المشاركات الشائعة

الثلاثاء، مارس 10، 2015

( 663 ) مرور عام على رحيل المهندس خليل فوزى بقلم محمود الجمل

صدر العددالاول فى يناير 2010


عام علي الميلاد السمائي الأول للنوراني العم خليل فوزي

      كتب محمود الجمل :

المهندس خليل فوزى 

عام علي الميلاد السمائي الأول للنوراني العم خليل فوزي ..
 اليوم الثلاثاء 10 مارس 2015 , يمر العام الأول علي الميلاد السمائي للرجل النوراني المهندس خليل فوزي , والد  اخي الكبير وصديقي الأعز د. عصام خليل – الأمين العام  لحزب المصريين الأحرار –  لم أرَ الرجل عن قرب  الا مرات قليله , وكانت هذه المرات القليله كافيه للتعلق بملامح هذا الرجل الحكيم , الذي لاتكاد تسمع صوته وهو يحاورك او يرد عليك السلام من فرط ادبه وحنانه , كان يذكرني بجدي لأمي – المرحوم احمد احمد علي – كنت اري فيه شبها حببني فيه اكثر , ولأن ابي – رحمه الله – كان وحيد ابويه , مثله مثل صديقي د. عصام , فكنت اري في العم " خليل " العم الذي كنت ارجوه .
صحيح ان علاقتي بالفقيد الراحل كانت تقتصر فقط علي مجرد الرؤية والسلام العابر , فالرجل كان يعاني في سنته الأخيره من وهن ماقبل الرحيل , الا انني كنت اشعر ان ثمة صله انسانيه عميقه تربطني بهذ الرجل   ــ رغم اختلاف الدين – لأنني اؤمن بشكل قاطع ان المتدينين رغم اختلاف عقائدهم هم الأولي ببعض , وان المؤمن الحقيقي هو الذي يدرك ان الله كان يقدر علي ان يخلقنا جميعا متفقين بلا أدني اختلاف , لكن كانت الفروق من اجل الاختبار , ولعل هذا الوعي المشترك بهذه القيمه , هو الذي جعلني اقترب وبسرعه من الصديق العزيز د. عصام , الذي عرفته في البدايه عبر حوار سياسي تزامن مع الانتخابات البرلمانيه التي جرت عقب ثورة 25 يناير  , ثم تطورت العلاقه لكي تصبح اكثر رحابه وانسانيه وتسامح , بعد ان وجدت فيه اخي الكبير الذي لم ينجبه ابي , ناصحا وحانيا وداعما ومشجعا ومقدرا. .
 كانت قيمة الرجل متجسده بوضوح بقدر عدد من شاركوا في الصلاة عليه – يوم رحيله - من الاّباء القساوسه والرهبان , ومنهم من حضر من المنيا – مسقط رأس الراحل – لكي يلقي عظة النهاية مؤكدا علي انه عرف الرجل منذ اكثر من اربعين عاما في مدينة المنيا , ووجده دائما محبا لله وللخير ووللكنيسه ورجالها , وان هذا الحب لم يكن خاصا به وحده , بل امتد لكي يشمل كل عائلته , ولذا استحق الرجل ان تذرف من اجله دموع المحبين .
واليوم ونحن نراجع ذكراه , نشعر بمدي الفقد والفراغ الذي خلفه لنا جميعا , اسرته واهله ومحبيه , ولايخفف من احزاننا سوي انه تركنا لكي يصعد الي السماء , حيث الملائكه , وحيث لاينفع اي مخلوق من مخلوقات الله الواحد سوي عمله واحسانه , وقد كان الراحل الكريم محسنا لاتعلم شماله ماانفقته يمينه .
 رحم الله العم خليل فوزي امين الصايغ , واجدد العزاء لأخي وصديقي د. عصام خليل , واسأل الله تعالي ان يجازيه بقدر ماقدم من خير  هو وحده المطلع علي عباده ولايقدر علي محاسبتهم غيره .

اصدقائى الاعزاء لكم تحياتى وتقديرى ولمصر الحب كله 
                        عربى السمان 

ليست هناك تعليقات: