صدر العدد الاول فى يناير 2010
رجب طيب اردوغان الرئيس التركى
فيما يتعلق بسرعة
الرد التى قام بها أردوغان على محاولة الانقلاب فى تركيا وفتح أبواب السجون والاعتقالات لرجال الجيش
والقضاء، رغم انه أقال ٩ آلاف شرطى و ٣٠ محافظًا
وارتفاع عدد القتلى إلى ٢٠٨ أشخاص، فإنه يطالب بإعادة نظام حكم الإعدام.
وكانت ردود الفعل العالمية
شديدة أمام عنف تحركات أردوغان، وبالتحديد احتجاجًا على إعادة نظام حكم الإعدام، وكان
أحدها رد فعل الحكومة الألمانية، وحذر رئيس البرلمان «البوندستاج» من خطورة عودة حكم
الإعدام، وأن البرلمان التركى مسئول مسئولية مضاعفة داخليًا وخارجيًا.
الرئيس التركى طيب رجب اردوغان |
وأعلن من جانبه آلان
جوبيه، رئيس وزراء فرنسا السابق، أن أوروبا لن تسمح بتوسيع الاتحاد الأوروبى، وأن
تركيا ليس لها مكان فى أوروبا، وأيضًا طالب البيت الأبيض أردوغان بألا يخالف قواعد
الشرعية والقانون.
علام يعتمد أردوغان ؟؟
ما زال يعتمد على أنصاره الإسلاميين الذين يتصدون لخصومه من الجمهوريين.
ومن فيينا أعلن سباستيان وزير الخارجية النمساوى
أن عودة حكم الإعدام فى تركيا سيكون غير مقبول على الإطلاق بل سيعتبر بمثابة «تطهير
تعسفى».
زعيم المعارضة عبد الله كولين |
وجاء بدوره وزير خارجية
لوكسمبورج ليحذر حكومة تركيا من خطورة إعادة تطبيق عقوبة الإعدام، ورغم النقد والهجوم
من معظم عواصم العالم على أردوغان، إلا أنه اعتبر أن ما قام به هو هزيمة لمن قاموا
بمحاولة الانقلاب وانتصار له ولأنصاره الاسلاميين .
ولكن فى رأيى المتواضع
كأحد المتابعين أن انتصار أردوغان هو
انتصار وقتى ومؤقت ، وستأتى مرحلة تتمرد فيها القوى المناصرة له. نحن نعلم أن أردوغان
لعب طوال الوقت على «كارت التحالف مع القوى الإسلامية»، مثل ما قام به فى الماضى أن
يقف بجانب الإخوان المسلمين ومعاداة النظام المصري عقب ثورة الثلاثين من يونية 2013.
ثم سقطت جماعة الإخوان
وعادت القوة إلى النظام المصرى وقدراته العسكرية والسياسية، واختار نظام أردوغان أمام
فشله ومعه جماعة الإخوان المسلمين طريق العداء لمصر وليس المعارضة .
وقد تمكن ريوهانس هان، المفوض الأوروبى، من
أن يكشف كيف أن عمليات الاعتقال السريعة التى تمت أثناء محاولة الانقلاب اعتقل خلالها
كثيرا من رجال القضاء، وكيف أن حكومة أردوغان أعدت قائمة الاعتقالات سلفًا.
وقد تعقدت العلاقات بين
أمريكا وتركيا، لا سيما بعد أن أعلن
جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، أن الاتهامات بخصوص محاولة الانقلاب يجب أن تقدم
الحكومة التركية «أدلة وليس مزاعم» (يقصد مطالبة اردوغان بتسليم عبد الله جولين الزعيم الايرانى الموجود حاليا فى امريكا ) .
الرئيس السيسى وجون كيرى |
ورد عليه رئيس وزراء تركيا
بقوله «إن بلاده قد تراجع صداقتها بواشنطن» وأن تركيا لديها وثائق تثبت من هو المسئول
الاول عن محاولة الانقلاب.
ومن ناحية أخرى، أفصحت
السلطات السعودية أنها أوقفت الملحق العسكرى التركى فى الكويت، بعد محاولته السفر إلى
أوروبا، للاشتباه بصلته بمحاولة الانقلاب.
ولا ننسى أيضًا كيف أن
مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى قالت بلغة صريحة وحازمة إنه يجب على السلطات
التركية احترام الحقوق الدستورية والأساسية فى الرد على الانقلاب الفاشل ( تقصد
التجاوزات ).
إن عواصم العالم تتكلم لغة واحدة فى مواجهة تركيا، متهمة إياها بعدم احترام النظم والقوانين
والدستور. فمهما قال الاصدقاء
والمحبين لاردوغان انه نهض بالبلد وان
تركيا تحتل مكانة مرموقة فى العالم اقتصاديا فحقوق الانسان ليست الطعام والاكل فقط
.
أردوغان منذ بداية حكمه
اختار لغة العنف والقوة تجاه خصومه، وفى نفس الاتجاه الذى يسير فيه أردوغان باستعمال
لغة العنف والقوة فإنه أيضًا يستعمل أحيانًا لغة المناورة والمراوغة، مثلما حاول منذ
أسابيع مضت أن يتعامل مع مصر بلغة هادئة، وكأنه يريد المصالحة، وكان وزير خارجيتنا
صريحًا فى التشكيك فى النيات والقصد.
أما الرئيس عبد الفتاح السيسى فبهدوئه المعتاد وحنكته السياسية لم يرد على الرئيس التركى.
من يتخيل ــ ويسرح بخياله
ــ أن يغير الرئيس أردوغان سياسته تجاه مصر وتجاه الإخوان
المسلمين؟ صحيح أن كل شيء قابل للتغيير فى السياسة، لكن هناك حدودًا فى المناورات،
ومصر المحروسة صاحبة الخبرة الطويلة
العاقلة والسياسة الرصينة ستفكر
الف مرة قبل تصدر أى قرار .
أحدث الاخبار
أحدث الاخبار
اردوغان يهاجم الرئيس السيسى فى قناة الجزيرة
الغل والحقد بدون اسباب تجاه مصر
قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم
وزارة الخارجية المصرية في بيان إن أردوغان
"يستمر فى خلط الأوراق وفقدان بوصلة التقدير السليم، الأمر الذي يعكس الظروف الصعبة
التى يمر بها".
جاء تصريحات أبو زيد تعقيبا من الخارجية المصرية، على التصريحات التي
أدلى بها الرئيس التركي فى حوار مع قناة الجزيرة قال فيها إن الرئيس المصري عبدالفتاح
السيسي "انقلابي يستحق الإعدام انقلب على مرسي وقتل شعبه".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية
أنه "من ضمن أكثر الأمور التي تختلط على الرئيس التركي، القدرة على التمييز بين
ثورة شعبية مكتملة الأركان خرج فيها أكثر من 30 مليون مصري مطالبين بدعم القوات المسلحة
له، وبين انقلابات عسكرية بالمفاهيم المتعارف عليها".
خواطر وامنيات .
سياسيا
لن يجمع عليك كل الناس , اجتماعيا لن تمنع حسّادك منك .
*** انصح اصدقائى باستخدام لغة العقل والتجرد عند توجيه النقد ــ الموضوعى ــ يعنى دون تجريح
أو ( تريقة ) أو سب أو قذف أوتطاول أو خروج عن طور الادب فإنّ لكل منا رقيبٌ وعتيد .
لكم منى تقديرى
واحترامى ولمصر الحب كله
العربى السمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق