( 601 ) احمد نجيب العسكرى بقلم مصطفى عبد السلام

صدر العدد الاول من لمبه سهارى فى يناير 2010

احمد العسكري .. رحيل رجل نبيل

بقلم :  مصطفي عبدالسلام

الاستاذ المناضل مصطفى عبد السلام 

   ( ف ) صيف عام 68 وبعد صدور بيان 30 مارس الذى أعلن فيه عبد الناصر مشروعه للتغيير .كان هناك مؤتمر سياسى فى السويس .حضره شعراوى جمعه .والسويس تحت التهجير والحرب . وحضرت المؤتمر .وتحدث فيه المحامى الشاب الأستاذأحمد نجيب العسكرى .وأقول ثانية فى حضور شعراوى جمعه .وطالب أحمد نجيب بتحقيق الحريات العامة وحق تكوين الأحزاب وحرية الصحافة . سنة 1968 . وأعتقد بيقين أنه لأول مرة فى المعمورة يتحدث أحدحول هذه المطالب وفى مؤتمر سياسى يحضره وزير الداخلية

. وبعد أن انتهى المؤتمر . ذهبت إليه حيث إعتاد أن يقضى وقته مع ثلته فى النادى الأدبى . وقلت له أنا مصطفى عبد السلام . طالب فى كلية أداب الإسكندرية وجئت لأحييك عما قلت اليوم .وأحييى شجاعتك وأقدر لك ماطالبت به اليوم .ولو خضت أى إنتخابات سأكون مناصرا لك أنا وأصدقائى .رحم الله احمد نجيب العسكرى ..

فى العام 1975 .وعند رجوعى أنا وأصدقائى إلى السويس . خضنا معارك سياسية كبيرة ضد إستخدام الأساليب الإدارية والبوليسية التى تحولت إلى تقليد لاتمارسه الأجهزة فقط .ومن أجل الحريات العامة . وجرت إنتخابات المجلس المحلى , ووقفنا بجانب أحمد بجيب العسكرى وحسين العشى والكابتن غزالى

 ونجحوا ونجحنا ..وجرت إتخابات الرئاسة للمجلس .وذهب أحمد نجيب العسكرى إلى قاعة المجلس تصحبه مظاهرة من المثقفين والأحرار والشخصيات الوطنية والشيوعيين وتشدو المظاهرة التى يتصدر مشهدها .

الجدع جدع والجبان جبان بينا ياجدع ندخل الميدان .

فؤاد محى الدين رئيس وزراء مصر الاسبق 

كان احمد نجيب العسكرى رئيسا إستثنائيا لمجلس محلى محافظة على مستوى مصر وليس السويس وحدها فى ظل تصاعد حركة جماهيرية تشمل كل أرجاء السويس ,وتشهد لها مصر .ومجلس محلى شهد أمجاد حسين العشى والكابتن غزالى .مع احمد نجيب . مدعومين بحركة سياسيبة جماهيرية يقودها شيوعيون لايخفون مذهبهم السياسى ولا يتوارون تحت مسمى اليسار .

بعد عودتنا من تفادى الضربة البوليسية رفاقى وأنا ,كان قد صدر قرار بإبعادى إلى منطقة الواحات الخارجة ورفضت تنفيذ قرار النقل .ووقف معى احمد نجيب بقوة ومعه حسين العشى والكابتن غزالى . وماطل طويلا فى إنهاء ندبى إلى المجلس المحلى حيث جريدة صوت السويبس.

ابن السويس المؤرخ حسين العشى رئيس تحرير الوعى 

وكان ذلك مخرجا بعد نقلى من التدريس إلى إدارة تعليمية . حيث يساندنى صراحة على التخلص من القيود الإدارية الموجهة أمنيا . وبذل جهودا جبارة لإلغاء قرار النقل دون جدوى .وهوجم بشدة من حزب مصر وقتها وأستدعاهم رئيس الوزراء فؤاد محى الدين لبحث شكاوى قيادات الحزب من احمد نجيب . الذى يساند الشيوعى مصطفى عبد السلام المناهض لسياسة النظام 

الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وبيان 20 مارس 

.وصمد ودافع عنى وأسبغ على مايفوق قدرتى وتصورى . وكان نبيلا وعظيما ونزيها .ولم أعتبره موقفا شخصيا فحسب .ولكنه كان موقفا من رجل يؤمن بحرية الأخرين . كان هو ذلك الرجل أحمد نجيب العسكرى ..الذى لم يكن يوما ذا أى ميول يسارية .. لكنه تربى على قيم ومبادىء وفد مصطفى النحاس . رحم الله احمد نجيب العسكرى . توفى مساء الجمعه الماضي

لمبه سهارى

 كثيرا ما كانت تجمعنى بالاستاذ احمد بجيب العسكرى لقاءات فى مكتب الحاج عليوة الحداد  رئيس اتحاد ابناء قنا وحضورها لكثير من القيادات التى كنا ومازلنا نترحم على دورها فى الحياة السياسية للسويس ومن الشخصيات التى كانت تحصرة السهرة  فوزى قناوى نقيب المحامين  ومصطفى الحجازى وفتحى عطالله  وعبد الغنى السمان

النائب الاسبق عبد الغنى السمان

 وكاتب هذا

 ( وعلى رائحة قهوة عم جودة  يدور الحوار ) 

 وكان مرور احمد نجيب العسكرى وجلوسه لحظات كافيا باضفاء الاهمية للقاء حتى بعد ان تولى محمد هاشم رئاسة المجلس المحلى ( والذى كان ينال اعجابى بشخصيته الارستقراطية بالبايب الشهير وحنكته فى ادارة الحوار اثناء جلسات المجلس ــ حيث كنت اجلس بمقاعد الجمهور على يسار المجلس ــ )  )  وكان تفضيلى لتركه رحمة الله عليه اقصد العسكرى متحدثا والكل مستمع له ومن اشهر مقولاته ( لوأن  الامر بيدى لاصدرتُ قانونا يحاكم اى شخص غير مستعد للترشح  للمنصب لمجرد التفكير فيه )  وكانت عبارة مجرد التفكير وحدها تثير الضحك والاعجاب تعالى النهاردة يا احمد بيه وشوف كل من هب ودب نازل الانتخابات لمجرد ان معاه ( جرشين محيرينه )  رحمة الله على احمد نجيب العسكرى وصدق مصطفى عبد السلام حين سمّاه ( نبيل )

الكابتن غزالى 

تحياتى لحضراتكم ولمصر الحب كله

  عربى السمان

.