المشاركات الشائعة

السبت، نوفمبر 08، 2014

( 581 ) الحب فى زمن الارهاب فاروق جويدة

صدر العدد الاول فى يناير 2010


    أنا لا أصدق أن تكون نهاية الأوطان
              باسم الدين أشلاء وقتل وانتحار

الشاعر والاديب فاروق جويدة 

اصدقائى الاعزاء  لا أجد كلمات اقدم بها الاستاذ والاديب والشاعر  فاروق جويدة
 هيا نعيش مع شعره المعبر عنى وعن الكثيرين من امثالى  والذى اسماه
( الحب فى زمن الارهاب )  والتى سيلقيها  فى معرض الشارقة للكتاب  :

مِنْ أينَ جئتِ     وأى أرضٍ أنجبتك ِ  وكلُّ ما فى الأفق ِأشلاءٌ ونارْ

من قالَ إن شجيرةَ الياسْمينِ  تنبتُ فى حقول ِالدَّم ِ تنثرُ عطرَها وسطَ المذابح ِوالدمارْ
ومتى ظهرت ِوقد توارى الصبح ُفى عيْنَىّ  من زمن ٍ.. وودعَنَا النهارْ
صَغُرتْ عيونُ الكونِ فى أحداقنا  حتى تلاشىَ الضوءُ..وافترق المسارْ
وأنا وأنت ِكنجمتين ِوراء هذا الغيم  رغم البعدِ يجمعنا المدارْ
وعلى امتداد ِالأفقِ ظلُ شجيرة  وغناءُ عصفورٍ كسير ٍ أطربَ الدنيا وطارْ
من أينَ جئت ِ؟ وأنتِ آخر ليلةٍ  زارتْ خريفَ العمرِ والشطآنُ خالية ٌ
وموجُ البحر ِأتعبه الدوارْ . .. 

أنا لا أصدق ُ ان يكونَ الدمُّ آخرَ ما تبقى  من زمانِ الحبِ والأشعارْ
أنا لا أصدقُ أن تكون نهايةَ الأوطان باسمِ الدينِ  أشلاءٌ وقتلٌ وانتحارْ
أنا لا أصدقُ أن يسود الجوعُ  والطغيانُ والفوضى فى آخر المشوارْ
من أين جئت ؟  تبدو عيونك ِآخرَ السرداب ِ
ضوءاً خافتاً وسطَ العواصفِ والغبارْ كم كنتُ أسألُ كيف يأتى الحبُ أقداراً
وكيف يجئ والعشقُ اختيار ْكنتُ اعتزلتُ الشوقَ من زمنٍ  وودعتُ الحنينَ ..
وحين َغابَ الشعرُ أسدلتُ الستار ْ وجلستُ فى صمتِ الخريفِ
أصافح ُالأيامَ يوماً بعد يوم ٍ بعدَ أن فاتَ القطارْ كم من طيورٍ هاجرتْ من عُشها
وتكسرتْ بين الرحيلِ وقسوة ِالإعصارْ ومضتُ تفتشُ بعد أن رحلَ الرفاق ُ
فلا اشتياقَ..ولا غناءَ..ولاانتظارْ .
من أينَ جئتِ ؟ مواكبُ الموتى تضجُ من الجماجم  والمدى حولى حصارٌ فى حصارْ
الناسُ ترحلُ فى قطارِ الموت ِ أشلاءً يلملمها جدارٌ ثم يلقيها جدارْ
يترنحون على المفارق ِكالجراد  فلا خيولَ..ولا صهيلَ..ولا ديارْ
يترنحُ الكهانُ فى البارات ِوالدنيا خراب ٌ..والمدى وطن ٌ..
تسلمه المشانِقُ للمخابئ ..للدمارْ  يتبادلونَ الكأسَ فى نخْب الضلال ِ
الخمرُ دمُّ .. والكؤوسُ مذابحٌ والموتُ يرقصُ فوق أشلاءِ الصغارْ
هذا زمانُ القتلِ باسمِ الدينِ باسمِ العدلِ..باسم ِالله الواحد ِالقهارْ
فى البدءِ كانت رحمةُ الإنسان ِتسبقُ سيفَه البَّتارْ من قالَ إن العشقَ
يولدُ فى بحارِ الدمِّ  يكبرُ فى ليالى القهرِ  يزهوُ فى ثياب ِالعارْ
كذبوا علينا واستباحو ا  فرحةَ الأيامِ فينا  كلُّ مخبولٍ تآمرَ فى شعارْ
وأمام خِنزير ٍقبيح ِالوجهِ  تسقطُ أمة ٌ  ما بين َعجزٍ .. وانكسارْ
من أين جئت ؟وكل طفل ٍفى ثرى الوطنِ الذبيح ِيكابرُ الحزنَ المقيم َ..
وفى جنونِ الموت ِينشدُ ظلَ دارْ لم يبقْ من صخب ِالحناجر ِ
غيرُ صرخاتِ تئنُ   دموع يأسٍ واعتذارْ لم يبقَ غيرُ حدائقٍ جرداءَ
لاظلُّ هناك .. ولا ثمارْ  حزنُ توحشَ فى الضلوعِ  كآبة ٌكالنار ِتَسرىِ
بين يأس .. ٍوانهيارْ .

من أين جئتِ ؟  وكل كهان ِالمدينة ِكالغوانى  يخلعونَ ثيابهم
للقادمين َوكل أفـَّاق ٍتبرج فى إزارْ .
قد عشتُ أسألُ كيفَ تنبتُ  فى قبورِ اليأسِ أحلامٌ كبارْ
من أين جئت ِ ؟ وكل أزمنةِ الهوى  طرزتُها شعراً وأنغاما  ً
وكانت َفرحةُ العشاقِ  تسكن ُكل ناصية ٍودارْ
ومتى أتيت ِ؟  وكنت ِفى بدءِ الخليقة ِ
وجه َحلمٌ طافَ فى عمرى قليلاً .. واستدارْ  ومضى بعيداً لستُ أدرى

كم من الأيام ِولَّى    كم من العمر ِاستجارْ
من أينَ جئت ؟..  وكنت ُودعت ُالهوى واستسلمتْ للحزن ِأيامى
وشاخ العمرُ .. وانطفأَ النهارْ  وعلى دموع النهر غاب الفارس ُالمغوارْ
كفَّنتُهُ فى القلب ِ  حين رأيتُ .. أوطاناً وتيجانا  تباعُ بأبخسِ الأسعارْ
غرِقتْ مع الأحزان ِكلُ سفائنى  واستسلمتْ للريح ِوالإعصارْ
ضيعتُ أيامى أبيعُ الحبَّ  والأسواقُ خالية ..  رياضُ الحبِ دمرها البوارْ
من أين جئت ِ؟  ووجهك ِالمرسومُ من زمن ِالبراءة 
أشعلَ الأشواقَ فى قلبى  أعاد َاللهفة َالسكرىَ أعاد اللحنَ والتذكارْ

من أينَ جئت ِ؟  ولم يعدْ فى العمر شىٌء  غيرَ أيام توارتْ بين أطلال ِالخريفِ
شجيرة ٌهرِمتْ وأيامٌ قصارْ لا شىٌء فى صمتِ الخريف ِ وقد تثاءب فى ذبولٍ
غيرُ بيت ٍموحش ٍ وزمانِ عجز ٍوانتظارْ  يتلكأ القلبُ المكابرُ 
بين أطلال ِالسنين ِفلا يرى  فى الحب ِشيئاً غيرَ وهم..وانكسارْ
آمنتُ بالأشواق ِعمرى حين َضلَّ الحلمُ أسدلُت الستارْ
ورجعتُ كالقديسِ أنشدُ خلوة ً  يرتاحُ فيها القلبُ ..
من عفن ِالنفوس ِوخسة ِالأشرارْ 
قد مِتُّ من زمن ٍبداء ِالعشقِ ثم أقمت للعشاقِ فى قلبى المزارْ
جاءوا حشوداً يرسمونَ  على جدار ِالعمر ِأسراباً من الأطيارْ
والآن جئتِ ولستُ أدرى  هل أكابرُ ؟  هل يعودُ العاشقُ المجنونُ
يرفع رايةً للحبِ فى صخب ِالدمارْ ؟  هل من زمانٍ 


كى يعود لعرشهِ الفارسُ المغوارْ ؟  سكتَ الجوادُ عن الصهيلِ
تكسرتْ فى صمتها الأوتارْ  وانفض ليل ُالعاشقين َ وفى سكون ٍهاجَر السُّمارْ
هل من سبيل ٍ ؟ أن يطل الفجرُ بين ربوعنا  وتعودَ للأيام ِضحكتُها .. وينطلق النهارْ؟!
آمنتُ عمرى كله بالحب دينا  لم أتاجر فى مزاد ٍأو ضمير ٍأو شعارْ
وكتبتُ للعشاق ِشعرا لن يضلوا بعده حتى إذا رحل المُغَنىِّ
لن ترحل َالأشعارْ .



***  اصدقائى متعة ما بعدها متعة ان يعبر الشعرُ عما يجيش فى نفوسنا  ومرحى مرحى بعودة الحرية التعبيرية الحرية المحترمة  الحرية التى تحترم حق المواطن فى العيش الكريم وفى نفس الوقت يراعى حرية الآخرين  حتى لا نقول مثلما قال فاروق جويدة :
(  ضيعتُ أيامى أبيعُ الحبَّ  والأسواقُ خالية ..  رياضُ الحبِ دمرها البوارْ )
الحرية التى راح ضحيتها شباب فى عمر الزهور ، الحرية التى قامت من اجلها ثورتان  كلاهما صاحبها هدف عزيز اسمه الحرية .

***  احدث اخبار المحاجر فى السويس والجارى التحقيق فيها ..
 يقول الكتب الصحفى محمود الجمل 

15 مليون جنيه قيمة التراجع في ايرادات مشروع المحاجر خلال الثلاث سنوات الأخيره . 5 مليون جنيه حصل عليها المهندسين العاملين بمشروع المحاجر المقبوض عليهم , من المقاول يحي المبروك مقابل رسم 6 محاجر دولومايت , باع 2 منهم للمقاول العورمبي بمقابل 20 مليون جنيه . العمليه الأخيره والتي كانت قيمة الرشوه فيها مليون جنيه , تم توزيعها كالاّتي , نصف مليون لعوض و300 الف لمجدي امين و200 الف لمحمود الكلحي . غريب ميرغني افلت لخروجه علي المعاش . المهم ان السيد المحافظ كان يدافع بضراوه عن عوض .. ليه .. 

**** اجمل التهانى للاستاذ ياسر رزق رئيس مجلس ادارة اخبار اليوم والتهنئة لنا ايضا بمناسبة مرور سبعين عاما على اصدارها 


 لكم احترامى ولمصر الحب كله

                عربى السمان  


ليست هناك تعليقات: