للشئون الأجتماعيه 
, فضلا عن فتي عصر مبارك المدلل "  فاروق حسني " .

  وهناك وزراء هربوا من مناصبهم  بعد مرور اقل من اسبوعين علي توليه لموقعه  " نموذج د. جابر عصفور " في وزارة احد شفيق . ود. صابر عرب , الذي قدم استقالته من منصب وزير الثقافه  لكي يحصل علي جائزة النيل " 400 الف جنيه " ثم مالبث ان عدل عن الإستقاله  بعد ان اودع قيمتها في حسابه البنكي . !
مع كل حديث عن التغيير الوزاري يجتهد الجميع في طرح اسماء محدده  ويكثر الكلام عن ندرة الكفاءات وعن هروب المتميزين  وعدم قبولهم لمهمة التوزير , خاصة بعد  25 يناير 2011  , في ظل ارتفاع نبرة النقد الحاد لاداء الجميع لدي عموم المصريين الا فيما ندر . ومن الأسماء التي كنت انتظر دائما مع كل حديث عن التغيير ان يتم توزيره

هو اللواء د. سمير فرج 
اللواء دكتور سمير فرج 

, المدير السابق لدار الأوبرا ومحافظ الأقصر السابق ايضا " الأسبق توصيف خاطئ " , وهو ينتمي للمؤسسه العسكريه وواحد من كبار المثقفين وسبق له مناظرة شارون , وله اجتهادات فكريه وقدرات اداريه متميزه . السؤال هو , لماذا لم يدخل ولو لمره واحده هذا الرجل دائرة  الترشيح الوزاري  ويتم اختباره في موقع الوزير , خاصة  وانه يصلح   بحكم خبراته وزيرا للثقافه او للسياحه او للأداره المحليه .

مصر بحاجه لوزارة حرب , وزاره استثنائيه , يكون مشروعها القومي الأول هو مقاومة الأرهاب في سيناء وتطهيرها تماما . ومشروعها الثاني الموازي هو اطلاق حركة تنوير قويه   تقدم صياغه جديده للتعليم والثقافه والبحث العلمي  . ومشروعها الثالث  هو توفير الاكتفاء الذاتي من الحبوب والزيوت  والسكر  كأولويه اولي .  مشروعات كهذه بحاجه لمقاتلين ووزراء استثنائيين
 واعتقد ان د. سمير فرج واحد من هؤلاء .







ليست هناك تعليقات: