المشاركات الشائعة

السبت، فبراير 21، 2015

( 653 ) للشوق عمرٌ طويل وللقاء وقت قريب تخاريف عادل رشاد

صدر العددالاول فى يناير 2010


*** تخاريف
للشوق عمرٌ طويلٌ وللقاء يومٌ قريبٌ
 
خبير المجال الصناعى الكاتب والاديب عادل رشاد 

  بقلم عادل رشاد

بين ثنايا اﻷلم الدفين فى جدران تشبه الزنازين جلست اﻷمانى تترقب حالى
،، ياترى سيصمد أم إنه لم يبالى .؟ ،
حوار يشبه حوار الثكالى كالأرامل و المساكين ،، يدور بين عقل وقلب ،، ياترى من منهم سيكون له المصير .؟.
أم هى مسيرة تعب تدور رحاها بين ماض انهكته قسوة الحياه أو حاضر ﻻيخلوا منه اﻷنين .؟.
هنا فى ظلمات ليل بين جدران ضاع منها الحنين تشتكى الوحده وﻻ أحد عنها مجيب ،،
الحوار تحول الى صراع بين ذلك العقل الرشيد والقلب اﻷسير ،،
فالعقل يريد أن يفك أسر ذلك المسكين ليبعد عنه لوعة الشوق والحنين ،،
والقلب يتمسك بكل قوه فى جدار من أسره داخل الزنازين ،،
وكأن نبضاته ستقف وﻻ تعاود الرنين ،، ويمسك بالجدران متوسﻵ كمن يتوسل للسجان أن ينزع من يده تلك اﻷساور التى هى من حديد ،،

فيدفعه العقل لينهض للخروج معه ولكن القلب ﻻيستجيب ،،
وكيف يستجيب من هو فى إغماءه أفقدته وعى عمره من سنين .؟.




هل يشعر بوخذ رمح أو نصل سيف أو طعنة خنجر من فارقت روحه الحياه ولم يسمع له أنين .؟.


هيهات هيهات لو أيقظته مكبرات تسمع فى صداها دق الطبول ،،




وهنا علم العقل ان مناجاته لذلك القلب لم تزده اﻻ اصرار على وجوده بين الضلوع أسير ،،
وكأنه يتلذذ بالحرمان و حياته مربوطه بهذا الشوق الدفين ،،



ورمى العقل سيفه فﻻ يوجد مبارز يصارع ميتا ،،
وهنا بكى القلب من ضعفه وأومأ رأسه وطرح سؤاله كيف ﻷسيركل أسره زنزانه فى جنه الحبيب ،،
كيف له أن يتنازل ويترك جنته ويعلن الرحيل .؟.



هناك ياعقلى نعيم تحيطه تلك اﻷسوار ،، ولو شعر به الغير لتشبثوا بأسواره
فهناك خلجات قلب تبث إرسالها ﻻيستقبل موجاتها اﻻ من كان فى قلبه انهار من الدموع تسير فيها مراكب شوقه ،،


تبث ترنيمات حب تحيى ضلوعًا قد ماتت وارتمت فى قاع تلك اﻷنهار فتتجمع حين سماع صوته ،،






كم من الوقت ستحيا اﻷسماك معنا بعد أسرها .؟. وكم من الوقت نحيا نحن لو عشنا مكانها .؟.






كذلك ياعقلى لو خرج القلب من أسره ،، يموت ،، فأكسير الحياه لن  يحيى قلبآ بعد موته



اتركنى وحالى و انعم أنت بتفكيرك ودعنى وأسرى


فضمةُ الصدر تمحو الشوق واﻷنين




ويوم اللقاء سيمحو اسى السنين
فالشوق عمر طويل وللقاء يوم قريب

للقاء يوم قريب

***   شكرا للأديب عادل رشاد على هذه الصورة الجميلة  ولكم ايضا كل الاحترام 

   ولمصر الحب كله 
         عربى السمان 

ليست هناك تعليقات: