المشاركات الشائعة

الثلاثاء، فبراير 10، 2015

( 643 ) مطلوب جهاز لمراقبة التصريحات شعلان عبدالصادق

الكاتب الصحفى  الاستاذ شعلان عبد الصادق 
صدر العدد الاولى فى يناير 2010

يقول الاستاذ شعلان :
  
بمجرد أن أدي المحافظون الجدد اليمين الدستورية أمام الرئيس.. وقبل وصولهم الي محافظاتهم انفجرت ماسورة التصريحات للصحف والفضائيات ووكالات الأخبار والأنباء.. تصريحات وردية ومخدرة وحالمة . لو تم تنفيذ - ربعها فقط - لتحولت مصرنا الي أجمل وأرقي وأكثر بلدان العالم نموا وتقدما!!
  
عادل لبيب وزير الادارة المحلية 
لا نشكك في النوايا.. ولا نملك مصادرة الإحلام.. أو سد حنك المسئولين فقط نطالب بجهاز حكومي رقابي عالي المستوي يتبع مؤسسة الرئاسة مباشرة.. لتسجيل تصريحات الوزراء والمحافظين وكبار المسئولين. ومتابعة تنفيذها علي أرض الواقع ليشعر كل مسئول بأنه مراقب وسيحاسب علي كل تصريح أو كلمة تخرج من فمه.. وكفانا كلاما منمقا ومعسولا.. حتي تعيد الحكومة الثقة بينها وبين مواطنيها البسطاء بعد ان ضاعت عقودا طويلة . واعتبر المواطن تصريحات المسئولين فض مجالس إذا طلع عليه النهار يسيح!!

زمان.. وقبل سيطرة الحزب الواحد.. كانت المجالس المحلية والشعبية المنتخبة تؤدي دورها الرقابي وتحاسب المسئولين التنفيذيين علانية بالجلسات - رغم أن الدستور - وقتها - سحب منها حق تقديم ¢ طلبات الإحاطة - والاستجوابات - وسحب الثقة ¢ إلا أن دورها كان ملحوظا.. واليوم.. وفي ظل عدم وجود هذه المجالس.. علي الحكومة ان تلزم المحافظين بتشكيل مجالس استشارية من الشعبيين والقيادات الطبيعية لتكون مشاركة ومتابعة في اتخاذ القرارات وتنفيذها . حتي لايشعر المحافظ . أي محافظ بأنه الوحيد علي الساحة وأنه الآمر الناهي.. يمنح ويمنع.. يقرر وينفذ وكأنه معصوم.. ويوحي اليه.. وإنه نبي لا ينطق عن الهوي!!
وفي اعتقادي.. أن توجيهات رئيس الدولة للمحافظين الجدد والقدامي جاءت حاسمة وحازمة وقاطعة.. وطالبهم بالعمل الميداني ومحاربة الفاسدين.. وتطهير المديريات الخدمية وحل مشاكل الناس علي الطبيعة.. وعدم الاعتماد علي التقارير الكاذبة والإحصاءات غير الدقيقة.. ووشوشة ذوي الهوي ومديري المكاتب وشلل المنتفعين الذين يزينون للمحافظ أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان!! وان كله تمام يافندم!!
أنبه المحافظين.. وبعد ثورتين شعبيتين أذهلتا العالم.. أن أهالي المحافظات أصبحوا أكثر وعيا ومعرفة بحقوقهم وواجباتهم.. فلا تفرحوا كثيرا بالمنصب ففي انتظارهم عشرات المشكلات والقضايا والملفات العاجلة منها البطالة وانهيار الخدمات.. وانفجار شبكات المياه والصرف.. وأكوام القمامة.. وتفشي الفساد بالمديريات.. وافتتاح المصانع التي أغلقت.. وجذب الاستثمار والمستثمرين.. وحماية العمال بالقطاع الخاص.. والانحياز للبسطاء.. ومشكلات البيئة.. وغيرها.

أخيرا.. الفرصة متاحة أمام المحافظين الجدد ليعملوا - وحتي نهاية الانتخابات البرلمانية - وانعقاد الجلسة الأولي في اوائل يونيه القادم.. ووقتها أما أن يستمر المحافظ النشيط الذي يلبي احتياجات مواطنيه.. وأما ان يترك مكانه غير مأسوف عليه.. وإنا لمنتظرون!!
   لكم تحياتى ولمصر الحب كله 
   عربى السمان 

ليست هناك تعليقات: