المشاركات الشائعة

الأحد، أكتوبر 09، 2016

( 813 ) عمار ياسويس البطل محمود عواد بقلم محمد حمدان

صدر العدد الاول فى 16 من يناير 2010



عمار ياسويس
محمود عواد بطل ملحمة رفع العلم المصرى( 2 )


محمد حمدان يكتب : 


بعد عدة اسابيع من نكسه يونيه 1967 علم الشاب السويسي محمود عواد من اصدقائه في حي ( زرب ) العتيق ان المخابرات الحربيه المصريه بصدد تكوين مجموعه من شباب السويس الاقوياء القادرين علي حمل السلاح ليكونوا في طليعه المقاومين الرافضين لوجود العدو الاسرائيلي علي ارض سيناء الحبيبه .
علي الفور تقدم الفتي ( محمود عواد ) وعدد من زملانه لتسجيل اسمائهم ضمن اوائل المنضمين لصفوف ( منظمه سيناء العربية ) التي اذاقت الجنود الاسرائيليين فيما بعد كئوس الذل فتره تدنيسهم ارض سيناء الحبيبه .
كان البطل ( محمود عواد حماد المولود في السويس عام 1940 يكره العدو الصهيوني منذ صباه كرها شديدا خاصه وانه كان متيقنًا ان قاتلي شقيقه الاكبر ( حسن ) هم الاسرائيليون   الخونه الذين اعتدوا علي جنودنا في شهر يونيو من عام 1967 وان شقيقه ضمن الذين دهستهم دبابات الصهاينه ودفنتهم في رمال سيناء .
كان البطل محمود عواد نموذجا للشاب السويسي المصرى الهادى البسيط قبل انضمامه الي صفوف ( منظمه سيناء العربيه ) وكنت عزيزى السويسي اذا التقيت به تالفه بسرعه حيث كان انسانا يعيش حياه هادئه .. كان شاب متفاني في عمله الي حد مذهل .. هدوؤه لا يوحي انه سياتي يوما يقوم فيه بعمل خارق .. كان اطال الله في عمره يمثل الانسان المصرى العادى الذى اذا جاءته لحظه معينه او موقف معين تفجرت بداخله سلوكيات البطل الاسطورى .
في ظل ظروف بالغه القسوه ولعده اشهر عاش البطل
( محمود عواد )
بطل الحرب والسلام انور  السادات
 على يمنه  الفريق سعد الشاذلى
 وعلى يساره المشير احمد اسماعيل 
 ورفاقه  بين وديان جبال ( عتاقه ) يتدربون علي كيفيه قتال العدو والاشتباك معه وكيفيه زرع الالغام وطرق القنص واستخدام السلاح الابيض .
لم يستسلم ( محمود عواد ) ولا اى مقاتل من شباب السويس في ( منظمه سيناء العربيه ) للياس في ظل ظروفا ممائله لتلك التي ستواجههم عند ملاقاة العدو وجها لوجه حيث حصل مع رفاقه علي تدريبات مكثفة كان خلالها نموذجا للشاب السويسي المصرى الهادى البسيط في ارقي معاني التضحيه والفداء .
وفي 5 نوفمبر عام 1969 وعلي راس تشكيل يقوده الشهيد مصطفي ابو هاشم ضم احمد العطيفي وفايز امين شارك ( محمود عواد ) في اول عمليه فدائيه جريئة خلف خطوط العدو في سيناء استطاع التشكيل بعدها الحصول علي اسير اسرائيلي والعوده به الي مقر القياده المصريه في البر الغربي للقناه سباحه وكانت لتلك العمليه اهداف سياسيه وعسكريه كبيرة خاصه وانه كان اول مصرى يرفع العلم الغالي علي ارض سيناء .

توالت العمليات الفدائيه التي شارك فيها البطل ( محمود عواد ) ورفاقه خاصه بعد توليه قياده المجموعه عقب استشهاد زميله البطل ( مصطفي ابو هاشم ) ففي شهراغسطس من عام 1970 خرج الي قلب سيناء علي راس تشكيل مكون من مجموعتين من اجل ضرب تجمعات الصهاينه في ( راس سدر ) و ( ابو زنيمه ) وعندما اكتشاف العدو افراد المجموعه الاولي التي كانت قد توغلت في سيناء الحبيبه من ناحيه نقطه ( السادات ) كانت المجموعه الثانيه التي علي راسها ( محمود عواد ) جاهزه حيث تمكنت بفضل الله من ضرب اليات العدو التي كانت تستعد لمحاصرة المجموعه الاولي والقضاء علي عناصرها بل نجح ( محمود عواد ) وابطال مجموعته من القضاء علي افراد تلك القوه التي حاولت عرقله عوده باقي التشكيل وكانت خسائر العدو في تلك العمليه سيارتين مدرعتين ودبابة سنتريوم وكانت العمليه قد استغرقت حوالي 17 ساعة حقق خلالها رجال ( منظمه سيناء العربيه ) دويا اعلاميا دوليا وعالميا كبير اشاد به الرئيس جمال عبد الناصر الذى حضر الي السويس في تلك الفنره لتهنئه افراد التشكيل بنجاح العمليه التي كان قد شارك فيها 12 من ابناء السويس ممن كانوا قد انطلقوا من البر الغربي الي البرالشرقي للقناة ونحجوا في زرع الالغام علي طريق المركبات الاسرائيليه وقص الاسلاك الشائكة التي تواجدت حول ثكنات الصهاينه في سيناء .
القائد الخالد جمال  عبدالناصر
 على يمينه الفريق اول محمد فوزى
 وعلى يساره الفريق الشهيد  عبدالمنعمرياض 
اى بطوله هذه و اى شجاعة تلك التي كان قد اتسم بها البطل ( محمود عواد ) وزملاؤه من شــباب الســويس اعضاء ( منظمه سيناء العربيه ) ممن منحهم الله كل جينات الشجاعه والبطوله والاستبسال فداءً لمصر .
تحيه لكل بطل اسطورى من رجال السويس ساهم في نصر اكتوبر المجيد .
وتحيه لـــــ ( محمود عواد ) شفاه الله وعفاه ذلك الشهاب والنجم اللامع في سجل الخالدين .. والي قصه بطل اخرى قريبا لو كان في العمر باقيه
 لمبه سهارى
 تحية ملؤها الود والاحترام  للمؤرخ السويسى محمد حمدان
  الاصدقاء الاعزاء كانت هذه قصة البطل محمود عواد ــ اطال الله فى عمره ـ  وتزخر السويس ببطولات عظيمة وعد المؤرخ العزيز محمد حمدان بالاستمرار فى سردها حتى تكون فى متناول شبابنا ممن يحبون السويس ومصر .
  لكم تقديرى واحترامى ولمصر الحب كله

                       العربى السمان 

ليست هناك تعليقات: