المشاركات الشائعة

الجمعة، مارس 20، 2015

( 668 ) النّصْبُ على الطريقة اللبنانية بقلم محمود الجمل

صدر العدد الاول فى يناير 2010


 الاصدقاء الاعزاء  
كتب الاستاذ محمود الجمل:
 عن تجربة شخصية .....  نتابع معًا 

النصب علي الطريقه اللبنانيه ..؟



( ع ) عندما سافرت للمره الأولي الي ( ابوظبي ) للعمل في جريدة الوحده مع مجموعه من الأصدقاء الصحفيين المهنيين , جاءت اولي جلساتنا مع صديق مصري كان يعمل بجريدة الأتحاد منذ عدة اعوام , كان اول ما لفت  نظرنا اليه هو وجود ظاهرة النصب الصحفي  والابتزاز  بصوره تدعو للدهشه وان بعض المنتسبين زورا لمهنة الصحافه لايتورع عن تلفيق اخبار غير صحيحه عن بعض رجال الاعمال هناك




في حالة  رفض هؤلاء تقديم اعلانات لأصحاب  النشرات الصحفيه محدودة التوزيع , معتمدا علي ان هؤلاء يحرصون جيدا علي سمعتهم خاصة وان بعضهم  من الوافدين وفي حالة تعرضهم لاي مشكله او تشهير , فالترحيل من الدوله هو الحل الاسهل , كما ان معظم هؤلاء المستهدفين يعملون غالبا في اطار شراكه مع المواطنين  , وبالتالي فعند التلويح لهم بأي بادره للهجوم يقومون بالدفع لهؤلاء المنتسبين زورا لمهنة الصحافه ويدمنون فقط اكل السحت ويستحلون اموال الناس بالباطل .



الصديق  اكد علي ان هؤلاء لايعرفون عن الصحافه سوي اسمها وانهم اقرب الي قطاع الطريق  او البلطجيه الذين  يشهرون اسلحتهم في وجهك لسلبك اموالك , وانهم يقومون بالاستعانه ببعض الصحفيين الشباب من اجل صياغة مقالات الهجوم وتقارير   الابتزاز الملفقه , معتمدين علي ان هؤلاء يتقاضون رواتب ضعيفه , خاصة الذين يعملون بالصحف الخاصه .







 الصديق الذي عاد بعد فتره  الي مصر  ليراس تحرير صحيفه حزبيه مهمه حذر كل من اتوا للعمل معه  من الوقوع في هذا المستنقع اللبناني - لان معظم من كانوا يقومون بأعمال الابتزاز  كانوا للأسف لبنانيين -



  واشار الي انه توجد ملفات لهؤلاء لدي سلطات الدوله . من  هذه الملفات قيام احدهم بأعداد  نشرة تحمل هجوما علي احد رجال الأعمال , ثم قام بحمل الأعداد  للرجل المستفيد من الهجوم , الذي قام بمنحه مبلغا كبيرا من المال كمكافأه له وطلب منه توزيع النشره بمعرفته حتي لايعرف غريمه المنافس انه كان وراء الهجوم .  ثم قام هذا المبتز 






 والذي اشتهر بلقب " الحلوف "  بارسال نسخه من النشره المسيئه لرجل الأعمال المقصود بالهجوم واخبره بانه رفض توزيع هذا العدد وان ضميره يأبي  عض اليد التي طالما احسنت اليه , وانه ما قد علم بأمر هذه النشره الحقيره  الا وقد قام بالاتصال بمصدرها لكي يمنع النشر وان الأعداد كلها في حوزته وانه تحت امره ,  ومنتظرا لتعليماته بحرقها او فرمها  - بالمناسبه هو الذي صنع كل هذا - فما يكون من الرجل الا  تقديم الشكر  لهذا الحلوف -  الرجل يعلم  انه  يتم الضحك عليه وخداعه -  ويطلب منه راجيا اخد  بعض المال قيمة الاعداد المقرر اتلافها  .




النصب علي الطريقه اللبنانيه لم يكن حكرا علي هؤلاء فقط , ايضا كان بعض المصريين يقومون بهذه اللعبه المزدوجه  , خاصه قبيل انتخابات الغرف التجاريه , فيقومون بالترويج لأحد المرشحين نكاية في منافس له , ثم يلعبون نفس اللعبه وبالعكس ويبدأون في الاستفاده من التناقضات , يصدرون عددا من نشرة الابتزاز تروج لشخص ما , ثم 





يرسلون العدد للمنافس الذي سبق وان اتفق معهم علي ان ينفردوا بالكتابه عنه او الدعايه له  , وعندما يعترض الشخص علي هذه الإزدواجيه غير المبرره ,  يبدي صاحب النشره اسفه العميق ويتبدل 





وجه  " الحلوف " الذي اشتهر به , الي وجه  يكاد الدمع يتفجر من عينيه  , ويقول انه مضطر لحرق هذه النسخ , ومضطر لإرجاع ما أخذه من المنافس مقابل النشر , ويقسم ايمانات مغلظه علي انه سوف يذهب اليه ويلقي  بنقوده القذره في وجهه  , وان نشرته الحقيره  -  ده الوصف بتاعنا -  سوف يقوم باحراقها , ثم يردف ماتزعلش  مني ياحاج او ياشيخ  او ياباشا - اي حاجه - ويهبط من عند الرجل حاملا قيمة العدد الذي اعلن انه سوف يحرقه او يمنعه من التداول , واذا به يقوم بتوزيعه , متخيلا انه  نجح في خداع الرجل , لايدرك  ان هذه الدراهم التي حصل عليا هي اموال سحت  , وانها مهما كثرت لم ترفع عنه لقب " الحلوف "  , وان عقوبة الترحيل من الدوله مثلما لحقت باّخرين , سوف تلحق به هو الاّخر , وان العار سوف يلاحقه هو وذريته الي يوم يبعثون .
كان هذا هو الدرس الأول الذي  ادركناه جميعا , انه يمكنك ان تكسب اموالا كثيره  بالزور وبالمحايله وبالأبتزاز الرخيص , لكنك سوف تخسر نفسك واحترام الاّخرين لك , وينسي الجميع اسمك ويتذكرون فقط لقبك " الحلوف " ؟

المقال القادم
ماذا فعلت ومعي الصديق الصحفي المعروف احمد فكري مع كبير النصابين في ابوظبي .. انتظروني .


لمبه سهارى :

هل هناك   نمازج مثل هذه فى مصر  وبشكل خاص فى السويس  نعم هناك  ولاداعى للقلق فهم مكشوفون معروفون  والتحذير منهم وارد  ان شاء الله ونبذهم من المجتمع المصرى حتمى 


 مع اجمل تحياتى لكم ولمصر الحب كله 
                عربى السمان 


ليست هناك تعليقات: