المشاركات الشائعة

الثلاثاء، مارس 22، 2011

اضواء على المجتمع المصرى بنور الثورة ج9


  الأصدقاء الأعزاء 
  فى هذا العدد:  من ذاكرة الثورة حول  تخلى الرئيس عن منصبه.
                الشعب المصرى  قال رأيه فى التعديلات لأول مرة .
                أضواء سريعة على المجتمع المصرى بنور الثورة 
                سر اقالة يسرى الجمل وزير التربية والتعليم المفاجئة
     اصدقائى : لازالت احداث الحادى عشر من فبراير يوم التخلى عن السلطة وكواليس هذه اللحظات والدور الذى  لعبه د حسام بدراوى لوأد الفتنة ورأب الصدع وانقاذ الثوار الذين اصبحوا فى هذا اليوم  شبابا وشيوخا رجلا ونساء بعد دعم شباب التحرير ومؤيديهم انقاذ هؤلاء من مذبحة بين المتظاهرين والحرس الجمهورى.
   وقد قسمت كل قراءاتى ( جرايد، مجلات، مقالات و أعمدة لكبار الكتاب ) حول هذا اليوم الى جزئين اسرد على حضراتكم الجزء الاول:    
عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق
                                      
    عندما ألقى اللواء عمر سليمان بيانه الذى كان نصه
 «أيها المواطنون فى هذه  الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد قرر الرئيس محمد حسنى مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية، وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد والله الموفق والمستعان»
 عمت الفرحة كل مصر وبدا الأمر أشبه بانتصار دولة أعلن العدو استسلامه لها. لم يسأل واحد هل كتب الرئيس أو وقع قرارا بذلك، وهل فى الدستور الذى ينظم قواعد انتهاء دور الرئيس إشارة إلى كلمة (تخلى ) الرئيس عن سلطاته أو تكليفه القوات المسلحة بالمهمة التى أعلنها؟ لم يسأل أحد ويعرف أن كل هذه الكلمات والإجراءات ليست لها علاقة بالدستور، فقد كانت الفرحة بانتهاء حكم مبارك أهم من أى تفاصيل دستورية.

  د حساد بدراوى الامين  السابق للحزب الوطنى
 هل هو نادم على استقالته من امانة الحزب 
                                   
والحقيقة أن حسنى مبارك لم يوقع على أى قرار مكتوب يفيد «تخليه» عن منصبه برغم أنها كلمة غير موجودة فى الدستور، وليست هناك وثيقة واحدة وقع عليها مبارك بهذا المعنى. والبيان الذى سمعه الملايين كان اللواء عمر سليمان نائب الرئيس هو الذى كتبه فى مكتب المشير محمد حسين طنطاوى وقرأه فى التليفون على مبارك الذى كان قد سافر إلى شرم الشيخ، وقد وافق مبارك على البيان باستثناء كلمة واحدة تم تعديلها وطلب من اللواء عمر سليمان تأجيل إذاعة البيان حتى تكون الطائرة التى حملت علاء وجمال قد غادرت مطار ألماظة الى شرم الشيخ. وفور المكالمة قام عمر سليمان بتسجيل البيان فى مقر وزارة الدفاع وأرسل الشريط الى ماسبيرو مع تعليمات بإذاعته فور إبلاغهم بذلك. وبالفعل فإنه فور مغادرة طائرة علاء وجمال مطار ألماظة صدر أمر إذاعة البيان الذى فجر أكبر فرحة فى تاريخ مصر وقد شاهدتها شخصيا فى وجه وعين سيل المصريين الذين تدفقوا على منطقة ميدان التحرير وما حولها مما عكس حجم الكبت الذى كانوا يختزنونه فى صدورهم على طول السنين.
إن الدستور ينظم غياب رئيس الجمهورية لسبب طارئ (مرض أو سفر) فينيب الرئيس نائب رئيس الجمهورية ولكن دون أن يستطيع النائب طلب تعديل الدستور أو حل مجلس الشعب أو إقالة الوزارة. أما فى حالة خلو منصب الرئيس بالاستقالة أو العجز الدائم أو الوفاة يتولى الرئاسة مؤقتاً رئيس مجلس الشعب أو رئيس المحكمة الدستورية إذا كان مجلس الشعب منحلا.
والواقع أن مبارك أحسن بعدم إتباعه الطريق الدستورى فلم يكن متصورا أن يتولى د. فتحى سرور رئيس مجلس الشعب المنحل (لم يكن يتم حله) مسئولية رئاسة البلاد التى كانت ستواجه حربا طاحنة لو تولى سرور الرئاسة وكان ولابد أن ينتهى الأمر إلي الجيش ولكن بعد أحداث وأحداث. إلا أنه على حد تعبير فقيه دستورى فإنه حتى آخر دقيقة فى منصبه لم يحترم حسنى مبارك الدستور الذى أقسم اليمين على احترامه واخترع أسلوبا جديدا غير مسبوق فى إنهاء رئاسته لاعلاقة له بالدستور مما يعنى أنه قبل أن يرحل أسقط بتصرفه هذا الدستور مما يستوجب عدم محاولة ترقيعه والعمل فورا على إصدار دستور جديد.
وقد حاول مبارك يوم السبت 29 يناير المناورة وتعيين المشير محمد حسين طنطاوى نائبا لرئيس الجمهورية ورغم إلحاح مبارك عليه فقد أصر المشير على الاعتذار فكان أن عين اللواء عمر سليمان فى المنصب الذى ظل خاليا 30 سنة، كما عين الفريق أحمد شفيق رئيسا للوزراء. وقبل المشير طنطاوى أن يبقى وزيرا فى هذه الوزارة وليس نائب رئيس وزراء كما كانوا يعدون مرسوم قرار الوزارة.
وفى الوقت الذى جرت فيه هذه المناورة التى حاول بها مبارك استرضاء الشعب، شهدت البلاد فى اليوم نفسه أسوأ عمليات انفلات أمنى فى تاريخ مصر. لقد فتحت السجون وأحرقت أقسام الشرطة وانسحب رجال الشرطة من الشارع الذى ترك للصوص والمجرمين وخريجى السجون ونهبت وسرقت ودمرت عشرات المحال والبيوت والمرافق بصورة غير مسبوقة. فكان قرار فرض حظر التجول اعتباراً من الرابعة عصرا وهو مالم يحدث فى تاريخ مصر.

فى حديث لجريدة الشروق (7 مارس) قال اللواء رءوف المناوى الرجل الثانى والقوى فى عهد وزير الداخلية اللواء حسن الالفى الذى خلفه اللواء حبيب العادلى سنة 96 قال رؤوف المناوى: خطة فتح السجون هى خطة محكمة جدا كانت موضوعة فى الأساس من أجل حماية توريث الحكم لجمال مبارك لأن كل قراءات الشارع كانت توضح أن الناس ترفض جمال فوضعت خطة بين وزير الداخلية وبعض قيادات الحزب الوطنى لتشكيل ميليشيات تضم عصابات وبلطجية لترويع الناس مثل ماهو موجود حاليا وبالتالى حينما سيتولى جمال الحكم ستقبل به الناس لأن الخطة وضعت على أساس أن يتمنى الناس الأمان.
 والواضح أنه بسبب تطورات الاحداث تم استدعاء خطة فتح السجون التى كانت معدة للابن لحماية الأب.
 وبعد ذلك جاءت موقعة الجمل يوم 2 فبراير لتحسم شعور كل مصرى ضد النظام مما جعل البعض يقترح بعد محاكمة المسئولين عن هذه الجريمة ومعاقبتهم منحهم أوسمة خاصة لأنهم بسببهم   
            اجتمع ملايين المصريين على إسقاط  مبارك
.
لكن قمة الدراما كانت عندما جرت مواجهة الرئيس صباح يوم الأربعاء 9 فبراير بحقيقة نبض الشارع ومشاعره تجاهه فى لقاء مغلق بينه وبين
 الدكتور حسام بدراوى 
الذى كان الرئيس قد لجأ إليه يوم 5 فبراير لينقذ الحزب الوطنى. فى هذا اللقاء استمع مبارك لأول مرة إلى أنه يواجه باحتمال السيناريو الذى جرى للرئيس الرومانى والديكتاتور نيقولا تشاوشيسكو الذى ثار عليه الشعب وقبضوا عليه هو وزوجته وحاكموهما أمام عدسات التليفزيون فى جلسة واحدة انتهت بإعدامهما.

وبرغم تفهم الرئيس للموقف وموافقته على قبول التنحى فى نفس اليوم الاربعاء 9 فبراير فإن دائرة الشر التى أحاطت به أقنعته برفض التنحى، وبينما كانت قرارات وخطب مبارك تركب (الحنطور) كما قلت فى التليفزيون كانت الثورة تتحرك بسرعة الفيس بوك والتويتر. وفى ظهر الجمعة وصل الثوار الى القصر الجمهورى فترك مبارك القصر وسافر الى شرم الشيخ.
 وفى مواجهة المظاهرات التى راحت تتدفق على القصر وقف جنود الحرس الجمهورى مستعدين. ومضت لحظات عصيبة قبل أن يقف احد جنود الحرس ويرفع علم مصر، بينما أنزل الجنود الآخرون أسلحتهم وراحوا يلوحون للمتظاهرين
  
  فى الحلقة القادمة ماذا قال مبارك عن اقتراب الثوار من القصر ؟


         أضواء على المجتمع المصرى بنور الثورة :

  * يوم السبت التاسع عشر من مارس يوم مشهود وسيظل كذلك لانه اليوم الذى خرج فيه 
الشعب المصرى عن بكرة ابيه  فكما قال المستشار محمد عطية رئيس اللجان الانتخابية
  تعدى عدده الثمانية عشر مليونًا خرجوا جميعا وكأنهم فى يوم عُرسِ اشبه بخروج الناس لقضاء يوم شم النسيم فى الاعياد .
المستشار محمد عطية رئيس اللجنة العامة للاستفتاء 
                                               

 احتشدوا جميعا فى منظر رائع واقفين فى طوابير دون تضجر أو تعب منتظرين كل فى دوره للادلاء باصواتهم فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية اربعة عشر مليونًا منهم قالوا( نعم )  واربعة ملايين اختاروا( لا) 
  ملاحظات هامة على الاستفتاء:
  * 77% قالوا نعم و22%  لا .
   * هناك خروج على المألوف والمعروف والتعدى على حرية المواطنين ، هناك استغلال للدين وللاسف هناك مثال عشته  هناك رجل  قال لابنته عندما طلبت الاستئذان للادلاء بصوتها قال لها عندما علم انها ستقول لا  لم يسمح لها بالذهاب حتى لا تأثم
   
   * نجحت الثورة فى لم الشمل وجاء الاستفتاء ففرقه سبحان المنجى
  
    * . هل تصدق ان التليفزىن الليبى اعتقد ان عبارة تبنى قرار مجلس الامن 
   لها علاقة بحديث الرسول صلوات الله عليه وسلم فقالت المذيعه  ان التبنى حرام 
    مش مصدق شاهد الفيديو الملحق 
                             فيديو لمذيعة الجماهيرية واعتقادها بان التبنى العالمى لقرار
                                                            مجلس الامن  حرام

 *  كل عيد ام وكل ام خاصة ام الشهيد بخير   بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم العربى على يد الأخوين «مصطفى وعلى أمين» مؤسسى أخبار اليوم فقد وردت إلى على أمين ذاته رسالة من أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، وتتألم من نكرانهم للجميل، وتصادف أن زارت إحدى الأمهات مصطفى أمين فى مكتبه، وقالت له إنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وأوقفت حياتها على أولادها، حتى تخرجوا فى الجامعة، وتزوجوا، واستقل كل منهم بحياته، ولم يعودوا يزورونها إلا على فترات متباعدة للغاية، فكتب مصطفى أمين فى عموده الشهير «فكرة» يقترح تخصيص يوم للأم وكذلك على أمين فانهالت الخطابات التى تشجع الفكرة، ووافق أغلبية القراء على الفكرة وشاركوا فى اختيار يوم ٢١ مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع، واحتفلت مصر بأول عيد أم فى مثل هذا اليوم ٢١ مارس ١٩٥٦ ومن مصر خرجت الفكرة إلى البلاد العربية.
   اما فى دول العالم :
 ( ف)يختلف تاريخ الاحتفال بعيد الأم من دولة لأخرى، كما اختلفت الروايات حول الجذور التاريخية للفكرة، فالنرويج تقيمه فى الأحد الثانى من فبراير، والأرجنتين فى يوم الأحد الثانى من أكتوبر وجنوب أفريقيا الأحد الأول من مايو وفرنسا والسويد الأحد الأخير من مايو أما عن الجذور التاريخية للاحتفال بعيد الأم فتقول إحدى الروايات إن عيد الأم كان قد بدأ عند الإغريق فى احتفالات عيد الربيع، وكانت مهداة إلى الإله الأم «ريا» زوجة «كرونس» الإله الأب، وفى روما القديمة كان هناك احتفال مشابه لهذه الاحتفالات كان لعبادة أو تبجيل «سيبل» وفى إنجلترا- كان هناك يوم يسمى «أحد الأمهات» أو «أحد نصف الصوم»
  * (م ) مصيبة من مصائب الزمن  عدم الادراك والفهم فى زمن غابت فيه الحقيقة متوارية خلف قضبان الجهل والقصة الاتية دليل حى على ذلك وهى على لسان بطلها
  الاستاذ اشرف معروف مشرف اللغة العربية بكلية الاقبال القومية
ان فتحت أي معجم ستجد أن كلمة المَحْق تعني نزع البركة منها قوله تعالي: «يمحق الله الربا» أما إذا دخلت علي شبكة النت وعلي الباحث الشهير (جوجل) وكتبت مضاد مبارك فسيهولك هذه الكثرة الكاثرة من المواقع التي تناولته والسبب تعجب الناس واستهجانهم لما حدث واليكم ما حدث. فقد فوجئت في شهر ديسمبر من العام الماضي بمحقق من إدارة المنتزه التعليمية بالإسكندرية يستدعيني إليه في صلف وغرور وهو يعرف ان علاقتى  قوية بالطالبات وأولياء أمورهم فلا يستطيع أن ينفذ بألاعيبه المعروفة من سوء التصرفات أو قبح التعامل ولذلك كنت واثقا من نفسى ولذلك فقد فوجئت به يرجع إلي الوراء منتشيا منتفخا وكأنما عثر علي كنز فتعجبت، فإذا به يخرج ورقة امتحان من العام السابق لمجيئه، ويشير إلي سؤال في فرع القراءة سألت فيه الطالبات في مقولة عمرو بن العاص عندما فتح مصر
(مصر تربةٌ خضراء نيلُها ميمونُ الغدواتِ مباركُ الروحاتِ) وسألت الطالبات سؤال المتضادات  اللغوية المعتاد وكان من لفظ مبارك الوارد في درس القراءة وكانت الاختيارات
 ما مضاد مبارك ؟  (السييء ـ المدنس ـ المَمْحوق) وإذا به ه يتهمني صراحة بأني قد سخرت من الرئيس مبارك وأني عبت في ذاته وتعجبت وأحسنت الظن في البداية وظننت أنه لم يقرأ السؤال وقلت له إن الفقرة في كتاب الوزارة ولكنه أصر قائلا ولكنك كنت تقصد رئيس الجمهورية فأسرعت بالإجابة أني أريد تحويل الأمر برمته إلي النيابة، لأن في هذا إجحافا وانصرفت وانا أظن أن الأمر قد انتهي بهذه الصورة. ولكني فوجئت بقرار من هذا المحقق بخصم 5 أيام من راتبي ونقلي من مدرس أول مشرف بالمرحلة الثانوية إلي مدرس إعدادي وحرماني من وضع الامتحانات تماما، وكانت هذه هي البداية في ظنهم فقد اجتمعوا بكافتريا شهيرة كما حكي لي أحدهم للتدبير والكيد ومنهم هذا المحقق وكان اجتماعهم هذا خطة تقوم علي الاتصال بمباحث أمن الدولة وأن يرفعوا الأمر للوزير بنتيجة التحقيق الزائف ويقدم طلبا للوزير بأن المدرس عاب في ذات الرئيس وتخشي علي الطالبات من تصرفه فنطلب اعفاءه من التدريس ويعمل بأي وظيفة غير وظيفة التدريس وقد ظنوا أن مؤامراتهم نجحت خاصة وأن الجو العام يتيح لهم أن ينجحوا في كيدهم، فقد كان مجرد ذكر الرئيس أو عائلته سببا للتنكيل والبطش وأنه لا فرار لي من براثن كيدهم وقد نسوا أنهم يمكرون ويمكر الله من فوق سبع سموات فقد يسر الله لي من شرفاء مصر من اقتنعوا بسلامة موقفي فوقفوا معي رغن خطورة القضية فقد أرسلت إلي الاستاذ علاء ثابت بجريدة الأهرام المسائي وعضو مجلس نقابة الصحفيين المنادية دائما بالحريات، وقد عرض الأمر علي رئيس التحرير الذي تبني الموضوع وتم نشره في الصفحة الأولي يوم 12/21 والثالثة ثم في اليوم التالي 12/22 متابعة للموضوع علي مساحة ثلث الصفحة الأولي،  ثم تابعت الاستاذة مني الشاذلي الموضوع في برنامجها الرائع العاشرة مساء، ، وكان عرض الموضوع سواء في الأهرام المسائي أو في العاشرة مساء مقنعا للغاية، فأسرع وزير التعليم وكان وقتها (د.يسري الجمل)
د يسرى الجمل وزير التربية والتعليم الاسبق وسر اقالته المفاجىء
                                                              
باتخاذ قرار سريع بإلغاء كافة العقوبات وعودة الأمور إلي طبيعتها، وكنت قد طالبت في لقائي بالاستاذة مني الشاذلي بعرض الموضوع علي الرئيس نفسه وأن يتدخل ليرفع عني هذا الكيد، ولكننا فوجئنا بقرار إنصافي من وزير التربية والتعليم والواضح أن الوزير تصرف عن قناعة شخصية ولم يرجع إلي المؤسسة الرئاسية، لأننا فوجئنا بعد أسبوع تقريبا، بقرار مفاجيء من الرئيس بعزل وزير التربية والتعليم بصورة مزرية، حيث كان يعمل ويزور المدارس ويأخذ حقنة التعطيم ضد إنفلونزا الطيور ليفاجأ بقرار عزله دون أن يدري السبب؟ ولعل قراره المنصف كان سببا فهو لم يستشر ويأخذ الإذن في جواز أن نسأل عن مضاد مبارك، أو هو تسرع ولم يعط فرصة لمؤسسة الرئاسة بالتدخل لتأخذ بذلك منزلة المدافع عن الحريات ويكون شو إعلامي في تحسين صورته والدليل علي ذلك أنه تم استدعائي لمكتب وكيل أول الوزارة لإخباري بنبأ العفو الوزاري، والغريب أنه أثناء حواري معه جاءته مكالمة علي المحمول، ففوجئت به يدخل حماما ملحقا بحجرته ليجري المكالمة حتي لا أسمعها، وقد قال في بدايتها إنه جالس معي الآن، وعند انصرافي من مكتبه فوجئت باتصال علي هاتفي الخاص يطلب استدعائي إلي مباحث أمن الدولة، وهناك فوجئت بضابط شاب في عمر تلاميذي يتعامل بطريقة استفزازية ويلف ويدور في الكلام وهو مصر أني كنت أقصد مضاد الرئيس، وقد الهمني الله أن أقول له أظنك تتصرف لتجامل العضو المشكوك في تصرفاته وذمته، فتلجلج واضطرب وقال لا أنا أتصرف لصالح البلد، وسألته هل البلد سيحدث لها شيء عندما أسأل طالباتي عن مضاد مبارك؟ إذا كان مسموحا أن أسأل الطالبات في مرادفات القرآن الكريم علي مالها من قداسة، فأسألهم عن مضاد غفور ورحيم وغيرها ولا غضاضة، وإذا كان الرسول صلي الله عليه وسلم قد تعامل بلطف مع سباب قريش له عندما كانوا يقولون عليه مذمما فكان يقول لأصحابه لا تبالوا إنما يسبون مذمما وإنما أنا محمد. ولا شك أن هذه التجربة وإن كان الله قد أخذ كل من شارك في كيدها أخذ عزيز مقتدر فوكيل الوزارة كان من اوائل الذي حولهم الوزير الجيد للتحقيق منهما في ذمته المالية وعزل من منصبه وكذلك المحقق المريب تم التحقيق معه وعزله حتي الوزير تم عزله، وأخيرا حتي مبارك نفسه قد رحل عن العرش لتبقي الدروس والعبر فهؤلاء الذي يؤلهون حكامهم ويجعلون نفاقهم وسيلة للقربي والانتقام من الخصوم في نفس الوقت، هؤلاء ينبغي أن يتعظوا ويعلموا أن نفاقهم مردود عليهم وهؤلاد الجالسون علي عروشهم منتفخون بها معتدون بمن ينافقهم ويتملقهم، عليهم أن يعلموا أن عروشهم إلي زوال وأن المنافقين سينقلبون عليهم ولن يدوم غير العدل. 
   انا آسف فقد اثقلت عليكم وعذرى انى احبكم لكم منى كل تقدير ولمصر الحب كله
                                            العربى السمان



هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

جهد ممتاز ولكن كان يجب التذكير على من مارسوا الضغط على الناخبين ايضا من الجهه الاخرى فهناك من اتهم ان من قال نعم فهو خائن للثوره او جبان وهذا ما ندينه