صدر العدد الاول فى يناير 2010
ذي شمل مقاطع من أعمال شهيرة
لفنانين روس عظام مثل رحمانينوف وتشايكوفسكي وكورساكوف صاحب المتتالية السيمفونية
»شهرزاد»
ذائعة الصيت، وشمل ايضا المشهد الختامي »الانتصار» من أوبرا عايدة للإيطالي ڤيردي وعروضا شعبية مصرية،
سبقه عرض فيلم تسجيلي قصير يؤرخ للعلاقات المصرية - الروسية، وكان لافتا للنظر في وقار
عروض الأوبرا، أن يقاطع الحضورالفيلم مرتين بالتصفيق الحاد.. مرة عندما ظهر مشهد للزعيم
عبدالناصر والزعيم السوفيتي خورشوف في احتفال تغيير مجري النيل أثناء بناء السدالعالي،
ومرة عندما ظهر مشهد يجمع الرئيسين السيسي وبوتين في لقائهما بسوتشي منذ ستة أشهر
السيسي
وبوتين.. توافق الكيمياء وتناسخ المسار
اطلالة علي مستقبل .. من فوق برج »الجزيرة»
اصدقائى الاعزاء
كان لزيارة الرئيس الروسى ( بوتين ) الى مصر اتمامًا لترسيخ الصداقة المتبادلة بين البلدين وكان لها صدى هائلا على مستوى العالم بما يؤكد عودة التوازنات الدولية وظهور دول عدم الانحياز ( التى اسسها جمال عبدالناصر مصرى ـ جواهر لال نهرو الهند ـ جوزيف بروز تيتو يوغسلافيا ) مرة اخرى والقضاء على ظاهرة سيطرة القطب الواحد على العالم فمع الكاتب الصحفى ياسر رزق وتغطية اعجبتنى لهذا الحدث الهام
الرئيس الروسى نكيتا خروتشوف والزعيم جمال عبدالناصر وعلى يمينه المشير عبدالحكيم عامر |
( م ) من أعلي بقعة في القاهرة.. أطل الرئيسان السيسي وبوتين، علي
معالم العاصمة المصرية، بينما كانت صفحة النيل تتلألأ بانعكاسات أضواء الليل امام الرئيسين، طعام عشاء مصري المذاق والهوية،
علي طاولة اقتصرت عليهما في المطعم الزجاجي الدوار بالطابق الأخير لبرج القاهرة الذي
يبلغ ارتفاعه ١٨٧ مترا أي بأعلي ٤٣ مترا من الهرم الأكبر٫
لأول مرة يزور رئيس مصري برج القاهرة منذ الزعيم جمال عبدالناصر.
هذا البرج بني بأموال أمريكية، جاءت في حقيبة إلي عبدالناصر كرشوة من المخابرات الأمريكية
لتغيير موقفه من القضايا العربية، وبالأخص قضية الجزائر، لكن عبدالناصر أخذ ملايين
»الرشوة»
الستة وبني بها برج القاهرة في قلب جزيرة الزمالك، ليكون شوكة في عين الأمريكان.. كان
ذلك منذ قرابة ٦٠ عاما مضت.
ولعل العشاء الخاص في هذا المكان بالذات له مغزي!
الحوار بين الرئيسين في العشاء الخاص لم يقتصر علي عبارات
مجاملة، بل لعله أكثر أهمية مما دار بينهما في اليوم التالي خلال جلسة المباحثات الثنائية
ثم في الجلسة الموسعة بحضور أعضاء الوفدين في قصر القبة
***
هذا هو اللقاء الثالث بين الزعيمين
اللقاء الأول كان منذ عام بالضبط في موسكو، حينما كان السيسي
وزيرا للدفاع، في هذا اللقاء تم تدشين البرنامج الجديد للتعاون العسكري بين البلدين
خاصة في مجال التسليح.. يومها أهدي بوتين للسيسي جاكيت الماريشال ذي النجمة الحمراء،
وقال له: أعرف أنكم اتخذتم قراركم بالترشح لرئاسة مصر، إنه قرار مسئول أن تحملوا علي
عاتقكم مصير الشعب المصري.
اللقاء الثاني كان في مدينة سوتشي الروسية
مدبنة سوتشى الروسية |
في أغسطس الماضي، بعد ٦٥ يوما من انتخاب السيسي رئيسا.
في تلك الزيارة.. جرت أطول مباحثات قمة بين رئيسين علي مدي
١٢ ساعة، في غرفة صالون داخل القرية الأوليمبية، ثم علي طائرة هليكوبتر، ثم في المقر
الرئاسي بسوتشي، ثم علي الفرقاطة موسكو، ثم علي عشاء خاص في مطعم أسماك في لقاء منفرد
لم يحضره مترجم.
يومها استجاب بوتين لكل مطالب مصر، وراجع وزراءه المعنيين
بمجالات التعاون المصري - الروسي وزيرا وزيرا خلال جلسة المباحثات الموسعة بالمقر الرئاسي
ليطمئن إلي سير ما جري الاتفاق عليه وفقا للجداول الزمنية المرسومة.
وفي ختام زيارة السيسي.. قال له بوتين: نحن معك وندعم كل
خطواتك. وكنت متأكدا أنك ستنجح. أعرف ان شعبك لديه أمل فيك، وأثق أنك علي قدر هذا الأمل
***
في اللقاء الثالث بالقاهرة.. كانت مظاهر الحفاوة بالرئيس
الروسي تسبق وصوله مساء أمس، ولعلها غير مسبوقة لغيره من الزعماء الذين زاروا مصر في
السنوات الأخيرة.
مودة الاستقبال بين الرئيسين علي سلم طائرة الرئاسة الروسية،
كانت تعبر عن »كيمياء» جمعت بينهما منذ اول لقاء.
هناك أوجه تشابه عديدة بين الزعيمين، حتي في الهيئة.. في
اختيار الملابس.. في حركة المشي.. في انضباط الخطوة الواثقة.
السيسي كان مديرا للمخابرات الحربية وبوتين كان مديرا للمخابرات
الاستراتيجية الروسية »كي. جي. بي»
كلاهما تسلم المسئولية في بلاده في أسوأ حال.
بوتين تسلمها بعد أن فككها جورباتشوف وبعد أن أهانها يلتسين،
ونجح في أن يعيد لها العافية الاقتصادية، والمهابة الدولية، والأهم أنه استعاد لشعبه
الإحساس بالكرامة الوطنية.
والسيسي علي هذا الطريق، يأمل ويسعي ويعمل.. وقد قطع عليه
خطوات
في دار الأوبرا، بعد لقاء قصير بينهما باستراحة الرئاسة في
مطار القاهرة، استمع الرئيسان الي أوركسترا أوبرا القاهرة تعزف افتتاحية مقطوعة »انهض يا شعب روسيا» للموسيقار سيرجي بروكوفيف، كان بوتين
يتابعها بفخر، وكان السيسي يتابعها وهو يستدعي نشيد »قم يامصري» لفنان الشعب سيد درويش.
برج القاهرة وكانت زيارة الرئيس الروسى له ذات مغزى |
ظهر امس.. جرت مراسم استقبال فوق الرسمية للرئيس بوتين
بقصر القبة أبهي قصور الشعب المصرية، اطلقت المدافع احدي وعشرين طلقة ترحيبا بقدوم
موكب الرئيس الروسي الذي رافقه الخيالة عند مدخل القصر، ثم الدراجات النارية حتي باحة
القبة، بينما اصطف أطفال مدارس صغار يحيون الرئيسين باللغتين العربية والروسية
وهم يلوحون بالأعلام.
كان بوتين سعيدا بهذه الحفاوة،
وعبر عنها أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده والرئيس السيسي
في ختام المباحثات عندما قال اود أن اشكر شعب مصر وأهل القاهرة علي حسن الضيافة خلال
الاستقبال الحافل في الشوارع المصرية سواء لي أو للوفد المرافق.
مباحثات القمة المصرية - الروسية لم تبدأ من فراغ، وانما
تأسست علي نتائج القمة السابقة في سوتشي، وعلي زيارات المتابعة التي قامت بها وفود
وزارية إلي البلدين.
أما من حيث التوقيت فقد كانت زيارة بوتين ـ كما وصفها السيسي عنوانا علي موقف روسيا المتضامن مع مصر في حربها
ضد الإرهاب وعلي التطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين منذ قيام ثورة ٣٠ يونيو.
أهم ثمــار مباحثـــــــــات الـقمــــة المصــــــرية -
الروسية جــــــاءت في محورين:
أولا: اتفاق وجهات النظر حول المجابهة الدولية
للإرهاب، وضرورة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين علي أساس حل الدولتين، والحفاظ علي وحدة ليبيا والعراق واليمن والتوصل إلي تسوية
سياسية سلمية للأزمة السورية، في ضوء نتائج الجولة الأولي لاجتماع المعارضة وممثلي
الأسد في موسكو، والاعداد لجولة ثانية.
ثانيا: دفع التعاون المصري - الروسي إلي آفاق أرحب عن طريق:
١- الإسراع في اقامة منطقة للتجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركي
الأوراسي الذي يضم روسيا، وبيلاروسيا، وكازاخستان.
٢- إنشاء منطقة صناعية روسية في شمال جبل عتاقة علي محور خليج السويس.
٣- التوقيع علي اتفاقين لجذب الاستثمارات الروسية والتعاون مع صندوق
الاستثمار الروسي المباشر.
٤ - تعزيز التعاون في مجال
الطاقة بما فيه الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وفي هذا السياق.. تم توقيع مذكرة
تفاهم بين البلدين، تتضمن الاتفاق المبدئي علي قيام شركة »روس أتوم» الروسية الكبري بإنشاء مفاعلين نوويين لتوليد الكهرباء
بقدرة ١٤٠٠ ميجا لكل منهما في موقع الضبعة الذي يستوعب ثمانية مفاعلات.. وجاء الاتفاق،
بعدما تميز العرض الروسي عن غيره بعدم تضمينه أي شروط سياسية، بجانب مزايا التمويل
وتوفير أكبر نسبة من قيمة المكون الأجنبي
غادر بوتين القاهرة مساء أمس، مودعا بحفاوة تليق بزعيم دولة
عظمي، قال عنها السيسي لبوتين خلال المباحثات، إنها صديق استراتيجي ورصيد حقيقي لمصر
في علاقاتها الخارجية.
أثناء المباحثات.. قدم بوتين الي السيسي دعوة لزيارة موسكو،
وقبلها الرئيس، لاستمرار التواصل في وقت قريب، نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين
البلدين، وارتياد آفاق أرحب من تعاون غير محدود
*** لمبه سهارى
بلغنى ايها القارىئ السعيد ذو الرأى الحر الجرىئ والعمر المديد أنّ رئيس حزب من الاحزاب السبعة وسبعين عزم الناس فى المقر المستأجر فى احد فنادق
المستريحين ، وبعد كلام وهرى فى ودان المستمعين ؛ قرر مقاطعة انتخابات البرلمانيين
؛ صحفى لئيم كان حاضر ومتابع قال ميجراش حاجة بناقص السبعة اصوات يا مستمعين ..... تصبحوا على خير اعزائى المستمعين والمشاهدين
وعجبى
تمنياتى لكم بكل خير ولمصر الحب كله
عربى السمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق