( 636 ) حرب الاخ على اخيه وذكريات اليمن

صدر العدد الاول فى يناير 2010

  بين  ولاء الحكام العرب للسيد الامريكى  واطماعه  

         مأزق مجلس النواب الجديد وكيفية الحل .

            ذكرياتى مع اليمن السعيد 

  اصدقائى الاعزاء 

الاستاذ عبد الجليل الفودعى
 مدير المدرسة ( ليسانس شريعة ) وانا 

كانت الحكمة من وجود اولادى معى
اكتسابهم خبرة ( اخشوشنوا فان النعمة لا تدوم  )
حديث شريف وحفظ آيات الذكر الحكيم 

  

 تربطنى  باليمن علاقة حميمية تمتد الى اكثر من خمسة وعشرين عاما فقد عشتُ  فيها اربعة سنوات  هى مدة اعارتى معلمًا 





وهناك فى منطقة تعز لم تكن رسالتنا تقتصر على الجانب التعليمى فقط بل الى بث الوعى الثقافى قبل التعليمى وتنمية مهارات





التعاون والتضامن  بل والمشاركة الوجدانية  من خلال خطب الجمعة واللقاءت التى كانوا يطالبونى بها   والحمد لله كنت 

مع طلاب المدرسة 

اول



من يتسبب فى ادخال الكهرباء الى قريتى 

( الفوادِع أيْفُوع )  حيث المدرسة التى اعمل فيها 

 والآن كلما شاهدتُ وسمعت 










اخبارها يعصرنى الالم  الشديد على فقدانها حيث اصبحت بدون رئيس او حكومة  ولم  تلحق حتى بعهد الامامة البغيض والذى 

فى اليمين الشيخ عبد الله شيخ البلد
 وفى الخلف الزميل  صبحى عبد الله سلومة  دمنهور بحيرة 

قضت عليه ثورة سبتمبر  بقيادة   المشير عبد الله السلال .

المشير عبد الله السلال
 قائد الثورة السبتمبرية فى اليمن 

ومن حظى الوافر ان مدير المدرسة كان رجلا مثقفا ومتعلما 


( ليسانس الشريعة تخرج فى جامعة الملك محمد بن سعود ـ  الاخ عبد الجليل ) 



فساعدنى كثيرا فى ايصال رسلتنا كمصريين الى كافة ربوع اليمن  وهذه الرحلة لها وقت آخر .

 وقرأت مقالا للاستاذة فريدة النقاش  بجريدتى المفضلة  الاهرام الغراء  والتى ادمنتُ اقتنائها  منذ ستينات القرن الماضى .

تقول فريدة النقاش :

يتضح يوما بعد يوم أن أعداء الأمة العربية قد «اهتدوا !»منذ اكثر من قرن ،إلى السم الزعاف القادر وحده على تمزيق هذه الأمة ، تمزيقا لا تقوم بعده لها قائمة،كما يتضح كذلك ،ان معظم حكام الوطن العربى كانوا خاضعين لهيمنة الامبراطورية البريطانية ،فى مرحلة من تاريخه،ثم أتت الولايات المتحدة الأمريكية فيما بعد،وتسلمت «الراية» واتجهت انظار معظم حكامنا شطر البيت الأبيض الأمريكى ،تتعلق بشفاه سيده،يتسابقون فى تنفيذ تعليماته،مهما تناقضت مع مصالح الأوطان،والتى تناقضت بالفعل مع مصالح الشعب العربى وحقه فى حياة حرة كريمة ،تليق 

الرئيس السابق على  عبد الله صالح 

بتاريخه العريق ،وتتسق مع كون هذه البقعة من العالم هى أرض الرسالات السماوية الثلاث..وحتى لا نغوص فى تفاصيل كثيرة ومتشعبة، يكفى رصد المشهد الحالى،لندرك اننا وقعنا فى أخبث فخ ممكن ،ألا وهو «أن عدوك» ليس عدو وطنك والساعى الى تخريبه واحتلاله، وليس الغازى أو من يهددك بالغزو،بل عدوك هو المختلف معك دينيا ،وفى مرحلة لاحقة ،المختلف معك مذهبيا،وبما اننا ،أرض الرسالات السماوية،فإن اندلاع هذه الحرب العبثية، التى لا تليق بشعب متحضر ،سوف يظل أوارها مشتعلا ،الى ان يرث الله الأرض ومن عليها ، وتكون،اسرائيل قد حققت قبلها، حلمها، وكابوسنا،باقامة امبراطوريتها ،من الفرات الى النيل!!.. والأكيد ،

حمدا لله،ان ثورة يناير ،قد اقتلعت واحدا من أهم النظم تبعية لواشنطن وامتثالا لإملاءاتها، واستعادت ثورة يونيو ،مصر الوطن والجغرافيا،من براثن ادوات العدو ،التى كانت تتربص بها وتمضى بفجاجة وصفاقة،فى تنفيد تفتيت مصر ومن ثم تقزيمها،متسترة بعباءة الدين الاسلامى الحنيف..وفى ظنى ان هذا الاجتهاد ،

توكل كرمان
اين انت أثرت اعجاب العالم بتبنيكى الليبرالية  الثورية
ثم استقطبوك فحولوك ِ الى اخوانية ونسيتِ فضل مصر
 وهاجمتيها  وتطاولتِ على ثورتها
فضاعت اليمن   لن يسامحك ِالتاريخ 

يتجلى فى المشهد  اليمنى الدامى لقلوب كل العرب المخلصين ،حيث يسوق البعض عن سوء قصد،والبعض الآخر ،عن حسن نية، أن اليمن اشتعل فى حرب مذهبية بين الشيعة والسنة!!!. وهنا يتوجب الرد على سؤال منطقى، هو، لماذا «اكتشف» اليمنيون فجأة انهم ينتمون ،بعضهم الى المذهب السني،وبعضهم الآخر الى المذهب الشيعي؟.. ولماذا كان التعايش بينهم متحققا طوال قرون مضت،ثم فجأة ومع الإعلان عن مخطط «الشرق الأوسط الكبير»،اندلعت نيران الكراهية والفرقة بين الجار وجاره ،بل لا نبالغ اذا ما قلنا بين الأخ وأخيه بين من تقاسموا كسرة الخبز وتوحدوا فى مواجهة المحتل البريطانى ،الذى مزق الوطن العربى ،ووضع أساس النزاعات والحروب ،على الخريطة التى قسمت هذا الوطن،الى درجة،ان بعض دوله ،لا تتعدى  مساحتها،مساحة أحد أحياء دولة أخري..وما استوقفنى بشدة ،وملأنى حزنا وحسرة ،هو اكتشاف ما ألحقه بعض حكامنا من ضرر قاتل،يصب كما أشرت فى قناة مصلحة القوة المهيمنة على العالم ،والتى  تسعى الى تسخيره لخدمة مصالحها ،هى فقط،دون ان تعبأ بمصير الشعوب ،فلا تترك لهم ،حتى الفتات..فقد قرأت أن «الحوثيين» ،كان من بين مطالبهم ،الحق فى شغل بعض الوظائف فى الدولة !!!. أى انهم كانوا محرومين من شغل وظائف بعينها،وهو ما يعنى بوضوح، ما بعده وضوح،

ان الرؤساء الذين توالوا على حكم اليمن ،كانوا «يميزون» بين ابناء الوطن الواحد ،على قاعدة الاختلاف المذهبى ،أى انهم مهدوا الأرض لتنامى إحساس فصيل من الشعب بالظلم والقهر ،بعيدا عن معايير الكفاءة والمساوة وتكافؤ الفرص ،التى تضمن وحدها سلاما اجتماعيا ،وترسخ الشعور بالوحدة الوطنية..واعتقد ،اننا فى حاجة الى التطهر الداخلى من أدران ما آلحقه بأقطارنا بعض الحكام التابعين للبيت الأبيض، وريث الامبراطورية التى زرعت دولة طائفية هى اسرائيل فى قلب الوطن العربى، وحتى «تمنع مصر من التمدد شرقا»،كما قال دو روتشيلد اليهودى البريطانى لاقناع رئيس الوزراء فى نهاية القرن التاسع عشر بالمشروع الصهيوني.ونحتاج الى الشجاعة فى مواجهة أخطائنا وغفلتنا..نريد التأكيد أن خلاصنا فى وحدتنا الوطنية وعلى ان الدين لله والوطن للجميع

 المرشح  محمد المصرى والشيخ احمد عبد الراضى
 وعلى يمينه القيادى النعروف محمد على عبد الهادى
ولفيف من اهلنا عرب العيايدة 

لمبه سهارى 

( م )  من اخبار الانتخابات البرلمانية 

 من المهم ان يعلم المرشح لانتخابات مجلس النواب انه قادم على مأزق شديد  واختبار صعب  ففى اول خمسة 

عشر يومًا من بعد حلف اليمين مطلوب من المجلس  فى خلال هذه الفترة لابد 

ان يبت فى  حوالى 300 قانون  منها 28 فى عهد الرئيس المؤقت عدلى منصور و133 قانونا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى

بدعوة كريمة من الحاج فضل الله
عرب العيايدة  بكبريت واللقاء مع المرشح محمد المصرى المحامى 

 واحد يقولى وايه يعنى بسيطة اقوله لا يا ناصح ده فى منتهى الاحراج اللى خلقه ربنا ليه لان لو عدى منهم قانون ولم يأخذ موافقة المجلس  يعتبر كأن لم يكن وتُزال  ما ترتبت عليه من آثار   وعلى سبيل المثال قانون الانتخابات الرئاسية والتى بموجبها تم انتخاب الرئيس السيسى   طب ولو ما أمكنش للمجلس الاقرار  تُعاد الانتخابات مرة اخرى  ده بالاضافة الى تشكيل هيئة المكتب واللجان الفرعية بعداللجان العامة  ده  غير قبلها الموازنة العامة للدولة  وحكاية .... صعبة عشان كده التحذير  والتحذير لكل افراد شعبنا  ان يدقق فى اختيار مرشحيه  واذا لا قدر الله فشل الناخب فى الاختيار حنبص نلاقى جبنا نواب موافقون موافقون ده غير منهم النائمون

 خلوا بالكم  واختاروا كويس .. 

لكم كل احترامى ولمصر الحب كله

           عربى السمان