( 747 ) لقاء نادر مع النفس محمود الجمل

صدر العدد الاول فى يناير 2010

فى لحظات الصدق تخرج الكلمات معبرة عن حالة تنتاب حياتنا ... نرجوا الا تطول .

  الاصدقاء الاعزاء لقاء نادر حين يجلس كاتبنا الكبير محمود الجمل مع نفسه ... نحن ننفرد به

              290 كلمة جلس يدونها ثلاث ساعات

كتب محمود الجمل :

الكاتب الصحفى محمود الجمل 

فساد الازمنه ..؟

ماذا لو حاول عداء  ممن يقطعون المائة متر في اقل من  تسع ثوان إن يسير , مجرد السير فقط لا العدو واكتشف انه غير قادر وان  ساقيه لا تقويان علي حمله . أو إن يكتشف مغنيا شهيرا  إن حنجرته  لايصدر منها سوي حشرجة مميتة  تشي بقرب نهايته . أو إن  كاتبا اشتهر  بصياغاته الملتهبة , يجد نفسه  وقد خلت ينابيع الإلهام  لديه من إي جديد .

عندما يتحول العجز لحاله يوميه تلازمك وتلاحقك  , وعندما تتحول الأحلام المشروعة إلي كوابيس مفزعه , وعندما تتحول إلي مشروع مهاجر في وطن تتنازعه حمي التقسيم , وتتنافس علي حكمه الجزر المنعزلة , ويجرؤ  واحد من اللصوص المحصنين علي إن ينهق في مواجهتنا معلنا  بجلافه أنهم هم الأسياد ونحن العبيد .

عندما تشعر بالصقيع  يحيط بك من كل اتجاه وان إي محاوله للاقتراب من المناطق الدافئة قد تكون نذير بقرب ميعاد احتراقك , وان إي محاوله لمقاومة الانحراف قد تتحول  معها إلي مشروع قاتل أو  سجين أو منتحر .

انتقلت عدوى التأمل الى الشبل عادل  الجمل 

عندما تلاحقك كل الأشباح الليلية وتطاردك كل الذئاب وتعدو نحوك كل الحكايات الملتبسة , وتجد نفسك أمام أمرين , إما  الفرار موليا الأدبار أو إن تسمح  لكل الطيور الجوارح إن تسكن صدرك وان  تواصل النقر في جدران قلبك . يتحول  قلبك إلي حانه تعج بالمترنحين الذين يحلو لبعضهم إن يقيموا الصلاة وهم سكارى .

تبدو محاولة الفرار من جحيم  الساده  الجدد  وكأنها دليل علي  حالة جبن طارئة غير معهودة  ومحاوله أنانيه للنجاة في الوقت الذي يسبح فيه الجميع في بركه اسنه  اختلطت فيها المياه  العفنة بالدماء .

يصبح علينا إعادة ترتيب الأوراق المبعثرة ومراجعة الأحلام  المستحيلة ,  والبحث عن جمره  يمكن احتمال  حرارتها  والقبض عليها بأصابع  لاتخشي الاحتراق .

أنها لحظة الامتحان , إما إن نجتازها أيا كانت لحظات المعاناة  أو إن  نسقط في هوة  سحيقة  فلا يسمع سوي صوت  اختلاج الإضلاع  .

لمبه سهارى

بإذن الله تجتازها   فأنت قيمة كبيرة  لم يأخذ منك الوطن ما نرجوه  منك.
****

الى كل الاخوة الذين يلعنون الثورات وانها ما جرّت على بلدان العالم العربى سوى الخراب والدمار. وغياب الامن .

 اقول لهم لا والله فإن السبب  يكمن فى غياب العدالة الاجتماعية فلو أن محمد البوعزيزى وجد العدل ما كان لينتحر ويقلب تونس وجعلت الزين يهرب ولوان الرئيس حسنى  مبارك تصدى للتزوير واعترض على التوريث , ودبّر فرص عمل للشباب ، ونحى من جانبه وابعد احمد عز وغيره من الفاسدين ، واكتفى جمال ابنه بدوره الاجتماعى كوالدته ( السيدة سوزان ثابت )  وابتعد عن السياسة ماكانت جماهير الشعب قامت بثورة 25 من يناير , ولوان  المهندس محمد مرسى  رئيس الاخوان المسلمين  تعامل مع المصريين جميعا كمواطنين كلهم سواء امام القانون  وبشخصية مستقلة  عن الاخوان  ما كانت ثورة 30 من يونية كل هذا يأخذنا الى قول واحد غياب العدل

لكم تحياتى وتقديرى ولمصر الحب كله 

العربى السمان