المشاركات الشائعة

الاثنين، نوفمبر 10، 2014

( 582 ) تداعيات القبض على المرتشين فى السويس بقلم اسامة السحيتى

صدر العدد الاول فى يناير 2010



محافظ السويس لم يكن يخطط للإيقاع بمفسدى المحاجر

الرقابة الإدارية بمكتب المحافظ لمدة أربع ساعات بعد القبض على عوض .. لماذا

* هل جمع مسئول المحاجر تبرعات لصندوق الخدمات بتعليمات من المحافظ ؟؟؟

سيدى المحافظ ..... حلقاتك برجالاتك
الكاتب الصحفى اسامة السحيتى 

سيادة رئيس الوزراء تصحيح من فضلك

بقلم / أسامة السحيتى    
 ( ما ) ما قبل إرتحال النظام السابق كانت السويس بالكامل تستكين وترضخ لقوى أمنية كان من خلالها يستطيع محافظها السيطرة على قبائلها بتهديد كبرائها او ابنائهم .. كان الجميع مهدد ومراقب حتى المفكرين والكتاب لم يكن هناك من يستطيع أن يكتب كلمة دون المرور على الفلتر الامنى ومن يتحدى هذة الالية يحرم من التعبير حتى عن رأية ولو فى جلسة على مقهى . كانت قوى الفساد الموالية للنظام السابق وبالطبع المستفيد الاكبر والمؤتمرة بأمره أحيانا تحميها القوى الامنية طالما انهم يخضعون لبرتوكولات الدولة العليا فلم يكن من السهل أبدا ان يصطدم بها أصحاب الفكر مباشرة او بدون تصريح من هذة الجهات .. فدولة النظام السابق لم يكن لها ولاء الا للدولة نفسها ومن يخرج عن مسار البروتوكول الحاكم كان يهدر دمه ويصبح فريسة لأقلام تبدو فى ظاهرها معارضة وفى باطنها مأمورة من قبل القوى الامنية فيما كان يطلق عليهم او يطلقون على انفسهم الأبناء غير الشرعيين للحزب الوطنى . ولهم قصة أخرى معنا . انما اردت اليوم ان اوضح طريقة عمل النظام السابق وألية إدارة الدولة فى عهده فقد كانت لها اسس ومعايير من يتعداها يضحى به ويستخدم كوقود لإضاءة شعلة الديمقراطية المشروطة ولإثبات ترسيخ المناخ الديمقراطى المرهون بأليات وضوابط من قبل الدولة العليا والذى كان يستعمله النظام السابق و يروج له .!!! ولنا فى السعد والريان وبهجت وغيرهم عبرة ...


اليوم وبعد أن اسقطت أعمدة الفساد فى مصر . وسعى رجال القوات المسلحة على مدى عامين لتوطيد علاقة المسئول بالمواطن ومحاولات عديدة لقص جزور الفساد ولن أكون مجاملا إذا قلت ان السيسى وحكومتة الحالية ورجال القوات المسلحة سواء إتفقنا مع الأيديولوجية التى يسلكوها أو اختلفنا يحاولون جاهدين إصلاح اوضاع سيئة تراكمت على مدى ستين عاما ... صاحب هذا الإصلاح أخطاء لا ننكرها وتعديات حدثت بالفعل ولكن المؤشر فى ارتفاع قد يكون البعض قد تضرر ولكن الاوضاع فى تحسن ونأمل ان يأتى يوم لتنعم كل الأطياف فى مصر بالرخاء والاستقرار .
لا انكر مجهودات رئيس الوزراء فى ان نصل الى هذا الرخاء ولكن اردت اليوم أن الفت نظره لشىء هام . وهو ان مواطن مصرى موقعه على خط الفقر تماما . تبرع بخمسة جنيهات ظنا منه أنه يساهم فى بناء مصر التى ننشدها جميعا ويرى فى هذه الخمس جنيهات سببا كافيا لأن يشهد ويشهد أبناؤه مصرا جديدة نحيا فيها جميعا كراما
فى هذا الوقت وفى هذة اللحظة التى يحلم هذا المواطن ونحلم معه بمصرنا المنشودة . نجد  آفات تنخر فى جسد الوطن ليخسر الوطن مئات الملايين . فما قيل انه حدث فى السويس من جمع تبرعات لصندوق الخدمات قام بها أحد موظفى المحاجر يقال انها بتعلميات وعلم المحافظ الفاشل . هذه التبرعات جمعت بالأمر المباشر ودون صكوك او حسابات مرجعية وهى كارثة تلزم التحقيق فى قضية منفصلة فلو صح هذا الهراء فسيتطلب الامر معرفة كم هذه الاموال والى اين ذهبت ؟ 

لم أرَ تعريفا للفساد افضل مما قالة الدكتور حيدر إبراهيم حيث عرف الفساد على انه شكل من أشكال الإستعمار الداخلى . وفيه تقوم مجموعه بنهب موارد الدولة متجاوزة كل القوانين والنظم الإدارية وحتى القيم الأخلاقية . .
إنفجرت قضية محاجر السويس بالقبض على عوض والتى تقدم بها أحد مقاولى المحاجر للرقابة الإدارية وانتشر فور القبض عليه ان محافظ السويس هو من ابلغ عنه وانه كان يتمهل فى اتخاذ إجراء معه ليقع متلبسا بجريمته . أظن أن هذه العبارات استخدمت لتبرر لماذا كان السروى يدافع بإستماتة عن عوض . فهلل له المشجعون لمدة ثلاث ساعات فقط ولكنهم تراجعوا فور ظهور بعض الحقائق . فعندما قيل ان السروى خضع لسؤال الرقابة الإدارية وانهم توجهوا لمكتب السروى بعد القبض على عوض مباشرة ولمدة أربع ساعات كاملة خضع السروى فيها لنقاش حاد قيل ان رجال الرقابة الإدارية فاجئوا السروى بالقبض على عوض وعرضوا علية اشياء قيل انها مخجلة بمشروع المحاجر . فى الحقيقة اننى أعتبر القبض على عوض ومواجهه المحافظ فى نفس الوقت تقريبا إن كان بالفعل قد حدث فهو قمة الذكاء والبراعه والامانة من رجال الرقابة الإدارية فى أداء عملهم الشىء الذى يجعلنى أثق أن اناسًا شرفاء يعرفون كيف يؤدون اعمالهم بأمانة وصدق فالقبض على عوض والتوجة لمكتب محافظ السويس لعرض الموضوع كان بمثابة ضربة موجعه ستكشف الكثير من الاسرار مع تقدم التحقيقات  وبعيدا عن من تم توجيههم او ارادوا اظهار العربى فى صورة غير التى عليها . فانا متأكد تماما ان عملية القبض على عوض وشركائه كانت بالنسبة لمحافظ السويس أكثر ألما من خازوق سليمان الحلبى . فقضية فساد بهذا الحجم كفيلة ان تصيب المسؤلين عنها بتقرحات فكرية يصعب تجاهلها . وربما كانت نقطة السقوط لهم 
فى الحقيقة أننى أيضا فى انتظار القبض على ترزية القوانين والقرارات للسروى حتى تكتمل دائرة التحقيقات . وينظر فى القوانين والقرارات التى فصلت لتعجب سيدهم مقابل ان يحصل احدهم على راتب عشرة الاف جنية من جراء عضويتها فى عدد من المشاريع بالطبع الشىء الذى يعد مخالفا تماما للقوانين والمسئول الوحيد فى هذة المهزلة هو سيدهم الفاشل . لابد أن تنكشف كل هذة الحقائق وليعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون .


كما اننا فى انتظار اعلان حقيقة مدير المحاجر السابق. والاجابة على سؤال هام وهو إذا كان المحافظ كان على علم بكل ما يجرى بالمحاجر وكان ينتظر فرصة الإيقاع بهم فكيف تم خروج مدير المحاجر السابق على المعاش بل وتعينه فى شركة اسمنت كبرى بمبلغ خيالى يقال 70 الف جنية كما يزعم البعض . هل هذه كانت مكافأه على ما يحدث فى المحاجر ؟؟؟؟ إذا افترضنا ان الرجل تم تعينة بهذا الراتب الضخم بناء على تعليمات وتوصيات من محافظ السويس فإذا صدق هذا فما هو الداعى لهذة المكافأة الكبيرة التى تستدعى تدخل محافظ السويس بهذا الشكل لتعيين رجل هو نفسه كان يعد للإقاع به وبأعوانة ؟؟؟ وما هو العمل الذى قدمة رجل تدور حوله الشبهات فى مشروع تعدى دخلة يوما 200 مليون لم يعد يدر ربحا يذكر . ثم ما هو الثمن الذى ستقبضة شركة الاسمنت مقابل تعيين مدير المحاجر السابق بهذا المبلغ ؟؟؟؟؟ اسئلة مطلوب الإجابة عنها 
فى الحقيقة كما ذكرت من قبل انه ربما كان هناك لقاء بين السروى وسيف جلال بداية عهد السروى بالسويس اطلعه على اسلوب معين لإدارة مدينة تكفى عائداتها لإشباع صبابة المفسدين فى قارة افريقيا كلها . وربما اخطأ  السروى فى تطبيق هذه التعليمات . فحاشية السروى الرسمية ارى بها بعض الاسماء التى لو شكلت جمعية اهلية كان مجلس إدارتها سيتنزة عن انضمامهم اليه . وحاشيتة الغير رسمية للاسف حاشية عفنة من الجهلاء الذين خدمتهم احداث ما بعد 25 يناير وجعلت لهم فرصة للظهور على السطح كغبار تأثر بالريح بعضهم سقط لمكانة الطبيعى والبعض جاءتة فرصة للتعلق بمحافظ فاشل لا يختلف فى الفكر عنهم فتمسك بهم واعلنهم صفوة للمجتمع السويسى الذى بالطبع لا يشرف بهم جميعا

نحن نعيش عصر المجاملات القذرة . البعض يخشى ان يعبر عن راية بصراحة خشية ان يطلقوا الشائعات عنه . خشينا من الشائعات ولم نحشَ على بلدنا . ومستقبل أبنائنا . والبعض يؤثر السلم ويرغب فى التودد والبعض كاره للدخول فى صراعات رغم علمهم جميعا بحقيقة من يسعون لمقدمة الصفوف
أقول لكل من يعلم حقيقة فاسد . وجهل مدعى علم . وغير موهوب يدعى الموهبة وساقط او ساقطة يدعيا الشرف . لماذا الصمت عن كل هؤلاء ثم والصراخ من اجل الاصلاح ؟؟؟؟ كيف يكون هناك اصلاح ونحن نجامل كل هؤلاء ؟ ونخشى مواجهتهم تحت ستار المجاملات القذرة .....

ليكن الاعلان عن الصفوة التى سنشرف بها بالأعمال التى قدموها . ماذا قدموا لينالوا شرف الصفوف الاولى للمدينة الباسلة ؟؟ هل ذهب خيرة رجال وشباب الوطن شهداء على مر السنين ليكون للسويس صفوف اولى تحتوى هذه المناظر العفنة فكرا واسلوبا ؟؟؟؟  
اين مثقفوا السويس الذين نشهد لهم بالفكر المحترم الراقى ؟ اين المتخصصون فى جميع المجالات الذين سيتحملون مسئولية تقديم عمل جيد ونافع لمدينتنا . إن كل ماقدمتة صفوة الفاشل هو الظهور بمسميات لا تحق لهما اشتروها بالمال ليستطيعوا الظهور فى المنتديات والمحافل فنصفق لهم ونثنى عليهم انهم تكرموا ولبسوا اقنعه المثقفين وغطوا اجسادهم ببعض اوراق التوت ثم هموا بالحضور . بعضهم يحمل شعارات الثورية الكاذبة وبعضهم متملق لا يسعى الا للظهور دون ان يقدم احدهم عملا واحدا مفيدا او نرى فى احدهم ولو فكر يمكن إستغلاله فى شىء نافع . صفوة نتنة بأقنعه كاذبة واوراق التوت  .
والى السيد رئيس الوزراء .... نحن لسنا بصدد ادانة للعربى السروى فى قضية فساد المحاجر . ولا يهمنا إذا كان هو من ابلغ او كان يعلم او لم يكن يعلم او حتى مشاركا فيها ... اننا فقط نريد ان نعلم ونخبر الناس ان الفساد ميكروب يحتاج الى أرض خصبة ومناخ جيد كى ينمو ... فلو وجد الارض الخصبة ولم يجد المناخ الجيد مات وانتهى .او على الاقل دخل فى طور الحصانة وهو طور خامل يظل فيه لحين أن تأتى فرصة جيدة لإستعادة نشاطه .
وهذا سيادة رئيس الوزراء ما حدث بالظبط . فقد تحوصل ميكروب الفساد فترة السقوط التى تمت من 25 يناير . كان اباطرة الفساد فى السويس خائفين مرتعدين فلم يستطيعوا حتى ان يخرجوا لشوارع السويس ولم يستطيعوا تقديم أغذية فاسدة لأبنائنا فى المدارس حتى فى ظل اشتعال الشارع السويسى بالمسيرات والمظاهرات والمصادمات . لم تشتعل احدى شركات البترول ... لم يعين فردا واحدا فى شركة بترول جراء واسطة او محسوبية . لم تقصر مستشفيات المدينة بل كانوا مضرب الامثال رغم الامكانيات الحرجة التى كانت تعمل بها طوال هذة الفترة . لم تسرق ادوات المرضى وامالهم فى الشفاء من المستشفيات . لم يرصد فساد مالى داخل مديرية الشئون الصحية ولم يتخذ ضدة أى إجراء . لم تعلن مديرية التعليم بالسويس عن كم الفساد الذى يصلنا ونسمع عنه . لقد أصبح الامر بتعليم السويس خارج نطاق السيطرة حتى من يعملون بإدارات التعليم ضجروا بما يحدث داخل إداراتهم .
 البنية التحتية بالسويس تنهار وتعلن عن سوء حالتها كل يوم . الشوارع لا تصلح لسير البعير لا اناس يعيشون فى القرن الواحد والعشرين . اختفت كل مظاهر الثقافة والتحضر من المدينة حتى يوم السويس الذى نحتفل بة كل عام أشك ان الميزانية المعدة لهذا اليوم طالتها يد الفساد . عاد المجتمع السويسى مرة أخرى للإنقسام طائفة ثرية وطائفة تخدم الطائفة الثرية سواء بالقلم او المساهمة فى مسح احذيتهم وطائفة تعمل فى شركات البترول والكهرباء تفصل بين الطائفة الثرية والطائفة المعدمة التى عادت من جديد تطلب فقط قطعه من الخبز
سيادة رئيس الوزراء هل هذا هو ما تسعون إلية فى حكومتكم ؟؟؟؟؟ هل يتناسب هذا مع خارطة الطريق التى دعا اليها عبد الفتاح السيسى لتكون فتح لعصر الرخاء بمصر . ؟؟؟؟؟
ان محاسبة المفسدين ليس هو الحل الجذرى للفساد ولكن محاسبة من هيأ الأرض الخصبة والمناخ المناسب للمفسدين ورأى المفسدون فية الراعى الصالح لفسادهم سواء بالضعف او التخاذل والتقاعص او الوثوق فى حاشية مررت سراديب الفساد تحت قدمية حتى أصبحت المدينة عائمة على انفاق من الرزيلة والإنحراف
السيد رئيس الوزراء . ان الدعم المعنوى لشعب السويس فى هذا الوقت هو السبيل للخروج من أزمة حقيقية تهدد المدينة بالإنفجار خاصة مع وجود قوى معادية على ارض مصر كلها تستغل هذة الاحداث فى ترويج إنحدار الاوضاع فى عهدكم . وبعد أن وصل الامر للتلاعب بمشاعر المحتاجين والساعين للرزق فما حدث من مهاذل وظائف أسندت للشباب والرياضة لم يكن مسئولية احد غير محافظ فاشل لا مكان له بين حكومة تسعى بكل جهدها للخروج من مأذق حرج سعى للمنح والهبات للبعض على حساب الكل وضاع حق شباب السويس فى اثبات انهم فقط ارادوا معنى للحياة من خلال عمل شريف يقتاتون منة 

ان ماحدث كانت مؤامرة تحدث كل يوم على ارض السويس والمتسبب فيها ذلك الفاشل الذى ناديتكم بالامس القريب ان اقصوه عن هذه المدينة التى ضاقت بأهلها بسبب فشله الذريع والتفاف هذه البطانة العفنة من حوله . ليكون هذا هو الانتصار المعنوى لشعب المدينة الباسلة الذى يعيد ثقته ويؤكدها أن هناك اصلاحا حقيقيا يتم على ارض مصر.
لسنا ندين السروى فى قضية فساد واحدة وانما ندين العربى السروى فى مَولد كل فساد على ارض السويس دقت له حاشيته الطبول وغنت له (حلقاتك برجالاتك ) وكذا كل تقصير وكل تقاعس . وما جعلنا نتحدث اليوم هو أننا نرى قواتنا المسلحة بالسويس تقدم عملا جيد ا ومحمودا ونرى شرطة السويس تقدم عملا جيدا ومحمودا كلها ضاعت اثارُها جراء عدم سيطرة هذا الفاشل على الفساد والمفسدين
سيادة رئيس الوزراء اكتب اليوم بقلم جريح وليس بقلم مبدع ... انتم تبنون امجاد الوطن وتتركون الأفاعى تحفر انفاقا تحت بنايتكم . والانهيار هو المصير المحتوم

**** شكرا الاستاذ اسامة السحيتى فالمجهود رائع والاسلوب جرىئ  وفقنا الله الى ما فيه خير البلاد والعباد .
   هام جدًا ::
تقابلتُ مع ممثل نقابة مهنية معنية بنفس الامر ودار الحديث عن واقعة القبض على المرتشين فى المحاجر  فقال لى انه لما نبّه الى تجاوزات عوض عبد الرازق فى المحاجر قالوا له ( المحافظ اللواء العربى السروى قال لهم ( بلاش تهاجموه  وادّولوا الأمان عشان يتمادى فى غلطه فيقع صوت وصورة )  وده اللى حصل . لم استأذنه فى ذكر اسمه ولكان لوقرأ هذا وسمح لى بذكر اسمه فسأفعل  فمدونتنا حرة تقبل جميع الاراء  
 اصدقائى الاعزاء لكم منى أجمل تحية ولمصر الحب كله
                 عربى السمان
 



















.

ليست هناك تعليقات: