صدر العددالاول فى يناير 2010
عام علي الميلاد السمائي الأول للنوراني العم خليل
فوزي
كتب محمود الجمل :
المهندس خليل فوزى |
عام علي الميلاد السمائي الأول للنوراني العم خليل فوزي ..
اليوم الثلاثاء
10 مارس 2015 , يمر العام الأول علي الميلاد السمائي للرجل النوراني المهندس خليل فوزي
, والد اخي الكبير وصديقي الأعز د. عصام خليل
– الأمين العام لحزب المصريين الأحرار
– لم أرَ الرجل عن قرب الا مرات قليله , وكانت هذه المرات القليله كافيه
للتعلق بملامح هذا الرجل الحكيم , الذي لاتكاد تسمع صوته وهو يحاورك او يرد عليك السلام
من فرط ادبه وحنانه , كان يذكرني بجدي لأمي – المرحوم احمد احمد علي – كنت اري فيه
شبها حببني فيه اكثر , ولأن ابي – رحمه الله – كان وحيد ابويه , مثله مثل صديقي د.
عصام , فكنت اري في العم " خليل " العم الذي كنت ارجوه
.
صحيح ان علاقتي بالفقيد الراحل كانت تقتصر فقط علي مجرد الرؤية والسلام العابر
, فالرجل كان يعاني في سنته الأخيره من وهن ماقبل الرحيل , الا انني كنت اشعر ان ثمة
صله انسانيه عميقه تربطني بهذ الرجل ــ رغم
اختلاف الدين – لأنني اؤمن بشكل قاطع ان المتدينين رغم اختلاف عقائدهم هم الأولي ببعض
, وان المؤمن الحقيقي هو الذي يدرك ان الله كان يقدر علي ان يخلقنا جميعا متفقين بلا
أدني اختلاف , لكن كانت الفروق من اجل الاختبار , ولعل هذا الوعي المشترك بهذه القيمه
, هو الذي جعلني اقترب وبسرعه من الصديق العزيز د. عصام , الذي عرفته في البدايه عبر
حوار سياسي تزامن مع الانتخابات البرلمانيه التي جرت عقب ثورة 25 يناير , ثم تطورت العلاقه لكي تصبح اكثر رحابه وانسانيه
وتسامح , بعد ان وجدت فيه اخي الكبير الذي لم ينجبه ابي , ناصحا وحانيا وداعما ومشجعا
ومقدرا. .
كانت قيمة
الرجل متجسده بوضوح بقدر عدد من شاركوا في الصلاة عليه – يوم رحيله - من الاّباء القساوسه
والرهبان , ومنهم من حضر من المنيا – مسقط رأس الراحل – لكي يلقي عظة النهاية مؤكدا
علي انه عرف الرجل منذ اكثر من اربعين عاما في مدينة المنيا , ووجده دائما محبا لله
وللخير ووللكنيسه ورجالها , وان هذا الحب لم يكن خاصا به وحده , بل امتد لكي يشمل كل
عائلته , ولذا استحق الرجل ان تذرف من اجله دموع المحبين .
واليوم ونحن نراجع ذكراه , نشعر بمدي الفقد والفراغ الذي خلفه لنا جميعا , اسرته
واهله ومحبيه , ولايخفف من احزاننا سوي انه تركنا لكي يصعد الي السماء , حيث الملائكه
, وحيث لاينفع اي مخلوق من مخلوقات الله الواحد سوي عمله واحسانه , وقد كان الراحل
الكريم محسنا لاتعلم شماله ماانفقته يمينه
.
رحم الله
العم خليل فوزي امين الصايغ , واجدد العزاء لأخي وصديقي د. عصام خليل , واسأل الله
تعالي ان يجازيه بقدر ماقدم من خير هو وحده
المطلع علي عباده ولايقدر علي محاسبتهم غيره .
اصدقائى الاعزاء لكم تحياتى وتقديرى ولمصر الحب كله
عربى السمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق