المشاركات الشائعة

السبت، يوليو 16، 2011

قصة الرئيس المصرى والمشير


                                                               
ليضمن الرئيس بقاءه فى السلطة لابد من تنفيذ نظام اهل الثقة

الرئيس والمشير
الرئيس محمد نجيب
اول رئيس جمهورية لمصر
اصدقائى الاعزاء
  منذ مدة قصيرة دأبت بعض الاقلام والقوى السياسية فى مصر لانتقادات بعضها عقلانى وبعضها حاد لاسلوب العمل الذى يسير عليه المجلس العسكرى لقواتنا السلحة    وهم يفعلون ذلك لكون المجلس العسكرى هو الذى يلعب دور سياسى ومن هنا جاء حق النقد    ولما كنت أرى ان اصدقائى على لمبه سهارى يميلون الى البساطة فى السرد  واميل معهم الى الجانب القصصى وسنحاول معًا تناول قصة المشير قائد الجيش فى مصر مع الرئيس بعد الملك فاروق آخر ملوك اسرة محمد على .
لقد بدأت علاقة رئيس مصر بالمشير أو القائد العام للقوات المسلحة بدءاً من قيام ثورة ٢٣ يوليو،

الرئيس محمد نجيب رئيس جمهورية مصر
والى يمينه جمال عبد الناصر وعلى يساره عبد الحكيم عامر قائد الجيش

وأسباب اختيار الرئيس جمال عبدالناصر للمشير عبدالحكيم عامر قائداً عاماً للقوات المسلحة رغم اعتراض الرئيس
        محمد نجيب على ذلك الترشيح، مع أن عامر كان أقرب لمحمد نجيب من ناصر.. لكن كانت حيثيات الرئيس نجيب أن خبرة عبدالحكيم عامر العسكرية قد توقفت عند رتبة اليوزباشى.. وأن قائد الجيش ما بعد الثورة يجب أن تكون لديه خبرة واسعة وثقافة علمية كبيرة فى مجال العلوم العسكرية.. ومع ذلك فقد رجحت كفة ناصر واختار عامر قائداً للجيش لأنه يثق فيه وأنه كان يخشى أن ينقلب عليه الجيش فى تلك الفترة، خاصة أن انقلابات الجيوش فى الدول العربية كانت هى السمة الرئيسية مثل انقلاب (حسنى الزعيم) فى سوريا.

الرئيس جمال عبد الناصر وصديق عمره المشير عامر قائد الجيش


 (يعتبر حسني الزعيم، صاحب أول انقلاب عسكري في تاريخ سورية المعاصر، ففي ليلة 30 آذار 1949 قام بانقلابه متفقاً مع بعض الضباط، فاعتقل رئيس الجمهورية شكري القوتلي، ورئيس وزرائه وبعض رجاله، وحل البرلمان، وقبض على زمام الدولة وتلقب بالمشير. وألّف وزارة، ودعا إلى انتخابه رئيساً للجمهورية، فانتخبه الناس خوفاً في 26 حزيران 1949، وكان يحكم وقد وضع له غروره نصب عينيه صور نابليون وأتاتورك وهتلر.)
الرئيس عبد الناصر وعلى يمينه الفريق فوزى
قاد الجيش وعلى يساره الفريق عبد المنعم رياض رئيس الاركان


(وشكرى القوتلى الذى اطاح به حسنى الزعيم فى سوريا هورئيس سوري مرتين ، من 1943 - 1949، ومن 1955 - 1958. حوكم بالإعدام 3 مرات نجا منها كلها. يُعد واحدا من أبرز دعاة الوحدة العربية في العصر الحديث، كان عضواً في المنتدى الأدبي. وهو أحد المنادين بالتحرر في العالم العربي، وقادة حركة المقاومة ضد الاستعمار الأجنبي في العالم العربي وهو أول رئيس تنازل عن الحكم طواعية وبملء إرادته لرئيس آخر وذلك عام 1958، وتنازل آنذاك للزعيم العربي جمال عبد الناصر وذلك من أجل وحدة سوريا مع مصر والتي كان أحد أبطالها وتعد من أهم إنجازاته كرئيس نشأ في أسرة غنية عرف بأمانته واستقامته وتوفي عام 1967.) 
 ونتابع موضوعنا الرئيس والمشير حيث اختار ناصر أهل الثقة لا أهل الخبرة.. اختار صديقه وكاتم أسراره.. وقد دفع الرئيس ناصر ثمن ذلك غالياً بعد ذلك سواء فى حرب ٥٦ أو فى فشل الوحدة بين مصر وسوريا، وأخيرا فى نكسة ٦٧.. وانتهت قصة الرئيس ناصر والمشير عامر نهاية مأساوية حيث قتل المشير عامر.. وزعمت الدولة فى تلك الفترة أنه انتحر لكن المحللين السياسيين أجمعوا على أنه كان لابد أن يتخلص أحدهما من الآخر..   وقالوا إن (ناصر اتغدى بعامر قبل عامر ما يتعشى بيه)، هكذا رددوا فى ذلك الوقت، لأن السياسة ليس لها قلب، فقد فرقت بين أعز صديقين حميمين.. عاشا على الحلوة والمرة.. ومنذ ذلك التاريخ أصبحت هناك عناصر محددة يجب أن يراعيها الرئيس فى اختياره للمشير وأهمها علاقة الثقة والولاء.. 
الرئيس السورى شكرى القوتلى
المواطن العربى الاول زمن الوحدة مع سوريا






فجاء بعد عامر الفريق محمد فوزى وكان قريباً من قلب وعقل ناصر.. واستمر الحال بعد ذلك وكان كل رئيس يحكم مصر يراعى دائما أن يكون المشير قائد الجيش هو مصدر حماية له ولنظامه.. وهو حامى شرعية الرئيس وأمنه.. وقد ظهر ذلك بوضوح بعد أحداث ١٥ مايو، وبعدما شعر

الرئيس انور السادات بأن هناك خطة من رجال عبدالناصر للإطاحة به، وكان على رأسهم قائد الجيش (الفريق فوزى).. وهنا استعان السادات بقائد الحرس الجمهورى
             الليثى ناصف الذى قال له كلمته الشهيرة (أنا مع الشرعية يا ريس)، وبالفعل قام الحرس الجمهورى بالقبض على جميع القيادات بمن فيهم قائد الجيش نفسه الفريق محمد فوزى وتمت إحالتهم إلى المحاكمة، وكانت محاكمة هزلية بكل المقاييس لكنها كانت مقننة، والهدف منها حبس رموز النظام السابق، ويقصد بالسابق هنا الرئيس جمال عبدالناصر..
 حسنى الزعيم قائد الجيش الذى اطاح بشكرى القوتلى 
يهوى ارتداء الزى العسكرى






وما لبث الليثى ناصف بعد سنوات قليلة أن تم قتله وتم إلقاؤه من برج (سنيورث) فى لندن من بلكونة شقته هناك ولا يزال الفاعل مجهولاً.. (على الأقل على المستوى الرسمى)، وتكرر الحال وكان لابد للسادات من اختيار قائد جيش يثق فيه فاختار المشير عبدالغنى الجمسى، الذى لولا مساهمته الكبيرة فى التخطيط لحرب أكتوبر ودوره الرائع ما كان انصر أكتوير ان يتحقق وهو صاحب (كشكول الجمسى).. والذى أعلن السادات بعده أن الجمسى سيبقى وزيرا للدفاع مدى الحياة.. ثم
بعدها بأيام قليلة أقاله، والأسباب غير معروفة حتى الآن!! ثم جاءت مرحلة اختيار

الفريق احمد بدوى

 الفريق أحمد بدوى قائداً عاماً للقوات المسلحة وهو رجل من رجالات حرب أكتوبر المشهود لهم بالكفاءة، والذى دافع عن السويس بالاشتراك مع أبطال المقاومة الشعبية هناك، ومنع الإسرائيليين من دخول السويس.. وعندما عُيِّن الفريق أحمد بدوى قائداً عاما للجيش ما لبث بعد فترة ليست بالطويلة أن سقطت أو أُسقطت طائرته الهليكوبتر.. وعلى متنها مجموعة من خبرة قواتنا المسلحة، ومازال حادث مقتل المشير أحمد بدوى مقيداً ضد مجهول!!.. ومن ثم قام السادات بتعيين
                      المشير عبدالحليم أبوغزالة قائداً عاما للقوات المسلحة..
الرئيس السادات وعلى يمينه النائب حسنى مبارك وعلى يساره
المشير عبد الحليم ابو غزالة قائد الجيش 






وما لبث أن أصبح قريبا من قلب وعقل السادات لكن جاء يوم ٦ أكتوبر واغتيل السادات وسط جنوده وتورط فى اغتياله ٣ من العسكريين، اثنان قتلاه بالرصاص، والثالث ضابط أمدهما بالسلاح، وترددت شائعات كثيرة عمن قتل السادات فى ذلك الوقت؟ لكن استمر أبوغزالة قائدا عاما للقوات المسلحة ووثق فيه الرئيس السابق مبارك.. بل قام








الفريق الليثى ناصف ودوره الكبير فى ثورة التصحيح
المشير أبوغزالة بحماية نظام حكم مبارك عندما اندلعت فى عام ١٩٨٦ مظاهرات الأمن المركزى وتولت القوات المسلحة تأمين البلاد، وكان يمكن لأبوغزالة فى تلك الفترة أن ينقض على الحكم، لكنه لم يفعل وهذا ما جعله مصدر ثقة للرئيس السابق مبارك، إلى أن انقلب مبارك على أبوغزالة وأطاح به فى مشهد سينمائى غريب، وهنا انقلب الرئيس على المشير، والأسباب كانت معلومة، والأغلب منها مازال فى طى الكتمان .. لكن لماذا انقلب مبارك على أبوغزالة، ولماذا انحاز المشير طنطاوى للشعب ضد مبارك ؟؟ اسئلة تحتاج الى اجابة  واضحة مش كده .
 وإلى موعد الاسبوع القاد م مع الاجابة عن سؤال المقال لماذا انحاز المشير للثورة ؟  ان شاء الله

       مع تحياتى لكم ولمصر الحب كله

         عربى السمان




ليست هناك تعليقات: