المشاركات الشائعة

الخميس، مارس 31، 2011

اضواء على المجتمع المصرى بنور الثورةج11

الأصدقاء الأعزاء 
       فى هذا العدد:
                   
         السلفية تدق طبول غزوة الأضرحةوغزوات أخرى                
         رأى اعضاء بالمجلس المجلى للمحافظة فى الانتخابات  
         خطوة جريئة قامت بها نساء فى مترو حلوان؛ عاوز رأيك
  نشرت جريدة الشروق هذا الخبر المؤلم ؛ لكل وطنى يؤمن بالديموقراطية فى مصر
 وان الامر جد خطير اذ أن المفروض هو التقدم للامام والانشغال بتثبيت القانون والسعى بخطًى  سريعة لاستتباب الأمن ونشر الطمأنينة وسط الناس وبعد الاستقرار نناقش كافة الامور  اما ان ينفذ البعض آراءهم بالقوة فهذاهو اسلوب من يريد التخريب فى بلدى مصر ؛ فلنقرأ الخبر اولا ثم نعود الى الآراء والنقاشات لعلنا نجد مخرجًا لما نحن فيه :




هاجم العشرات من المنتمين للجماعات السلفية أربعة أضرحة تاريخية على أطراف مدينة قليوب وهدموها، فى ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول، واعتدوا على مواطنين حاولوا أن يمنعوهم من هدم ضريح خامس، بالأسلحة البيضاء والشوم.

وتمكن السلفيون من هدم أضرحة سيدى رداد، وسيدى عبدالعال، وسيدى الغريب، وضريح سيدى جمال الدين، وأثناء توجههم لهدم ضريح «سيدى عبدالرحمن»، الذى يعتبر أكبر أضرحة قليوب، شعر بهم المواطنون وحاولوا منعهم، فاعتدى السلفيون عليهم بالأسلحة البيضاء والشوم.    وقال أحمد حسين رئيس لجنة الحزب الناصرى بقليوب، وشاهد عيان: «فوجئنا بسلفيين يحملون أسلحة بيضاء ومعاول وشوما، ويشرعون فى هدم ضريح سيدى عبدالرحمن، بحجة أنه بدعة ويمنع اللجوء إلى الله، حيث إنها أصنام يقدم لها المواطنون القرابين من أجل تحقيق مطالبهم، على حد قولهم، وعندما حاول بعض شباب المدينة منعهم اعتدوا عليهم بالضرب، فتجمع الأهالى واشتبكوا معهم وتمكنوا من منعهم من هدمه».  وأكد السيد سلامة، شاهد عيان آخر، أن السلفيين كانوا يهتفون أثناء هدم الضريح: «انتصرنا فى غزوة الصناديق، وسننتصر فى غزوة الأضرحة». وهددوا بأنهم «لن يتركوا أى ضريح على مستوى الجمهورية، لتحرير البلاد من الكفر وعباده الأصنام، وعندما تصدى لهم الأهالى صاح أحدهم: دعونا ننسحب الآن لنعيد ترتيب صفوفنا والمعركة لم تنته بعد».
وظل الأهالى فى شوارع المدينة حتى الساعات الأولى من الصباح، مرددين هتافات تطالب القوات المسلحة بتطبيق عقوبات مغلظة على العناصر التى ستجر البلاد إلى حروب أهلية، وتؤدى إلى غياب الاستقرار، نظرا للحوادث المتكررة، التى قاموا بها خلال الفترة الأخيرة، وأعادوا الحديث عن قطع أذن مسيحى فى قنا، ومنع آخرين من دخول كنيستهم، وحصار منزل سيدة فى القناطر، وتهديدها بمغادرته، بدعوى أنها سيئة السمعة».   وقال محمد عبدالسميع، وهو قيادى سلفى بالقليوبية: «هناك حديث للنبى صلى الله عليه وسلم يقول: أمرت أنا أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا بدمائهم وبأموالهم.. وقضية هدم الأضرحة تقوم على أساس أنه لا معبود فى الأرض إلا الله، ولا يحق أن أتقدم بأى عبادة كنذر أو ذبح أو تضرع إلا لله تعالى، وبما أن الطواف عبادة فلا يجوز أن يطوف المسلم حول ضريح لإنسان، لأن كل ما عبد دون الله فهو طاغوت».   من ناحية أخرى نظم الآلاف من أتباع الطرق الصوفية فى الليلة الختامية لمولد الحسين، مساء أمس الأول مظاهرة حاشدة تندد بالاعتداء على الأضرحة وصعود التيارات «الدينية الأخرى»، وردد أتباع الطرق الصوفية «مصر دولة إسلامية.. صوفية صوفية»، و«مصر محروسة بالأولياء مش بالسلفية والأدعياء».   
وحذر المتظاهرون من الاقتراب من أضرحة الأولياء مرة أخرى، مؤكدين أنهم سيتصدون بكل حزم لأى محاولة اعتداء، كما أعلنوا عن تنظيم لجان شعبية للحفاظ على الأضرحة، ومن المقرر أن تبدأ هذه اللجان عملها خلال الأيام القليلة المقبلة.  
وأكد شيخ الطريقة الرفاعية طارق الرفاعى عن عزمه دعم هذه اللجان الشعبية للحفاظ على الأضرحة، مؤكدا أن الطريقة الرفاعية جميعها فى خدمة آل البيت وأولياء الله الصالحين، وأن الطريقة الرفاعية 6 ملايين مريد قادرة على حماية جميع الأضرحة فى جميع محافظات مصر.  

وقال شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبدالهادى القصبى فى كلمته عقب التظاهرات إن ذكرى مولد الحسين تأتى بعد الثورة وإن الطرق الصوفية تؤكد أن الجيش الصوفى موجود بكتائبه وجنوده وعدته وعتاده الروحى، وأن هذا الجش فى ازدياد من أجل التنظيم والتطهير، والدفاع عن الدين والوطن.   
الدكتورعبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية 
من ناحية أخرى قال عدد من أئمة المساجد فى أسوان إنهم تلقوا تعليمات من مديرية الأوقاف تطالبهم بتمكين الجماعات الدينية من إلقاء خطبة الجمعة فى مساجدهم.  
وتوجه صباح أمس وفد من 17 من أئمة المساجد فى مدينة كوم أمبو بأسوان إلى المحافظ مصطفى السيد والحاكم العسكرى، للاحتجاج على التعليمات، لكن مسيرتهم انتهت بمقابلة الشيخ مدلولى ياسين، وكيل وزارة الأوقاف.   
وسجل الأئمة فى لقائهم بوكيل الوزارة احتجاجهم على الخطابات المرسلة إليهم، تلزمهم بترك خطبة الجمعة لأمراء جماعات التيارات الإسلامية. وأكد الأئمة أن أمير الجماعة الإسلامية بكوم أمبو ألقى خطبة الجمعة فى مسجد السبعين بعد خطاب رسمى استلمه إمام المسجد من المديرية يطالبه بقبول الأمر، فيما رفض إمام مسجد السكة الحديد تنفيذ تعليمات بالسماح لشيخ سلفى بخطبة الجمعة فى مسجده.   
وفى سياق آخر، تواصل نيابة وادى النطرون التحقيقات فى حادث مقتل مزارع على يد سلفى، حيث أحضر حازم حبيب وكيل النيابة الشيخ عيد غانم للجلوس مع المتهم سعد الله عبدالغنى، 37 عاما، مزراع لمعرفة أسباب الحادث.  
وفى سوهاج وأسيوط، تسببت شائعات عن عزم السلفيين على رش مياه النار على وجه كل فتاة تخرج بدون غطاء للرأس، فى تغيب العشرات من العاملات عن أعمالهن، فيما اختفت مشاهد الطالبات غير المحجبات فى جامعة سوهاج.  
وقال مراسل «الشروق» فى سوهاج، إنه على مدى ساعتين فى شوارع سوهاج وجامعتها لم ير إلا فتاة وحيدة بدون غطاء رأس، وأنه سأل سائق تاكسى، فأكد له أنه لم يشاهد واحدة دون حجاب، منذ خروجه فى الصباح الباكر.
*  ولنقرأهذا ايضا


 ذكرت وسائل إعلام مصرية اليوم الأربعاء ان مزارعا هشم رأس زميله بالفأس في قرية بشمال القاهرة بسبب رفض الأخير الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر.   ونقل موقع "أخبار مصر" التابع لاتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري ان الجاني اعترف بأنه قتل زميله الذي يعمل معه في نفس المزرعة في قرية الإسراء والمعراج بوادي‮ ‬النطرون أثناء إستغراقه فجرا في النوم‮ لتركه الصلاة.  وقال الموقع ان الجاني الذي ينتمي لجماعة سلفية أخبر مجموعة من مشايخ التيار السلفي باعتزامه قتل المجني عليه، وأضاف الموقع ان القاتل لا يتعاون مع المحققين ويصر على عدم الحديث إلا الى الشيخ محمد حسان أحد أبرز شيوخ السلفيين في مصر.  ومنذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك تنشر وسائل إعلام مصرية أخبارا وتقارير عن حوادث يتهم فيها سلفيون بمحاولة الاعتداء على مخالفيهم بذريعة انهم يقيمون الحدود الإسلامية، وأشارت صحيفة "الدستور" على موقعها الالكتروني اليوم الى ان مجموعة من الأشخاص هاجمت محلا لبيع الخمور في مدينة اطسا بمحافظة الفيوم قبل ان يهاجموا بيتا قالوا ان أصحابه يستخدمونه كمكان للعلاقات المشبوهة.


 * موضوع آخر وهو رجوع طالبان ولكن الى مصر ففى جنوب الصعيد فى قنا بلد الاعراف والتقاليد العريقة اخذ 
   مواطنون  فى توقيع الحد بانفسهم  فى مواطن قبطى بقطع اذنه وجاء رد الفعل على النحو الآتى:
المواطن المصرى القبطى ديمترى  قطعوا له اذنه
 (اسلوب مرفوض ويجب تطبيق القانون فورًا على الجناة)


 الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر،أدان  حادث الاعتداء الذى تعرض له المواطن القبطى "أيمن ديمترى" فى قنا، وهجوم بعض الأهالى بمحافظة قنا عليه، محذراً من تحول تلك الأحداث العارضة إلى فتنة طائفية تهدد أمن وسلامة الوطن ووحدة المصريين.   وناشد شيخ الأزهر المواطنين الالتزام بالأخلاق الحميدة، ومراعاة الأعراف والتقاليد والأخلاق العامة، التى نادت بها كافة الأديان والشرائع السماوية.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم بالمواطن "أيمن ديمترى"، والذى رافقه خلال الزيارة الشيخ محمد خليل جاد، رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية بقنا، وعدد من الدعاة بمحافظة قنا.  وقرر الإمام الأكبر علاج "أيمن ديمترى" بمستشفى سيد جلال، التابع لجامعة الأزهر، وإجراء جراحة تجميلية لأذنه المصابة على نفقة المستشفى.  وأكد شيخ الأزهر أن استقباله للمواطن "أيمن ديمترى" وعلاجه بالأزهر يأتى فى إطار مبادرة بيت العائلة لمواجهة الفتنة الطائفية.  من جانبه، عبر "أيمن ديمترى" عن شكره وتقديره لشيخ الأزهر، مؤكداً أن هذه المبادرة شرف كبير له. ويقول سليمان جودة وهو فى رأىى افضل الصحفيين فى جرايد مصر المحروسة يقول :  ليس الحل فى العلاج على نفقة الاذهر او غيره انما الحل فى القصاص ممن فعل هذا الجرم فى حق مصر .
 
الدكتور احمد الطيب شيخ الاذهر
 يستقبل المواطن المصرى القبطى ديمترى 



  والآن من يحمى الديموقراطية   من يحمى المصريين , سؤال نتوجه به الى المجلس العسكرى المسئول الاول عن حماية كل المصريين .

جاءنى الاتى مع البريد من شيماء فتحى


رفض الشاب النزول من عربة السيدات
      في المترو فقذفتة فتاة من الباب
فى مشهد غريب ونادر قامت فتاتان مساء أمس الثلاثاء بقذف شاب من عربة سيدات المترو خط المرج-حلوان، على إثر مشادة كلامية لإصرار الشاب على ركوب عربة السيدات، ورفض الفتيات لذلك
الناشطة شيماء فتحى وقصة فتيات مترو حلوان

بدأت الواقعة عندما صعدت الفتاتان إلى العربة فوجدتا مجموعة من السيدات يتحدثن مع الشاب بلطف ويخبرنه بأن هذه العربة مخصصة للسيدات، وأن عليه النزول واللحاق بأى عربة أخرى بدلا من مخالفته القانون، إلا أن الشاب أصر على موقفه وظل يجادل السيدات، ومع صعود الفتاتين إلى العربة اشتبكتا فى الجدال مع الشاب بصوت عال،  وبدأتا فى الانفراد به واستدراجه ناحية أحد أبواب العربة، وعندما فتح الباب عند محطة مار جرجس طلبت الفتاتان منه النزول إلا أنه رفض قائلاً:" مش نازل"، وانتوا مش محترمات، وهنزل فى محطتى "، إلا أنه لم يكمل جملته حتى فوجئ الجميع باحدى الفتاتين تقوم بـ" شنكلته"، بينما قامت الأخرى بدفعه بسرعة خارج العربة، ليتلقفه الوقوف على رصيف المترو، وليغلق بعدها الباب مباشرة بينما الشاب فى حالة ذهول ملقى على الرصيف

 بعدها، صفقت السيدات داخل العربة للفتاتين، اللتين تبين أن احداهما تجيد لعبة التايكوندو، وهى طالبة فى كلية الفنون التطبيقية، والأخرى تعمل مبرمجة كمبيوتر، وأنهما جارتان، وصديقتان اعتادتا ركوب المترو معاً، تحكى احداهن " علا.ع" 24 سنة: منذ بدأنا النزول إلى العمل بعد الثورة لاحظنا وجود هذه الفوضي، وبلطجة عدد كبير من الرجال والشباب ومخالفتهم للقانون نظرا لعدم وجود شرطة، وتحرير مخالفات لهم ودفع غرامات، وطبعا هذا الأمر ضايقنا، وتكلمنا أكثر من مرة مع الشرطة المتواجدة فى غرفها بجوار مكتب التذاكر إلا أننا فوجئنا بأحدهم يقول، بأنه ليس لديه أوامر بتحرير مخالفات لمثل هؤلاء، وحتى الباعة الجائلين، والمتسولين الذين كثر عددهم ولا نستطيع اتخاذ أى اجراء تجاههم لذا قررنا نحن تطبيق القانون باستخدام القوة  حتى تنضبط الاوضاع .
  هذا التصرف ايجابى والفرق بينه وبين غيره بعيد جدًا برضه عاوز رأيكم 

والى ان نلتقى اتمنى لكم كل خير ولمصر الحب كله
                    العربى السمان






  


السبت، مارس 26، 2011

اضواء على المجتمع المصرى بنور الثورةج10



    الاصدقاء الاعزاء
                فى هذا العدد :     الجزء الثانى من لقاء حسام بدراوى بالرئيس السابق
                                   الاختلاف مع الشيخ مع محافظتنا على احترامه وتبجيله
      كان لقاؤنا فى الجزء التاسع من الاضواء مع قصة الفتى الثائر حسام بدراوى 
     الذى واتته فرصة قيادة الحزب الوطنى على عموم بر مصر فرفضها .
    والان مع الجزء الثانى الذى وعدت به وهو من قراءات متعددة من مختلف المصادر
   والقصة فى اختصار شديد كلاتى:
من اقوال احمد الحفناوى التونسى هرمنا
 حتى نصل الى هذا المظر الثورى الحضارى
آخر ما كان يتوقعه الدكتور حسام بدراوي أو حتي يتخيله أن يجلس وحده أمام الرئيس مبارك في مكتبه ينقل اليه بصراحة ما يحدث في مصر ويطلب إليه أن يفوض سلطاته لنائب الرئيس ويذهب إلي شرم الشيخ قبل وصول حشود ميدان التحرير إلي القصر الجمهوري ومحاولة اقتحامه‏.‏  وعندما أجاب مبارك بأنهم لو فعلوا ذلك فإن الحرس الجمهوري سيضرب في المليان قال له الدكتور بدراوي انه يري امام عينية شبح سيناريو الرئيس الروماني شاوسسكو الذي تم اعدامه مع زوجته‏..!‏
كان د‏.‏ حسام بدراوي‏( 59سنة‏)‏ استاذ التوليد وأمراض النسا وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني ولجنة حقوق الانسان وصاحب الدراسات المتعمقة في مشاكل التعليم باعتباره باب الأمل الوحيد لمصر جديدة تعليما وعلما‏,‏ يمثل شوكة في حلق الذين يتربعون علي مقاعد القيادة في الحزب الوطني بسبب افكاره المختلفة‏,‏ لكنهم تقبلوه مضطرين علي اساس أن وجود حسام وصوته الذي يبدو معارضا في مختلف المحافل يمكن أن يجمل الصورة الشكلية التي يحاولون رسمها للحزب الوطني كحزب ديموقراطي‏.‏ فلما تكشفت حقيقة الحزب وبدا انه جيل من رمل فوق شاطيء اجتاحه موج الشباب الثائر جري التفكير في استدعاء طبيب الولادة لعله يستطيع أن يحقق ميلادا جديدا للحزب الذي مات باسفكسيا الثورة وأصبح نظام مبارك معه في مهب الرياح‏.‏
هل يمكن تكليف د مصطفى بركات
بتولى امانة الحزب فى السويس؟
لقد فشلت محاولة مواجهة الثورة بالقوة عندما تم بعد ثلاثة أيام من انطلاق شرارة الثورة‏(‏ الجمعة‏28 يناير‏)‏ اقحام قوات الشرطة لاجتياح ميدان التحرير‏,‏ وشهد هذا اليوم في القاهرة ومدن أخري عقب صلاة الجمعة معارك عنيفة سقط خلالها مئات الشهداء والجرحي وتم قطع خدمة الانترنت ورسائل المحمول علي أساس أنها وسيلة اتصال الشباب التي سبقت في سرعتها وسائل النظام‏.(‏ لجأ الأمن في ذلك الي المادة‏76‏ من قانون الاتصالات الصادر عام‏3002‏ التي تسمح بمثل هذا الاجراء في حالة تعرض الأمن القومي للخطر‏)‏ وفي محاولة لانقاذ سفينته من الغرق خرج الرئيس مبارك مساء ذلك اليوم يعلن انه طلب من حكومة أحمد نظيف ان تتقدم باستقالتها كما طلب من الجيش النزول للمساعدة في تأمين البلاد‏.‏ وفي اليوم التالي عين مبارك اللواء عمر سليمان نائبا للرئيس في المنصب الخالي منذ‏ ثلاثين  سنة,‏ وكلف الفريق أحمد شفيق أنجح الوزراء الذين غيروا واجهة مصر التي تستقبل ملايين الزوار رئيسا للوزراء‏.‏
 ورغم ذلك لم يتوقف هدير الشباب الغاضب‏.‏ وفي يوم الثلاثاء أول فبراير بعد اسبوع كامل من انتفاضة الشباب خرج مبارك واعلن لأول مرة انه لن يعيد ترشيح نفسه رئيسا للجمهورية‏,‏ ولكن دون أن يذكر ابنه جمال مما اضطر اللواء عمر سليمان تأكيد أن جمال ايضا لن يرشح نفسه‏.‏
وبينما بدأ بعض الشباب يعيدون التفكير في استمرار ثورتهم بعد ان بدا أنهم حققوا انهاء حكم مبارك وولده‏,‏ جاءت موقعة الجمل في اليوم التالي الأربعاء‏2‏ فبراير لترفع درجة الغضب التي انخفضت بعض الشئ وتجعل مصر كلها نسيجا واحدا بعد أن شهدت علي شاشات التليفزيون ماذا كان يدبر للشباب‏.‏ وهكذا فإنه في محاولة جديدة لانقاذ النظام تلقي الدكتور حسام بدراوي اتصالا تليفونيا يوم السبت الخامس من فبراير يدعوه للقاء الرئيس‏.‏   
قال عنه استاذى المفضل صلاح منتصر
انه من انجح رؤساء  الوزرات الذين
 قادوا مصر فى زمن الأزمات .


ومن أول لحظة دخل فيها بدراوي الي الرئيس كان واضحا ان هناك مساحة كبيرة فاصلة بين الهدير الغاضب الذي يجري في ميادين التحرير في القاهرة والمدن الأخري‏,‏ وبين الهدوء الذي يجري في مكتب الرئيس‏.‏
كان مبارك يتحدث في ثقة واطمئنان‏,‏ وقد داعب بدراوي بقوله انه كان يتمني ان يعينه وزيرا ولكن الظروف لم تسمح.‏ واضاف مبارك لقد رأيتك تتحدث في التليفزيون منذ يومين ويبدو أننا كنا غلطانين ولذلك اطلب منك تولي مسئولية الحزب الوطني‏..‏ ان تصبح أمينه العام بدلا من صفوت الشريف‏,‏ وأمين لجنة السياسات بدلا من جمال مبارك‏.‏ قال مبارك ذلك في وجود
 صفوت وجمال وزكريا عزمى,‏ وأضاف‏:‏ إنني اقول لك امامهم إنهم مستقيلون من الحزب ولك مطلق الحرية في اتخاذ ما تريد وتستطيع مقابلتي في أي وقت‏.‏ وهكذا دخل بدراوي مكتب الرئيس عضوا في الحزب وخرج منه وفي يده كل مفاتيح مناصبه الكبري‏!‏
وما بين السبت الخامس من فبراير ومساء الثلاثاء الثامن من فبراير كانت الصورة أمام بدراوي قد تكشفت‏,‏ فلم تكن القضية قضية حزب أصبح أمينه العام وإنما قضية وطن اصبح شريكا في الأمانة عليه‏,‏ فطلب صباح الأربعاء لقاء الرئيس‏.‏ ألم يقل له إنه يستطيع مقابلته في أي وقت؟   
قبل العاشرة صباحا كان د‏.‏ حسام بدراوي يدخل القصر الجمهوري للقاء الرئيس‏,‏ لكنه قصد أولا مكتب النائب عمر سليمان الموجود في الجانب الآخر من مكتب الرئيس في نفس الطابق‏.‏ طرق الباب ودخل ثم أغلقه خلفه وجلس أمام النائب يقول له‏:‏ سيادة النائب إنني خلال الأيام الثلاثة الماضية التقيت مختلف القوي السياسية اعتبارا من الوفد والتجمع إلي الإخوان وعقدت اجتماعات مع سبع مجموعات متفرقة من الشباب استمعت لكل مجموعة علي حدة واقتربت منهم‏,‏ وأولادي الآن موجودون في ميدان التحرير ولا أستطيع منعهم‏,‏ وبأمانة شديدة فإن الموقف أخطر كثيرا من أي تصور ولا يعالجه كل ما نقوم به‏.‏ قال عمر سليمان بهدوئه المعروف‏:‏ ماذا تقترح؟ قال بدراوي‏:‏ أن يخرج الرئيس ويوجه اليوم خطابا يعلن فيه انه يلبي طلبات الشعب ووعده الذي اعلنه أول فبراير بتعديل الدستور ويعلن نص الخطاب الذي أرسله لرئيس مجلس الشعب بالتعديلات المطلوبة‏,‏ وبالتالي يكون الرئيس طبقا للدستور هو الذي قام بطلب تعديله‏,‏ وفور ذلك يعلن الرئيس تفويض جميع سلطاته لنائب رئيس الجمهورية بصورة واضحة لا تقبل الشك معلنا أنه لم تعد لديه منذ الآن أي سلطة‏,‏ وينتقل إلي شرم الشيخ ليقيم هناك بحيث تقطع عنه المعلومات ويعرف الجميع انه لم يعد يحكم‏.‏ قال بدراوي مضيفا‏:‏ سيادة النائب لكي أكون أمينا فإنني لست متأكدا إذا كان ذلك سيساعد علي عبور الأزمة‏.‏
فكر اللواء عمر سليمان قليلا ثم قال‏:‏ أنا أعرف مبارك‏,‏ ولكنني لا أستطيع أن أواجهه بما تقول‏..‏ لا أستطيع أن أقول له تنازل لي عن سلطاتك‏.‏ قال بدراوي‏:‏ إنني أمين الحزب فهل استطيع بهده الصفة أن أدعو لاجتماع مع الرئيس في حضور سيادتك وحضور المشير طنطاوي وأقول هذا الكلام؟ قال سليمان‏:‏ نصيحتي أن تكلمه وحدك فلست أعرف شخصا آخر يمكن أن يقول هذا الكلام للرئيس مثلك علي ان تكون وحدكما‏.‏ نظر بدراوي إلي التليفون علي مكتب النائب ثم قال‏:‏ أنا طلبت لقاء الرئيس فهل استأذنك في ابلاغ مكتبه أنني في القصر وأريد لقاءه‏.‏
الشيخ اسامة القوصى
 السلفى  رئيس جمعية الهَدْى النَبَوّى المؤمن  بالعلم الحديث
والذى ايّد الدولة المدنية 


في طريقه من مكتب النائب إلي مكتب الرئيس سمع بدراوي وشاهد أصوات أبواب تفتح ووجوه تخرج تحاول اللحاق به‏:‏ زكريا‏,‏ وأنس‏,‏ وجمال‏,‏ بينما كان أشرف بكير كبير الأمناء يدفعه سريعا إلي مكتب الرئيس وهو يقول له همسا‏:‏ دكتور حسام من فضلك لا تقف‏..‏ من فضلك إدخل علي طول للريس وقل له رأيك‏.‏ وقبل أن يصل إلي باب مكتب الرئيس نادي عليه جمال‏:‏ إيه يادكتور حسام فيه ايه؟ ولم يتركه أشرف بكير يرد علي جمال‏..‏ بسرعة ارتفع صوته‏:‏ سيادة الريس منتظرك فورا يادكتور حسام اتفضل يادكتور‏.‏ قال ذلك واسرع يفتح باب مكتب الرئيس ليجد حسام نفسه داخل المكتب أمام الرئيس وهو يقول له‏:‏ سيادة الريس بعد إذنك أريد التكلم مع سيادتك وحدك‏.‏
كان في تصور مبارك أن الرجل الذي عهد اليه بأمانة الحزب وأمانة السياسات قد جاءه بعد أربعة أيام يشكو من تعابين الحزب ولهذا أراد مبارك المبادرة فسأله‏:‏ ما أخبار الحزب؟ قال بدراوي كأنه كان ينتظر السؤال‏:‏ حزب إيه ياسيادة الرئيس‏.‏ الأهم الآن ميدان التحرير‏.‏ هناك جموع قد نختلف في تقدير عددها سواء كانوا مائة أو مئتي ألف أو أكثر لكن المهم أن هؤلاء بعد غد‏(‏ الجمعة‏)‏ سيكونون هنا‏..‏ أمام القصر‏..‏ وعندما يصلون إلي القصر فمن الممكن أن يطلق أحدهم رصاصة أو يلقي نارا داخل القصر‏..‏ قال مبارك بسرعة‏:‏ لو حدث هذا سيضرب الحرس الجمهوري في المليان‏.‏ قال بدراوي‏:‏ إذا حدث ذلك تكون سيادتك اعطيتهم الشرعية للإجراء التالي‏.‏ قال مبارك‏:‏ يعني إيه حيموتوني؟‏.‏ قال بدراوي‏:‏ المهم أنك تستطيع أن تحمي بلدك وشعبك وتعلن أن الوعد الذي وعدت به لتعديل الدستور قد نفذته وأنك أرسلت فعلا تكليف تعديل المواد الدستورية وأن تفوض نائب الرئيس وتذهب سيادتك فور ذلك إلي شرم الشيخ إلي أن تنتهي التعديلات الدستورية وتطلب انتخابات رياسية مبكرة عند انتهاء التعديلات‏.‏
سكت بدراوي بعد ان شعر ان عبئا ثقيلا قد ألقاه من علي ظهره‏,‏ فلم يكن يتصور انه سيقف يوما أمام الرئيس الذي حكم البلاد‏ ثلاثين‏ سنة ويقول له ما قاله‏.‏ كان الموقف انسانيا بالغ التعقيد‏.‏ ولم يرد حسني مبارك‏.‏ سكت لحظات ثم كمن يتحدث الي نفسه قال‏:‏ أنا تسلمت البلد ولم يكن فيه أي شئ لامجاري ولاتليفونات ولا كهرباء ومستعد أموت علشان بلدي‏.‏ قال بدراوي‏:‏ وهناك كثيرون ياريس مستعدون اليوم أن يموتوا من أجل بلدهم‏,‏ ورجائي أن تأخذ سيادتك القرار الصح‏.‏ لف القاعة هدوء غامض عاد بعده مبارك وقال‏:‏ خلاص أنا حاشوف القانونيين إذا كانوا يقدروا أطلب منهم عمل التعديلات الدستورية‏.‏
 قال بدراوي بعد أن شعر أنه بدأ يقترب من تحقيق ما طلب‏:‏ يافندم القانونيين يستطيعوا من عينيك معرفة ماذا تريد وينفذونه دون أن تتكلم‏.‏ قال مبارك مندهشا‏:‏ إلي هذا الحد؟ قال بدراوي وأكثر ياسيادة الريس‏.‏ ثم إن هذا الموضوع ليس قانونيا وإنما سياسي‏.‏ وكأنه أحس أنه ضغط علي الرئيس أكثر مما يجب فوجد نفسه يقول له‏:‏ سيادة الرئيس ما تزعلش مني أنا باكلم سيادتك وشاوسسكو أمام عيني؟ كانت الجملة بغير شرح قاسية فالرئيس مبارك يذكر جيدا الرئيس الروماني شاوسسكو ويذكر أنه كانت له بحكم منصبه كرئيس علاقات شخصية معه‏,‏ وقد تابع الثورة التي واجهها شاوسسكو وقبض الثوار عليه هو وزوجته ومحاكمتهما سويا أمام عدسات التليفزيون واعدامهما في نفس الجلسة يوم‏25 ديسمبر‏1989 بعد ثماني سنوات من تولي مبارك الرياسة‏!‏
‏***‏
بعد قليل أعلن مبارك أنه موافق علي سرعة عمل التعديلات الدستورية وتأكيدا لذلك طلب إلي بدراوي أن يذهب إلي نائب الرئيس اللواء عمر سليمان ليتصل من مكتبه بالدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب ويتفق معه علي الاجراءات المطلوبة للتعديلات ثم يعود إلي الرئيس ليبلغه بالنتائج‏.‏ وأسرع بدراوي لإجراء الاتصالات ولكن بدلا من السماح له بالعودة إلي الرئيس لإبلاغه نتيجة اتصالاته فوجئ بآخر شئ كان يتوقعه‏..‏ طرده من القصر الجمهوري ومنعه من لقاء الرئيس‏.!‏



* بالرغم من اختلافى مع الدكتور علاء الاسوانى يوم المواجهة الشهيرة مع
                          الدكتور احمد شفيق رئيس مجلس الوزراء النقى     والملاسنة التى جرت بينهما والتى قلت فيها رأيى المعارض لاسلوبه فى تلك الليلة . الا اننى اتفق معه تمامًا فيما ذهب اليه من مهاجمة القنوات التى احتفلت بأحد سفاحى الثما نينات الذين واجهوا الكلمة بالقتل والانتقام من المخالفين لهم اقصد عبود الزمر واتفق تماما معه فى الخطأ الفادح الذى حولوا فيه القاتل الى بطل قومى واننا لن نذهب بعيدأ الم يخرج من السجن  الطويل ام لميس الحديدى المذيعة فهى لها العذر لانها تبحث عن دور واما عبود الزمر ان كان لك حق عند مبارك فقدم  شكواك وستُعَامل بالقانون المصرى كأى مواطن ولكن ان تصنع لنفسك هالة بطولة  فلا .
* الشيخ المبجل محمد حسين يعقوب ( واحترامى لك نابع من انك بالقرآن تُعَلّم و  بالهدى المحمدى تَنْصح ) 
  اما عن اعتذارك الخفى فى حديثك للرد على  ما قمت به فى امبابه فان كان اعتذارًا فهو ياشيخنا غير مقبول بالمرة 
  وليتك تركت الامور دون هذا والناس البسطاء فى زماننا يتحلون بشفافية وصدق فى المشاعر فهم يصدقون ما نقوله نحن الذين ( دوشنا الدنيا )  بالاقوال والكلمات التى تحمل اكثر من معنى والناس يصدقون حتى ان أحد شباب الاخوان تنصل من فعلتكم قائلا ( مش احنا ) وانت قلت لنا انها مزحة  كيف ياشيخنا تقول لمن قال لا  فى الاستفتاء البلد بلدنا واخرج وحددت لهم 
 كندا وامريكا   كيف يعنى حتى البلاد العربية والاسلامية حرمتها عليهم . ثم لماذا كل هذه الفرحة الغامرة الزائفة لك ان تصدقنى القول انك من داخلك تؤمن ان من قالوا نعم نسبة كبيرة جدًا منهم قالوها لاسباب ليس من بينها انهم سلفيون او يتبعونك  .
فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب 

 على فكرة الشيخ اسامة القوصى  رئيس جمعية الهَدْى المحمدى قسم السلفيين الى ثلاثة اقسام ووضعك مع غلاة السلفية 
  اخى فى اللاه  جاءت تصريحاتكم فى المسجد بعكس النتيجة التى كنت ترجوها  لان الجالسين امامك يعلمون انهم قالوا نعم 
  لاسباب تخصم وحدهم  وغالبا تتعلق بلقمة العيش 
  شيخنا المبجل ان الاخوان المسلمين نفوا ان يكون هذا دأبهم طيب هذه عرفناها ام الاخرى   من ياترى وراء تقديم الرشاوى المقنعة فى شكل مواد تموينية للغلابه عشان يقولوا نعم   من ياترى الذى هددهم بان مثواهم النار ان قوالوا لا ؟؟؟ .
  * واخيرا اقول بمناسبة الخطأ   الذى وقع فيه الفقيه الدستورى يحى الجمل فى لقائه مع خيرى رمضان 
  فى برنامج مصر النهاردة  انه خطأ فى اللفظ والاستعانة وبما ان الرجل ليبرالى واضح فقد انهالت عليه المعاول والسكاكين
  من كافة الاخوة السلفيين والسطحيين والمتناولين للمعانى السطحية  واقول لهم هل فى الاسلام كيل بمكيالين نا قالوا لا اقول 
فضيلة الشيخ يوسف القرضاوى قال نفس الكلام منذ سنوات 
    لا تنسوا يا اخوان أن الدكتور يوسف القرضاوي قبل كام سنة قال معلقًا على نتائج الانتخابات الرئاسية ( ان الله لو عرض نفسه على البشر لن يحصل على 99%) فهل تتوقعون ان الشيخ القرضاوي كان يقصد التهكم ؟ لا طبعاً  و كلنا نعلم ان اكثر اهل الارض مشركين و كفار و كثير من الملاحدة و غيرهم. . الموضوع بسيط يا اخوان الكتور الجمل اخطاً نقوله اخطأت و لكن لا يحق ان نسب الرجل ولا ان نلعنه مثلما فعل الشيوخ العائدون الى الحرية ولا ان  ندخل في نيته او نُفَسِّقُه .

 فى مثل هذا الشهر من العام الماضى فازت الحاجة
 حياة عبد الحفيظ المصرى بالام المثالية على قنا
والثالثة على برمصر كله كل سنة وانت طيبة يا أمى

     *  من اخبار الامتحانات الفورية فى السويس ورود شهادات جديدة للذين تقدموا للامتحان خلال اوخر فبراير واوئل مارس الحالى .التسليم فى فرع محو الامية شكرا  لهيئة تعليم الكبار على سرعة الانجاز .
      وحتى التقى بكم اتمنى لكم الخير ولمصر الحب كله
                 العربى السمان




















هرمنا.. مقولة حكيم ثورة تونس


اصدقائى الاعزاء
كلنا نذكر هرمنا  ....   هرمنا ....التى تناولتها الفضائيات أثناء وبعد الثورة التونسية كلنا عشنا معها وقد استعانت بها الاديبة الكبيرة الكاتبة الصحفية سناء البيسى فى أحد لقاءاتنا معها على صفحات السبت الاهرامى فمن صاحب هذه المقولة الجميلة انه الرجل البسيط العفوى حكيم تونس احمد الحفناوى . تعالوا نشوف قصته ليكون هذا دليلا على انضمام كافة طوائف الشعب فى تونس ومصر الى شباب الثورة وحتى يعلم الثوار فى مصر وتونس أنَّ الملايين فى البلدين يحافظون على الثورة .
                                        اتمنى لكم كل توفيق ولمصر الحب كله
العربى السمان

الثلاثاء، مارس 22، 2011

اضواء على المجتمع المصرى بنور الثورة ج9


  الأصدقاء الأعزاء 
  فى هذا العدد:  من ذاكرة الثورة حول  تخلى الرئيس عن منصبه.
                الشعب المصرى  قال رأيه فى التعديلات لأول مرة .
                أضواء سريعة على المجتمع المصرى بنور الثورة 
                سر اقالة يسرى الجمل وزير التربية والتعليم المفاجئة
     اصدقائى : لازالت احداث الحادى عشر من فبراير يوم التخلى عن السلطة وكواليس هذه اللحظات والدور الذى  لعبه د حسام بدراوى لوأد الفتنة ورأب الصدع وانقاذ الثوار الذين اصبحوا فى هذا اليوم  شبابا وشيوخا رجلا ونساء بعد دعم شباب التحرير ومؤيديهم انقاذ هؤلاء من مذبحة بين المتظاهرين والحرس الجمهورى.
   وقد قسمت كل قراءاتى ( جرايد، مجلات، مقالات و أعمدة لكبار الكتاب ) حول هذا اليوم الى جزئين اسرد على حضراتكم الجزء الاول:    
عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق
                                      
    عندما ألقى اللواء عمر سليمان بيانه الذى كان نصه
 «أيها المواطنون فى هذه  الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد قرر الرئيس محمد حسنى مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية، وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد والله الموفق والمستعان»
 عمت الفرحة كل مصر وبدا الأمر أشبه بانتصار دولة أعلن العدو استسلامه لها. لم يسأل واحد هل كتب الرئيس أو وقع قرارا بذلك، وهل فى الدستور الذى ينظم قواعد انتهاء دور الرئيس إشارة إلى كلمة (تخلى ) الرئيس عن سلطاته أو تكليفه القوات المسلحة بالمهمة التى أعلنها؟ لم يسأل أحد ويعرف أن كل هذه الكلمات والإجراءات ليست لها علاقة بالدستور، فقد كانت الفرحة بانتهاء حكم مبارك أهم من أى تفاصيل دستورية.

  د حساد بدراوى الامين  السابق للحزب الوطنى
 هل هو نادم على استقالته من امانة الحزب 
                                   
والحقيقة أن حسنى مبارك لم يوقع على أى قرار مكتوب يفيد «تخليه» عن منصبه برغم أنها كلمة غير موجودة فى الدستور، وليست هناك وثيقة واحدة وقع عليها مبارك بهذا المعنى. والبيان الذى سمعه الملايين كان اللواء عمر سليمان نائب الرئيس هو الذى كتبه فى مكتب المشير محمد حسين طنطاوى وقرأه فى التليفون على مبارك الذى كان قد سافر إلى شرم الشيخ، وقد وافق مبارك على البيان باستثناء كلمة واحدة تم تعديلها وطلب من اللواء عمر سليمان تأجيل إذاعة البيان حتى تكون الطائرة التى حملت علاء وجمال قد غادرت مطار ألماظة الى شرم الشيخ. وفور المكالمة قام عمر سليمان بتسجيل البيان فى مقر وزارة الدفاع وأرسل الشريط الى ماسبيرو مع تعليمات بإذاعته فور إبلاغهم بذلك. وبالفعل فإنه فور مغادرة طائرة علاء وجمال مطار ألماظة صدر أمر إذاعة البيان الذى فجر أكبر فرحة فى تاريخ مصر وقد شاهدتها شخصيا فى وجه وعين سيل المصريين الذين تدفقوا على منطقة ميدان التحرير وما حولها مما عكس حجم الكبت الذى كانوا يختزنونه فى صدورهم على طول السنين.
إن الدستور ينظم غياب رئيس الجمهورية لسبب طارئ (مرض أو سفر) فينيب الرئيس نائب رئيس الجمهورية ولكن دون أن يستطيع النائب طلب تعديل الدستور أو حل مجلس الشعب أو إقالة الوزارة. أما فى حالة خلو منصب الرئيس بالاستقالة أو العجز الدائم أو الوفاة يتولى الرئاسة مؤقتاً رئيس مجلس الشعب أو رئيس المحكمة الدستورية إذا كان مجلس الشعب منحلا.
والواقع أن مبارك أحسن بعدم إتباعه الطريق الدستورى فلم يكن متصورا أن يتولى د. فتحى سرور رئيس مجلس الشعب المنحل (لم يكن يتم حله) مسئولية رئاسة البلاد التى كانت ستواجه حربا طاحنة لو تولى سرور الرئاسة وكان ولابد أن ينتهى الأمر إلي الجيش ولكن بعد أحداث وأحداث. إلا أنه على حد تعبير فقيه دستورى فإنه حتى آخر دقيقة فى منصبه لم يحترم حسنى مبارك الدستور الذى أقسم اليمين على احترامه واخترع أسلوبا جديدا غير مسبوق فى إنهاء رئاسته لاعلاقة له بالدستور مما يعنى أنه قبل أن يرحل أسقط بتصرفه هذا الدستور مما يستوجب عدم محاولة ترقيعه والعمل فورا على إصدار دستور جديد.
وقد حاول مبارك يوم السبت 29 يناير المناورة وتعيين المشير محمد حسين طنطاوى نائبا لرئيس الجمهورية ورغم إلحاح مبارك عليه فقد أصر المشير على الاعتذار فكان أن عين اللواء عمر سليمان فى المنصب الذى ظل خاليا 30 سنة، كما عين الفريق أحمد شفيق رئيسا للوزراء. وقبل المشير طنطاوى أن يبقى وزيرا فى هذه الوزارة وليس نائب رئيس وزراء كما كانوا يعدون مرسوم قرار الوزارة.
وفى الوقت الذى جرت فيه هذه المناورة التى حاول بها مبارك استرضاء الشعب، شهدت البلاد فى اليوم نفسه أسوأ عمليات انفلات أمنى فى تاريخ مصر. لقد فتحت السجون وأحرقت أقسام الشرطة وانسحب رجال الشرطة من الشارع الذى ترك للصوص والمجرمين وخريجى السجون ونهبت وسرقت ودمرت عشرات المحال والبيوت والمرافق بصورة غير مسبوقة. فكان قرار فرض حظر التجول اعتباراً من الرابعة عصرا وهو مالم يحدث فى تاريخ مصر.

فى حديث لجريدة الشروق (7 مارس) قال اللواء رءوف المناوى الرجل الثانى والقوى فى عهد وزير الداخلية اللواء حسن الالفى الذى خلفه اللواء حبيب العادلى سنة 96 قال رؤوف المناوى: خطة فتح السجون هى خطة محكمة جدا كانت موضوعة فى الأساس من أجل حماية توريث الحكم لجمال مبارك لأن كل قراءات الشارع كانت توضح أن الناس ترفض جمال فوضعت خطة بين وزير الداخلية وبعض قيادات الحزب الوطنى لتشكيل ميليشيات تضم عصابات وبلطجية لترويع الناس مثل ماهو موجود حاليا وبالتالى حينما سيتولى جمال الحكم ستقبل به الناس لأن الخطة وضعت على أساس أن يتمنى الناس الأمان.
 والواضح أنه بسبب تطورات الاحداث تم استدعاء خطة فتح السجون التى كانت معدة للابن لحماية الأب.
 وبعد ذلك جاءت موقعة الجمل يوم 2 فبراير لتحسم شعور كل مصرى ضد النظام مما جعل البعض يقترح بعد محاكمة المسئولين عن هذه الجريمة ومعاقبتهم منحهم أوسمة خاصة لأنهم بسببهم   
            اجتمع ملايين المصريين على إسقاط  مبارك
.
لكن قمة الدراما كانت عندما جرت مواجهة الرئيس صباح يوم الأربعاء 9 فبراير بحقيقة نبض الشارع ومشاعره تجاهه فى لقاء مغلق بينه وبين
 الدكتور حسام بدراوى 
الذى كان الرئيس قد لجأ إليه يوم 5 فبراير لينقذ الحزب الوطنى. فى هذا اللقاء استمع مبارك لأول مرة إلى أنه يواجه باحتمال السيناريو الذى جرى للرئيس الرومانى والديكتاتور نيقولا تشاوشيسكو الذى ثار عليه الشعب وقبضوا عليه هو وزوجته وحاكموهما أمام عدسات التليفزيون فى جلسة واحدة انتهت بإعدامهما.

وبرغم تفهم الرئيس للموقف وموافقته على قبول التنحى فى نفس اليوم الاربعاء 9 فبراير فإن دائرة الشر التى أحاطت به أقنعته برفض التنحى، وبينما كانت قرارات وخطب مبارك تركب (الحنطور) كما قلت فى التليفزيون كانت الثورة تتحرك بسرعة الفيس بوك والتويتر. وفى ظهر الجمعة وصل الثوار الى القصر الجمهورى فترك مبارك القصر وسافر الى شرم الشيخ.
 وفى مواجهة المظاهرات التى راحت تتدفق على القصر وقف جنود الحرس الجمهورى مستعدين. ومضت لحظات عصيبة قبل أن يقف احد جنود الحرس ويرفع علم مصر، بينما أنزل الجنود الآخرون أسلحتهم وراحوا يلوحون للمتظاهرين
  
  فى الحلقة القادمة ماذا قال مبارك عن اقتراب الثوار من القصر ؟


         أضواء على المجتمع المصرى بنور الثورة :

  * يوم السبت التاسع عشر من مارس يوم مشهود وسيظل كذلك لانه اليوم الذى خرج فيه 
الشعب المصرى عن بكرة ابيه  فكما قال المستشار محمد عطية رئيس اللجان الانتخابية
  تعدى عدده الثمانية عشر مليونًا خرجوا جميعا وكأنهم فى يوم عُرسِ اشبه بخروج الناس لقضاء يوم شم النسيم فى الاعياد .
المستشار محمد عطية رئيس اللجنة العامة للاستفتاء 
                                               

 احتشدوا جميعا فى منظر رائع واقفين فى طوابير دون تضجر أو تعب منتظرين كل فى دوره للادلاء باصواتهم فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية اربعة عشر مليونًا منهم قالوا( نعم )  واربعة ملايين اختاروا( لا) 
  ملاحظات هامة على الاستفتاء:
  * 77% قالوا نعم و22%  لا .
   * هناك خروج على المألوف والمعروف والتعدى على حرية المواطنين ، هناك استغلال للدين وللاسف هناك مثال عشته  هناك رجل  قال لابنته عندما طلبت الاستئذان للادلاء بصوتها قال لها عندما علم انها ستقول لا  لم يسمح لها بالذهاب حتى لا تأثم
   
   * نجحت الثورة فى لم الشمل وجاء الاستفتاء ففرقه سبحان المنجى
  
    * . هل تصدق ان التليفزىن الليبى اعتقد ان عبارة تبنى قرار مجلس الامن 
   لها علاقة بحديث الرسول صلوات الله عليه وسلم فقالت المذيعه  ان التبنى حرام 
    مش مصدق شاهد الفيديو الملحق 
                             فيديو لمذيعة الجماهيرية واعتقادها بان التبنى العالمى لقرار
                                                            مجلس الامن  حرام

 *  كل عيد ام وكل ام خاصة ام الشهيد بخير   بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم العربى على يد الأخوين «مصطفى وعلى أمين» مؤسسى أخبار اليوم فقد وردت إلى على أمين ذاته رسالة من أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، وتتألم من نكرانهم للجميل، وتصادف أن زارت إحدى الأمهات مصطفى أمين فى مكتبه، وقالت له إنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وأوقفت حياتها على أولادها، حتى تخرجوا فى الجامعة، وتزوجوا، واستقل كل منهم بحياته، ولم يعودوا يزورونها إلا على فترات متباعدة للغاية، فكتب مصطفى أمين فى عموده الشهير «فكرة» يقترح تخصيص يوم للأم وكذلك على أمين فانهالت الخطابات التى تشجع الفكرة، ووافق أغلبية القراء على الفكرة وشاركوا فى اختيار يوم ٢١ مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع، واحتفلت مصر بأول عيد أم فى مثل هذا اليوم ٢١ مارس ١٩٥٦ ومن مصر خرجت الفكرة إلى البلاد العربية.
   اما فى دول العالم :
 ( ف)يختلف تاريخ الاحتفال بعيد الأم من دولة لأخرى، كما اختلفت الروايات حول الجذور التاريخية للفكرة، فالنرويج تقيمه فى الأحد الثانى من فبراير، والأرجنتين فى يوم الأحد الثانى من أكتوبر وجنوب أفريقيا الأحد الأول من مايو وفرنسا والسويد الأحد الأخير من مايو أما عن الجذور التاريخية للاحتفال بعيد الأم فتقول إحدى الروايات إن عيد الأم كان قد بدأ عند الإغريق فى احتفالات عيد الربيع، وكانت مهداة إلى الإله الأم «ريا» زوجة «كرونس» الإله الأب، وفى روما القديمة كان هناك احتفال مشابه لهذه الاحتفالات كان لعبادة أو تبجيل «سيبل» وفى إنجلترا- كان هناك يوم يسمى «أحد الأمهات» أو «أحد نصف الصوم»
  * (م ) مصيبة من مصائب الزمن  عدم الادراك والفهم فى زمن غابت فيه الحقيقة متوارية خلف قضبان الجهل والقصة الاتية دليل حى على ذلك وهى على لسان بطلها
  الاستاذ اشرف معروف مشرف اللغة العربية بكلية الاقبال القومية
ان فتحت أي معجم ستجد أن كلمة المَحْق تعني نزع البركة منها قوله تعالي: «يمحق الله الربا» أما إذا دخلت علي شبكة النت وعلي الباحث الشهير (جوجل) وكتبت مضاد مبارك فسيهولك هذه الكثرة الكاثرة من المواقع التي تناولته والسبب تعجب الناس واستهجانهم لما حدث واليكم ما حدث. فقد فوجئت في شهر ديسمبر من العام الماضي بمحقق من إدارة المنتزه التعليمية بالإسكندرية يستدعيني إليه في صلف وغرور وهو يعرف ان علاقتى  قوية بالطالبات وأولياء أمورهم فلا يستطيع أن ينفذ بألاعيبه المعروفة من سوء التصرفات أو قبح التعامل ولذلك كنت واثقا من نفسى ولذلك فقد فوجئت به يرجع إلي الوراء منتشيا منتفخا وكأنما عثر علي كنز فتعجبت، فإذا به يخرج ورقة امتحان من العام السابق لمجيئه، ويشير إلي سؤال في فرع القراءة سألت فيه الطالبات في مقولة عمرو بن العاص عندما فتح مصر
(مصر تربةٌ خضراء نيلُها ميمونُ الغدواتِ مباركُ الروحاتِ) وسألت الطالبات سؤال المتضادات  اللغوية المعتاد وكان من لفظ مبارك الوارد في درس القراءة وكانت الاختيارات
 ما مضاد مبارك ؟  (السييء ـ المدنس ـ المَمْحوق) وإذا به ه يتهمني صراحة بأني قد سخرت من الرئيس مبارك وأني عبت في ذاته وتعجبت وأحسنت الظن في البداية وظننت أنه لم يقرأ السؤال وقلت له إن الفقرة في كتاب الوزارة ولكنه أصر قائلا ولكنك كنت تقصد رئيس الجمهورية فأسرعت بالإجابة أني أريد تحويل الأمر برمته إلي النيابة، لأن في هذا إجحافا وانصرفت وانا أظن أن الأمر قد انتهي بهذه الصورة. ولكني فوجئت بقرار من هذا المحقق بخصم 5 أيام من راتبي ونقلي من مدرس أول مشرف بالمرحلة الثانوية إلي مدرس إعدادي وحرماني من وضع الامتحانات تماما، وكانت هذه هي البداية في ظنهم فقد اجتمعوا بكافتريا شهيرة كما حكي لي أحدهم للتدبير والكيد ومنهم هذا المحقق وكان اجتماعهم هذا خطة تقوم علي الاتصال بمباحث أمن الدولة وأن يرفعوا الأمر للوزير بنتيجة التحقيق الزائف ويقدم طلبا للوزير بأن المدرس عاب في ذات الرئيس وتخشي علي الطالبات من تصرفه فنطلب اعفاءه من التدريس ويعمل بأي وظيفة غير وظيفة التدريس وقد ظنوا أن مؤامراتهم نجحت خاصة وأن الجو العام يتيح لهم أن ينجحوا في كيدهم، فقد كان مجرد ذكر الرئيس أو عائلته سببا للتنكيل والبطش وأنه لا فرار لي من براثن كيدهم وقد نسوا أنهم يمكرون ويمكر الله من فوق سبع سموات فقد يسر الله لي من شرفاء مصر من اقتنعوا بسلامة موقفي فوقفوا معي رغن خطورة القضية فقد أرسلت إلي الاستاذ علاء ثابت بجريدة الأهرام المسائي وعضو مجلس نقابة الصحفيين المنادية دائما بالحريات، وقد عرض الأمر علي رئيس التحرير الذي تبني الموضوع وتم نشره في الصفحة الأولي يوم 12/21 والثالثة ثم في اليوم التالي 12/22 متابعة للموضوع علي مساحة ثلث الصفحة الأولي،  ثم تابعت الاستاذة مني الشاذلي الموضوع في برنامجها الرائع العاشرة مساء، ، وكان عرض الموضوع سواء في الأهرام المسائي أو في العاشرة مساء مقنعا للغاية، فأسرع وزير التعليم وكان وقتها (د.يسري الجمل)
د يسرى الجمل وزير التربية والتعليم الاسبق وسر اقالته المفاجىء
                                                              
باتخاذ قرار سريع بإلغاء كافة العقوبات وعودة الأمور إلي طبيعتها، وكنت قد طالبت في لقائي بالاستاذة مني الشاذلي بعرض الموضوع علي الرئيس نفسه وأن يتدخل ليرفع عني هذا الكيد، ولكننا فوجئنا بقرار إنصافي من وزير التربية والتعليم والواضح أن الوزير تصرف عن قناعة شخصية ولم يرجع إلي المؤسسة الرئاسية، لأننا فوجئنا بعد أسبوع تقريبا، بقرار مفاجيء من الرئيس بعزل وزير التربية والتعليم بصورة مزرية، حيث كان يعمل ويزور المدارس ويأخذ حقنة التعطيم ضد إنفلونزا الطيور ليفاجأ بقرار عزله دون أن يدري السبب؟ ولعل قراره المنصف كان سببا فهو لم يستشر ويأخذ الإذن في جواز أن نسأل عن مضاد مبارك، أو هو تسرع ولم يعط فرصة لمؤسسة الرئاسة بالتدخل لتأخذ بذلك منزلة المدافع عن الحريات ويكون شو إعلامي في تحسين صورته والدليل علي ذلك أنه تم استدعائي لمكتب وكيل أول الوزارة لإخباري بنبأ العفو الوزاري، والغريب أنه أثناء حواري معه جاءته مكالمة علي المحمول، ففوجئت به يدخل حماما ملحقا بحجرته ليجري المكالمة حتي لا أسمعها، وقد قال في بدايتها إنه جالس معي الآن، وعند انصرافي من مكتبه فوجئت باتصال علي هاتفي الخاص يطلب استدعائي إلي مباحث أمن الدولة، وهناك فوجئت بضابط شاب في عمر تلاميذي يتعامل بطريقة استفزازية ويلف ويدور في الكلام وهو مصر أني كنت أقصد مضاد الرئيس، وقد الهمني الله أن أقول له أظنك تتصرف لتجامل العضو المشكوك في تصرفاته وذمته، فتلجلج واضطرب وقال لا أنا أتصرف لصالح البلد، وسألته هل البلد سيحدث لها شيء عندما أسأل طالباتي عن مضاد مبارك؟ إذا كان مسموحا أن أسأل الطالبات في مرادفات القرآن الكريم علي مالها من قداسة، فأسألهم عن مضاد غفور ورحيم وغيرها ولا غضاضة، وإذا كان الرسول صلي الله عليه وسلم قد تعامل بلطف مع سباب قريش له عندما كانوا يقولون عليه مذمما فكان يقول لأصحابه لا تبالوا إنما يسبون مذمما وإنما أنا محمد. ولا شك أن هذه التجربة وإن كان الله قد أخذ كل من شارك في كيدها أخذ عزيز مقتدر فوكيل الوزارة كان من اوائل الذي حولهم الوزير الجيد للتحقيق منهما في ذمته المالية وعزل من منصبه وكذلك المحقق المريب تم التحقيق معه وعزله حتي الوزير تم عزله، وأخيرا حتي مبارك نفسه قد رحل عن العرش لتبقي الدروس والعبر فهؤلاء الذي يؤلهون حكامهم ويجعلون نفاقهم وسيلة للقربي والانتقام من الخصوم في نفس الوقت، هؤلاء ينبغي أن يتعظوا ويعلموا أن نفاقهم مردود عليهم وهؤلاد الجالسون علي عروشهم منتفخون بها معتدون بمن ينافقهم ويتملقهم، عليهم أن يعلموا أن عروشهم إلي زوال وأن المنافقين سينقلبون عليهم ولن يدوم غير العدل. 
   انا آسف فقد اثقلت عليكم وعذرى انى احبكم لكم منى كل تقدير ولمصر الحب كله
                                            العربى السمان