اصدقائى الاعزاء :
مات البطل المصرى السويسى احمد الهوان فقيرا
أو احمد الهوان السويسى البطل |
البقاء لله وحده فقد تُوفى الى رحمته المناضل البطل احمد الهوان الذى استطاع قهر العدو الاسرائيلى ، هذا البطل الذى جسد قصته الفنان عادل امام فى مسلسل دموع فى عيون وقحة وكان اسمه فى المسلسل ( جمعة الشوان )
فى سنة 1967 سنة النكسة التى هُزمت فيها مصر من اسرائيل هاجر الهوان واسمه بالكامل ( احمد محمد عبد الرحمن الهوان ) الى القاهرة وحاول العمل فوجد عملا فى السوق السوداء لبيع السلع التموينية وكان هذا النوع من التجارة ممنوعا لظروف البلد الاقتصادية واقفلت كل منافذ فُرص العمل فى وجهه فاضطر للسفر الى اليونان لمقابلة رجل أعمال هناك ذكر في المسلسل باسم باندانيدس وهو يملك العديد من سفن الشحن ويدين للهوان بحوال 2000 جنيه ولكنه لم يكن موجود في اليونان كخطة من الموساد كي يعاني الهوان ويوافق على أي شيء وفي اليونان قابل الهوان الريس زكريا (هو اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الاسكندريه الاسبق ) بالمخابرات العامة وحاول اقناعه بالعودة ولكن الهوان لم يستمع له. وبعد مرور الوقت قرر الهوان العودة إلى مصر لولا انه عرف ان باندانيدس قد عاد وذهب لزيارته وهناك قام بندانيدس باعطائه عمل على إحدى سفنه والذاهبة إلى بريستون بانجلترا.
ابو داوود ( شيمون بيريز رئيس اسرائيل حاليا ) |
وهناك تعرف على جوجو الفتاة اليهودية والتي احبها واغرته للعمل معها وطبعا كان ذلك تخطيطا من الموساد، بعد سفر السفينة التي كان يعمل عليها لم يكن امامه سوى العمل بالشركة التي يملكها والد جوجو وبها قابله أحد رجال الموساد على أنه سوري
,واسمه أبو داود (في الحقيقة هو شمعون بيريز رئيس أسرائيل ورئيس وزرائها فيما بعد) يعمل بالشركة وطلب منه ان يعود إلى مصر ويجمع بعض المعلومات عن السفن الموجودة بالقناة. وعندما عاد الهوان إلى مصر قام بفتح محل بقالة لبيع المواد الغذائية واخذ يجمع المعلومات التي طلبت منه ولكن الشك في قلبه اخذ في التزايد فذهب إلى مقر المخابرات العامة المصرية وهناك التقى بالضابط مدحت والذي عرفه بالريس زكريا وحكى له بكل ما لقاه وهنا قرر التعاون مع المخابرات المصرية لتلقين الموساد درسا
.
وبدأ تعاون الهوان مع الإسرائيليين ومعرفة ما يريدونه وأخبارهم بما يريده المصريين مما جعله جاسوسا هاما بالنسبة للإسرائيليين،
( و)بعد حرب أكتوبر المجيدة زادت حاجتهم إلى الهوان وسرعة إرسال المعلومات ولذلك قرروا اعطائه أحدث أجهزة الارسال في العالم والذي كان أحدها بالفعل موجود بمصر ولم تستطع المخابرات في القبض على حامله وهنا قرر الهوان الذهاب إلى إسرائيل للحصول على الجهاز وهناك قاموا بعرضه على جهاز كشف الكذب والذي تدرب عليه جيدا مما جعله ينجح في خداعهم جميعا ليحصل على اصغر جهاز إرسال تم اختراعه في ذلك الوقت ليكون جاسوسا دائما في مصر. وبمجرد وصوله إلى أرض مصر وفي الميعاد المحدد للارسال قام بارسال رسالة موجهه من المخابرات المصرية إلى الموساد يشكرهم فيها على الحصول على جهاز الارسال. وهنا انتهت مهمة أحمد الهوان.
اللواء محمد عبد السلام محجوب أو الريس زكريا فى القصة |
اما عن حبيبته جوجو التى تعلقت به جدًا فيقول عنها جوجو طبعاً حصل بيننا حب كبير جداً ووصل الأمور إلى إني رحت طلبتها من باباها بناء على طلبها وباباها مستر (ديفيدز) راجل صاحب شركة كبيرة جداً أنا رحتها في مانشستر إلكترونيات، الراجل رحب وعرض علي الحقيقة المال بسخاء سواء في الوظيفة أو إرسال المال إلى زوجتي الأولى فاطمة في القاهرة في ذلك الوقت ويعني جوجو بقت تتردد عليَّ في جميع مواني أوروبا أثناء رسو الباخرة التي كنت أعمل عليها ضابط إداري، وقد قام الموساد محاولة القضاء على جوجو التي وقعت في حب الهوان بجرعة زائدة من المخدرات ولكنها لم تمت ومن هنا قررت الانتقام فساعدت المخابرات المصرية على تأمين الهوان بإسرائيل والاتصال به في الوقت المناسب وقد أتت جوجو لمصر وأسلمت وسمت نفسها فاطمة وغني عن الذكر ان المخابرات المصرية قامت بتمويل عملية زوجة الهوان في مصر على يد طبيب أجنبي متخصص كان في زيارة لمصر للقيام بعدد من العمليات الجراحية وقد نجحت العملية يوم العبور الكبير في السادس من أكتوبر عام 1973
تُوفى البطل احمد الهوان فى يوم الثلاثاء الموافق 1 نوفمبر 2011 وستودع السويس بطلها بعد ان يُصلى عليه فى مسجد الغريب عقب صلاة العصر من يوم الاربعاء الموافق الثانى من نوفمبر . رحم الله الفقيد السويسى العزيز رحمة واسعة والهم اهله الصبر والهم رئيس الحكومة ورئيس المجلس العسكرى المسارعة بتعويض البطل فى الوقوف مع اسرته دعمًا ماديا يساعدهم على مواصلة مشوار الحياة وان تشمل مناهجنا قصة بطولة هذا البطل السويسى العظيم .
لكم منى كل التحية ولمصر الحب كله
لكم منى كل التحية ولمصر الحب كله
عربى السمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق