صدر العدد الاول فى يناير 2010
الراشى والمرتشى والبرلمان
المصرى
اصدقائى الاعزاء
هل هناك دروس يمكن تعلمها من
الانتخابات
البرلمانية ( النواب ) طبعا
اولها حكاية
المال السياسى اصبح الحديث
(تدينى كام واديك صوتى ) عملية يستمع
اليها كل منا وكأنها سمة من سمات الحياة فلا استهجان لها ولا يحزنون مثلا فى اسبوع الاعادة ركبت مع سائق تاكسى من
ميدان الخضر قاصدًا مقر المصرى ووصفت له
المكان وبمجرد ما عرف انها انتخابات قال
لى واصفًا نفسه انه من القماين والزعفران وكفر كامل انا اللى ماسك الحتة دى كلها ومحدش يقدر يطلع الناس زى انا وان شاء الله لوليك دلال على الاستاذ قوله
ومستعد اموّن ليه 470 صوت ايه رايك ؟ فقلت اجاريه وسألت وعلى كده ايه المطلوب قال (( بص يا استاذ
الجماعة دول منهم الفقيرة والغلبانة واللى مش لاقية هدمة تلبسها واللى جعانة ومش
لاقية اللضا عموما لودخلنا عليها بتنين
كيلو لحمة يبقى تمام ) فقلت له بلاش حكاية نقل اللحمة دى لوفلوس تبقى بكام ــ هدّى السرعة ــ وقالى لوقلنا الكيلوا بميت جنيه يبقى
المطلوب ميتين جنيه لكل واحدة فقلت بالاش 470 خلينا فى 400 ربعمية يعنى انت عاوز
400 فى 200 فتصنعت الاهتمام فإذا به يقول لى ومتنساش انى انا المشرف اللى حطلع الناس والملفت للنظر انه بعدما وصلنى ادانى رقم
تليفونه واعتقد انى موافق لدرجة لما سالته انت عارف لجنتك فارتبك وقالى لأ طب هات
البطاقة عشان نكشف لك على رقمك الانتخابى خدت
رقمه التليفونى واديته ملصق عليه
صورة المصرى ورقم اللجنة عليها
اذن يااصدقائى
اصبحنا فى حال يرثى لها اصبح الحديث عن سعر الصوت ليس
عيبا من العيوب طيب هل فى مصيبة اكبر من دى نعم المصيبة ان المجتمع أغلبه يوافق على ان اللى معاهوش ما يلزموش وان مفيش حاجة ببلاش فى الدنيا دى . معنى ذلك
هل نقول وداعًا للنزاهة ونظافة اليد والوقوف بجانب المرشح للاقتناع به .... باى
باى .... لا والف لا لانهم كثيرون والمرتشون
والمشتركون فى الحملة بمقابل قلة .
وايه تانى من الدروس اقولك بص كده للى دفع وللى خد الإثنان ( الراشى
والمرتشى ) لا يشعران ان ما فعلاه جريمة أوعيب
اوحرام .. عارف ليه لان الاتنين كل واحد منهم يقولك ( ياعم هوا فى حد فضيلك متخليك حلوأُمال )
طبعا فان البعض هنا وأنا معهم سوف يتحدثون عن أن كثيرا من النواب نجحوا (معتمدين
على دراعهم)، دون أن يدفعوا مليما واحدا..
وهذا صحيح، لكن الصحيح أيضا أن الكثيرين دفعوا وعلى عينك يا تاجر. ماذا تقول؟ مش مصدق؟
إذن فارجع سيادتك الى مئات الفيديوهات فى
وسائل الاعلام المسموعة والمكتوبة والمرئية والفيسبوكية. وبالتأكيد، فإن الحكومات
المتعاقبة حاولت قدر جهدها مقاومة هذه الظاهرة البغيضة الدخيلة ، وبالفعل تم القبض على بعض الراشين
والمرتشين.. غير أن تلك المقاومة الحكومية كانت أضعف من هذه الظاهرة ، ومن الأنانية
وغياب الضمير . ومن
ثم فلا حل إلا بحلول هلال الضمير الانسانى مع مجلس النواب راجين ان تكون الكلمة للشرفاء
وهو كثيرون عالية فى وجه الذين نجحوا
بالرشوة وهم قلة ! يكفى هؤلاء ان ضميرهم مات ولم يندموا على ما فعلوا
طيب انت فى حيرة ليه ؟!! لان اللى دفع يقولك مالى وانا حر فيه واللى خد
وارتشى وباع نفسه وصوته يقولك انت عبيط رزق وجانى لغاية عندى اسيبه
اصدقائى الاعزاء
النائب محمد المصرى يتلقى التهانى من اخيه ابوالوفا بشير عضومجلس محافظة السويس والوفد المرافق له |
بالزمة برلمانا
جاء بتلك الطريقة سيكون مثار شك فى أدائه ولا لأ ، وسيفجر حوله أسئلة مؤلمة،مثل : كيف
ننتظر منكم يا أسيادنا المحترمين إصدار تشريعات رادعة لمكافحة الفساد؟ أو.. كيف تتوقعون
منا، أنْ نصدق ان زملاءكم المرتشون سيقفون
معكم فى ذلك
ان الامل وطوق النجاة
والمصلحة العليا لمصر ان يسيطر الاعضاء المنتخبون عبر وسائل النزاهة والشفافية
والحب الصادق لمصر ومحافظات مصر على البرلمان وان يعينهم الله وان يكونوا صادقين
فيما وعدوا به ناخبيهم مؤيديهم ومعارضين
لكم احترامى وتقديرى ولمصر الحب كله
عربى السمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق